أثيرت حالة الجدل والانقسام بين جمهور منصات التواصل إثر مشاركة الأردن في التصدي للمسيرات التي أطلقتها إيران -مساء أمس السبت- باتجاه إسرائيل، والتي مرت فوق الأراضي الأردنية.

وطرح مغردون كثيرا من التساؤلات منها: لماذا شارك الأردن في عملية التصدي؟ ولماذا لم يترك المسيرات تمر إلى إسرائيل؟ إضافة إلى كثير من الأسئلة التي تم تداولها على منصات التواصل.

وقال أحد المدونين إن الأردن ارتكب مرة أخرى خطأ إستراتيجيا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. فأخطأ حين فتح الطريق البري لوصول البضائع إلى إسرائيل، وأخطأ حين قمع المظاهرات الداعمة لفلسطين، وأخطأ حين حرك دفاعاته الجوية لإسقاط صواريخ ومسيرات ليست موجهة نحوه.

مرةً أخرى يرتكب النظام في #الأردن خطأ استراتيجي للأسف بعد 7 أكتوبر..
– أخطأ حين فتح #الطريق_البري ليكون شريان حياة للصهاينة المجرمين بعد إغلاق طريق باب المندب..

– أخطأ حين قمع التظاهرات الداعمة لفلسطين واعتدى على النشميات في الطرقات، وأعتقل خيرة الشباب، وسمح لأبواق إعلامية…

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) April 14, 2024

وعلق أحد المتابعين على هذه التدوينة بالقول إن العلاقات الدولية الشائكة والإقليمية المتقلبة حددت طبيعة الانخراط في اعتراض الصواريخ، وإن ما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول ليس كما قبله.

أظن أن العلاقات الدولية الشائكة والإقليمية المتقلبة حددت طليعة الانخراط في اعتراض الصواريخ..
كما نقول دائماً ما بعد ٧ أكتوبر ليس كما قبله..
وما زال الطوفان يعطينا دروس قيمة ستكون مثل الطريق المرسوم حرفياً لكل حق وباطل

— Mohammad Hamza (@Mohapal) April 14, 2024

وأشار آخرون إلى أن الأردن يتعرض لهجمة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب تصدي الدفاعات الجوية للمسيرات التي اخترقت مجاله الجوي، وهو ما يعد دفاعا عن أرض الأردن وشعبه.

وقال مغردون إن إسرائيل ستقوم بالرد على الهجمات الإيرانية، ولكن السؤال الذي طرحوه هو ماذا لو كانت صواريخ إسرائيلية انطلقت من تل أبيب نحو أحد الأهداف ومرت في الأجواء الأردنية، "هل ستتصدى لها دفاعاتنا الجوية كما فعلت اليوم مع المسيّرات الإيرانية؟" أي المتجهة نحو الاحتلال.

ستقوم إسرائيل بالرد، هذا قادم لا محالة، فلن تبتلع المنجل لإيران بعد هذا الإذلال.

السؤال: عندما تمر المسيرات والصواريخ الإسرائيلية في الأجواء الأردنية، هل ستتصدى لها الدفاعات الجوية كما فعلت اليوم مع المسيّرات الإيرانية ؟

من عدو العرب؟
إسرائيل أم إيران ؟

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) April 14, 2024

وردا على هذا السؤال، قال أحدهم إذا كان الأردن يحمي أجواءه من قبل طرفي النزاع (إيران وإسرائيل) فهذا حقه، أما أن تقوم إسرائيل باختراق الأجواء الأردنية لاعتراض المسيرات حسبما ذكرت مصادر إخبارية، فهذا يعد اصطفافا مع المحتل.

اذا كانت تحمي الاجواء من قبل طرفي النزاع ايران واسرائيل فهذا حقها
اما ان تقوم اسرائيل باختراق اجواء الاردن لاعتراض المسيرات كما ذكرت مصادر اخبارية فهذا يعتبر اصطفاف مع المحتل

— Mohammed Salman (@MohammedSa1974) April 14, 2024

وأشار مغردون إلى أن "الأردن يتعرّض لضغوطات، وهو الخاسر في الرد الإيراني الذي جعل مسيراته وصواريخه تمر عبر الأردن، بدلا من سوريا ولبنان، وتساءل بالقول ماذا يريدون من الأردن؟ ليجيب ربما يريدون منه التنازل عن الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى".

الأردن يتعرّض لضغوطات، وهو الخاسر في الرد الايراني الذي جعل مسيراته وصواريخه عبر الأردن بدلًا من سوريا ولبنان. ماذا يريدون من ملك الأردن؟ ربما يريدون منه التنازل عن الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى؟ ????

— د. سـلـطـان الـحـربـي (@s_alharbi2020) April 14, 2024

وعلق متابعون على التصدي الأردني للمسيرات الإيرانية بالقول "يريدون خراب البلد وإضعافه؛ ليسهل التدخل فيه كما تدخلوا بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وجماعاتهم بغزة"، مشيرين إلى أن الإيرانيين يدّعون أن عدوتهم إسرائيل بينما أعداؤهم الحقيقيون هم الدول العربية.

يعني نقول كل هالمسرحية بين ايران واسرائيل مجرد لإلصاق التهمة على الأردن انها تدافع عن اسرائيل؟ الأردن تدافع عن اجوائها من صواريخ المسرحية

— مليار (@1000oooooo) April 14, 2024

 

وقال مدون "إنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، اكتشفنا أن إسرائيل بحاجة إلى جسر جوي بعد 6 ساعات، وفي 14 أبريل/نيسان، اكتشفنا أن إسرائيل بحاجة إلى دفاعات جوية من أميركا وبريطانيا ودول عربية لحماية أجوائها".

– في 7 أكتوبر اكتشفنا أن إسرائيل بحاجة إلى جسر جوي بعد ست ساعات.
– في 14 أبريل اكتشفنا أن إسرائيل بحاجة إلى دفاعات جوية من أمريكا وبريطانيا ودول عربية لحماية أجوائها.

هو كيف هي الدولة احتلت فلسطين؟

— ???? Eyad| إِيَادٌ (@ehajjarr) April 14, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات یریدون من

إقرأ أيضاً:

مغردون: الفيديو الأخير للقسام أكثر المشاهد عبقرية بالحرب النفسية

"لقد أحرقوا ورقة نتنياهو!".. بهذه العبارة وأخرى مشابهة، تفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي مع الفيديو الأخير الذي بثته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس) والذي عرض كواليس إطلاق الدفعة السابعة من الأسرى الإسرائيليين، وهذا الفيديو الذي نشر السبت شهد ظهور أسيرين إسرائيليين لم يُفرَج عنهما بعد.

حرقوا كرت نتنياهو

— Saleh Aldwais (@SAldwais) February 23, 2025

رسائل مشفرة وحرب نفسية استثنائية

في خطوة غير مسبوقة، أظهر الفيديو مشهدًا لاثنين من الأسرى الإسرائيليين، وهما "أفتيار دافيد" و"غاي غلبوغ دلال" يجلسان داخل إحدى السيارات منتصف ميدان تسليم الأسرى.

ولم تقتصر الرسالة على تصوير وجودهما فقط، بل نقل الأسيران رسائل مباشرة إلى الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، ويطالبان فيها بتدخل عاجل لإنقاذ حياتهما.

يبدو أن مفاجآت هذا اليوم الأدريناليني لا تريد أن تنتهي..!

بينما كنا نشاهد على التلفاز مشاهد تسليم أسرى اليوم قلت في نفسي: (لماذا تقف هذه السيارة أمام المنصة وتمنع رؤية الناس من الأمام؟) ولم أكن أتصور أن بداخلها أسيران اثنان للاحتلال جاءت بهما الفصائل الفلسطينية لمشاهدة عملية… pic.twitter.com/Yg5gHGsj9N

— Dr. Abdallah Marouf د. عبدالله معروف (@AbdallahMarouf) February 22, 2025

إعلان

الفيديو انتشر كالنار في الهشيم على مختلف منصات التواصل العربية والإسرائيلية، وتداول المغردون في العالم العربي محتواه بإعجاب كبير، وأشادوا بالإستراتيجية الإعلامية التي تتبعها كتائب القسام في إدارة الحرب النفسية.

واعتبر البعض أن ظهور الأسيرين في لحظة يشاهدان فيها إطلاق سراح رفاقهما من خلف الزجاج، يعدّ من بين أكثر المشاهد ذكاءً وعبقرية في سياق الحرب النفسية والإعلامية.

زلزال في إسرائيل
رغم حظر الرقابة العسكرية الإسرائيلية ورفض عائلتي الجنديين الإسرائيليين، اللذين كشفت عنهما كتائب القسام، السماح بتداول الفيديو الأخير، تجاوزت مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية الحظر ونشرت المقطع على نطاق واسع. pic.twitter.com/kBDHsUjIJY

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) February 22, 2025

ضغط نفسي يفوق التوقعات

واعتبر مراقبون ومغردون أن الفيديو يمثل تصعيدًا للحرب النفسية، ليس فقط لأنه يبرز فشل ما يُعرف بـ"الضغط العسكري" الإسرائيلي لاستعادة الجنود، وإنما بسبب تأثيره العاطفي والنفسي العميق داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأكد هؤلاء أن المشهد كان بمثابة إدارة دقيقة لإستراتيجية ذهنية وعاطفية تستهدف الوعي الجمعي الإسرائيلي، مما يزيد الضغوط على نتنياهو وحكومته في وقت تعيش فيه إسرائيل أزمات داخلية متصاعدة.

الي بيعمله اعلام القسام بالصهاينة غير طبيعي! المقاومة الاعلامية ربنا فاتح عليهم بتشريح نقاط الحرب النفسية بشكل لا يوصف! غير طبيعي الافكار الي بيعملوها وما بتخطر على بال نتنياهو المجرم. pic.twitter.com/eoHxP29FZs

— Fared Shaaban (@nobelF88) February 22, 2025

وأشار محللون إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت في تحريك المشهد الداخلي الإسرائيلي عبر رسالة مختصرة ولكنها بليغة، تسعى لتحقيق أهداف واضحة تتمثل في إنهاء العدوان وفرض شروطها في الوقت والمكان المناسبين، ويأتي ذلك بعد أيام فقط من تسليم جثث بعض الجنود الإسرائيليين، وهو ما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا لدى المجتمع الإسرائيلي.

إعلان سلاح الحرب النفسية

وأجمع نشطاء ومعلقون على أن المقاومة الفلسطينية، ممثلة بكتائب القسام، قد نجحت في تحويل الحرب النفسية إلى سلاح إستراتيجي فعال، وأن الرسالة كانت واضحة: العواقب على استمرار الحرب تتجاوز مجرد خسائر عسكرية أو ميدانية بل تصيب عمق المجتمع الإسرائيلي بالعجز النفسي والشعور بالفشل.

وأكد متابعون أن المقاومة استطاعت التفوق على الاحتلال الإسرائيلي في جميع جوانب المواجهة، سواء من الناحية الأخلاقية، الإنسانية، الإعلامية، أو النفسية.

المكتب الاعلامي العسكري مدرسة في الاخراج و الدعاية و التصوير
اعجاب و ابداع لا يقل القوات العسكرية في كتائب القسام
المكتب الاعلامي متميز في ساحة القتال الخاصة به و هذه لا تخاض بالرصاص و القتال بل حرب نفسية و فهم عميق لعقلية المجتمع الصهيوني

— qutaybah قتيبة (@qutaybahtweets) February 23, 2025

ووصف مغردون التصوير والمونتاج بأنه "مدرسة في السيناريو والإخراج والفكر السياسي والإعلامي". وأشادوا بإبداع المقاومة في إيصال رسائلها بأدوات بسيطة ولكن ذات فعالية استثنائية.

وقالوا هؤلاء إن الفيديو الأخير قمة الإبداع في فن إدارة الحرب النفسية، معتبرين أن نتنياهو وحكومته لن يتحملوا الضغط الناتج عن هذا النوع من الرسائل.

أحد أقوى فيديوهات الحرب النفسية التي أنتجتها المقاومة منذ بداية الحرب.

المقاومة جلبت أسيرين إسرائيليين من الدفعة الثانية لمشاهدة مراسم إطلاق سراح رفاقهم الجنود أمس، وتوسلوا لجمهورهم للإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن، وحمّلوا نتنياهو المسؤولية عن حياتهم.

حتى هذه اللحظة، هم على قيد… pic.twitter.com/mnRbszWwuY

— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 23, 2025

مقالات مشابهة

  • مغردون: الفيديو الأخير للقسام أكثر المشاهد عبقرية بالحرب النفسية
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: شارك في اللقاءات ما يقارب 4000 رجل وامرأة وأجرت اللجنة العديد من الحوارات بهدف الاستماع لمختلف الآراء والتوجهات حيث استمعت ودونت أكثر من 2200 مداخلة واستلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700 مشاركة
  • تحليق للمسيرات الإسرائيلية في أجواء بيروت تزامنا مع استعدادات تشييع جنازة نصر الله
  • كيف تعتزم إسرائيل ضم الضفة الغربية؟
  • أحمد سليمان: يوجد لاعيبه في الأهلي يريدون الانتقال للزمالك
  • لماذا أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير اليوم؟
  • ‌‏نتنياهو: نتعهد بعدم تكرار أحداث 7 أكتوبر
  • لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟
  • كيف قرأ مغردون استخدام القسام الرموز واللوحات لإيصال رسائل لإسرائيل؟
  • كيف أصبحت غزة مختبرا للمسيرات الإسرائيلية قبل بيعها عالميا؟