هل سيتأثر العراق اقتصاديا بالقصف الإيراني على إسرائيل؟.. مختص يكشف - عاجل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق أستاذ الاقتصاد الدولي، نوار السعدي، اليوم الاحد (14 نيسان 2024)، على إمكانية تأثر العراق اقتصاديا بالقصف الإيراني على إسرائيل خاصة بقضية الدولار.
وقال السعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "حتى الآن، لا أعتقد أن القصف الإيراني الذي وقع يوم أمس سيؤثر اقتصاديًا على وضع العراق وسعر الدولار، وذلك لأن البنك المركزي العراقي ملتزم بتطبيق شروط البنك الفيدرالي والخزانة الأمريكية، والتي تتعلق بإجراءات منصة فلتر والسيطرة على التحويلات المالية الخاصة بالدولار الأمريكي".
وأضاف السعدي، ان "الامر يبقى خطرا في حال صدور حزمة عقوبات اقتصادية على المؤسسات المالية العراقية أو أفراد يمتلكون بنوكًا في العراق، فإن ذلك قد يؤدي إلى حالة من الهلع تؤثر سلبًا على أسعار الصرف في السوق العراقية، نتيجة لمخاوف الناس وتمسكهم بالدولار بشكل أكبر، مما يزيد الطلب ويؤدي إلى ارتفاع السعر ومع ذلك، فإن العراق حتى الآن بعيد عن هذا السيناريو".
وتابع انه "على الجانب الاخر، يمكن أن يؤثر ارتفاع سعر الدولار الأمريكي أمام التومان الإيراني على ارتفاع أسعار البضائع الإيرانية في العراق، نتيجة للتبادل التجاري الواسع بين البلدين، خاصة وان الدولار الأمريكي حطم حاجز الـ 67 ألف تومان للمرة الأولى في تاريخ العملة الإيرانية، وذلك في ظل المخاوف من اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، وبالتالي قد يشهد العراق زيادة في أسعار البضائع الاستهلاكية المستوردة من إيران".
وأكد أستاذ الاقتصاد الدولي ان "الإيجابية بالنسبة للاقتصاد العراقي هو ارتفاع أسعار النفط، حيث وصل سعر خام برنت إلى 91 دولارًا للبرميل الواحد، حتما سيعزز عائدات العراق الخارجية وبالتالي يسهم في تعزيز اقتصاد البلد".
وفي وقت سابق، اليوم الاحد، أعلن الحرس الثوري الإيراني، تنفيذ عملية عسكرية واسعة داخل الأراضي المحتلة بعشرات المسيرات والصواريخ.
وقال الحرس الثوري في بيان تابعته "بغداد اليوم": "شعب إيران الإسلامية الشريف والمحب للشهداء رداً على جرائم النظام الصهيوني الشرير العديدة، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق ومقتل القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين، نفذ رجال القوة الجو- فضائية البواسل بمساندة قوى أخرى، وفي إطار معاقبة النظام الصهيوني المجرم خلال عملية (وعده صادق) بالرمز المقدس "يا رسول الله (ص)" عملية عسكرية واسعة ضد أهداف داخل الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة".
وأضاف أن "تفاصيل هذه العملية التي تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة وبإسناد رجال الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومساندة وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، ستلفت انتباه الشعب الإيراني البطل والشعوب الحرة في العالم قريبًا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس مع تقييم المستثمرين لآفاق السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وسط حالة من عدم اليقين في ظل سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت موسكو، ارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر أبريل المقبل (Comex) بنسبة 0.40% إلى 2804.60 دولار للأونصة.
فيما صعدت العقود الفورية للمعدن الأصفر بنسبة 0.29% إلى 2767.46 دولار للأونصة، بحسب ما أظهرته التداولات.
ويوم أمس قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أول اجتماع له عام 2025 الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.
وأفاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الفيدرالي لن يتسرعوا في خفض أسعار الفائدة، وأشار إلى أن الفيدرالي سيوقف التيسير النقدي لرؤية المزيد من التقدم في مكافحة التضخم.
وكان قد قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أول اجتماع له عام 2025، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، في قرار جاء مخالفا لرغبة الرئيس دونالد ترامب.
وأشار بيان لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) إلى أن القرار بالإبقاء على سعر الفائدة جاء بعد ثلاثة تخفيضات متتالية منذ سبتمبر 2024، بلغ مجموعها نقطة مئوية كاملة.
وأوضح البيان أن اللجنة اتخذت هذا القرار وسط مشهد اقتصادي وسياسي محفوف بالتحديات، مع تطلع البنك المركزي إلى تقييم تأثير التخفيضات السابقة على الاقتصاد.
وأظهر البيان نظرة أكثر تفاؤلا بشأن سوق العمل، حيث أشار إلى أن "معدل البطالة استقر عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل قوية" ومع ذلك، أقر البيان بأن "التضخم لا يزال مرتفعا بعض الشيء"، متجاهلا إشارة سابقة في بيان ديسمبر 2024 التي أشارت إلى أن التضخم أحرز تقدما نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وانخفض التضخم بشكل حاد عن ذروته التي بلغها في منتصف 2022، لكنه لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%. وأظهر المقياس المفضل للبنك المركزي لقياس الأسعار ارتفاع التضخم الشامل إلى 2.4% في نوفمبر 2024، وهو الأعلى منذ يوليو، بينما بقي التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) عند 2.8%.
وأكد البيان أن الاقتصاد الأمريكي "واصل التوسع بوتيرة قوية"، مع استمرار إنفاق المستهلكين في الأداء الجيد خلال عام 2024. ويقدر الاحتياطي الفيدرالي أن الناتج المحلي الإجمالي ينمو بوتيرة سنوية تبلغ 2.3% في الربع الرابع من العام.