لقاء أدبي في اتحاد الكتاب العرب لتأسيس اتحاد كتاب المشرق العربي وتعزيز التعاون الثقافي في مواجهة الصهيونية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
استضاف اتحاد الكتاب العرب في سورية لقاء أدبياً سلط الضوء فيه على أهمية دور الدول المجاورة لسورية وفلسطين في مواجهة الصهيونية والمؤامرات الثقافية والغزو الثقافي وضرورة تعزيز دورها، من خلال تأسيس اتحاد كتاب المشرق العربي.
اللقاء حضره رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين أكرم الزعبي، ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق علي الفواز والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني والأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين أحمد نزال.
رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني، أكد أن لقاء رؤساء أمناء اتحادات الكتاب العرب في سورية مع الدول المجاورة يأتي لتنسيق ما تم طرحه والاتفاق عليه في مؤتمر الأدباء السنوي في سورية، وتنشيط التعاون والعمل الثقافي مع الدول المجاورة.
ورأى الحوراني أن من الضروري مواجهة ما تقوم به الصهيونية من حروب وتزييف إعلامي وثقافي لإلغاء الهوية العربية والفلسطينية، ولا سيما أنها تقوم بحروب كثيرة ومنها ما افتعلته على سورية واستهدفت الثقافة والانتماء السوري، إضافة لما فعلته في العراق ولبنان وما تخطط له لتمزيق الأردن، ولذلك لا بد من العمل على منظومة يتفق عليها الأدباء والكتاب وخاصة الدول المهددة بانتمائها والاجتماع للاتفاق على حماية الهوية والتراث وهويتنا وحضور القضية الفلسطينية بشكل محوري.
الأديب العراقي الفواز شدد على أنه من المفترض والواجب العمل على مواجهة السردية المضادة التي تقوم بها الصهيونية لأنها تؤجج الصراع وتسعى لغياب الوثائق الوطنية والقومية، مؤكداً العمل على التنسيق من أجل الوعي التاريخي ونقد ما يسيء إليه لحماية المواجهة وتنمية المثقف العربي، وما يجب أن يفعله لحماية هويته ووطنه وقوميته.
وأشار الأديب الأردني الزعبي إلى أن لقاء اليوم هو أمر طبيعي للتنسيق من أجل وحدة الثقافة العربية وتسليط الضوء على ما يجري في الوقت الراهن.
الأديب اللبناني نزال أشار إلى أن سورية بلد الحضارة والثقافة والمعرفة وهي متجذرة في التاريخ واعتادت أن تقاوم مشاريع الهيمنة والاحتلال والطغيان، وهي بلد الأصالة، واليوم هو ظرف استثنائي تقوم فيه سورية بالدفاع عن كرامة القومية العربية والوطنية وتتصدى للعدوان وتؤكد على الثقافة الأصيلة والتصدي للغزو الثقافي.
وفي محوره، لفت الأديب الفلسطيني السوداني مراد السوداني إلى أن اللقاء ليؤسس من خلاله اتحاد كتاب المشرق العربي المرادف لاتحاد الأدباء العرب، كون الدول المشاركة به معنية بمواجهة العدوان ومحاربة التطبيع الثقافي والسعي إلى ثقافة موحدة.
وفي تصريح لـ سانا، قال الشاعر سديف حميدي: إن أهمية الاجتماع واللقاء في سورية لأنها موطن المقاومة والثقافة المواجهة لنؤكد على حماية القومية ومواجهة التطبيع ودعم غزة والقدس وفلسطين.
اللقاء الذي أداره نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب توفيق أحمد عرف من خلاله على المشاركين وعلى معنى ومنهجية اللقاء الذي سينجم عنه اجتماع لإطلاق اتحاد كتاب المشرق العربي.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الکتاب العرب فی سوریة اتحاد الکتاب العرب
إقرأ أيضاً:
محاضرة ثقافية في المعهد الثقافي العربي بميلانو تتناول «التراث العربي في الأندلس»
ميلانو (الاتحاد)
نظّم المعهد الثقافي العربي بالجامعة الكاثوليكية في مدينة ميلانو الإيطالية، بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب، فعالية ثقافية استهلّها بمحاضرة تناولت التراث العربي والإسلامي في الأندلس، واختتمها بحفلٍ لتكريم المشاركين المتميّزين في ورشة الخط العربي، بحضور أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وماريو جاتي، مدير جامعة القلب المقدّس الكاثوليكية، والدكتور وائل فاروق، مدير المعهد العربي بميلانو.
وأكّد أحمد بن ركاض العامري أن الفعالية تأتي في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى نشر الثقافة العربية وقيمها الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز جسور التبادل الفكري والمعرفي بين الحضارات، مشيراً إلى أنّ الاحتفال بتخريج مجموعة من الطلبة الإيطاليين المتقنين لفنون الخط العربي يعكس نجاح الجهود المشتركة في تقريب المسافات بين الشعوب، وإعلاء قيم التسامح والمحبة والانفتاح.
وقال العامري: «نعتز بأن المعهد الثقافي العربي أصبح يشكّل منصّة حيوية لتعزيز الحضور العربي في أوروبا، سواء من خلال نوادي السينما والكتاب والقراءة، أو عبر الفعاليات الثقافية المتواصلة، بما يمثل استكمالاً لمسيرة نشر المعرفة والارتقاء بقيم الإنسانية المشتركة التي تعمل الهيئة على تعميمها في مختلف مدن وعواصم العالم».
أخبار ذات صلة «الشارقة للكتاب» تلتقي قادة النشر في المكسيك وإسبانيا «الشارقة للكتاب» تعزز الحراك الثقافي العربي في «الكويت للكتاب»بدوره، قال الدكتور وائل فاروق: «ما يبعث على الفخر والاعتزاز أنّ المعهد العربي بات ملتقى لأشخاص من مختلف الثقافات الغربية، اجتذبهم الإعجاب بالمنجز الحضاري العربي، واليقين بإسهامات هذه الحضارة في نهضة العالم الحديث. ونستمدّ إلهامنا من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس هذا الإنجاز الثقافي، الذي فتح أمامنا آفاقاً أرحب لنشر قيم الحوار والتسامح والإبداع. فأصوات المبدعين المتأثرين بالثقافة العربية وروادها من العلماء الذين أسهموا في صياغة معارف الإنسانية، تضعنا أمام مسؤولية مواصلة بناء جسور التفاهم والارتقاء بواقع الثقافة العالمية نحو مزيد من الازدهار والتأثير».
وفي سياق متصل، تناولت المحاضرة التي قدّمها الكاتب والمؤرّخ الإسباني الأب خوسيه باسكوال مارتينيز الأثر العميق للثقافة العربية في تشكيل النسيج الاجتماعي لأوروبا، مسلّطاً الضوء على الإسهامات الإبداعية للعرب في الأندلس على مرّ التاريخ.
واستعرض مارتينيز جوانب متعدّدة من هذا الإرث، شملت تطوّر اللغة، وأساليب الأزياء، والتقاليد الاجتماعية، وصولاً إلى نظم الريّ وفنون الموسيقى، وما تركته من بصمات حضارية أغنت المشهد الأوروبي.