كشف تفاصيل "كأس العُلا للهجن".. والانطلاقة 24 أبريل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
العُلا (المملكة العربية السعودية)- الرؤية
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عن إقامة النسخة الثانية من كأس العُلا للهجن والتي ستُقام في الواحة القديمة في الفترة من 24 إلى 27 أبريل 2024. وتشكّل هذه البطولة التي تُنظّم بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن، علامةً بارزة في عالم سباقات الهجن، مع سلسلةٍ من السباقات المذهلة التي تقدم مزيجاً فريداً بين الرياضة والتراث والترفيه.
كأس العُلا للهجن رسخ مكانته على قمة سباقات الهجن في العالم، مدفوعةً بالنجاح الاستثنائي الذي حققته نسختها الافتتاحية العام الماضي؛ حيث استقطبت 2550 زائراً. تزداد النسخة الحالية تميزاً مع إعلان وزارة الثقافة السعودية عام 2024 عاماً للإبل، احتفاءً بأهميتها الثقافية وارتباطها الوثيق بتراث المملكة العربية السعودية. حيث يكرّم كأس العُلا للهجن هذا الإرث العريق ويتيح الفرصة أمام الجمهور للتعرّف على ثقافة المملكة في أجواء رياضية مميزة.
وقال زياد السحيباني رئيس قطاع الرياضة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا: "تألق كأس العُلا للهجن على قمة سباقات الهجن حول العالم، إذ ترسّخ مكانة العُلا كوجهة رياضية تراثية رائدة على الصعيد الدولي. مع اقتراب موعد النسخة الثانية المرتقبة هذا العام، يزداد الحماس للمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي الذي يجمع بين التميز الرياضي والتراث الثقافي، حيث يُتيح للجمهور فرصة عيش تجربة فريدة. تماشياً مع استراتيجية قطاع الرياضة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، يهدف كأس العُلا للهجن إلى خلق مشهد رياضي استثنائي يعرض تراثنا العريق أمام العالم، يُرسي أسساً راسخة للنمو والتطوير في السنوات المقبلة".
وتعكس البطولة المنتظرة طموحات العُلا الرياضية، حيث تجسد التكامل المميز بين التقاليد العريقة لسباقات الهجن والحداثة في تنظيمها، كما تُعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز رائد للرياضات التراثية على مستوى العالم، ما يبشر بمستقبلٍ واعدٍ يحمل آفاقاً واسعة للنمو والتطور.
وتثري البطولة المُقامة في قرية مغيراء للرياضات التراثية، تجربة الزوار مع أروع الفعاليات والمنافسات على مدار أربعة أيام من الترفيه المتكامل. تشهد نسخة العام الجاري مشاركة نخبة من نجوم هذه الرياضة على مستوى المنطقة، احتفالًا بهذا الإرث التاريخي العريق. كما تضمن كأس العُلا للهجن جوائز نقدية كبيرة وكؤوس مرموقة تخلّد إنجازات الفائزين، ما يشجع على المشاركة ويرفع مستوى التنافسية لتحقيق أفضل النتائج.
وقال رامي المعلم نائب الرئيس لقطاع إدارة الوجهات السياحية والتسويق بالهيئة الملكية لمحافظة العُلا: "تُبشر عودة كأس العُلا للهجن بحدثٍ مُنتظر يُلامس شغف المجتمع السعودي، باعتبارها تراثاً متأصلاً في ثقافتنا وتقاليدنا منذ القدم. وحققت النسخة الأولى من البطولة نجاحاً باهراً في العام الماضي، حيث سلطت الضوء على أهمية الهجن في الثقافة العربية بين الماضي والحاضر. تأتي النسخة الثانية من الكأس لتحتفي بهذا التراث العريق، الأمر الذي يؤكد فخر شعبنا وارتباطه العميق بجذوره الأصيلة".
وتُقدم كأس العُلا للهجن تجربةً ثقافية ترفيهية استثنائية، تُعيد إحياء تقاليد سباقات الهجن العريقة في المملكة العربية السعودية والمنطقة. تروي البطولة أيضاً قصة هذه الرياضة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي، تسلط الضوء فيه على الدور البارز الذي تلعبه الإبل في ثقافة المجتمع السعودي؛ سواء في الماضي أو الحاضر؛ وذلك ضمن محيط العُلا الصحراوي بتفاصيله الساحرة.
وتتألق البطولة كواحدة من أبرز الفعاليات الرياضية ضمن جدول فعاليات لحظات العُلا، والتي عززت مكانة العُلا كوجهة متكاملة للتجارب الثقافية والرياضية عالمية المستوى. يعد هذا الحدث المرموق شهادة على التزام العلا المستمر بالحفاظ على التراث الثقافي، مما يضمن بقاء نسيج تراثها الغني نابضًا بالحياة وملائمًا للأجيال القادمة.
ومن خلال تنشيط مشهدها الثقافي في هذه الفعاليات، تعزز العلا مكانتها كوجهة فريدة يلتقي فيها إرث الماضي وابتكار المستقبل، لتقدم نموذجًا للتكامل بين التراث والحداثة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مختصون لـ "اليوم": العمارة السعودية فرصة تحول مدن المملكة لمحركات اقتصادية
في خطوة تاريخية تعكس التوجه الطموح للمملكة نحو تعزيز الهوية الثقافية وتحقيق التنمية المستدامة، أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشروع خريطة العمارة السعودية، الذي يهدف إلى تطوير المشهد العمراني السعودي من خلال تحديد 19 طرازًا معماريًا مستوحى من التراث السعودي والثقافة المحلية، مع دمج الحداثة والتقنيات المتطورة.
وبين المختصون خلال حديثهم لـ"اليوم" أن مبادرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإطلاق خريطة العمارة السعودية تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية للمدن السعودية، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال التوازن بين الأبعاد الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية
أخبار متعلقة لتعزيز الوعي.. إطلاق برنامج "إجابة وإرشاد السائلات" في الحرم المكيالقيادة تهنئ رئيس إيرلندا بذكرى اليوم الوطني لبلادهالمدن محركات اقتصادية
وأكد المختصون أن هذا المشروع يعكس التوجه العالمي لتحويل المدن إلى محركات اقتصادية تخلق فرص العمل، مع الحفاظ على الإرث الثقافي، ويمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خريطة العمارة السعودية.. مكاسب اقتصادية وحفاظ على الإرث الثري للمملكة
وفي هذا السياق، أشاد الأستاذ المشارك في قسم التخطيط العمراني بجامعة الملك سعود الدكتور وليد الزامل، بهذه المبادرة، مؤكدًا أنها تسهم في ترسيخ القيم النسبية للمدن السعودية، والتي تتجذر في المشاركة المجتمعية عبر التاريخ في تشكيل البنية العمرانية.
وأضاف أن إعادة تكريس هذا المفهوم يساهم في بناء هوية ثقافية متجددة تتماشى مع التوجهات العالمية الحديثة، التي تهدف إلى تحويل المدن من مجرد مستقرات سكنية إلى محركات اقتصادية توفر فرص العمل وتعزز الاستدامة البيئية.الأستاذ المشارك في قسم التخطيط العمراني بجامعة الملك سعود الدكتور وليد الزامل - اليوم وليد الزامل
علامة اقتصادية مميزة
وأكد الزامل أن الحفاظ على الهوية العمرانية لكل مدينة سعودية، والتي تشمل القيم الثقافية والعادات والتقاليد والخصائص الطبيعية والمكانية، يعزز الاستدامة الحضرية من خلال تحقيق التوازن بين الأبعاد الثلاثة: الاجتماعي، والاقتصادي، والبيئي.
وأشار إلى أن فهم الأبعاد الثقافية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيل البيئة الحضرية يخلق “القيمة المضافة” أو “العلامة الاقتصادية المميزة” لكل مدينة سعودية.
وأضاف الزامل: “استلهام الماضي والحاضر لاستشراف المستقبل يتيح للمملكة فرصة تحويل مدنها إلى مراكز اقتصادية عالمية، مع الحفاظ على الأصالة الثقافية والتراث العمراني. هذه المبادرة تصب في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030، وتدعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة.”
المعمار السعودي توظيف للجغرافيا والتراث
وأوضح الخبير في الهندسة المعمارية، رامي خان، أن مشروع الطرازات المعمارية الـ 19 يُعد جزءًا من رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية من خلال توظيف الخصائص الجغرافية والتراثية الفريدة لكل منطقة في المملكة. الخبير في الهندسة المعمارية رامي خان - اليوم رامي خان
وأضاف: “هذه الخطوة ليست فقط تعزيزًا للجمال المعماري، بل تسهم في تطوير قطاع البناء والتصميم وفق أسس مستدامة تعكس الإرث الثقافي السعودي بطريقة معاصرة".
من جانبه، عبّر رامي خان عن تطلعه لرؤية هذه الرؤية الطموحة تتحول إلى واقع ملموس، يعكس عراقة وتنوع العمارة السعودية، ويعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية في مجال التصميم الحضري والمعماري، مبيناً ان مشروع الطرازات المعمارية الـ 19 يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير الهوية العمرانية السعودية، بما يضمن استدامة المدن وتعزيز الاقتصاد المحلي، مع الحفاظ على الإرث الثقافي العريق.