رئيس هيئة القوى البشرية وعدد من القيادات يزورون المرابطين في الجوف
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الثورة نت|
زار رئيس هيئة القوى البشرية بوزارة الدفاع اللواء عبدالله البزاغي ومديرا دائرة الاستخبارات العسكرية العميد الركن علي أبو حليقة ودائرة العمليات الحربية العميد الركن اسماعيل عواض ونائب مدير دائرة الخدمات الطبية العميد محمد علي زياد المرابطين في عدد من المواقع العسكرية في خب والشعف والخنجر بمحافظة الجوف.
ونقل اللواء البزاغي للمرابطين تهاني قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، بمناسبة عيد الفطر المبارك.. مؤكدا حرص القيادة على زيارة المرابطين في مواقع وجبهات العزة والكرامة.
وقال : ” تخوض قواتنا المسلحة حاليا معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تنفيذا للقرارات التي اتخذها قائد الثورة إسنادا لغزة ودعما للمقاومة الباسلة ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب.
وأشار اللواء الزاغبي، إلى أن الضربات النوعية ضد كيان الاحتلال ومنع الملاحة الصهيونية في البحرين الاحمر والعربي والمحيط الهندي كان لها الأثر الكبير في تشديد الحصار البحري على الاحتلال وإلحاق الهزائم الكبيرة به وبأمريكا وتحالفها البحري.
من جانبه، أكد العميد أبو حليقة أن المرابطين حققوا بفضل الله وصمودهم وثباتهم في مواقع الشرف والبطولة انتصارات كبيرة على تحالف الشر والعدوان، مجسدين بذلك الارتباط بكتاب الله والسيرة المحمدية وأعلام الهدى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة اليمنية
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: مستمرون في موقفنا مع فلسطين وثابتون على مستوى العمليات العسكرية والأنشطة الأخرى
الثورة نت/..
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، استمرار ثبات موقف اليمن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وإسناد مجاهديه.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم، حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية “نحن مستمرون في موقفنا وثابتون على مستوى العمليات العسكرية والأنشطة في كل مجالاتها، وأنواعها ومطمئنون في موقفنا إلى رعاية الله وعونه ونصره”.
ودعا أبناء الشعب إلى الخروج المليوني الواسع يوم غد بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات حسب الترتيبات المعتمدة.. مضيفًا “أدعوكم بدعوة الله “انفروا خفافا وثقالا” اخرجوا كجزء من جهادكم استجابة لله ونصرة للشعب الفلسطيني وإحباطا للأعداء”.. مؤكدًا أن مساندة اليمن للشعب الفلسطيني موقف ديني وإنساني، وهو موقف بالأصالة وليس وكالة عن أحد.
وأفاد بأن الخروج في الأسبوع الماضي كان عظيمًا وكبيرًا ومهمًا أيضا يحبط العدو الذي يتمنى أن يكسر ويحطم معنويات وإرادة الشعب اليمني العزيز، والخروج الواسع هو تضامن مهم ومؤثر ويلهم الآخرين ليتحركوا ليخرجوا ومهم في حساب المسؤولية الدينية.
وأشار إلى أن الخروج الشعبي الواسع هو إحباط لمعنويات العدو الأمريكي وله تأثير على كل إجراءاته من القصف والتسخير لأبواقه الإعلامية، وفي نهاية الأسبوع يخرج شعبنا العزيز بالملايين ثابتاً على موقفه وعملياته العسكرية مستمرة وهذا له تأثير على معنويات العدو.
وتابع “مستمرون في موقفنا وثابتون على مستوى العمليات العسكرية وعلى مستوى الأنشطة بكل مجالاتها، وحالة القعود والتخاذل في التصدي للعدو مقترن بها الوعيد من الله، ونحن ثابتون على موقفنا ومتوكلون على الله”.
كما أكد قائد الثورة أن اليمن لن يقبل بأن يكون للأمريكي “فيتو” على القرآن الكريم وأن يكون أمره فوق أمر القرآن وأن نعطل كتاب الله من أجله.. مضيفًا ” لن نقبل أبداً أن يكون سقف استجابتنا لله تحت مستوى الإذن الأمريكي لأن هذه الحالة المؤسفة أصبحت عند كثير من المسلمين، فكثير من المسلمين أصبحوا سقف استجابتهم لله ومستوى التزامهم بالقرآن تحت مستوى ما يأذن به الأمريكي”.
وأشار إلى أن “استجابتنا لله تعالى على رغم أنف الأمريكي وأمثاله وكل الطغاة والمجرمين والمستكبرين والظالمين، على رغم أنفهم جميعًا نستجيب لله أولًا أوامره ونتحرك فيها بما يتطابق مع كل القيم والفطرة الإنسانية”.
وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن الجبهة اليمنية المساندة لغزة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. مؤكدًا أن اليمن يتصدر كل البلدان على مستوى العالم وعلى مستوى الأمة الإسلامية في خروجه الشعبي المليوني العظيم جداً.
وقال “الخروج المليوني في العاصمة صنعاء في ميدان السبعين أكبر مشهد عالمي للخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني وكذلك الحضور في بقية المحافظات”.. مؤكدًا أن الموقف اليمني يتميز بتكامله رسميًا وشعبيًا وعلى مستوى المجالات عسكريًا وشعبيًا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
ولفت إلى أن الأنشطة الشعبية من مظاهرات وفعاليات وندوات ووقفات في اتساع في مختلف المحافظات.. مبينا أن اللقاء العلمائي الذي نظمته رابطة علماء اليمن هذا الأسبوع، هو أيضا ضمن التكامل الرسمي والشعبي، وليس الأول بل في سياق لقاءات مستمرة مكثفة ودورية ويتزامن مع كل محطة مهمة من أجل المزيد من التعبئة والحشد لمواجهة الأعداء.
وأضاف “كلمات آبائنا العلماء الأجلاء كلمات عظيمة ومهمة وقوية وبيان اللقاء كان مهما ومفيدا، وهذا النشاط العلمائي يقدم الأنموذج الذي ينبغي أن يكون عليه كل علماء المسلمين في بقية البلدان الإسلامية، ويجب أن يكون هناك نشاط علمائي واسع في مختلف بلدان العالم الإسلامي لاستنهاض الشعوب لتذكيرها بمسؤوليتها وبالعواقب الخطيرة جداً لتفريطها”.
وأوضح السيد القائد أن الأنشطة التعبوية مستمرة في التدريب والتأهيل ومختلف الأنشطة.. مؤكدًا أن الموقف اليمني هو حالة فريدة وملهمة ونموذج لبقية البلدان والشعوب، ولم يتذرع الشعب اليمني بالرغم معاناته بذرائع واهية، ولم يصطنع مبررات تافهة، إنما تحرك لأداء واجبه الإيماني والجهادي والأخلاقي.
وتابع “شعبنا تحرك من منطلق انتمائه الإيماني، وهذا أغاض العدو الأمريكي والإسرائيلي، وجبهة اليمن قوية وملهمة وتمثل حافزًا ونموذجًا مهمًا للآخرين”.. مؤكدًا أن العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي يهدف للتأثير على الموقف اليمني بكل الوسائل.
وأفاد بأن العدو الأمريكي نفذ هذا الأسبوع أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 وأنواع أخرى.. مبينا أن العدو الأمريكي كثف عدوانه على اليمن ونفذ خلال شهر أكثر من 900 غارة وقصف بحري، واستهدف الكثير من الأعيان المدنية.
وأكد أن العدوان الأمريكي فاشل ولن يتمكن أبداً من إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني.. موضحا أن العدوان الأمريكي لم يتمكن من تأمين السفن الإسرائيلية، والبحران الأحمر والعربي ما يزالان مقفلين تماما بوجه العدو الإسرائيلي، وما استمرار منع السفن الإسرائيلية، إلا دليلًا واضحًا على فشل العدوان الأمريكي.
وأردف قائلًا “لا نتيجة للعدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه لإسناد العدو الإسرائيلي وحمايته وتمكينه من الملاحة من جديد”.
وبين أن القوات المسلحة اليمنية نفذت خلال هذا الأسبوع عدة عمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات باتجاه يافا المحتلة وعسقلان، وإطلاق الصواريخ الفرط صوتية وذو الفقار تزامنت مع “عيد الفصح اليهودي” وهي هدية العيد لأولئك المجرمين.
واعتبر العملية الأخيرة في “يافا” المحتلة وأسدود دليلًا واضحًا على فشل العدوان الأمريكي في إيقاف العمليات اليمنية أو الحد من القدرات العسكرية.. مؤكدًا أن القوات المسلحة اليمنية تواصل التصدي للعدو الأمريكي والاستهداف المستمر لحاملة الطائرات والاشتباك معها.
واعتبر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إسقاط الطائرة الـ 19 من طراز إم كيو9 إنجازا مهما، لأن العدو الأمريكي يعتمد عليها بشكل كبير، ويؤكد في ذات الوقت فاعلية القوات المسلحة اليمنية وتصديها للعدوان بفاعلية وتأثير كبير.
وذكر أن إجمالي العمليات اليمنية خلال الشهر الحالي بلغت 78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيرة، وإجمالي العمليات العسكرية منذ 15 رمضان تُبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات.
وقال “نفذنا 33 عملية ضد حاملة الطائرات والقطع البحرية المرافقة لها بـ122 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة، ومن نتائج عملياتنا أنها حيّدت بشكل شبه كامل دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر، لذلك لجأ العدو لاستقدام حاملة طائرات أخرى”.
وأضاف “من نتائج عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان لجوء العدو الأمريكي إلى استخدام طائرات الشبح”.. مؤكدا أن لجوء الأمريكي إلى الاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة أربعة آلاف كم سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته.
وأشار إلى أن ما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام العمليات اليمنية، التي وضعتها في حالة دفاع دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية.
وأكد السيد القائد، أن استقدام حاملة طائرات أخرى هو فشل يؤكد أن ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأمريكية.. لافتًا إلى أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدو الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته.
وتابع “نفذنا أربع عمليات إطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر، كما نفذنا أكثر من 11 عملية اعتراض وتصدي لطيران العدو الأمريكي بما فيها ضد طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات”.
وأفاد بأن هناك عمليات اعتراض ناجحة فشل الأمريكي بسببها في تنفيذ عدة عمليات وفي قصف أهداف متعددة في بلدنا.. مبينًا أن القوات المسلحة اليمنية نفذت 26 عملية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ30 ما بين صاروخ باليستي وفرط صوتي وطائرة مسيرة.
ولفت إلى أن حجم العمليات العسكرية اليمنية وزخمها يؤكد أن القدرات ما تزال معافاة وقوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي.. مضيفًا “قدراتنا تتنامى ويزداد المعنيون في هذه المجالات ابتكارا وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيك العملياتي”.
كما أكد أن الأدلة الواضحة في زخم العمليات وفاعليتها وتنوعها وقوتها وما تحققه من نتائج في اعتراف واضحة للأمريكيين والإسرائيليين أنفسهم.
واستشهد قائد الثورة بكثير من الإعترافات والتصريحات التي تعبر عن إحباط أمريكي وإسرائيلي تجاه صمود وثبات الموقف اليمني، بما فيهم سيناتوران أمريكيان وجها رسالة مشتركة إلى ترامب المجرم يحذران من أن الضربات على اليمن تعزز قدرات أنصار الله.
وأضاف “نقول للأمريكي عدوانك على بلدنا يسهم في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وتتعزز وتكون أكثر فاعلية”.. لافتًا إلى مسؤولين أمريكيين اعتبروا العمليات التي أعلنها ترامب، انتهاكاً لصلاحيات الكونغرس الأمريكي المتعلقة بالإشراف على الأعمال القتالية.
وتطرق إلى اعتراف ترامب من اندهاشه بتمكن اليمنيين من تصنيع الصواريخ يعكس القناعة لدى الأمريكي بأن هذه الصواريخ تصنع في اليمن ويصنعها اليمنيون.. مبينًا “أن ترامب يشهد للصواريخ اليمنية بأنها متطورة للغاية، وسيناتور أمريكي سابق يقول: إن اليمنيين يعرفون بصمودهم، ومسؤولون أمريكيون يقولون: إن القصف الشامل الذي كلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات لم يحقق شيئاً”.
وقال “كل العالم يرى اليمنيين في الموقف الصحيح وفي قضية حق يجمع عليها كل الضمير الإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني”.. مؤكدا أن موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني في الاتجاه الصحيح الذي يعترف به كل العالم وينسجم مع كل شيء.. مضيفًا “بقدر ما يكون الفشل الأمريكي مع حجم العدوان سيكون حجم الانتصار كبيرا وعظيما ومهما”.
واستعرض، سبب الحرب التجارية من أمريكا على شركائها التجاريين، لافتًا بهذا الصدد إلى مشكلة الديون التي تواجه أمريكا كأكبر مديون في العالم، والسلطات الأمريكية عليها أكبر دين في العالم وهي ديون هائلة جداً وتواجه مشكلة في العجز المالي.
وتحدث قائد الثورة عن مشكلة العجز التجاري الناجمة عن تراجع في الإنتاج بأمريكا وتزايد الاستيراد وهذا مشكلة بالنسبة لوضعهم الاقتصادي.. مبينًا أن هناك تراجع في القدرة الأمريكية على المنافسة الاقتصادية في إطار قواعد التجارة الحرة والنظام العالمي للتجارة.
وبين أن أمريكا كانت متمسكة بالنظام العالمي للتجاري لأنه كان لصالحها فيما مضى أما حينما تراجعت قدرتها على المنافسة فتريد أن تخرج على ذلك النظام.. موضحًا أن ترامب خرج عن أنظمة وقواعد المنافسة التجارية الحرة إلى سياسة الابتزاز والضغط والعقوبة والإجراءات، ويتعامل مع المشكلة الاقتصادية بأسلوب العنجهية والابتزاز وانقلب على كل الأنظمة والقوانين والاتفاقات.
وتابع “من الأضرار والآثار لقرار ترامب بحسب تصريحات المسؤولين الأوروبيين والقادة الأوروبيين والجهات العالمية هو الركود الاقتصادي، الذي يعني التضخم وغلاء الأسعار والتراجع الحاد في البورصات والأسهم بما له من تأثير على المصانع والشركات”.. مؤكدًا أن الغباء الموجود حالياً في أمريكا يتمثل في التعامل بعنجهية مع المشاكل سواءً على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو العسكري.
وتطرق السيد القائد إلى الأضرار الناجمة عن قرار ترامب، ومنها ما يحدث بأمريكا وأوروبا وشركاء أمريكا على مستوى التبادل التجاري مع واشنطن وخسارة كبار التجار في أمريكا والغرب في يوم واحد والتي كانت بأكثر من 200 مليار دولار، وكذا حجم الخسائر التي كانت بالتريليونات لحظة إعلان القرار الأمريكي.
وقال “جهات دولية كثيرة ترى في قرار ترامب تهديدا للاقتصاد العالمي، والأمريكيون أول من يتضرر منها”.. مؤكدًا أن عقلية ترامب تتعامل مع العالم بدون مراعاة لمصالح أي بلد نهائيا، ما جعل الوضع مهزوزًا جداً للاقتصاد في أوروبا وبلدان ذات علاقة قوية بأمريكا، وهذا نتيجة الصمت والتواطؤ ضد قطاع غزة.
وذكر أن البلدان النامية متضررة جداً من قرار ترامب لكن لديها فرصة في السلامة من آثاره بالوقوف بوجه أمريكا، وأمام هذه الدول فرصة التحرر في نشاطها الاقتصادي والتجاري من العلاقة مع أمريكا، وأن تتعامل فيما بينها ومع بلدان أخرى نشطة.
وكان قائد الثورة استهل كلمته بالحديث عن معاناة معظم سكان قطاع غزة الذين تحولوا إلى نازحين مع تواصل العدوان الإسرائيلي بشراكة أمريكية، ومواصلة العدو استهدف المنشآت الصحية رغم تضرر القطاع الصحي كما حصل في المستشفى المعمداني.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي، يواصل حرب التجويع لأكثر من شهر ونصف، مع اعتراف أممي بالمعاناة بسبب منع دخول المواد الغذائية، من قبل كيان العدو الذي يستخدم كل أصناف جرائم الإبادة في قطاع غزة في ظل استمرار التخاذل العربي والتواطؤ الدولي.. لافتا إلى محاولة العدو احتلال مدينة رفح بشكل كامل، والذي يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري وانتهاكًا للاتفاق “الإسرائيلي-المصري”، ويعمل العدو الإسرائيلي مع الأمريكي على تجاوز ملف الأسرى أو الإفراج عنهم دون صفقة تبادل.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي مع الأمريكي يسعيان لابتزاز الشعب الفلسطيني للإفراج عن الأسرى دون التزام بما تم الاتفاق عليه سابقًا.. مؤكدًا أن مطالب حركة حماس هي استحقاقات إنسانية للشعب الفلسطيني في حدها الأدنى، ولكن الطغيان الأمريكي والإسرائيلي يتنكر لذلك.
وقال “في يوم الأسير الفلسطيني هناك معاناة للآلاف من المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيلي”.. لافتًا إلى أنه لا يمكن شطب ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو وتجاوز معاناتهم.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، استمرار العدو الإسرائيلي في جرائمه ومجازره في الأراضي الفلسطيني، ويستبيح المسجد الأقصى، خاصة في هذه الأيام بالتزامن مع ما يسمونه عيد الفصح اليهودي ينفذ أكابر مجرمي وقطعان المغتصبين اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك، أمام مرأى ومسمع من المسلمين، وهو جريمة كبيرة جدًا.
ولفت إلى ضرورة تحرك المسلمين إزاء ما يرتكبه العدو الصهيوني، من جرائم وتدنيس للمسجد الأقصى.. وقال “العدو الإسرائيلي يقوم بعملية ترويض وتمهيد لتنفيذ المخطط اليهودي الصهيوني ضد المسجد الأقصى، ولدى اليهود هدف واضح بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتحويله إلى الهيكل المزعوم، وهذا يُعد تفريط من المسلمين بالمقدسات الإسلامية وتجاه القضايا المهمة المتصلة بدينهم وهو مؤشر خطير يشجع العدو ضدهم”.
وتطرق إلى ممارسات العدو وانتهاكاته في الضفة الغربية والاختطاف والتدمير وسعيه بصورة مستمرة للتهجير والنهب للممتلكات الخاصة، في المدن والمحافظات في الضفة الغربية.. مؤكدًا استمرار العدو الصهيوني في جرائمه دون إعطاء اعتبار للاتفاقيات، ولا حتى للسلطة الفلسطينية التي تتعاون معه ولا لمواثيق الأمم المتحدة ولا لحقوق الإنسان.
وأفاد السيد القائد، بأن الأمريكي يمنح العدو الصهيوني الحرية المطلقة في استباحة الشعب الفلسطيني، ويبيح للعدو الصهيوني يعمل ما يُريد ويحرض ويشارك ويشترك في الهدف نفسه مع كيان العدو ويتبنى مسألة التهجير وإبادة الفلسطينيين.
واعتبر تلك المجازر والجرائم، منتهى الطغيان والإجرام، وانتهاكًا للتقاليد والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
كما أكد أن الأمريكي يواكب العدو الصهيوني، باستمراره في الإجرام الذي لا مثيل له والإبادة الجماعية، فضلًا عمًا يقدمه من شحنات أسلحة لا تتوقف نقلها يوميًا لكيان العدو.. مبينًا أن هناك تكثيف أمريكي بتزويد العدو الصهيوني بشحنات الأسلحة، والتعبئة المخازن الإسرائيلية.
وتابع “بالمقابل هناك صمود وثبات عظيم للمجاهدين من كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل بالرغم من الظروف الصعبة للغاية.. مبينًا أن المجاهدين في غزة يتصدون تصديا بطوليا للعدو الإسرائيلي ويوقعون العدو في كمائن الموت واستمروا حتى بالرشقات الصاروخية.
وعرّج قائد الثورة على الاعتداءات المستمرة للعدو الإسرائيلي وانتهاكاته للاتفاق في لبنان بتشجيع ودعم أمريكي.. معتبرًا الاعتداءات اليومية على لبنان، توجهًا إسرائيليًا وليست حالة جديدة تجاه لبنان.
وأكد أن أطماع العدو الإسرائيلي في لبنان واضحة على مستوى مخططهم الصهيوني، ولبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى”.. وقال “لو تمكن العدو الإسرائيلي في عدوانه الكبير ضد لبنان لقام فعلا باجتياح كامل لبنان”.
وبين أن العدو الإسرائيلي يطمع بالسيطرة التامة على لبنان وأن يكون خاضعاً له خضوعاً تاماً ومستباحاً له، ويسعى العدو الإسرائيلي حاليًا إلى أن يبدأ في عمليات نهب لنهر الليطاني ولديه أطماع واضحة وتوجهات واضحة وعدوانية.
وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن استمرار العدو الإسرائيلي في الاستباحة للأجواء اللبنانية والاعتداءات بإطلاق النار وبالمدفعية والاحتلال لمراكز داخل لبنان ومحاولته إعاقة عودة أبناء الشعب اللبناني واستقرارهم في مساكنهم بأمان واستهدافه للغرف الجاهزة.
وأضاف “العدو الإسرائيلي يشكل خطرا وتهديدا ضد لبنان وهو المشكلة والشر على لبنان أما حزب الله فهو يقوم بأعظم دور في إطار الحق المشروع لإنقاذ لبنان”.. مؤكدًا أن انتصارات كبيرة تحققت لحزب الله على العدو الإسرائيلي لم يسبق أن تحقق مثلها للمسلمين والعرب ضد العدو الإسرائيلي.
وشدد على أن من واجب كل اللبنانيين رسمياً وشعبياً أن يكونوا مساندين للمقاومة وداعمين لها وأن يدركوا أنها خيار الضرورة الذي لا يمكن الاستغناء عنه.. مؤكدًا أنه لو تم التفريط بخيار المقاومة في لبنان لتحولت المسألة إلى خطر كبير جدًا وخسارة للحرية والاستقلال.
وأشاد السيد القائد بدور حزب الله الذي قدّم أعظم التضحيات لحماية لبنان وكرامة الشعب اللبناني ولذلك الواجب هو المساندة لحزب الله وليس التآمر على المقاومة.. موضحًا أن الأولوية الوطنية الصحيحة في لبنان هي العمل على إخراج العدو الإسرائيلي مما هو محتل له في الأراضي اللبناني ووقف اعتداءاته.
وتابع “لا ينبغي التجاهل لأولويات لبنان والذهاب نحو تبني أولويات العدو الإسرائيلي بالمطالبة بتسليم سلاح المقاومة، ويفترض أن يكون التوجه في لبنان هو إرغام العدو الإسرائيلي على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وإكمال الانسحاب من الأراضي اللبنانية”.
وتوقف عند الممارسات المستمرة للعدو الإسرائيلي في استباحة سوريا وثبّت تسع قواعد في الجنوب، ووضع خطوطًا حمراء أمام الجماعات التكفيرية وداعميها.
واعتبر كل ما يعمله العدو في فلسطين ولبنان وسوريا، شاهدًا واضحًا على أن الشعوب العربية والإسلامية بحاجة ملحة إلى أن تمتلك إمكانات الردع والحماية.. مؤكدًا أن الأمة بحاجة إلى أن تمتلك إمكانيات الحماية لتدافع عن نفسها أمام عدو يمارس كل الجرائم بحقها.
ومضى بالقول “لو اتجهت الأنظمة العربية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لتسليح ودعم الشعب الفلسطيني لكان الوضع اليوم مختلفا تمامًا”.. مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية هي التي أعاقت طوال العقود الماضية التهجير الكامل للشعب الفلسطيني والتصفية الكاملة للقضية.
وأشار قائد الثورة إلى أن المقاومة الفلسطينية فاعلة رغم الإمكانات المحدودة، والوضع سيكون مختلفًا لو حظيت بالدعم والمساندة بمستوى أكبر.. مؤكدًا أن كل شعوب العالم تسعى لامتلاك وسائل القوة لحماية نفسها وتوفير الردع في مواجهة الأعداء.
وأردف قائلًا “المطلوب من العرب والمسلمين، أمريكيا وإسرائيليا وأوروبيا، أن يكونوا مجردين من كل إمكانات الدفاع والحماية، ومع ذلك بعد كل ما حصل في قطاع غزة، هناك أنظمة وقوى عربية تتبنى مسألة تجريد الشعب الفلسطيني من السلاح”.
واستطرد “أي أطروحات لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية غير منطقية وسخيفة”.. مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني هو الأولى بامتلاك السلاح للدفاع عن الأرض والعرض، وينبغي أن يكون هناك اهتمام كبير بتسليحه، باعتباره صاحب الحق وهو المعتدى عليه، والمقاومة تمتلك الضوابط والالتزامات الإنسانية والأخلاقية.
وعبر عن الأسف من تبني بعض الأنظمة والقوى العربية لنزع سلاح المقاومة في غزة ولبنان.. لافتا إلى أن نزع سلاح المقاومة معناه أن يتحول الشعب الفلسطيني والشعوب العربية إلى مجرد خرفان يذبحها العدو في أعياده.
واستشهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالتجارب المرة التي مر بها الشعب الفلسطيني بعد نكبة 1948هـ، حين قامت السلطات المصرية والأردنية آنذاك بنزع سلاح الفلسطينيين لتتركهم فريسة للعدو في نكسة 1967م.
وقال “كل ما يحدث منذ عقود هي مؤامرات ومشاريع لتصفية الوجود الفلسطيني على كامل جغرافيا فلسطين، والذي ينبغي هو عدم تسليح العدو الإسرائيلي لأنه عدو خطر وظالم ومجرم”.. مستغربًا من تسليح العدو الإسرائيلي بما يرتكبه من إجرام، بكل أنواع السلاح حتى النووي، ثم تحرم الشعوب المظلومة والمعتدى عليها من حق امتلاك السلاح.
وأضاف “أن تكون شعوبنا منزوعة السلاح ومجردةً من كل وسائل القوة، معناه أن تكون مستباحة وأن تقتل بكل بساطة ودون ردة فعل”.. متسائلًا “من الذي سيوفر الحماية لأمتنا إذا لم تمتلك السلاح وكل وسائل القوة؟”.
وتطرق إلى جرائم الإبادة التي حصلت بحق المسلمين على مدى التاريخ نتيجةً لترك الجهاد في سبيل الله.. مضيفًا “أيّ شعب مسلم يُستباح ويُقتل لا يتدخل أحد، لا من الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن، أما الأوروبيون فهم يبتهجون لذلك”.
ولفت إلى ما تفعله فرنسا في الجزائر هذه الأيام من مضايقات وسياسات استفزازية ضد الشعب الجزائري.. معتبرًا ما فعلته فرنسا في الجزائر أمرًا فظيعًا جداً من الإجرام والطغيان والإبادة الجماعية وكذا ما فعلته إسبانيا وإيطاليا خلال فترة الاستعمار.
وأكد السيد القائد حاجة الأمة للسلاح أكثر من أي أمة أخرى، وشعوب الأمة هي الأولى بأن تتوفر لها وسائل الحماية والقوة لتدفع عن نفسها الخطر بدلاً من التماهي مع الطرح الإسرائيلي والأمريكي.
وشدد على أن من واجب الأمة الديني والإنساني والأخلاقي التحرك في إطار مواقف عملية لمساندة الشعب الفلسطيني.. مضيفًا “إذا لم تتحرك الأمة على مستوى الموقف العسكري فلتتحرك في بقية الخطوات كالمقاطعة السياسية والاقتصادية”.
وأوضح أن كل خطوة عملية لها أهميتها عندما تكون خطوة عملية لفرض العزلة على العدو الإسرائيلي.. معتبرًا الخطوة التي قامت بها جزر المالديف في منع السواح الإسرائيليين من دخول جزر المالديف خطوة عملية وكان لها قيمة، وكذا ما قامت به بنغلاديش، خطوة عملية في المقاطعة السياحية مع العدو الإسرائيلي.
وأكد أن الخطوات العملية هي المطلوبة لأن الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية لم تصل بعد إلى أي موقف عملي أو خطوة عملية.. لافتًا إلى أن الصوت الإنساني المتضامن مع الشعب الفلسطيني ينبغي أن يتنامى وأن يتسع في كل البلدان وأن يحظى بالتشجيع.
ومضى بالقول “في هذا الأسبوع خرجت تظاهرات في بلدان كثيرة نأمل أن تتنامى هذه التظاهرات وأن تتوسع وأن تكبر، وأن يترافق مع التظاهرات الأنشطة الطلابية من جديد كما كان في الأشهر الماضية”.
وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن الأمريكي يحاول أن يسكت الصوت الإنساني سواءً في أمريكا أو حتى في الغرب الكافر بشكل عام، في تجاهل واضح من قبل الأمريكي للقوانين والحقوق المعروفة والمعترف بها ويستهدف الجامعات بالضغط الممنهج.. موضحًا أن الأوروبيين يحاولون منع النشاط الطلابي وقمعه بشكل مكثف وبارز ومفضوح.
واستعرض ما تنفذه أمريكا من عمليات اعتقالات لبعض الطلاب وترحيل آخرين وإيقاف المنح الدراسية وغير ذلك، واستهداف للجانب التعليمي بالضغط والمضايقة والمصادرة لحرية التعبير وحرية التظاهر والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الأمريكي بشكل مكشوف يجرم المطالبة بوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ويعتبر هذا جريمة ومعاداة للسامية وهناك تعامل سلبي جداً مع الطلاب واعتداءات بالضرب المبرح في العالم الغربي وهذا درس مهم حتى في الوسط التعليمي والوسط النخبوي.
وحث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، النخب على معرفة مستوى سيطرة الصهيونية اليهودية على أوطانهم وبلدانهم وأنها تشكل خطراً على حريتهم وانسانيتهم.. مضيفًا” في العالم الإسلامي خرجت تظاهرات حاشدة وضخمة في بنغلاديش بمئات الآلاف، أتمنى أن نرى مثل هذه المشاهد في بلدان عربية وإسلامية”.