موقع النيلين:
2024-11-15@11:54:22 GMT

حسين خوجلي يكتب: عيدية الضعين

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT


حسين خوجلي يكتب:
عيدية الضعين
البرقية الثانية أو قل العيدية الثانية بعد شندي إلى مدينة الضعين الحبيبة فهي عند الأخيار حقٌ فسيح، كما إنها عند الأشرار حقلٌ جريح. الآن الضعين مدينة أثيرةٌ للذين يعرفونها، ومدينةٌ كسيرةٌ للذين يحتلونها والفارق بين هؤلاء الأخيار وأولئك الأشرار في توصيف العارف:
ليسوا سواء
الذي أسرج شرعتها من الماس المقدس
والذي يرصد شمعتها بأنفاس المسدس.

.
ليسوا سواء
أما مربع المسدار على جيدها الباهي:
ضعين البشرى ما برشوها بشاحنة وكريز وغويشة
والكسب الحلال عند العرب تعريشة
الكافل القبايل كبدة ولحوم دون عيشة
ما بخون البلد واطعن كتايب جيشها

حسين خوجلي يكتب:
عيدية بالجعلي الفصيح
قبل أن ينضب المعين فقد قررت إرسال مقطع مسدار لكل المدن السودانية عيدية، وبتلقائية المشاعر أطلت شندي الأولى وليس هذا بالأمر المستغرب فهذه المدينة تمثل شفرة المجد والكرامة والإباء لكل أهل السودان. وما من خائن أو عميل أو أجنبي عزم على احتلال أو إخضاع السودان إلا كان حلمه الأول كسر شوكة شندي والاستحواذ على شهادة بحثها أو (شراب القهوة) مع حسانها المستحيلات. وسبحان الله فكل أحلامهم الشريرة قصمت ظهورهم منذ حريق ود الباشا حتى مصرع قتيل الجبل في أقاصي الجنوب وتبقى هي كما هي وسيمة مثل ليلة اكتمال القمر.
شندي الخابره ما راجيه مني نصيحة
متل عيسى المسيح تبيتي ناطقة فصيحة
شميم عطرك قبيل منح الزهور الريحة
وجارة القيف لزم ما بترجى ليها صفيحة
حسين خوجلي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: " قهاوي " المهنيين " و"مقاهي" " المثقفين " !!!!



المقهى " القهوة " لها دور بالغ في الحركة الثقافية المصرية ففى المقاهي  كان يلتقي الأصدقاء وزملاء المهنة  " أية مهنة "  لكي  يناقشوا أحوال حياتهم – ومتاعب أعمالهم علي دخان المعسل " الجوزة " سابقًا  والأن " الشيشة " والشيشة أنواع منها " التفاح "  ومنها " الكريز " ومنها " الشمام " وكل أنواع المعسل المخلوط بالفاكهة ومع أكواب الشاي بالنعناع أو الشاي باللبن أو السحلب أو الينسون أو الجنزبيل أو القرفة ( سادة وبلبن ) وغيرها من المشروبات الساخنة وطبعًا الباردة...
ونعود للمقاهي ( القهاوى ) ودورها في الحياة الاجتماعية والسياسية، والثقافية المصرية  فهناك " قهوة" النقاشين وقهوة النجارين " المسلح " حرفة في  الإنشاءات وقهوة الحدادين وفي هذه القهاوي يلتقي أصحاب المهنة ويمكن أن يتعاقد " الزبون " مع  الاسطي الحرفي علي مهنة ما في القهوة  لكي تبدأ العلاقة بين صاحب عمل والمهني  المطلوب.
وفي بعض مقاهي هذا الزمن ( القديم )،  كان يلتقي الفنانون والموسيقيين، وكذلك الأدباء، وأشهرهم الأستاذ نحيب محفوظ ( قهوة ريش ) بشارع سيلمان باشا ( طلعت حرب حاليا ) أو المرحوم الأستاذ توفيق الحكيم في قهوة " باب اللوق " وهناك قهوة    " متاتيا " في العتبة الخضراء وفي هذه المقاهي(القهاوي ) كانت بداية كل الإبداعات الأدبية والفنية.

ومازالت بقايا هذه المقاهي بعد قليل من التطوير موجودة مثل " مقهى زغلول " في شارع القصر العيني ويلتقي فيه نخبه من المثقفين المصريين ( القاهريين ) والصحفيين خاصة وأنها ملاصقة لأحد اقدم دور النشر المصرية والعربية وهي روزاليوسف.
وتطورت المقاهي في الزمن الرديء سمعنا عن مقاهي يتم فيها الإتفاق علي الفساد (والعمولات )، والجرائد والحوادث، نشرت تفاصيل عن هذه المقاهي وعن أجهزة الرقابة التي استخدمت تلك المقاهي للإيقاع بهذه الفئة المنحرفة في المجتمع  ولعل أسماء تلك المقاهي وخاصة في مدينة نصر وبجانب "مول العقاد" قد جاء سيرتهم في تلك الأحداث.
ثم تحولت المقاهي إلى شبة مطاعم  وكافتيريات علي كورنيش النيل أو على ضفاف البواخر الثابتة إلى محلات وسط البلد  والمهندسين مصر الجديدة، والمعادي، والهرم، إلى مراكز لتدخين الشيشة مع كل ما يقدم علي المائدة من أطعمة شعبية ولعل ما أستحدث الآن  هو وجود تلك المقاهي المتنقلة في سيارات نصف نقل حيث يتم فرشها علي الكباري الكبرى في القاهرة، والجيزة، وأهم هذه الكباري  كوبري المنيب، وكوبري الوراق وأجزاء من كباري الطريق الدائري.
وقد نقل المصريون هذه الشعيرة الخاصة جدا بالأدب الشعبي المصري إلى الدول التي هاجروا إليها فوجدت في روما مقهي " تراسي تيفري " تقدم الشيشة " الحجر " الواحد بـ 50 يورو ووجدت ذلك في لندن في شارع العرب " إدوارد استريت "  وكذلك في " بيكاديلي ستريت " وفي فرنسا في أهم شوارع باريس " الشانزليزية " في قهوة ومطعم الديوان  تقدم الشيشة مع أشهى المأكولات العربية !!ومازالت المقاهي هي مركز تجمع للمهنيين سواء كانت المهنة ( حرفة ) أو المهنة ( فن ) أو المهنة ( رأي وأدب  )ولكن الجديد هي مهنة ( قلة الأدب ) والفساد، فقد اصبح لها أيضا مقاهي خاصة !!!!!
 

مقالات مشابهة

  • أمريكي اتصور في مصر.. أماكن عرض فيلم الميراث بمهرجان القاهرة السينمائي
  • الإنتاج الحربي : لدينا القدرة الهندسية لتصنيع جميع المنتجات سواء عسكرية أو مدنية
  • مؤمن الجندي يكتب: عميد في الزنزانة
  • د.حماد عبدالله يكتب: إعلاء القانون فوق الجميع !!!!
  • حظك اليوم برج السرطان الخميس 14 نوفمبر.. «مشروع جديد ينتظرك»
  • عادل حمودة يكتب: أسوأ ما كتب «بوب وود ورد»
  • السوداني يكتب 5 سطور على قبر جلال طالباني: املنا كبير
  • د.حماد عبدالله يكتب: " قهاوي " المهنيين " و"مقاهي" " المثقفين " !!!!
  • مؤمن الجندي يكتب: مسرحية بلا فصل أخير
  • دعم الشعب الفلسطيني.. خبير يوضح أهم أهداف القمة العربية الإسلامية فى الرياض