كتب- أحمد جمعة:

كشف الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، عن موقف المفاوضات الجارية مع هيئة الدواء بشأن تحريك الأسعار، على وقع تحرير سعر الصرف.

وقال "الليثي" في تصريحات خاصة لمصراوي، إنه "لا جديد في المفاوضات مع هيئة الدواء بهذا الشأن، ويبقى الوضع كما هو عليه"، لافتًا إلى أنه من المنتظر أن تتلقى الغرفة ردًا من هيئة الدواء بشأن المقترحات التي تقدمت بها لزيادة الأسعار خلال الأسبوعين المقبلين.

وسبق أن قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن هيئة الدواء منحت الشركات فترة لتقديم طلبات زيادة الأسعار خلال مارس الماضي، على أن تدرس الهيئة حالياً تلك الطلبات والمقترحات ثم تحديد نسبة الزيادة في الأسعار تباعًا.

وأشار "الليثي" أن رؤية كافة صناع الدواء تؤكد ضرورة التوصل لصيغة تضمن توافر الدواء بالأسواق، موضحًا أن الدولة ترى حالياً ما يمكن تقديمه في هذا الإطار.

وكانت شركات الأدوية تحصل على الدولار بالسعر الرسمي (1 دولار = 30.85 جنيه)، لتوفير المواد الخام، في حين تلجأ إلى السوق السوداء لتدبير جزء من الاحتياجات اللازمة لشراء باقي مستلزمات الإنتاج، قبل أن يجري تحرير سعر الصرف ليصل اليوم إلى مستوى (1 دولار = 47.53 جنيه).

ولم تلجأ الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة إلى الإقدام على زيادة واسعة في أسعار الأدوية دفعة واحدة على غرار ما جرى بعد تعويم الجنيه عام 2016، لكن تم زيادة أسعار 3 آلاف و50 صنفًا دوائياً على مراحل خلال الفترة من 2021 وحتى نهاية العام الماضي 2023، بحسب المركز المصري للحق في الدواء.

موقف نواقص الأدوية

وبشأن نواقص الأدوية بالسوق المحلي، ومعاناة بعض المرضى في الحصول على علاجهم، قال رئيس غرفة صناعة الدواء إن "دراسة أخيرة أشارت إلى أن حجم النواقص في السوق المصري لا يتجاوز 7 بالمئة، وهناك بدائل محلية كثيرة للأصناف المستوردة التي يرغب المريض في الحصول عليها".

واتفق مع ذلك مسؤول بقطاع الدواء، حيث أوضح أن هيئة الدواء تتلقى تقريرًا بشأن متابعة توافر الأدوية من شركة عالمية، أشار إلى أن النقص في الدواء لا يتعدى 7 بالمئة في 2023 مقارنة بعام 2022، من حيث عدد الأصناف المُنتجة.

وأوضح المسؤول أن هيئة الدواء اتخذت خلال الفترة الماضية عددًا من القرارات لتنظيم بيع الأدوية منها منع بيع أدوية المستشفيات داخل الصيدليات التجارية، بجانب إصدار توجيه بمنع إعطاء حقن المضادات الحيوية داخل الصيدليات، خاصة أن القرار الأخيرة كان له أثر إيجابي في تقليل الحصول على المضادات الحيوية داخل الصيدليات بنحو 17 بالمئة، لكن في المقابل فإنها تتوافر داخل المستشفيات.

لكن على الجانب الآخر، يقول محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، إن هناك الكثير من الأصناف الدوائية غير المتوفرة بالأسواق حتى الآن، فعلى الرغم من توفير العملة للشركات لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، إلا أنه لكي يكون هناك إنتاج جديد يتطلب الأمر نحو 3 أشهر حتى يتم توفير الدواء بالأسواق.

وأضاف فؤاد في تصريحات لمصراوي، أن من بين الأصناف التي بها نقص أدوية سكر مثل ميكستارد، وأدوية للهرمونات والغدة، وكذلك بعض أدوية الأورام والأمراض العصبية.

ولفت إلى أن المركز خاطب مجلس الوزراء بشأن توفير تلك الأدوية للمرضى، مضيفًا: "هذا يؤثر على جمهور المستهلكين والإتاحة الدوائية، وهناك شكاوى وصلتنا ونأمل بحل الأزمة قريباً، خاصة أن الدولة فعلت الكثير من الإجراءات الإيجابية بشأن توفير الأدوية لكن تبقى الأزمة الكبرى في الاستيراد خلال الفترة الماضية".

وأشار "فؤاد" إلى أن الأزمة ظهرت من خلال قرارات وزارة الصحة سواءً بصرف دواء واحد للمرضى داخل العيادات الخارجية، أو أن تكون الأولوية للدواء المحلي عن المستورد حال توافره.

واتخذت وزارة الصحة والسكان، عددًا من القرارات مؤخرا بشأن صرف الأدوية للمرضى الذين يعالجون داخل المستشفيات والوحدات الصحية الحكومية، على رأسها اقتصار صرف العلاج للمترددين على العيادات الخارجية الصباحية بالمنشآت التابعة لوحدات الإدارة المحلية على صنف واحد مجانا من قائمة الأدوية الأساسية لعلاج الحالة، وكذلك إلزام الأطباء بوصف الأدوية الضرورية للمرضى مع مراعاة أن تكون الأولوية للدواء المحلي، وألا يتم وصف الأدوية المستوردة إلا حال عدم توافر المثيل المحلي.

اقرأ أيضًا:

صنف مجاني وأولوية للمحلي.. إجراءات جديدة من الصحة بشأن صرف الأدوية‎

استثناء وحيد.. لماذا قررت الصحة منع صرف الأدوية المستوردة بالمستشفيات؟

لماذا قررت الصحة صرف دواء مجاني واحد لمرضى العيادات الخارجية؟

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان غرفة صناعة الدواء هيئة الدواء تحرير سعر الصرف السوق السوداء مجلس الوزراء هیئة الدواء إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس موازنة النواب: أتوقع زيادة المرتبات والمعاشات مع حلول رمضان

قال الدكتور فخري الفقي ، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن  الرئيس السيسي منحاز دائما إلى الطبقات الأكثر احتياجا ، وهذا يصب في خانة التماسك الاجتماعي ، وأيضا يمس الأمن القومي المصري.

وأكد الفقي خلال حواره لـ"صدى البلد" أن الحزمة الأساسية تكون في الموازنة العامة للدولة مع بداية كل موازنة جديدة ، كما اعتادنا أيضا بأنه يتم التكبير بصرف هذه الحزمة سواء زيادة في مرتبات العاملين بالدولة ، كما تنطبق أيضا على القطاع الخاص ، بالإضافة إلى زيادة المعاشات وزيادة الحد الأقصى للأجور وزيادة حد الإعفاء الضريبي وزيادة عدد الأفراد المستفيدين أو الأسر المستفيدة من معاش تكافل وكرامة في هذه الحالة.

وتابع رئيس موازنة النواب: في العام قبل الماضي كانت الموازنة العامة 2022 – 2023 وتم التبكير بصرف الحزمة الاجتماعية بـ3 أشهر قبل بداية السنة المالية الجديدة في أول يوليو وكانت في شهر إبريل ، وفي العام الماضي كانت الموازنة العامة 2023 – 2024 بها حزمة جيدة للحماية الاجتماعية من خلال زيادة المرتبات والمعاشات والحد الأدنى للأجور وحد الإعفاء الضريبي ، وفي هذه الحالة تم التبكير بها 4 أشهر وليس 3 أشهر.

وأضاف: بمناسبة حلول شهر رمضان العام الماضي كان في منتصف شهر مارس ، فإن السنة المالية الجديدة 2025 – 2026 تبدأ في أول يوليو القادم وتنتهي في 30 يونيو من العام القادم ، وفي هذه الحالة سيتم رصد حزم مالية من خلال زيادة المرتبات والمعاشات وزيادة الحد الأدنى للأجور وحد الإعفاء الضريبي وزيادة عدد الأسر المستفيدة من معاش تكافل وكرامة ، وقد تكون هناك زيادة في المبالغ المرصودة في ظل قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي.

وتوقع أن يكون زيادة المرتبات والمعاشات في نفس التوقيت الذي اعتادنا على زيادتها فيها خلال الأعوام الماضية ، حيث أن الرئيس السيسي دائما منحاز للطبقات الفقيرة ضد الغلاء وارتفاع معدلات التضخم ، قائلا: “ولذلك فإنني أتوقع أن تكون زيادة المرتبات والمعاشات في أول مارس القادم  خلال شهر رمضان ، بحيث يتم التكبير بزيادة المرتبات والمعاشات 4 أشهر قبل بداية السنة المالية الجديدة في شهر يوليو القادم”.

مقالات مشابهة

  • غرفة صناعة الدواء: نعمل على توطين إنتاج الخامات بـ 5 شركات
  • اتحاد الصناعات: إنتاج الدواء بمصر يغطى 91.5% من احتياجات المواطنين
  • نائب رئيس «تقدم»: بيان الناطق الرسمي لا يعبر عن موقف التنسيقية
  • هيئة الدواء تطمئن موزعي الأدوية: لا نية لسحب الرخص وندعم تطوير قطاع التوزيع
  • هيئة الدواء: سحب تشغيلية منشط شهير للرجال ودواء لـ الاسهال
  • شعبة الأدوية: شركات التوزيع والمخازن قررت الإستجابة لـ شروط وإجراءات الترخيص الجديدة
  • اجتماع «شعبة الأدوية» و«هيئة الدواء» لمناقشة قرار التراخيص
  • «هيئة الدواء» تعلمن القائمة الكاملة للعقاقير مجهولة المصدر في الصيدليات
  • رئيس موازنة النواب: أتوقع زيادة المرتبات والمعاشات مع حلول رمضان
  • «شعبة السيارات»: توطين الصناعة يدعم الاقتصاد ويساهم في زيادة الصادرات