هجوم إيران على إسرائيل.. نتنياهو يتعهد بالنصر وطهران تحذر من أي رد
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
حذرت إيران، اليوم الأحد، إسرائيل والولايات المتحدة من تحرك "أكبر بكثير" في حالة الرد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مُسيّرة وصواريخ على إسرائيل خلال الليل، بينما قالت إسرائيل إن "الحملة العسكرية لم تنته بعد"، وفقًا لوكالة "رويترز".
ويصب احتمال اندلاع حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين وجرّ الولايات المتحدة إليها المزيد من الزيت على نيران التوترات في الشرق الأوسط، إذ قالت واشنطن إنها لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنها لن تتردد في حماية قواتها والزود عن إسرائيل.
وشنّت إيران الهجوم ردًا على ضربة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل، أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري، وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران الإقليميين بسبب الحرب في غزة.
ومع ذلك، فإن الهجوم بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي تم إطلاق معظمها من داخل إيران، لم يسبب سوى أضرار طفيفة في إسرائيل، نظرًا لأن معظمها تم إسقاطه بمساعدة حلفاء، من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا.
نتنياهو يتعهد بالنصر
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر منصة إكس: "اعترضنا وتصدينا.. معًا سننتصر".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن على الرغم من إحباط الهجوم فإن الحملة العسكرية لم تنته و"علينا أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات".
ونقلت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي -لم تذكر اسمه- خلال الليل القول إنه سيكون هناك "رد قوي" على الهجوم.
واجتمع نتنياهو مع مجلس وزراء الحرب في ساعة مبكرة من اليوم الأحد.
وحثّت روسيا والصين ومصر والإمارات وعُمان على ضبط النفس.
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن الهجوم يمثل عقابًا على "الجرائم الإسرائيلية"، وأضافت مع ذلك "يمكن اعتبار الأمر منتهيًا".
إيران تحذر من أي رد إسرائيلي
وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية الميجور جنرال محمد باقري، للتلفزيون الرسمي: "ردنا سيكون أكبر بكثير من العمل العسكري الليلة الماضية إذا ردّت إسرائيل على إيران"، مضيفًا أن طهران حذرت واشنطن من أن أي دعم للرد الإسرائيلي سيؤدي إلى استهداف قواعد أمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحدث هاتفيًا مع نتنياهو، إنه سيعقد اجتماعًا مع زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى يوم الأحد؛ لتنسيق رد دبلوماسي على ما وصفه بالهجوم الإيراني السافر.
وصرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن بلاده لا تسعى إلى الدخول في صراع مع إيران، لكنها لن تتردد في التحرك لحماية القوات الأمريكية ودعم الدفاع عن إسرائيل.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الساعة (20:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الأحد، بعد أن طلبت إسرائيل منه إدانة الهجوم الإيراني، وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
تصعيد في مضيق هرمز
وأمس السبت، احتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز، أحد أهم ممرات شحن الطاقة في العالم، ما يسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي في حال اندلاع صراع أوسع نطاقًا.
وأدت الحرب في قطاع غزة، التي شنّتها إسرائيل عقب هجوم لحركة حماس في السابع من أكتوبر، إلى تفاقم التوتر في المنطقة وامتدت إلى جبهات في لبنان وسوريا واليمن والعراق.
وقالت جماعة حزب الله اللبنانية، أقوى حلفاء إيران في المنطقة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، إنها أطلقت صواريخ على قاعدة إسرائيلية. وتتبادل الجماعة إطلاق النار مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة.
وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، في بيان، إن هناك أنباءً أيضًا عن إطلاق حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن طائرات مُسيّرة على إسرائيل.
وهاجمت الحركة مسارات الشحن عبر البحر الأحمر لإظهار التضامن مع حماس.
وسيتخذ نتنياهو قرارات بشأن الرد في ضوء مجموعة من العوامل، منها هجوم حماس في السابع من أكتوبر، الذي قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 253 شخصًا، إلى جانب الاستياء الداخلي من حكومته والضغوط الدولية بسبب الحرب في غزة.
قلق في طهران من رد الفعل الإسرائيلي
وفي إيران، أظهر التلفزيون الحكومي تجمعات صغيرة في عدة مدن تحتفل بالهجوم، لكن بعيدًا عن الأضواء عبر بعض الإيرانيين عن القلق من ردّ فعل إسرائيل.
وقالت شيما، وهي ممرضة عمرها 29 عامًا من طهران: "لقد أعطت إيران نتنياهو فرصة ذهبية لمهاجمة بلادنا.. لكن شعب إيران هو الذي سيتحمل وطأة هذا الصراع"، بحسب وكالة "رويترز".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الیوم الأحد الحرب فی
إقرأ أيضاً:
مقتل مسن برتغالي وإصابة عناصر شرطة في هجوم إرهابي بفرنسا
قُتل مدني وأصيب عنصران في الشرطة بجروح بالغة، بعد طعنهم السبت في شرق فرنسا، وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون بـ"عمل إرهابي إسلامي".
وأفاد مدعون بأن 3 آخرين أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم في مدينة ميلوز. ويشتبه أن المهاجم في الـ37 مدرج ضمن "ملف الإنذارات لمنع التطرف الإرهابي"، حسب المدعي نيكولا أيتز.وأكد المكتب الوطني للنيابة العامة لمكافحة الإرهاب الذي تولى التحقيق في الهجوم، بأن المهاجم طعن أولاً عناصر الشرطة البلدية فيما هتف "الله أكبر".
???????????? CHAOS IN FRANCE: ????????
A man has stabbed several people at Mulhouse Market in France. Law enforcement/police is intervening.
Emergency services are also on the scene as authorities begin to investigate the attack.
Chilling social media footage shows a sheet being draped… pic.twitter.com/53fCwjnL1Q
وأكد شهود، أنه هتف "الله أكبر" عدة مرات. وذكر المكتب الوطني للنيابة العامة لمكافحة الإرهاب في بيان أن مدنياً كان يمر في المكان وتدخل ليصاب بجروح أدت إلى مقتله. وأوضح مدعون في ميلوز بأن القتيل برتغالي في الـ 69.
من جانبه، أفاد ماكرون بأنه "لا شك" في أن الحادث "عمل إرهابي" وتحديداً "عمل إرهابي إسلامي". وأضاف أن الحكومة عازمة على مواصلة "بذل كل ما هو ممكن لاجتثاث الارهاب على أراضينا".
‘No doubt’ Mulhouse market attack is ‘Islamist terrorist act’ — Pres Macron https://t.co/K4axmhgsvQ pic.twitter.com/oaUp2ci3l4
— RT (@RT_com) February 22, 2025 مولود في الجزائر يجمع ملف الإنذارات لمنع التطرف الإرهابي البيانات من مختلف السلطات عن مشبوهين لمنع التطرف "الإرهابي". وأطلقت القائمة في 2015 بعد الاعتداءات الدموية التي استهدفت مكاتب مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة ومتجر تسوق يهودياً.وقال أيتز، إن أحد الشرطيين المصابين بجروح بالغة يعاني من جرح في الشريان السباتي فيما أصيب الثاني في الصدر.
وتوجه وزير الداخلية برونو روتايو إلى موقع الهجوم في وقت لاحق السبت.
وضربت الشرطة طوقاً أمنياً في موقع الهجوم، أثناء تظاهرة خرجت دعماً للكونغو الديموقراطية في منطقة مزدحمة في ميلوز التي تعد حوالى 110 آلاف نسمة.
وأرسلت وحدات الجيش إلى الموقع للدعم فيما عمل خبراء الطب الشرعي سريعاً لجمع الأدلة وفحص بقع الدماء قبل أن تزيلها الأمطار.
وأفادت مصادر نقابية بأن المتهم مولود في الجزائر وصدر ضده أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية. وهو حالياً تحت مراقبة قضائية ويخضع لإقامة جبرية، وسلط وزير الداخلية الضوء على رفض الجزائر التعاون في ملف الهجرة.
وقال رئيس الوزراء الوسطي فرانسوا بايرو: "لقد ضرب التعصب مرة أخرى ونحن في حداد"، مشيداً بالشرطة "لتدخلها السريع".
وكتبت رئيسة بلدية ميلوز ميشيل لوتز على فيس بوك "مدينتنا في قبضة الإرهاب". وذكرت أن التحقيق في الحادث على أنه هجوم إرهابي، لكنها لفتت إلى أنه "لا يزال يتعيّن على القضاء تأكيد ذلك".
وذكر المكتب الوطني للنيابة العامة لمكافحة الإرهاب أنه يحقق في هجوم بغرض القتل والشروع بالقتل "على صلة بمشروع إرهابي".