الأمم المتحدة تدين الهجوم الإيراني واسع النطاق تجاه إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ إزاء الخطر الحقيقي لحدوث تصعيد مدمر على مستوى المنطقة
التغيير: وكالات
أدان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، التصعيد الذي يمثله الهجوم واسع النطاق الذي شنته جمهورية إيران على إسرائيل مساء أمس السبت. ودعا إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال العدائية.
وأصدر أنطونيو غوتيريش بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ إزاء الخطر الحقيقي لحدوث تصعيد مدمر على مستوى المنطقة.
وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط.
وقال الأمين العام إنه أكد مرارا وتكرارا أنه لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى.
ومن جانبه، أصدر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس بيانا أبدى فيه قلقا عميقا إزاء الوضع الذي يتكشف في الشرق الأوسط – المرتبط بإطلاق إيران طائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل.
وقال فرانسيس إن الإيرانيين أوضحوا تصرفهم في سياق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على السفارة الإيرانية في دمشق.
وتنص المادة 51 على عدم وجود في ميثاق الأمم المتحدة “ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسها إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء ‘الأمم المتحدة’ وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي..”
ونبه رئيس الجمعية العامة إلى أن الرد الإيراني يؤدي إلى تفاقم حالة السلام والأمن المتوترة والحساسة أصلا في الشرق الأوسط.
ودعا، بقوة، جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تجنب المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة، قائلا إن هذه لحظة تتطلب قرارا يتسم بالحكمة والحصافة، حيث يتم النظر بعناية شديدة في المخاطر والمخاطر الممتدة. وأضاف: “أتوقع أن تحترم السلطات الإيرانية وعدها بأنه من خلال تصرفهم اليوم، يمكن اعتبار الأمر قد انتهى”.
وحذر دينيس فرانسيس من أن الحلقة المفرغة من الهجوم والهجوم المضاد لن تؤدي إلى أي مكان، بل ستؤدي حتما إلى المزيد من الموت والمعاناة والبؤس، مؤكدا أن “الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لحل أي خلافات بالطرق السلمية”.
الوسومإيران اسرائيل الأمم المتحدة طائرات مسيرة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيران اسرائيل الأمم المتحدة طائرات مسيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غارات إسرائيل على تدمر "الأكثر فتكاً"
اعتبرت مسؤولة بالأمم المتحدة الخميس أن الغارات الإسرائيلية التي أودت الأربعاء بالعشرات في مدينة تدمر هي "على الأرجح الأكثر فتكاً" في سوريا حتى الآن، معربة عن قلقها البالغ من تصاعد العنف في البلاد.
وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي "مجدداً، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق".
وأضافت "أمس (الأربعاء)، قُتل عشرات الأشخاص في غارة قرب تدمر، هذه الضربة الإسرائيلية هي على الأرجح الأكثر فتكاً حتى الآن".
واستهدفت غارات إسرائيلية الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ضمّ أحدها اجتماعاً "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني".
وقتل في الغارات 79 مقاتلاً موالين لإيران، وفق أحدث حصيلة أوردها المرصد، بينما أحصت وزارة الدفاع السورية مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من خمسين جراء هذه الغارات على المدينة الواقعة في البادية السورية.
وأضافت رشدي "تقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو حزب الله أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني. لكننا مجدداً نشهد سقوط ضحايا من المدنيين، من ضمنهم جراء غارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق".
كما أعربت عن قلقها حيال "الوضع المتفجر" في الجولان المحتل، وأعمال العنف الأخرى "في العديد من مواقع العمليات الأخرى"، خصوصاً في شمال غرب البلاد.
وحذرت من أن "هذا العام يتجه ليكون الأكثر عنفاً منذ 2020، وأن خطر حدوث دمار أكبر يلوح في الأفق".
واندلع النزاع في سوريا في العام 2011 إثر احتجاجات بدأت سلمية قبل أن يقوم النظام بقمعها.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين وتدمير اقتصاد البلاد والبنية التحتية.
وتابعت رشدي "من الواضح أن الأولوية الملحة بالنسبة لسوريا هي وقف التصعيد. فالبلاد تشهد عواصف متواصلة ناتجة من نزاع إقليمي وموجات متزايدة للنزاع على أراضيها".
وأشارت إلى أنه "مع تضاؤل المساعدات الإنسانية وتكثيف الخطابات والأعمال العدائية، يضطر السوريون إلى العيش في ظروف صعبة وغير محتملة على نحو متزايد".