الجزيرة:
2024-11-25@17:04:01 GMT

مساعدة أميركية إضافية لمواجهة الأزمة في السودان

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

مساعدة أميركية إضافية لمواجهة الأزمة في السودان

 أظهر بيان اطلعت عليه رويترز أن الولايات المتحدة ستعلن اليوم الأحد عن مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون دولار لمواجهة الأزمة الناجمة عن الصراع في السودان ، في وقت تسعى فيه واشنطن لحشد موقف دولي من الأزمة،  قبل ذكرى مرور عام على الحرب والتي تحل غدا الاثنين.

وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور في البيان إن الأموال الإضافية، ستوجه للمساعدات الغذائية الطارئة ودعم التغذية ومساعدات أخرى ضرورية للحياة.

ووفقا للبيان من المقرر أن تدعو باور أيضا طرفي الصراع لوقف عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والمشاركة في "مفاوضات بنية حسنة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار" من أجل منع وقوع مجاعة والحيلولة دون المزيد من المعاناة.

وقالت باور "في الغد يمر عام على استفاقة شعب السودان على كابوس". وتابعت قائلة "طرفا الصراع حولا أحياء كانت تعج بالحياة لمناطق حرب ومعارك مما أدى إلى مقتل الآلاف وترك الجثث في الشوارع ومحاصرة  المدنيين في منازلهم دون ما يكفيهم من الغذاء والماء والدواء".

ويأتي إعلان واشنطن تخصيص المزيد من المساعدات قبل انعقاد مؤتمر في فرنسا غدا الاثنين بشأن الموقف الإنساني. وحثت الولايات المتحدة شركاءها في أنحاء العالم على إعطاء أولوية أكبر الصراع في  السودان والتقدم بتمويل إضافي خلال المؤتمر.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية مما دمر أيضا البنية التحتية للبلاد.

وقتل آلاف المدنيين لكن الحصيلة الفعلية لقتلى وضحايا الصراع ليست مؤكدة. ووجهت للجانبين اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

ودفعت الحرب الملايين إلى شفا المجاعة وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم وأشعلت فتيل موجات من عمليات القتل والعنف الجنس ، بدوافع عرقية في منطقة دارفور بغرب السودان.

ويأتي إعلان واشنطن تخصيص المزيد من المساعدات قبل انعقاد مؤتمر في فرنسا غدا الاثنين بشأن الموقف الإنساني. وحثت الولايات المتحدة شركاءها في أنحاء العالم على إعطاء أولوية أكبر الصراع في السودان والتقدم بتمويل إضافي خلال المؤتمر.

وقالت باور "ندعو آخرين لأن يحذو حذونا في زيادة الدعم لشعب السودان وحشد دعم إضافي طارئ للتعامل مع الأزمة السودانية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة

 

خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة

عمار نجم الدين

تصريحات وزير الإعلام السوداني لقناة الجزيرة اليوم خالد الإعيسر تعكس بوضوح استراتيجية النظام في الخرطوم التي تعتمد على تكرار الكذبة حتى تصير حقيقةً في نظر مُطلقيها. عندما يصف الوزير الدعم السريع بـ”الخطأ التاريخي” ويزعم تمثيل السودانيين، فإنه يغفل حقائق دامغة عن طبيعة الصراع وأدوار الأطراف المختلفة فيه.

في خضم هذه الدعاية، يُظهر الواقع أن الانسحاب الأخير لقوات الدعم السريع من سنجة، تمامًا كما حدث  في انسحاب الجيش في مدني  وجبل أولياء وانسحاب الدعم السريع  من أمدرمان، ليس إلا فصلًا جديدًا من فصول التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذه الانسحابات لم تكن وليدة “انتصار عسكري” كما يدّعي النظام، بل هي نتيجة مباشرة لمفاوضات سرية أُجريت بوساطات إقليمية، خاصة من دول مثل مصر وإثيوبيا وتشاد، وأسفرت عن اتفاق لتبادل السيطرة على مواقع استراتيجية وضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة.

ما حدث في سنجة هو نتيجة لتفاهمات وُقعت في أواخر أكتوبر 2024 في أديس أبابا تحت ضغط إقليمي ودولي. الاتفاق، الذي حضرته أطراف إقليمية بارزة، مثل ممثل رئيس جنوب السودان ووزير خارجية تشاد، شمل التزامات متبادلة، من بينها انسحاب الدعم السريع من مواقع محددة مثل سنجة ومدني، مقابل:

ضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة أثناء تحركها من المواقع المتفق عليها. تبادل السيطرة على مناطق استراتيجية، حيث التزم الجيش السوداني بانسحاب تدريجي من مناطق مثل الفاشر، مع الإبقاء على وحدات رمزية لحماية المدنيين. التزام بوقف الهجمات لفترة محددة في المناطق المتفق عليها لتسهيل التحركات الميدانية وإعادة توزيع القوات.

انسحاب الجيش السوداني من الفاشر سوف يكون تدريجيًا، يُظهر أن الطرفين يعيدان ترتيب أوراقهما ميدانيًا وفق التفاهمات السرية، لا على أساس أي انتصارات عسكرية كما يدّعي النظام.

النظام في الخرطوم، كعادته، يسعى إلى تصوير هذه التطورات الميدانية كإنجازات عسكرية، معتمدًا على خطاب تضليلي يخفي حقيقة أن ما يحدث هو نتيجة لاتفاقات سياسية تخدم مصالح الطرفين أكثر مما تحقق أي مكاسب للشعب السوداني.

ادعاء الوزير بأن النظام يمثل السودانيين، في مقابل القوى المدنية التي “تتحدث من الخارج”، هو محاولة أخرى لإقصاء الأصوات الحقيقية التي تمثل السودان المتنوع. هذه المركزية السياسية، التي لطالما كرست التهميش ضد الأغلبية العظمى من السودانيين، تعيد إنتاج نفسها اليوم بخطاب مكرر يفتقر لأي مصداقية.

الحديث عن السلام وفق “شروط المركز” هو استمرار لنهج الإقصاء، حيث يرفض النظام الاعتراف بالمظالم التاريخية، ويمضي في فرض حلول تخدم مصالحه السياسية دون النظر إلى جذور الأزمة. السلام الحقيقي لا يتحقق بشروط مفروضة من الأعلى، بل بإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن العدالة والمساواة.

خطاب النظام حول “الانتصارات العسكرية” و”مواجهة المؤامرات الدولية” ليس سوى وسيلة لتبرير القمع الداخلي وتحريف الحقائق. الحقيقة الواضحة هي أن الانسحاب من سنجة وستتبعها الفاشر وغيرها من المناطق تم نتيجة مفاوضات سياسية بوساطة إقليمية، وليس نتيجة “نصر عسكري” كما يزعم النظام. هذه الممارسات تفضح زيف الرواية الرسمية وتؤكد أن الأزمة الراهنة ليست صراعًا بين دولة ومليشيا، بل هي امتداد لصراع مركزي يهدف إلى تكريس الهيمنة والإقصاء.

إذا كان النظام السوداني يسعى حقًا لإنهاء الحرب وبناء السلام، فعليه أولًا التوقف عن الكذب والاعتراف بمسؤولياته في خلق هذه الأزمة. السودان اليوم أمام مفترق طرق حاسم، والاختيار بين الحقيقة أو الكذبة سيحدد مصير البلاد لسنوات قادمة.

 

الوسومالفاشر حرب السودان سنجة

مقالات مشابهة

  • «التعاون الإسلامي»: ضرورة تحرك العالم لإيقاف العدوان الإسرائيلي
  • خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
  • البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسانية
  • الكرملين: الولايات المتحدة تتخذ خطوات متهورة ويثير التوترات بشأن الصراع في أوكرانيا
  • المساعدات .. الحرب تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • يعارض انضمام كييف للناتو.. ترامب يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا
  • يعارض انضمام كييف للناتو.. ترامب سيعين مبعوثا خاصا لأوكرانيا
  • يعارض انضمام كييف للناتو.. ترامب سيعيين مبعوث خاص لأوكرانيا
  • وسط محادثات صعبة.. تمديد قمة المناخ "كوب 29" لوقت إضافي
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة تدعم الصراع الروسي الأوكراني