جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-03@03:30:51 GMT

الصورة الزائفة

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

الصورة الزائفة

 

محمد رامس الرواس

منذ قيام دولة الكيان الإسرائيلي بأرض فلسطين، مثّلت عصابات الهاجاناه وشتيرن والإرجون وغيرها من المنظمات الصهيونية، نواة تكوين جيش الاحتلال الإسرائيلي الحالي الذي نراه اليوم يقوم بجرائم حرب وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني بغزة الطاهرة.

وخلال العقود الماضية من الزمن، حاولت دولة الكيان الإسرائيلي أن تصنع لنفسها صورة الدولة المتسمة بالديمقراطية التي تقوم بالدفاع عن حقوق الإنسان وبأنها لا تعرف للإرهاب سبيلًا؛ بل كانت تتهم حركات المُقاومة بفلسطين بـ"الإرهاب".

وقد أغرقت إسرائيل العالم بسردياتها الوهمية وقيمها الكاذبة والمصطنعة الواهية التي تهاوت في حرب غزة ليحل محلها الصورة الحقيقية لدولة الكيان الإسرائيلي بأنها منبع الإجرام والإرهاب العالمي.

وخلال الشهور الفائتة وبالتحديد منذ السابع من أكتوبر 2023، ظهرت الصورة الحقيقية لدولة الكيان الصهيوني أمام العالم ممثلة في واقعها الوحشي الملطخ بالدموية والإجرام من خلال ما يقوم به جيش الاحتلال في أرض غزة الطاهرة من أعمال يندى لها جبين البشرية والمجتمع الدولي. لقد أدت جرائم جيش الاحتلال الصهيوني غير المسبوقة للكشف عن الصورة الحقيقية لإسرائيل، وانتهت معها السردية المثالية التي كانت تتبناها وتروج لها أمام المجتمع الدولي، وظهرت صورة أخرى لدولة تضرب بعرض الحائط كل القوانين والنظم الدولية والقيم الإنسانية وقرارات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية بل وتتجاهلها بكل عجرفة وإصرار، مما جعلها تثبت على نفسها واقعها الإجرامي من خلال ما شاهده المجتمع الدولي من أعمال إجرامية غير مسبوقة انتقلت أخبارها بالصوت والصورة شرقاً وغرباً، كل ذلك وغيره استنهض الكثير من دول وشعوب العالم للتنديد بالحرب على غزة وتجريمها والمطالبة بوقفها واستدعاء إسرائيل إلى المحاكم الدولية لمقاضاتها جراء ما قامت وتقوم به من تصعيد متزايد واعتداءات متكررة من إبادة جماعية وتهجير وتجويع.

ثلاثة أرباع قرن من الزمن مرت، كانت دولة الكيان الإسرائيلي محتفظة خلالها بصورة زائفة تُروِّج لها حتى انهارت هذه الصورة في حرب غزة أمام المجتمع الدولي من خلال ما شاهده من أعمال حكومة اليمين المتطرف من جرائم بشعة غيرت الصورة بالكامل؛ الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يصفها بأنها الأكثر تطرفًا ودموية على وجه الأرض.

لقد دارت عجلة الزمن واستعادت مشاهد حقيقة لما كانت تقوم به عصابات الكيان الإسرائيلي في فترة تأسيسها على اكتاف عصابات إرهابية ما تزال تفكر بنفس العقلية وتقوم بنفس الأعمال الإجرامية، لكن هذه المرة أمام مرأى العالم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"قضايا الفن التشكيلي المصري" .. مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، استضافت قاعة المؤسسات، اليوم السبت، المائدة المستديرة السادسة تحت عنوان “إشكاليات الفن التشكيلي المصري”. حضر الجلسة نخبة من الفنانين المصريين لمناقشة قضايا الفن التشكيلي وعلاقته بالمجتمع.

افتتح الناقد الفني الدكتور خالد البغدادي الجلسة بكلمة ترحيبية، توجه فيها بالشكر للجنة المنظمة للمعرض، مشيدًا بمكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كثاني أهم معرض دولي بعد معرض فرانكفورت، وبالإقبال الجماهيري الكبير الذي يشهده من مختلف دول العالم.

وأكد البغدادي على الدور الريادي لمصر في الفنون التشكيلية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك مؤسسات فنية رسمية منذ 190 عامًا، في حين أن 99% من الدول العربية تفتقر إلى كليات متخصصة في الفنون، أو تمتلك كليات تقتصر على تخصصات دون غيرها. وأضاف أن مصر تمتلك منظومة متكاملة تضم كليات الفنون الجميلة، وكليات التربية الفنية، وغيرها من المؤسسات التي تساهم في تعليم وإنتاج الفن.

تناولت الجلسة عدة تساؤلات جوهرية حول دور الفنان التشكيلي في المجتمع المصري، ومدى تأثيره، وما إذا كانت هناك قضايا تشغل الفنانين المصريين. وأكد البغدادي أن جوهر الإشكالية المطروحة هو: كيف يمكن للفن أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في المجتمع؟، مشيرًا إلى أن “الفن وحده قادر على إنقاذ العالم”.

وخلال الجلسة، استعرض البغدادي مجموعة من الأعمال التشكيلية لكبار الفنانين، تضمنت: تمثال الفلاحة المصرية وتمثال الفلاح المصري للفنان محمود مختار، مؤسس الحركة التشكيلية المعاصرة، ولوحة بناء السد العالي للفنان عبد الهادي الجزار، وهي لوحة مفقودة منذ أواخر الستينيات، وفن الأرض عن أرواح شهداء الانتفاضة الفلسطينية للفنان أحمد نوار، الذي جسد الشهداء في أعمال فنية تعبر عن تضحياتهم.

وكذلك تناول عمل “السلام” للفنان أحمد نوار، الذي استخدم بقايا المدافع والأسلحة لصنع أعمال فنية تعكس إمكانية تحويل العنف إلى إبداع.

تحدث الفنان أحمد الجنايني عن التحديات التي تواجه الفن التشكيلي المصري، موضحًا أنه لو كانت الحركة التشكيلية بخير، لما كانت هناك إشكالية من الأساس. وأكد أن المشكلة تكمن في غياب لغة بصرية يتحدث بها المجتمع، مما يجعل الصلة بين الفنان والمجتمع شبه منقطعة.

وأشار الجنايني إلى أن الاقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل أساسي على الصناعات الثقافية، التي تأتي في المرتبة الأولى قبل أي قطاع آخر، مشددًا على أهمية إعادة دمج الفن في الحياة اليومية، لأن ابتعاد المجتمع عن اللغة البصرية أدى إلى فقدان قيمتها، مما جعل الفنان يعيش في عزلة عن محيطه.

كما لفت إلى أن الفنون بمختلف أشكالها مترابطة، فلا يمكن لفنان تشكيلي أن ينتج أعمالًا متميزة دون ارتباطه بالمسرح والشعر والفنون الأخرى، مؤكدًا أن غياب المشروع الثقافي المتكامل هو التحدي الحقيقي الذي يواجه المجتمع والفن معًا.

وشارك الفنان مصطفى غنيم تجربته الشخصية، مؤكدًا على تأثير الفن في حياته، حيث انتقل من كونه طيارًا مدنيًا إلى دراسة الفنون الجميلة، وأسس مؤسسة للفنون الجميلة بالشرقية، بالإضافة إلى مركز للموهوبين تابع لوزارة التربية والتعليم في الزقازيق ومنيا القمح. وقامت المؤسسة بتنظيم ورش عمل فنية في شوارع الزقازيق، بمشاركة فنانين من القاهرة، في خطوة لتعزيز التواصل بين الفن والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • صورتان مذهلتان لبرج خليفة ودبي من محطة الفضاء الدولية (تحديييث)
  • حماس: قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانيا وندعو المجتمع الدولي لتدخل عاجل
  • صورتان مذهلتان لبرج خليفة ودبي من محطة الفضاء الدولية
  • وزير الخارجية لمسؤولة أممية: يجب حشد دعم المجتمع الدولي لإعمار غزة
  • ممثل النيابة الإدارية أمام المحكمة بقضية طبيبة كفر الدوار: كانت عايزة تركب التريند
  • عضو بـ«النواب»: المجتمع الدولي مسؤول عن إعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات
  • "قضايا الفن التشكيلي المصري" .. مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • فرح محفوظ بعد برونزية كأس العالم لسيف المبارزة للناشئات: طموحي تصدر التصنيف الدولي
  • فرح محفوظ بعد برونزية كأس العالم : طموحي تصدر التصنيف الدولي
  • حوحو: “كانت تنقصنا الإرادة والروح القتالية أمام شباب فسنطينة”