مزرعة النخيل العضوية بولاية عبري.. مشروع مستدام وصديق للبيئة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تشكل مزارع النخيل في سلطنة عُمان ثروة وطنية مستدامة ذات مردود اقتصادي وبيئي، وتعد المزرعة العضوية بولاية عبري في محافظة الظاهرة التابعة لشركة تنمية نخيل عُمان من أكبر المزارع العضوية في سلطنة عُمان، والتي تُقدّر مساحتها بـ5 ملايين متر مربع تتسع لمائة ألف نخلة.
وتتميز المزرعة العضوية عن مزارع النخيل الأخرى باستخدام كل ما هو عضوي بعيدا عن استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية أو التعديلات الوراثية للنباتات، مما يجعل إنتاجها هو الأكثر جودة وإقبالا من قِبل المستهلكين.
وأشار المهندس سالم بن سيف العبدلي، من شركة تنمية نخيل عُمان إلى أن المزارع العضوية لا تعامل بأي مستلزمات كيميائية أخرى، حيث إن الإنتاج العضوي أصبح له سوق كبير في مختلف المنتجات، موضحا أن عدد النخيل التي تمت زراعتها حتى الآن في المزرعة العضوية يبلغ 34 ألف نخلة من مختلف الأصناف، مثل الخلاص والفرض والمجدول، إلى جانب الفحول العضوية التي تستخدم أيضا لتلقيح النخيل في فترة الطلع.
من جانبه أوضح المهندس مسعود بن سعيد الهنائي، مشرف المزرعة العضوية أن المزرعة تستخدم أحدث الأساليب والطرق في عمليات الري والتلقيح والتعامل مع مختلف مراحل الزراعة وجني محصول التمر مما يوفر المياه والجهد والوقت، حيث يتم تلقيح هذا العدد الكبير من النخيل بوسائل مختلفة مثل طريقة المعلق المائي وطريقة التعفير، إضافة إلى استخدام طائرات الدرون في عمليات التلقيح والتي تعد نقلة نوعية في التعامل مع النخيل مما يسهل العمل ويحسن الجودة.
وفيما يخص عمليات الري أشار الهنائي إلى أن المزرعة تستخدم المياه الجوفية في عمليات الري، حيث تم تقسيم المزرعة إلى عدة مربعات ومحابس مائية ويقوم كل محبس بسقي مائة نخلة، كما أن كمية الري يجب أن تكون متناسبة مع عمر الفسيلة وتختلف بين كل موسم، وتتفاوت كميات المياه المستخدمة خلال فترة الصيف عن كميات الري في فصل الشتاء.
جدير بالذكر، أن إنتاج المزرعة الفعلي قد بدأ في عام 2020، حيث بلغ إنتاج الموسم الماضي من التمور 218 طنًّا، ولا تزال المزرعة في مرحلة التوسع الزراعي من أجل الوصول إلى عدد مائة ألف من النخيل العضوية ذات الجودة العالية والإنتاج الغزير تحقيقا لأهداف سلطنة عُمان في مجالات الأمن الغذائي والاستثمار الزراعي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
للمنتجات الزراعية العضوية فوائد كثيرة، تعرف إليها
دبي: يمامة بدوان
مع تزايد شعبية المنتجات العضوية، وتزايد الطلب عليها، لاعتقاد الغالبية بأنها أكثر أماناً على الصحة مقارنة بالمنتجات التقليدية، تساءل عدد من الأفراد عن الفوائد الصحية لمنتجات الزراعة العضوية.
وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن المنتجات الزراعية العضوية، تقدم فوائد صحية متعددة، تجعلها الخيار الأمل لنمط حياة صحي ومستدام، حيث تعمل الوزارة على تعزيز الزراعة العضوية لضمان مستقبل غذائي آمن.
وأوضحت أن الفوائد الصحية للمنتجات الزراعية العضوية، تتمثل في: تحسين الصحة العامة، حيث إن الأغذية العضوية خالية تماماً من العناصر الكيميائية السامة، إذ يتم إنتاجها بطرق طبيعية لتسميد الأراضي والمحاصيل ومكافحة الآفات والأمراض، كما أن هذه المنتجات وكونها خالية من المواد الكيميائية التي تتفاعل مع الفيتامينات والمركبات العضوية والمعادن، تؤدي إلى خفض الآثار الإيجابية للمواد المضادة للأكسدة في المنتجات الغذائية، إلى جانب تقوية الجهاز المناعي، كون الأغذية العضوية تحتوي على معادن وفيتامينات أكثر وأعلى جودة.
وذكرت أن الزراعة العضوية، عبارة عن نظام زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة بدلاً من الأسمدة الكيماوية والمبيدات ومواد المكافحة الضارة بالصحة العامة. كما لا يسمح فيه باستخدام السلالات والكائنات المحورة وراثياً، كذلك الإشعاع المؤين والمواد الحافظة في عمليات التصنيع والإعداد أو التعليب، وبالتالي تصل المواد الغذائية إلى المستهلك بحالتها الطبيعية، كما يحتاج الإنتاج العضوي إلى فترة تحول من الزراعة الكيميائية إلى الزراعة العضوية وعمليات تفتيش وتصديق لأماكن الإنتاج، وذلك للتأكد من توفر الشروط والمعايير في المنتج العضوي، ولضمان حقوق المنتج والمستهلك، حيث يتم ذلك وفق شروط محددة وضعتها الوزارة.
وفي السياق ذاته، أوضح عدد من خبراء التغذية، أن الأغذية العضوية، هي المنتجات الغذائية التي يتم إنتاجها وإعدادها ومعالجتها من دون استخدام أي مواد كيميائية، ما يعني عدم استخدام المبيدات والأسمدة أو المواد الحافظة الكيميائية.
وقالوا إن فوائد المنتجات الزراعية العضوية لا تحصى، ومن أبرزها، أنها توفر مذاقاً أفضل، لأن المحاصيل تأخذ المزيد من الوقت لتنمو، حيث إن استخدام تقنيات الإنتاج الزراعي الطبيعية الصديقة للبيئة هي السبب الرئيسي في كون المنتجات العضوية ذات مذاق أفضل من المنتجات التقليدية، كما تسهم زراعة الأغذية العضوية في الحد من تلوث الهواء والماء والتربة الناتج عن استخدام المواد الكيميائية، وبالتالي فإن هذه الأغذية تحافظ على سلامة البيئة، أيضاً تقلل الزراعة العضوية الآثار السلبية المترتبة على صحة الإنسان والناتجة عن تلوث الهواء والماء والتربة.