الاشتباكات الأخيرة في طرابلس.. تقييم حالة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أضحى مؤكدا أن تقع مواجهات بين الفينة والأخرى في العاصمة طرابلس، والناظر في حال الكتائب والمجموعات المسلحة (بعضها تحول إلى أجهزة بقرارات حكومية) يتوصل إلى نتيجة مفادها أن التنافس والتدافع بينها هو الأصل، وليس التكامل والتنسيق، فهي تتقاسم مناطق النفوذ والإدارة في العاصمة، ولكل منها مظلته القانونية وتمويله من خزانة الدولة، لهذا عندما تتقاطع حركتها ونفوذها تقع المواجهات.
اشتباكات الأيام القليلة الماضية كانت محدودة في رقعتها وزخمها، وهنا ننبه إلى قابلية تلك الأجسام العسكرية والأمنية للمواءمة والتكيف والتنازل منعا لتفجر الوضع وتحول الاشتباكات إلى حرب ضروس، غير أن الظرف السياسي والأمني وما يتعلق به من ارتباطات اجتماعية واقتنصادية يدفع باتجاه رفع مستوى التنافس واحتمالية الصدام.
هناك ثلاث مكونات عسكرية وأمنية تنتسب للعاصمة وتمثل الأطراف الأقوى والأكثر نفوذا وهي جهاز دعم الاستقرار، وجهاز الردع ومكافحة الجريمة والإرهاب، واللواء 444، وذلك بجانب مكونات أخرى، إلا إنها محسوبة على مناطق خارج طرابلس، بعضها قريب مثل رحبة الدروع وغيرها في تاجورا، والبعض الأكثر ينتسب إلى مدن ومناطق أبعد في مصراتة والزاوية وغيرهما، وبالتالي يظل عالقا في الذاكرة أن دعم الاستقرار والردع والثلاث أربعات هي الاكثر قوة ونفوذا في العاصمة.
دارت مواجهات بين اللواء 444 ودعم الاستقرار، وبين اللواء 444 والردع، وأخيرا بين دعم الاستقرار والردع، والملاحظ أن المشاكل بين الـ 444 ودعم الاستقرار تراجعت، فيما يبدو أن خلافهما مع الردع ماضي ومرشح للتصعيد.
إن غياب الرؤية والسياسات والاستراتيجيات لإعادة ترتيب الوضع الأمني والعسكري في العاصمة، بل في المنطقة الغربية أجمع، وضعف سلطة وهيبة الحكومة، يسهم في اتجاه التوازن الحالي إلى اختلال أمني وعسكري،التوتر لا وجود لبعد إيديولوجي فيه، بل كان التقارب من هذه الناحية هو الأصل وذلك قبيل العام 2019م، ويمكن أن الحديث عن أسباب سياسية للخلافات، لكن المؤكد أن العامل الرئيسي للتوتر هو النفوذ وما يترتب عنه من تقاطعات تفرض المواجهة بينها.
ابتعاد اللواء 444 عن أحياء العاصمة القريبة من مركزها واتجاهه إلى مناطق ضمن ما يعرف بطرابلس الكبرى قلل من فرضية الصدام بينه وبين جهازي دعم الاستقرار والردع، لكن ازدياد الاعتماد عليه من قبل دوائر صنع القرار يجعله مرشح للدخول في أي مواجهات محتملة.
السيناريو الأرجح هو وقوع مواجهة أعنف بين دعم الاستقرار والردع، ورجحت هذه الفرضية عند عديد المراقبين بعد تعاظم نفوذ ورقعة سيطرة جهاز الردع منذ أغسطس 2022م، حيث ضم الجهاز إليه مناطق سيطرة ومعسكرات وحتى معدات لكتائب أخرى مثل كتيبة النواصي وكتيبة ثوار طرابلس، وكان يمكن أن يفرض جهاز الردع واقعا مختلفا عما هو مشاهد اليوم في العاصمة طرابلس إذا استمر محمود حمزة والقوة التابعة له (اللواء 444) ضمن الجهاز كما كان قبل العام 2020م، وقد يكون استقلال حمزة وابتعاده ايديولوجيا وتنظيميا عن الردع السبب خلف تحفظ قيادة الردع عليه واعتقاله العام الماضي، قبل أن يفرج عليه إثر مواجهات شرسة.
طبيعة نشاط وعمل دعم الاستقرار والردع متشابهه نسبيا، حيث يصنفان كقوة أمنية، وهذا يعزز من فرضية الصدام، كما أن اقتراب مناطق نفوذها وسيطرتهما يجعل المواجهات دائما واردة، حيث تنتهي مناطق سيطرة الردع عند بداية سيطرة دعم الاستقرار.
علاوة على ما سبق، فإن غياب الرؤية والسياسات والاستراتيجيات لإعادة ترتيب الوضع الأمني والعسكري في العاصمة، بل في المنطقة الغربية أجمع، وضعف سلطة وهيبة الحكومة، يسهم في اتجاه التوازن الحالي إلى اختلال أمني وعسكري، وبالتالي وقوع مواجهات أكبر وأوسع، ويلاحظ أن المواجهات الأخيرة بين جهازي دعم الاستقرار والردع وقعت بعد أيام من تعهد وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية بإخلاء العاصمة من المكونات والاجسام العسكرية والامنية، وإذا لم يكن دعم الاستقرار والردع هما المعنيان قبل غيرهما، فمن سيكون المقصود؟!
المواجهات المتكررة بين تلك الأطراف الأمنية والعسكرية في العاصمة طرابلس وما يترتب عنها من رعب وترهيب للناس، ووقوع ضحايا بين المدنيين ودمار في الممتلكات العامة والخاصة يرتب نتيجتين:
أولاهما طغيان سلطة ونفوذ تلك الأطراف على سلطة ونفوذ الحكومة، وثانيتهما رجحان كفة المنتقدين لتلك الأجسام وتعزيز موقف من يعتبرها مليشيات، فالأجهزة النظامية لا تتقاتل فيما بينها، كما أن المكونات النظامية لا تسعى لنفوذ خاص وذاتي أمني وعسكري ومالي، فسلطتها وقوتها من سلطة وقوة الدولة والحكومة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مواجهات طرابلس ليبيا طرابلس امن مواجهات رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی العاصمة اللواء 444
إقرأ أيضاً:
حالة الطقس غدا الأحد.. برودة تصل للصقيع في ثاني أيام فصل الشتاء
يوافق غدا الأحد ثاني أيام فصل الشتاء رسميا، وهو ما يصاحبه طقس مائل للبرودة على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد، معتدل على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، وفق بيان خبراء الأرصاد الجوية.
ووفق بيان صادر عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية قبل قليل، فإن حالة الطقس غدا ليلا وفي الصباح الباكر ستكون باردة على أغلب الأنحاء، وشديدة البرودة تصل لحد الصقيع على المزروعات في شمال الصعيد ووسط سيناء ومناطق من الصحراء الغربية.
حالة الطقس غداوتتكون شبورة مائية صباحا على بعض الطرق الزراعية والسريعة والمقربة من المسطحات المائية قد تكون كثيفة أحيانا على مناطق من الوجه البحري ومدن القناة ووسط سيناء.
ومن المتوقع سقوط أمطار خفيفة على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري على فترات متقطعة.
درجات الحرارة غدًا- القاهرة: العظمى 20 - الصغرى 13.
- العاصمة الإدارية: العظمى 20- الصغرى 11.
- 6 أكتوبر: العظمى 21 - الصغرى 12.
- بنها: العظمى 20 - الصغرى 12.
- دمنهور: العظمى 20 - الصغرى 12.
- وادي النطرون: العظمى 21 - الصغرى 11.
- كفر الشيخ: العظمى 20 - الصغرى 12.
- المنصورة: العظمى 20 - الصغرى 12.
- شبين الكوم: العظمى 20 - الصغرى 12.
- طنطا: العظمى 20 - الصغرى 12.
- دمياط: العظمى 20 - الصغرى 16.
- بورسعيد: العظمى 20 - الصغرى 15.
- الإسماعيلية: العظمى 21 - الصغرى 10.
- السويس: العظمى 21 - الصغرى 11.
- العريش: العظمى 20 - الصغرى 10.
- رفح: العظمى 20 - الصغرى 09.
- رأس سدر: العظمى 21 - الصغرى 10.
- نخل: العظمى 18- الصغرى 05.
- كاترين: العظمى 15 - الصغرى 03.
- الطور: العظمى 23 - الصغرى 13.
- طابا: العظمى 19 - الصغرى 11.
- شرم الشيخ: العظمى 25 - الصغرى 16.
- الإسكندرية: العظمى 21 - الصغرى 12.
- العلمين الجديدة: العظمى 20 - الصغرى 12.
- مطروح: العظمى 20 - الصغرى 12.
- السلوم: العظمى 19 - الصغرى 09.
- سيوة: العظمى 19 - الصغرى 08.
- الغردقة: العظمى 24- الصغرى 14.
- مرسى علم: العظمى 24 - الصغرى 15.
- شلاتين: العظمى 25 - الصغرى 18.
- حلايب: العظمى 23 - الصغرى 19.
- أبو رماد: العظمى 24 - الصغرى 18.
- رأس حدربة: العظمى 25 - الصغرى 19.
- الفيوم: العظمى 21 - الصغرى 07.
- بني سويف: العظمى 21 - الصغرى 08.
- المنيا: العظمى 20 - الصغرى 08.
- أسيوط: العظمى 20 - الصغرى 07.
- سوهاج: العظمى 22 - الصغرى 08.
- قنا: العظمى 24 - الصغرى 11.
- الأقصر: العظمى 24- الصغرى 12.
- أسوان: العظمى 24- الصغرى 12.
- الوادي الجديد: العظمى 22 - الصغرى 09.
- أبو سمبل: العظمى 24 - الصغرى 12.