شولتس في الصين لإجراء محادثات تجارية حساسة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الصين الأحد مستهلّا جولة يهدف خلالها إلى تعزيز العلاقات الاقتصاديّة مع أكبر شريك تجاري لبرلين.
وتأتي رحلة شولتس في وقت يتعرّض الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي لم يدن صراحة الحرب الروسية على أوكرانيا، لانتقادات شديدة بسبب قربه من موسكو ومن فلاديمير بوتين، وكذلك بسبب مطالباته بضم تايوان.
وفيما النمو يسجّل تراجعا في القوّتين العظميين، وصل المستشار الألماني برفقة وفد كبير من قادة الأعمال، ما يعكس الدور المحوري للمسائل الاقتصادية في هذه الرحلة إلى الصين، وهي الثانية التي يقوم بها شولتس منذ توليه منصبه نهاية العام 2021.
واعتبر شولتس الجمعة أن الصين ما زالت "شريكا اقتصاديا مهما" لألمانيا.
وفي حين اضطر المستشار الألماني لتقليص مدة زيارته إلى يوم في نوفمبر 2022 بسبب سياسة "صفر كوفيد" التي فرضتها الصين لمكافحة الوباء، سيزور هذه المرة ثلاث مدن.
في البداية سيزور مدينة تشونغتشينغ الكبيرة في جنوب غرب الصين التي وصلها صباح الأحد، وفق مشاهد عرضتها محطة "سي سي تي في" الصينية الرسمية.
وسيتوجّه بعدها إلى شنغهاي الواقعة على مسافة 1400 كيلومتر إلى الشرق لزيارة مصانع بشكل أساسي، قبل الانتقال إلى العاصمة بكين الثلاثاء للاجتماع مع الرئيس ثم مع نظيره لي تشيانغ.
رحلة "غير منسجمة" مع استراتيجية ألمانيا
ويتوقع أن تكون المباحثات صعبة، في حين يخوض الاتحاد الأوروبي شدّ حبال مع الصين متّهما إياها بزعزعة السوق الأوروبية من خلال إغراقها بمنتجات منخفضة الكلفة.
كذلك، يندد الأميركيون بـ"فائض القدرة" الإنتاجية للصين خصوصا في قطاع التكنولوجيا من خلال دعم حكومي كبير.
ويتوقع أن يتطرق شولتس أيضا إلى قضية المصنعين الألمان في الصين الذين يشتكي ثلثاهما تقريبا من "عوائق تنافسية" في ما يخص الوصول إلى السوق، وفقا لغرفة التجارة الألمانية في الصين.
وقال ماكس زينغلن من معهد ميركاتور للدراسات الصينية إن ألمانيا تؤدي "دورا مهما" فيما تفتقر الصين إلى الاستثمار الأجنبي نظرا إلى الموقف الأكثر تشددا الذي تعتمده دول أخرى، مثل الولايات المتحدة أو اليابان.
واعتمدت برلين العام الماضي موقف الاتحاد الأوروبي، داعية الشركات الألمانية إلى تقليل المخاطر وخفض اعتمادها على الصين.
لكن المهمة ليست سهلة بالنسبة إلى أكبر اقتصاد في أوروبا إذ ان السوق الصينية تبقى حيوية لقطاعَي السيارات والكيماويات القويين.
وبسبب ذلك، تبدو رحلة المستشار غير منسجمة إلى حد ما مع الاستراتيجية الأكثر صرامة تجاه الصين التي أعلنت في يوليو 2023.
وقال مصدر مقرب من المستشارية إن هذه الرحلة تهدف إلى "تعزيز التجارة مع الصين مع الأخذ في الاعتبار الحاجة إلى (إزالة المخاطر) والتنويع".
وأضاف "من الواضح أن كل المسائل الدولية الكبرى لا يمكن حلها إلا مع الصين" متحدثا خصوصا عن التحول إلى الطاقة النظيفة، وهو ما قد يفسّر اصطحاب المستشار وزراءه الثلاثة للبيئة والنقل والزراعة إلى الصين.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، ستشكل أوكرانيا محور المحادثات، في وقت حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بلاده قد تخسر الحرب بسبب تعذّر الحصول على ذخائر كافية.
وكان شولتس أكّد في مقابلة مع صحيفة "تاتس" نشرت الجمعة "سيكون ذلك بالطبع جزءا مهما من مباحثاتي".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
أسرع من الصوت.. الصين تستعد لإطلاق طائرة تنقل الركاب في ثوان
بعد مرور أكثر من عشرين عاما منذ آخر رحلة لطائرة الكونكورد الأسطورية التي تصنف بأنها أسرع طائرة في العالم عادت الصين لتكون هي الدولة التي تقدم خليفتها، وتستعد إحدى الشركات في بكين، على تطوير طائرة أسرع من الصوت حتى من طائرة Concorde التابعة لوكالة ناسا، فما هي تفاصيلها ومتى تنطلق؟، وفق تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل».
الصين تستعد لإطلاق طائرة تنقل الركاب في ثوانتستعد الصين حاليًا لإطلاق طائرة أسرع من الصوت، جاهزة بالفعل وفي الاختبارات، وصل محركها إلى سرعة 4 ماخ أو 3045 ميلا في الساعة - أي أربعة أضعاف سرعة الصوت، على ارتفاعات تزيد على 65600 قدم، حسبما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.
السرعة أكبر بمرتين من السرعة القصوى لطائرة كونكورد التي وصلت سرعتها إلى 1338 ميلاً في الساعة وثلاث مرات من سرعة طائرة«ابن كونكورد» التابعة لوكالة ناسا «937 ميلاً في الساعة»، وقالت شركة النقل الفضائي في بيان لها: «يتمتع محرك الطائرة الجديدة بإمكانات تجارية كبيرة في مجال الطيران عالي السرعة في البيئات القريبة من الفضاء»، وتعد الرحلة التجريبية الناجحة بمثابة معلم رئيسي في تطوير طائرة يونشينغ المدنية الأسرع من الصوت، والتي سوف تنقل الركاب من لندن إلى نيويورك في أقل من ساعتين، وفي ثوان معدودة إذا كانت المسافة بين بلدين مجاورين.
موعد إطلاق طائرة الصينوتهدف شركة النقل الفضائي إلى أن تكون الطائرة يونشينغ جاهزة لرحلتها الأولى بحلول عام 2027 وأول رحلة نقل تجارية عالية السرعة من نقطة إلى نقطة بحلول عام 2030، وسيكون ركابها على ارتفاع كافٍ لرؤية انحناء الأرض - حيث يكون الأفق منحنى طفيفًا بدلاً من خط مستقيم، والذي يُرى عادةً من ارتفاع 50 ألف قدم.
أكملت الطائرة، الثلاثاء (17 ديسمبر)، رحلتها التجريبية في شمال غرب الصين، حسبما ذكرت صحيفة جلوبال تايمز، وقالت الشركة إن رحلة الاختبار هذه قدمت بيانات أداء رئيسية للمحرك، ما أثبت صحة الأنظمة المهمة بما في ذلك نظام إمداد الوقود والأنظمة الكهربائية وأنظمة التحكم، كما أكدت استقرار المحرك وموثوقيته، مما يمثل معلمًا رئيسيًا في تطويره من نموذج أولي إلى منتج وظيفي بالكامل.