ردع وليس تصعيد| محلل سياسي يكشف مفاجأة عن هجمات إيران.. وهذا موقف القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
ردت إيران على إسرائيل في أعقاب غارة جوية على مبنى تابع للسفارة الإيرانية في سوريا في أول أبريل الجاري، مما أسفر عن مقتل العديد من قيادات الحرس الثوري الإيرانى، بمن فيهم الجنرال محمد رضا زاهدي الذي كان قائدا بارزا في فيلق القدس الذى يضم قوات النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث تم تنفيذ هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة في القلب الإسرائيلي ليلة اليوم.
وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري: "ردنا سيكون بالتأكيد أوسع بكثير إن حاولت إسرائيل الرد على هجمات الليلة الماضية".
وأضاف محمد باقري: "عملياتنا ركزت على القاعدة الجوية التي انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية التي اعتدت على قنصليتنا".
وأوضح رئيس هيئة الأركان الإيراني: بعثنا رسالة لواشنطن عبر السفارة السويسرية مفادها أنه إذا تعاونت مع إسرائيل في تحركاتها المقبلة المحتملة فلن تتمتع قواعدها بأي أمن وسنتعامل معها أيضًا".
وكشف باقري أن الضربات الإيرانية على إسرائيل حققت إصابات مباشرة، وقال: "حققنا إصابات مباشرة في الهجوم الذي حاولنا أن يكون عقابياً ولم نستهدف فيه سوى القواعد العسكرية".
وأوضح رئيس هيئة الأركان الإيرانية، أن الهجوم الإيراني أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين.
وكانت وسائل الإعلام الرسمي الإيراني قالت إن قاعدة جوية إسرائيلية في النقب قد تعرّضت "لأضرار جسيمة" بالهجوم الإيراني.
وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن طهران لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات الدفاعية لحماية مصالحها في مواجهة أي عدوان.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن إيران أطلقت أكثر من 200 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل منذ أمس السبت، مشيرا إلى أنه تسنى اعتراض العديد منها بعيدا عن حدود إسرائيل لكنه أضاف أن إطلاق النار مستمر.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الأميرال دانيال هاجاري في وقت مبكر من اليوم الأحد، إن عددا محدودا من عشرات الصواريخ أرض-أرض الإيرانية سقطت في إسرائيل، مما أدى إلى إصابة فتاة وإلحاق أضرار طفيفة بمنشأة عسكرية في الجنوب.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا ينصح السكان في أي منطقة بإسرائيل بالاستعداد للاحتماء، في مراجعة لتحذير سابق تشير على ما يبدو إلى نهاية التهديد الذي تشكله الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأنّ أهمّ قاعدة جوّية في النقب في جنوب إسرائيل تعرّضت "لأضرار جسيمة" بعدما أصابتها صواريخ إيرانية ليل السبت الأحد.
وذكرت إرنا أنّ "أهمّ قاعدة جوّية في النقب أصابها صاروخ خيبر... وتشير الصور والبيانات إلى وقوع أضرار جسيمة في هذه القاعدة". من جهته أفاد التلفزيون الرسمي بأنّه "وفقاً للمعلومات الواردة، فإنّ نصف الصواريخ التي أُطلِقت قد أصابت هدفها بنجاح".
وسمع شاهد من رويترز في القدس دوي انفجارات ناجمة عن عمليات اعتراض جوي لطائرات مسيرة أطلقتها إيران عرضتها محطة تلفزيونية محلية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت 720 مرة في مواقع مختلفة جراء الدفعة الأولى من الهجوم الإيراني.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن إيران تمتلك مخزونا ضخما من الطائرات المسيرة، بعضها يصل مداها إلى 2500 كيلومتر ويمكنها التحليق على ارتفاع منخفض لتجنب الرادار.
جلسة طارئة لمجلس الامنويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بعد ظهر اليوم الأحد بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بناء على طلب من إسرائيل لإدانة الهجوم الإيراني عليها وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وكتب جلعاد إردان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة في منشور على منصة إكس "يمثل الهجوم الإيراني تهديدا خطيرا للسلم والأمن العالميين وأتوقع أن يستخدم المجلس كل الوسائل لاتخاذ إجراء ملموس ضد إيران".
وقالت رئاسة مجلس الأمن الدولي إنه من المقرر عقد اجتماع طارئ الأحد عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وكان قد أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الهجوم الإيراني على إسرائيل ودعا إلى ضبط النفس والوقف الفوري للأعمال القتالية.
وقال جوتيريش في بيان "أشعر بقلق شديد إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في التصعيد المدمر على مستوى المنطقة. أحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".
موقف مصر من هذه الاحداثوأعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، مساء السبت، عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
واعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية الإسرائيلية حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.
وأكدت مصر على أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
في هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن الولايات المتحدة ستضغط على أعضاء مجلس الأمن لإدانة إيران، لكن علينا ألا نغفل موقف روسيا والصين، وعلينا ألا ننسى أنه كان هناك إدانات لعدد كبير لاستهداف إسرائيل مقر قنصلية لأن هذا ضد الأعراف الدولية، أما موقف مصر معروف ومعلوم وخاصة أنها حذرت مرارا وتكرارا من تفاقم الأوضاع وأن عدم الاستقرار ينذر باتساع دائرة الصراع، ودائما ما تحذر من عدم الالتزام بقواعد القانون الدولى، وأن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة من شأنه فتح جبهات أخرى ما يؤدى الى حرب إقليمية.
وأعتقد أن الرد الإيرانى يعد اختراقا لقواعد الاشتباك بين تل أبيب وطهران، ويأتى فى إطار حرص طهران على حفظ ماء الوجه بعد قصف تل أبيب القنصلية الإيرانية فى دمشق منذ أسبوعين وأدى إلى مقتل سبعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين على رأسهم محمد رضا زاهدى الذى يعد قائد فيلق القدس فى سوريا، لذلك فإن الرد الإيرانى تجاوز الخطوط الحمراء الاستراتيجية بين إيران وإسرائيل، ويعد اختراقا لقواعد الاشتباك المتفق عليها بينهما منذ عقود، خاصة أنه تم إطلاق المسيرات من طهران مباشرة.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، أن ما حدث يؤكد أن إيران تريد الردع لا أكثر وليس التصعيد ضد إسرائيل، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد اتساع دائرة الحرب، وهو ما أكده وزير الدفاع الأمريكى لنظيره الإسرائيلى ومطالبته بضرورة إبلاغ واشنطن بأى رد إسرائيلى.
وتابع: لكن علينا أيضا أن نعلم أن هذه التداعيات تنذر بوقوع حرب مدمرة، وهذا ما يجب أن يعلمه المجتمع الدولى وأنه آن الآوان أن يستجيب لصوت العقل، لأنه ليس من المستبعد اتساع المواجهة، خاصة أنه إيران فى النهاية لديها مشروع استراتيجى فى المنطقة، وإسرائيل تسعى لتنفيذ مخططها الخبيث بإبادة الشعب الفلسطيني، وهو ما يجب أن نفهمه نحن كعرب وأن نستمع أيضا لمصر ونحتذى بموقفها الثابت حتى لا يحدث ما يخشاه العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران إسرائيل الرد الإيراني الهجوم الإيراني الولایات المتحدة الهجوم الإیرانی على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
هكذا سحبت إيران يدها من حزب الله.. تقريرٌ يكشف
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يقلل من أهمية الحاجة إلى وكلاء لإيران في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ خامنئي قال إن إيران لا تحتاج إلى قوات بالوكالة، وأضاف خلال خطاب أخير له: "إذا قررنا اتخاذ إجراء ضدّ العدو يوماً ما فلن نحتاج إلى قوات بالوكالة". ويتناقض هذا الادعاء مع الأفعال التي تقوم بها إيران في المنطقة، حيث تدعم الجمهورية الإسلامية جماعات مثل حزب الله، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وحماس، والحوثيين، فضلاً عن عدد كبير من الميليشيات العراقية، وفق ما تقول "جيروزاليم بوست". وذكرت الصحيفة أنَّ "المرشد الأعلى الإيراني أدلى بهذه التعليقات في سياق الانتكاسات الأخيرة التي منيت بها إيران في المنطقة، فقد أطاحت الجماعات المتمردة السورية بحليف إيران بشار الأسد من السلطة في الثامن من كانون الأول، وكانت هذه ضربة قوية لإيران". وتابعت: "طهران تريد أن تظهر بمظهر الشجاعة وتجعل الناس يشعرون بأنها تقبلت سقوط الأسد، والواقع أن جزءاً من السبب وراء سقوط الأسد كان أن إيران لم تتمكن من تقديم الكثير من المساعدة للرئيس السوري السابق، فقررت الحد من خسائرها". وأكملت: "ما حصل في سوريا يؤدي هذا إلى قطع الطريق البري لإيران إلى حزب الله في لبنان، والذي كان يمر عبر العراق وسوريا. وحتى الآن، لم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستجد طريقاً جديداً لتزويد حزب الله بالأسلحة، الذي أضعفته الإجراءات الإسرائيلية إلى حد كبير". في المقابل، أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية، الأحد، بأن إيران تدرس إمكانية تهريب أسلحة إلى حليفها حزب الله عبر رحلات جوية مباشرة إلى لبنان، وذلك في أعقاب سقوط نظام الأسد الأسد في سوريا التي كانت تعتبر ممراً برياً رئيسياً لنقل الأسلحة إلى الحزب. ووفقا للتقرير، فقد استؤنفت الرحلات الجوية من طهران إلى بيروت، لكنها لم تعد تمر عبر الأجواء السورية ما قد يجعل من بيروت مركزاً لوجستياً أساسياً للإمدادات العسكرية الإيرانية. مع هذا، فإن خامنئي ناقش قضية الوكلاء على نطاق أوسع، وقال: "يقولون إن الجمهورية الإسلامية فقدت وكلاءها في المنطقة. الجمهورية الإسلامية ليس لديها قوات بالوكالة. اليمن تقاتل بسبب إيمانها. حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي يقاتلون لأن معتقداتهم تجبرها على القيام بذلك". واعتبر التقرير أنَّ "النقطة التي يحاول خامنئي إثباتها هي أن كل هذه المجموعات المرتبطة بإيران تتخذ قراراتها بنفسها. وهو محق في بعض النواحي"، وتابع: "لقد ظهر الحوثيون إلى حد كبير من دون دعم إيراني كبير، ولم يصبحوا أكثر قوة إلا عندما بدأت إيران في مساعدتهم في برنامج الطائرات من دون طيار والصواريخ". وأكمل: "بالنسبة لحماس، فإنها ليست صناعة إيرانية، بل هي مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وتدعمها تركيا وقطر، حليفان للغرب. وفي جوهر الأمر، لم تفعل إيران سوى الاستفادة من نجاح حماس من خلال دعمها لها".وتابع: "إن حزب الله هو في الواقع وكيل إيراني، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح حزب الله قوياً، وبعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على يد الولايات المتحدة عام 2020، تطلع الحرس الثوري إلى نصرالله لقيادة المحور في المنطقة". وأضاف: "لقد تولى نصر الله هذه المهمة وبدأ في التنسيق مع الحوثيين وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. وعلى هذا النحو، أصبح وكيل إيران هو الزعيم الجديد. لقد أدى هذا أيضاً إلى جعل حزب الله أكبر من أن يُسمَح له بالفشل بمعنى ما. كان من المتوقع أيضاً أن يساعد حزب الله في ردع إسرائيل عن ضرب إيران على مدى السنوات العديدة الماضية". وأردف: "لكن بمجرد إضعاف حزب الله، انكشف الأسد. وعلى هذا النحو، يستطيع المرشد الإيراني أن يزعم أن حزب الله لم يكن وكيلاً لأنه لم يكن ينفذ أوامر إيران. فعلى سبيل المثال، لم تكن إيران قادرة على دفع حزب الله إلى حرب شاملة مع إسرائيل في السابع من تشرين الأول". وختم: "إن الجماعات العراقية أقرب إلى إيران كثيراً، ومن بينها كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وحركة حزب الله النجباء.، وتزعم هذه الميليشيات مجتمعة أنها مقاومة إسلامية، وقد استهدفت إسرائيل". المصدر: خاص "لبنان 24"