وزارة الهجرة: بدء التحضيرات للنسخة المقبلة من مبادرة "إحياء الجذور"
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، البدء في التحضير لفعاليات النسخة القادمة من مبادرة "إحياء الجذور – نوستوس" بالتعاون مع الجانبين اليوناني والقبرصي.
وتأتي المبادرة على رأس الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين شعوب دول البحر المتوسط، وقد شهدت هذه المبادرة الرئاسية التطورات التالية:
في نوفمبر 2022، حرصت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، على دفع جهود المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور"، والتي تستهدف دعم أواصر التعاون مع الجاليات التي عاشت على أرض مصر، فجاء استضافتها للاجتماع الوزاري السابع لوزراء الهجرة من مصر وقبرص واليونان لاستدامة وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية بين الدول الثلاث.
وتلي ذلك قيامها بالاجتماع الجاليتين اليونانية والقبرصية في مدينة الإسكندرية في شهر يوليو من العام ٢٠٢٣؛ حيث استمعت إلى طلباتهم وتم الاتفاق علي البدء بمشروع فيلم تسجيلي لتوثيق حياة الجاليات الأجنبية في مصر. وكذلك الاجتماع مع أبناء الجالية الأرمينية من المستثمرين من ذوي الأصول المصرية في شهر مارس من عام ٢٠٢٣، خلال جولة سيادتها بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية للقاء الجالية المصرية في شهر مارس 2023، ودعوة المستثمرين منهم لزيارة مصر لتفقد الفرص الاستثمارية الكبرى.
واجتمعت بالجالية الأرمينية في مصر بمقر ناديهم "الهوسابير" في مصر الجديدة في أبريل ٢٠٢٣ خلال شهر رمضان المبارك للتواصل والتأكيد علي اللحمة والتكامل.
كما عقد اجتماع تشاوري بين السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، وسفيرة قبرص لدي مصر بتاريخ مايو 2023 لمناقشة بعض المستهدفات من دعم العلاقة بين البلدين وجاليتهما المستقرتين في البلدين، وفي أغسطس 2023، وبدعوة من الرئيس القبرصي، شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، في الجلسة الرئاسية للمؤتمر العالمي للمغتربين في قبرص، والذي افتتحه الرئيس القبرصي نيكوس كريستدوليدس وشارك في أعماله أعضاء الحكومة القبرصية، وكبار مسئولي الدولة وعلي رأسهم رئيسة البرلمان القبرصي أنيتا ديميتريو، وجورجيوس رئيس أساقفة الكنيسة القبرصية، وعدد كبير من كبار المسئولين الذين دعوا خصيصا لحضور المؤتمر وعدد ضخم من المغتربين القبارصة من شتي أنحاء العالم، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية اليوناني، جورجس كوتسيارس، والمفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين، زاره جون سينانيان، وممثلين عن الكونجرس الأمريكي، وعدد كبير من السفراء. وتجدر الإشارة إلى أن مصر كانت ضيف شرف المؤتمر، حيث حرص كافة المتحدثين من الجانب القبرصي علي توجيه الشكر خلال كلمتهم الرسمية لمشاركة مصر الفاعلة في هذا الملف، ووقوفها الدائم بجانب قبرص، كما حرص الرئيس القبرصي على توجيه الشكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيدًا بعمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين.
وعقدت أيضا السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، عددا من اللقاءات الثنائية مع الوزراء القبارصة المعنيين بملفات الهجرة والمغتربين والمبادرة الرئاسية "العودة للجذور"، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية اليوناني، والمفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين، كما عقدت سيادتها لقاء موسعا بالجالية المصرية في قبرص والقبارصة ذوي الأصول المصرية الذين عادوا لقبرص.
خلال زيارة الوزيرة إلى قبرص، تم الاتفاق على البدء في التحضيرات للاجتماع الثلاثي المقبل بين السفيرة سها جندي، وماريوس ليسيوتيس المفوض الرئاسي القبرصي لشؤون المغتربين والعائدين، وجورج كوتسيراس نائب وزير الخارجية اليوناني لشئون المغتربين، بحيث يتم اختيار إحدى الدول ذات التمركز الأعلى من الجاليات الثلاثة لعقد الاجتماع التحضيري للنسخة الخامسة من مبادرة "إحياء الجذور"، ومنح فرص للأجيال الجديدة لتعريفهم بتاريخ العلاقات بين البلدين من خلال الأفلام التسجيلية (التي اقترحت الوزيرة المصرية أن تكون أرشيفًا للأجيال القادمة تعرفهم بالتاريخ المشترك لأجدادهم)، وتنظيم الفعاليات الثقافية بشكل دوري التي توضح للأجيال الجديدة حقيقة تقارب الثلاث شعوب.
وتم الاتفاق على ضرورة العمل على تطوير أوجه التعاون تحت مظلمة مبادرة "إحياء للجذور"، من خلال إطلاق المزيد المبادرات الفرعية الخاصة بالشباب والسياحة، ووجود العديد من الموضوعات التي يتعين تطوير التعاون المشترك في إطارها والتي ينقص الدول الثلاث التركيز على التعاون فيها مثل الاستثمار، والسياحة البحرية وسياحة اليخوت والموانئ وسياحة الطعام والسياحة الدينية والسياحة العلاجية والتي من شأنها الترويج للدول الثلاث كمقاصد سياحية في الإطار الإقليمي المشترك.
طلب نائب وزير الخارجية اليوناني نظر وزارة التربية والتعليم، والوزارات المعنية المصرية في تيسير إجراءات الإقامة وتصاريح العمل للمدرسين اليونانيين العاملين بالمدارس اليونانية -و جاري التشاور مع الوزارات المعنية بشأنه لحلها، كما تم الاتفاق بين الجانبين المصري واليوناني على المضي قُدما في الإعداد للبرامج المشتركة للشباب والمغتربين من البلاد الثلاثة لإحياء والتذكير بالجذور والتاريخ والثقافة المشتركة.
وجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور NOSTOS»، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وتم تنفيذ النسخة الأولى للمبادرة في أبريل 2018 بحضور رؤساء الثلاث دول «مصر واليونان وقبرص» بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يوناني وقبرصي ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون في مصر بالماضي، وكذلك زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها قديمًا، ثم تم إطلاق النسخة الثانية من مبادرة "إحياء الجذور" في أكتوبر 2019، والتي شملت لقاءات بين الأطباء بالخارج من مصر واليونان وقبرص، في العاصمة البريطانية لندن، لبحث آليات التعاون وتبادل الخبرات في المجال الطبي بين خبراء وأساتذة الدول الثلاث بالخارج.
وفي نوفمبر 2019، شاركت وزارة الهجرة في المنتدى الثاني للصداقة المصرية اليونانية الذي احتضنته مدينة الإسكندرية، وفي ديسمبر 2019، احتفت مصر بمشاركة وفد الشباب اليوناني والقبرصي في فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، والذي ناقش إطلاق النسخة الرابعة من مبادرة "إحياء الجذور"؛ لغرس بذور التعاون بين أبناء الجيلين الثاني والثالث من شباب البلدان الثلاثة، وترتب عليها تدشين مجموعة عمل من شباب مصري ويوناني وقبرصي لدعم الروابط المشتركة بين مصر واليونان وقبرص.
في أبريل 2020، شاركت الجاليتان اليونانية والأرمينية في مصر في جهود مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وقاموا بالفعل بالتبرع لحساب صندوق "تحيا مصر" لمواجهة الأزمات والكوارث. وفي يوليو 2021، تم تنظيم النسخة الشبابية من "مبادرة إحياء الجذور - نوستوس" بمشاركة وفد شبابي من مصر واليونان وقبرص، والتي تضمنت زيارات لقناة السويس الجديدة ومجلس النواب المصري، وجولات في محافظتي القاهرة والإسكندرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج احياء الجذور دول البحر المتوسط المبادرة الرئاسیة السفیرة سها جندی والیونان وقبرص إحیاء الجذور المصریة فی تم الاتفاق من مبادرة فی مصر
إقرأ أيضاً:
ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟
أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بوقف مؤقت لجميع طلبات الهجرة التي قدمها مهاجرون من أمريكا اللاتينية وأوكرانيا، والذين سُمح لهم بدخول الولايات المتحدة بموجب برامج معينة أطلقتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وجاء القرار، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ومذكرة توجيه داخلية نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية٬ استجابة لمخاوف تتعلق بالاحتيال والأمن القومي.
وأشارت المذكرة إلى أن تجميد الطلبات "سيظل قائمًا إلى أجل غير مسمى"، بينما تعمل الجهات الحكومية على "تحديد حالات الاحتيال المحتملة، وتعزيز إجراءات التحقق للتخفيف من المخاوف المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة".
وينطبق هذا التعليق على عدة برامج هجرة أطلقتها إدارة بايدن، والتي سمحت لمئات الآلاف من الأجانب بدخول الولايات المتحدة بشكل قانوني بموجب قانون الهجرة المعروف باسم "الإفراج المشروط"، الذي يمنح الحكومة الأمريكية صلاحية استقبال الأجانب لأسباب إنسانية أو منفعة عامة.
ما هي البرامج المستهدفة؟
يذكر أن إدارة بايدن استخدمت سلطة الإفراج المشروط على نطاق واسع، جزئيًا لتشجيع المهاجرين على استخدام قنوات الهجرة القانونية بدلاً من عبور الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني. ومع ذلك، تحركت إدارة ترامب بسرعة لتعليق هذه الجهود، مدعية أنها أساءت استخدام سلطة الإفراج المشروط.
وتشمل البرامج المستهدفة سياسة "الاتحاد من أجل أوكرانيا"، التي وفرت ملاذًا آمنًا للفارين من الحرب مع روسيا، حيث وصل حوالي 240 ألف أوكراني إلى الولايات المتحدة بموجب هذه العملية قبل تولي ترامب منصبه.
بالإضافة إلى ذلك، سمح برنامج الإفراج الإنساني "CHNV" لـ530 ألف شخص من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا بدخول البلاد عبر ضمانات من مواطنين أمريكيين.
كما شمل التعليق برنامجًا ثالثًا سمح لبعض الكولومبيين والإكوادوريين ومواطني أمريكا الوسطى والهايتيين والكوبيين، الذين لديهم أقارب أمريكيين، بالقدوم إلى الولايات المتحدة والانتظار حتى تصبح البطاقة الخضراء العائلية متاحة.
وقف تصاريحهم
نظرًا لأن المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بموجب هذه البرامج حصلوا فقط على تصاريح عمل مؤقتة وحماية من الترحيل – عادة لمدة عامين – فقد تقدم العديد منهم بطلبات للحصول على مزايا هجرة أخرى، مثل "الوضع المحمي المؤقت" للقادمين من دول تعاني أزمات، أو اللجوء، أو البطاقات الخضراء.
إلا أن التوجيه الداخلي الجديد لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية يمنع المسؤولين من معالجة أي طلبات مقدمة من هؤلاء المهاجرين، مما يجمد فعليًا قدرتهم على الانتقال إلى وضع قانوني آخر ويجعلهم عرضة للترحيل إذا تم إنهاء وضعهم المشروط.
بررت المذكرة القرار بالقول إن "معلومات الاحتيال ومخاوف السلامة العامة أو الأمن القومي لا يتم الإشارة إليها بشكل صحيح في أنظمة التحكيم التابعة لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية".
وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن آلاف طلبات التأشيرة الصينية التي تضمنت "رعاة متسلسلين" أو معلومات عن أفراد متوفين أو عناوين متطابقة، بالإضافة إلى حالات احتيال أخرى. كما أشارت المذكرة إلى أن بعض المهاجرين الذين دخلوا بموجب التأشيرة الوطنية الصينية "لم يخضعوا للتدقيق الكامل".
يأتي هذا القرار في إطار الجهود الأوسع لإدارة ترامب لتشديد سياسات الهجرة، والتي تشمل تعليق برامج الإفراج المشروط التي أطلقتها إدارة بايدن، وسط مخاوف متزايدة من الاحتيال والمخاطر الأمنية.