من #الرابح ومن #الخاسر في #الهجوم_الايراني امس.. قراءة تشريحية.؟
ا.د #حسين_محادين*
(1)
ان الهجوم الايراني على اسرائيل قد عنه قبل بضعة ساعات من وصول الطائرات المُسيّرة قد حقق جاء كرد فعل عسكري لاحق على الاغتيالات الاسرائيلية لعدد من قادتهم الكبار عبر شهور هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى رد فعل اوضح على قصف اسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق كما اكدت المسؤولون الايرانيون وصحافتهم كذلك، ولعل التساؤل الواخز هنا هو؛كيف كانت النتائج النفسية عربيا واسلاميا، وما مقدار الخسائر الإسرائيلية جراء القصف الايراني.

.تساؤل بحاجة الى تفكر وبحث استقصائي قبل الاجابة.
(2)
رغم الخطابات والتحذيرات الامريكية الصورية لرئيس وزراء اسرائيل “نتياهو” منذ اندلاع حرب 7 اكتوبر فيما يخص اهمية الحفاظ على حياة المدنيين امام الراي العام العالمي وبكل ما نتج عنها من إبادات مهولة لاهلنا وتهجير /تدمير في غزة، وشكاوى للمحاكم الدولية ؛ دون ان ننسى ايضا التحذيرات الامريكية لاسرائيل-كما نشر في الاعلام الغربي- بعدم قيامها بضرب القوات والمواقع الايرانية في المنطقة قبل ان تُخبر امريكا تجنبا لاي رد فعل ايراني وكما قالت امريكا نفسها، الا ان نتنياهو لم يمتثل لها ولم يُخبر اميركا عن سعيه لضرب القنصلية الايرانية في دمشق الا قبل دقائق معدودة من تدميرها الهدف.
اذن ..يمكنني الاستنتاج بأن “نتياهو” قد نجح في جر ايران الى حراك سياسي /عسكري وديع مع اسرائيل وبذلك نجح في ما يلي:-

خلق انزياح اعلامي والتظاهري الانساني عن جرائمه التي ارتكبها في غزة المعزولة واقعيا عن رفح كعنوان جديد للحرب المرشحة الاندلاع. جرّ ايران الى عملية عسكرية هشة وتحريكية حتى الان، اي انها لم / لن تغير موازين القوى الاستراتيجيه على الارض الفلسطينية خصوصا في غزة ومحيطها كحلفاء مفترضين وبدرجات لمحور إيران،والروس، والصين، وكوريا، خصوصا بعد كل ما حققه المقاومين الفلسطيين من صمود نوعي بكل العناوين، حيث اسهم نجاح اسرائيل في كشف مدى جدية ايران في الصراع مع المحتل الاسرائيلي ومدى حرصها على اهلنا في غزة ورفح. استدر وبدهاء سياسي عطف الغرب مجددا مع هذا الكيان المحتل المهدد من دول الاقليم واذرع ايران” النووية” في لبنان، العراق، سوريا، اليمن. استثمار في هذه العملية ضرورة توحد الداخل الإسرائيلي وانتزع تفويضا عسكريا من مجلس الحرب هو و زير دفاعه اليميني المتطرف ايضا وبهذا حال دون اي انشقاق في مجتمعه وحكومته معا امام التهديد الخارجي. يبدو لي ان الرئيس الامريكي بايدن الذي هو ذا شعبية متدنية قبيل الانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، خصوصا بعد ان اجهضت اميركا ثلاثة مشاريع قرارات في مجلس الامن حالت للآن دون وقف إطلاق النار في غزة ، فهو الرئيس الامريكي محتاج لمثل هذه الاحتكاكات السياسية/العسكرية الذابلة شأنه شأن نتنياهو في اسرائيل ،فكان الواقع والنتائج السياسة الناجحة ربما، هو مجرد عصفورين في حركة واحدة لهما معا.
أخيرا.. هل يا تُرى استفادت المقاومة الاسلامية المناضلة في غزة انيا او استراتجيا من واقع ونتائج هذه الاحتكاكات السياسية /العسكرية للآن..ان كان الجواب نعم.. كيف وأين ؛ تساؤل تشريحي مفتوح على الحوار والتحليل العلمي بعيدا عن اية عواطف ؟. هل كان النتائج الميدانية حتى الآن مكافئة للتوقعات الشعبية والعسكرية الغربية…؟. اخير،؛ هل يمكن الجزم او حتى الاستنتاج الشواهد
الاستنتاجات من هو الخاسر او الرابح في الهجوم عن بُعد الذي بادرت فيه ايران وأقلقت المنطقة والعالم وكان النتاج…. ؟؟. قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الرابح الخاسر فی غزة

إقرأ أيضاً:

صفقة القرن: اسرائيل تريد ضم الضفة ووادي الأردن في حقبة ترامب

23 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تتصاعد النقاشات حول مساعي إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية، وهي خطوة تعكس تغيرات جوهرية في المشهد السياسي والإقليمي منذ عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة. فمنذ توليه رئاسة الحكومة اليمينية المتطرفة، شهدت الضفة الغربية توسعاً غير مسبوق في الاستيطان.

هذا التوجه زاد من مخاوف الفلسطينيين حيال إمكانية القضاء على حلم إقامة دولتهم المستقبلية.

خلال العامين الماضيين، شهدت الضفة الغربية تحولاً في ملامحها الجغرافية والديموغرافية بفعل النشاط المكثف للمستوطنين، والذي غالباً ما ترافق مع تصاعد العنف. وتركز الاهتمام مؤخراً على وادي الأردن، حيث رفع مستوطنون أعلام إسرائيل وأقاموا صلوات على قمم التلال، في إشارة رمزية لرغبتهم في فرض السيادة الإسرائيلية على تلك المناطق.

يترقب أنصار الضم دونالد ترامب كفرصة لتحقيق هذا الهدف. فخلال ولايته السابقة، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وألغى الموقف الأمريكي التقليدي الذي يعتبر المستوطنات غير قانونية. كما دعا إلى خطة سلام تضمنت احتمال إقامة دولة فلسطينية، لكنها لم تلق قبولاً من القيادة الإسرائيلية أو الفلسطينية.

في السياق ذاته، أعرب مستوطنون ومسؤولون إسرائيليون عن تفاؤلهم بإمكانية الحصول على دعم إدارة ترامب المقبلة لخطط الضم. وبرزت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كدليل على هذا التوجه، حيث أعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة من فرض سيادتها على الضفة خلال العام المقبل بدعم أمريكي.

لكن هذه الخطوة تواجه تعقيدات كبيرة. إذ إن السعودية، التي تعد عنصراً رئيسياً في جهود تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم، تعارض الضم بشدة. ويُعتقد أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه قد يعرقل تلك الاتفاقيات ويهدد الطموحات الأمريكية للتوصل إلى اتفاق إقليمي أوسع.

من ناحية أخرى، يرى الفلسطينيون في هذه التحركات تهديداً وجودياً لطموحاتهم الوطنية. فقد أكد واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن أي ضم إسرائيلي لن يغير من حقيقة أن الأراضي المحتلة فلسطينية بموجب القانون الدولي.

على الأرض، يُظهر وادي الأردن مدى التوتر المحيط بالقضية. فقد قاد مستوطنون، بمن فيهم يسرائيل جانتس، صلوات لدعم فوز ترامب، ما يعكس الاعتماد الإسرائيلي على التغيرات السياسية الأمريكية لتحقيق أهدافهم.

ورغم أن ترامب لم يكشف عن خططه المستقبلية، إلا أن التحركات الإسرائيلية تتسارع استعداداً لأي فرصة سياسية سانحة. في المقابل، يواجه الفلسطينيون واقعاً سياسياً معقداً، إذ يطالبون المجتمع الدولي بالتصدي لمخططات الضم التي تهدد بتفجير الأوضاع مجدداً.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • خلاف بولندا- أوكرانيا يستعر: نكء جراح مذبحة فولين
  • هل يتم اليوم اعلان وقف اطلاق النار بين اسرائيل ولبنان (تقرير)
  • ايران: على المجتمع الدولي الجدية بتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو وغالانت
  • رومانسكي تنقل تحذيراً شديداً من اسرائيل إلى العراق وتخص الفصائل برسالة
  • اسرائيل غاضبة وتنتقم من ماكرون في لبنان
  • ايران: حزب الله يصنع صواريخه بنفسه
  • للمرة الأولى.. حزب الله يقصف قاعدة بحرية جنوبي اسرائيل
  • توقف إمدادات الغاز المورد الايراني بالكامل عن العراق
  • صفقة القرن: اسرائيل تريد ضم الضفة ووادي الأردن في حقبة ترامب
  • تهديد اسرائيل للعراق وانعكاساته