حماس: الرد الإيراني على إسرائيل حق طبيعي
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
اعتبرت حركة حماس ، اليوم الأحد 14 أبريل 2024، الرد العسكري الإيراني على إسرائيل "حقا طبيعيا" لطهران بعد استهداف تل أبيب لبعثتها في العاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
جاء ذلك في بيان للحركة بعد أن أعلنت إيران شن هجوم شامل على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وقالت "حماس": "نعتبر العملية العسكرية التي قامت بها إيران ضد الكيان الصهيوني المحتل (إسرائيل)، حقا طبيعيا وردا مستحقا على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عددٍ من قادة الحرس الثوري فيها".
وأكدت على "الحق الطبيعي للدول ولشعوب المنطقة في الدفاع عن نفسها في مواجهة الاعتداءات الصهيونية".
ودعت الحركة "الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم وقوى المقاومة في المنطقة لمواصلة إسنادهم لطوفان الأقصى (7 أكتوبر)، ولحق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس ".
ومساء السبت، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن "الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في المناطق المحتلة"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوما بالطائرات المسيرة.
ويأتي الهجوم الإيراني ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خوفا من الرد الأمريكي.. فصائل عراقية تستعد لنزع سلاحها بالتنسيق مع إيران
أفادت وكالة "رويترز"، الإثنين، نقلاً عن عشرة من القادة والسياسيين والمسؤولين العراقيين، أن فصائل مسلحة بارزة في العراق تستعد لنزع سلاحها لتفادي مخاطر التصعيد في المنطقة، وذلك بضوء أخضر من الحرس الثوري الإيراني، الذي منح هذه الجماعات حرية اتخاذ ما تراه مناسباً لضمان سلامتها والاندماج في العملية السياسية.
واعتبر مسؤولون أمريكيون أن أي خطوة من هذا النوع ستكون طويلة الأمد ومعقدة.
وبحسب التقرير، فإن هذه الخطوة جاءت بعد تحذيرات متكررة وجهتها واشنطن إلى الحكومة العراقية، بأن عدم اتخاذ إجراءات ضد هذه الفصائل سيعرضها لضربات جوية.
وشمل التقرير إفادات لستة قادة من أربع جماعات، أكدوا أن بغداد أبلغتهم بأن استمرار الوضع على ما هو عليه سيجلب تدخلاً عسكرياً أميركياً مباشراً.
ونقل التقرير عن السياسي العراقي عزت الشابندر أن المفاوضات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعماء الفصائل بلغت مراحل متقدمة، مشيراً إلى أن الجماعات أبدت استعداداً للتجاوب مع الدعوات الأمريكية، وأنها لا تتمسك بشكلها الحالي.
وأوضح أن الحكومة لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي بشأن نزع السلاح، في حين تُناقش حالياً آليات التحول إلى أحزاب سياسية أو الاندماج في القوات الأمنية الرسمية.
وأشارت الوكالة إلى أن القادة الذين تحدثوا إليها، طالبوا بعدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الموقف، وينتمون إلى فصائل بارزة منها "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"كتائب سيد الشهداء"، و"أنصار الله الأوفياء".
وأكد أحد قياديي "كتائب حزب الله"، أن التصعيد المحتمل من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُمثل خطراً حقيقياً، وتسعى الجماعة لتجنب الانزلاق نحو سيناريو كارثي.
وبحسب القادة، فإن الحرس الثوري الإيراني منحهم تفويضاً مفتوحاً لاتخاذ قرارات مستقلة لمنع تفجر المواجهة مع الولايات المتحدة أو الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تعليق رسمي، قال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، فرهاد علاء الدين، إن الحكومة ملتزمة بضمان أن تكون جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، عبر حوار شامل مع الجهات الوطنية المعنية.
وأكد مسؤولان أمنيان أن رئيس الوزراء يواصل الضغط لنزع سلاح الجماعات التي تُعلن ولاءها لطهران بدلاً من بغداد.
وأكدت "رويترز" أن بعض الفصائل قامت بإخلاء مواقعها الأساسية منذ منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، لا سيما في مدن الموصل والأنبار، خشية استهدافها بهجمات، كما اتخذ عدد من القادة تدابير أمنية صارمة شملت تغيير أماكن سكنهم ووسائل الاتصال والتنقل.
في المقابل، عبّر مسؤول أمريكي عن شكوكه في ديمومة هذه الإجراءات، مشيراً إلى سوابق توقفت فيها الفصائل عن تنفيذ هجمات تحت ضغط أمريكي لكنها استأنفتها لاحقاً.
ورغم أن نتائج هذه المساعي لم تتضح بعد، فإن "رويترز" ترى أن مجرد استعداد الفصائل للتفاوض يمثل تحوّلاً مهماً في موقفها تجاه الضغوط الغربية المستمرة منذ سنوات.