أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأحد، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يستبعد تطور هجوم إيران على إسرائيل إلى حرب واسعة النطاق ولن يؤدي إلى مزيد من تصعيد الوضع في المنطقة. وقال كيربي لقناة "إن بي سي" NBC عندما سأله أحد المراسلين عما إذا كان الهجوم الإيراني سيتصاعد: "لا أعتقد أن هناك أي سبب لذلك".



وأضاف: "الرئيس (الأميركي) لا يعتقد أننا بحاجة للتحرك في هذا الاتجاه"، معلقا على كلام الصحافي حول حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل".

وأشار كيربي أيضًا إلى أن "الولايات المتحدة لا تريد التصعيد و"لا تسعى إلى حرب أكبر مع إيران".

وقال: "الليلة الماضية، أظهرت إسرائيل قدرة مذهلة على الدفاع عن نفسها، وكان تفوقها العسكري ملحوظًا للغاية، وكانت الأضرار (الناجمة عن الهجوم) صغيرة للغاية".

وفي مساء 13 نيسان، أطلقت إيران وابلاً من الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل، واصفة ذلك بأنه رد على "جرائم عديدة"، بما في ذلك هجوم نسب إلى إسرائيل على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن الهجمات على إسرائيل استهدفت كيانات عسكرية.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه اعترض 99% من حوالي 300 قذيفة إيرانية كانت متجهة نحو البلاد، كما لحقت أضرار طفيفة بقاعدة نيفاتيم الجوية.

وترى إيران أن الهجوم غير المسبوق الذي شنّته ليل السبت على إسرائيل كان صفحة وطويت و"دفاعاً مشروعاً" بعد قصف مبنى قنصليتها في دمشق، متوعدة بردّ "أقوى وأكثر حزما" في حال هاجمت تل أبيب طهران.

وكتبت البعثة الإيرانيّة لدى الأمم المتحدة عبر "إكس" فجر الأحد: "المسألة يمكن اعتبارها منتهية".

وأضافت "لكن إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإنّ ردّ إيران سيكون أشدّ حدة بكثير".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟

تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.

وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.

ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.

وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.

ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.

من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.

العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".

والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".

وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • واشنطن تريد تصويتاً لمجلس الأمن في الذكرى الثالثة لحرب أوكرانيا
  • بتوقيت واشنطن آن الأوان لنزول قسد عن شجرة الحكم الذاتي
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته
  • أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • إعلام عبري يكشف مصير جندي الله أكبر في إسرائيل
  • الناتو: نريد رؤية نهاية لحرب أوكرانيا
  • الأمين العام لحلف الناتو: نريد رؤية نهاية لحرب أوكرانيا
  • الأمين العام لـ حلف الناتو: نريد رؤية نهاية لحرب أوكرانيا
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟