اتجاهان للرد.. هذا ما حققته تل أبيب بعد هجوم الحرس الإيراني
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تناول خبير عسكري إسرائيلي، اليوم الأحد، المكاسب التي حققتها تل أبيب، في أعقاب هجوم الحرس الثوري الإيراني غير المسبوق، بطائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية.
وقال الخبير الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنّ "إيران منيت بالهزيمة، ونجحت إسرائيل عسكريا وسياسيا، لكن رد الفعل يجب أن يدرس بعناية".
وأضاف بن يشاي أن "هجوم إيران التاريخي وغير المسبوق فشل، بعدما تعاونت تل أبيب وواشنطن وحلفاء آخرين على إحباط العملية الجوية الواسعة، بل وحصلت إسرائيل على فرصة لاستعادة شرعيتها السياسية على الساحة الدولية التي تلاشت طوال حربها في غزة".
وتابع: "الهجوم الإيراني هو المسؤول بشكل رئيسي عن الخطة الدفاعية للجيش الإسرائيلي، والتي استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة وقدرات غير عادية لطياري سلاح الجو وأنظمة الدفاع النشطة بجميع مكوناتها".
اتجاهان متعارضان
واستدرك بقوله: "السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت إسرائيل سترد وكيف سترد"، مشيرا إلى أن هناك اتجاهان متعارضان يؤثران على القرار المتوقع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، واللذين فوضهم المجلس بتحديد الخطوط العريضة للرد.
وشدد على أن العامل الوحيد هو الحاجة إلى ردع إيران، وذلك بعد أن فعلت ما لم تفعله من قبل، حينما هاجمت "إسرائيل" بنية إلحاق أضرار جسيمة بها، والإضراب بالأمن الشخصي للإسرائيليين.
ورأى الخبير العسكري أنه إذا لم ترد بشكل مؤلم على الهجوم، فإن طهران وحلفائها في محور المقاومة، وكذلك دول المنطقة المستعدة للتطبيع مع تل أبيب، قد يعتبرون ذلك ضعفا.
ولفت إلى أن إسرائيل لها مصلحة في تهديد بقاء النظام في طهران من خلال الكشف عن ضعفه، مستدركا: "هنا يأتي تأثير العامل الثاني، الذي لا يقل أهمية وربما أكثر أهمية، والمتمثل في الطلب الحازم من الولايات المتحدة، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا، بتجنب أي رد غير متناسب ويعرض المنطقة للخطر".
وذكر أن "مثل هذه الحرب الإقليمية من شأنها أن تخدم زعيم حماس في غزة يحيى السنوار"، معتقدا أنه "لهذا السبب فإن لإسرائيل مصلحة في الاستجابة لطلب الغرب، والعودة إلى التركيز على الحرب في غزة والجبهة الشمالية، وترك المعالجة الأساسية لإيران لفرصة أخرى".
رد بحاجة لتخطيط جيد
وأكد بن يشاي أن الرد على الهجوم الإيراني يحتاج إلى تخطيط جيد لكي يكون فعّال، حتى لو استغرقت تل أبيب وقتا أو تم رد الفعل بشكل سري، مشددا على ضرورة أن يحافظ الرد على الشرعية التي تتلقاها إسرائيل من العالم، وضرورة فتح صفحة جديدة مع الغرب.
وأردف قائلا: "الردع منتج قابل للتلف بطبيعته، لكن التحالف مع الغرب والبنية الدفاعية الإقليمية يشكلان أصولا استراتيجية مستدامة، لذلك من الأفضل الاستجابة للولايات المتحدة وتجنب رد الفعل المتهور والقوي".
ونوه إلى أن الإنجاز الذي تحقق عقب الهجوم الإيراني ليس عسكريا فحسب، بل إنجازا سياسيا أيضا، مبينا أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وربما القوات الجوية الأردنية ساهمت في إحباط الهجوم، وشكلوا حزام كشف أمامي للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وصواريخ الكروز التي أطلقتها إيران بالمئات.
وذكر أنه نتيجة للاكتشاف المبكر، تمكنت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية من تركيز جهودها، واعتراض الصواريخ الإيرانية قبل أن تدخل أجواءها، منوها إلى أنه "من بين الصواريخ الباليستية الـ100 التي أطلقتها طهران، يمكن عد التي عبرت الحدود على أصابع اليد الواحدة"، على حد قوله.
وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يتم فيها النجاح بالتعامل مع أسراب ضمت أكثر من 100 طائرة مسيرة، وإطلاق نحو 30 صاروخ كروز، مقارنة بالهجوم الإيراني على المنشآت النفطية في السعودية عام 2019، والذي تضمن 17 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز ولم يتم اعتراضها.
وتطرق بن يشاي إلى إنجاز آخر لإسرائيل، يتمثل في التعاون العلني من واشنطن ولندن وباريس وعمان، دون الخوف من تهديدات إيران.
وقال الخبير الإسرائيلي: "التعاون مع أمريكا ودول المنطقة، يحقق لإسرائيل حلم استراتيجي، وهو الهندسة الدفاعية الإقليمية ضد إيران"، مضيفا أن الجميع كان لديه مصلحة واضحة في منع نجاح الهجوم الإيراني، حتى لا ترد تل أبيب بضربة عسكرية واسعة النطاق، وتؤدي إلى "سيناريو خطير".
وختم قائلا: "ما حدث الليلة قد يدفع حزب الله للاقتراب من التسوية الدبلوماسية للقتال الذي بدأ على الحدود الشمالية بعد الحرب على غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإيراني الحرب الرد الصواريخ إيران صواريخ الاحتلال الحرب الرد صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجوم الإیرانی تل أبیب إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج النووي الإيراني في عهد ترامب
#سواليف
أفاد مصدر دفاعي إسرائيلي كبير لصحيفة “جيروزاليم بوست” أنه يؤيد قرار رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو #مهاجمة #إسرائيل #البرنامج_النووي_الإيراني في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب #ترامب.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تهاجم البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر الماضي، فمن المرجح أكثر من أي وقت مضى أن تفعل ذلك في المستقبل، وخاصة في ظل إدارة ترامب القادمة، كما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصدر دفاعي كبير يوم الخميس، مؤيدٍ لتصريح سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين.
وأوضح المصدر أن “هذه هي المرة الأولى منذ سنوات عديدة التي يتوفر فيها شرطان” فيما يتعلق بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، أي أن مثل هذا الهجوم “ضروري… وممكن”.
مقالات ذات صلة مسيرة كبيرة من المسجد الهاشمي .. أمريكا رأس الإرهاب / فيديو 2024/11/22وبعد ذلك، أشار المسؤول الدفاعي إلى أن “مؤسسة الدفاع بأكملها متفقة على هذا” على عكس فترة 2009 عندما عارض جزء كبير من مؤسسة الدفاع اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضرب البرنامج النووي لطهران.
ووفقا للمسؤول، فإن هذا يعني أن مؤسسة الدفاع تعمل على القضايا العملية تحضيرا لمثل هذا الهجوم وتنفيذه في النهاية أكثر منها في أي وقت مضى.
وقال المسؤول الدفاعي الكبير إن فشل الحكومة في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر كان فرصة ذهبية ضائعة للقيام بذلك.
في حين رأى المسؤول أن الفرصة الذهبية لا تزال قائمة وستظل قائمة لبعض الوقت في المستقبل لأن أفضل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية دمرت ولأن “درعها” من الوكلاء، مثل “حزب الله” و”حماس”، قد تم إضعافها إلى حد كبير من حيث النِسَب.
وأضاف المصدر الدفاعي لـ”جيروزاليم بوست” أن أهم مسألة يجب على إسرائيل معالجتها من أجل مهاجمة إيران في المستقبل هي الاستمرار في تحسين قدراتها.
وعلاوة على ذلك، اعتبر المسؤول أن “الولايات المتحدة عامل رئيسي”، لافتة إلى أن إدارة ترامب القادمة من المتوقع أن تقدم المزيد من الدعم لأي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو الأمر الذي أوضحه نتنياهو بالفعل في خطابه أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يوم الاثنين.
وفي الحادي عشر من نوفمبر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس إن الوضع الدبلوماسي والعملياتي والتكتيكي لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني لم يكن أبدا قابلا للتنفيذ وواقعيًا ومحتملا كما هو الحال الآن.
وأشار كاتس إلى أن الضربتين الإسرائيليتين السابقتين على إيران هذا العام ــ اللتين كانتا في واقع الأمر هجومين مضادين في أعقاب هجمات ضخمة شنتها طهران على إسرائيل في 13-14 أبريل و1 أكتوبرــ أوضحتا مدى تفوق سلاح الجو الإسرائيلي حتى على أكثر جوانب أنظمة الدفاع الجوي للجمهورية الإسلامية تقدما، على حد قوله.
وتابع كاتس: “هناك فرصة لتحقيق الهدف الأكثر أهمية .. إحباط وإزالة التهديد بالدمار الذي يخيم على إسرائيل… واليوم هناك إجماع واسع النطاق في المؤسسة الوطنية والدفاعية على أننا بحاجة إلى إحباط البرنامج النووي الإيراني وهناك فهم بأن هذا ممكن، ليس فقط على الجبهة الأمنية، بل وأيضا على الجبهة الدبلوماسية”.
ورغم تصريح كاتس، فقد دعا العديد من المسؤولين، بما في ذلك رئيسا الوزراء السابقان نفتالي بينيت ويائير لابيد، سلاح الجو إلى توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر.
ولكن بدلا من ذلك، أمرت الحكومة سلاح الجو بضرب نحو 20 موقعا لإنتاج الصواريخ الباليستية والدفاع الجوي في إيران.
بالإضافة إلى ذلك، قبل الانتخابات وحتى 26 أكتوبر، اقترح الرئيس المنتخب دونالد ترامب صراحة على الحكومة الإسرائيلية الرد على هجوم إيران في الأول من أكتوبر بمهاجمة المنشآت النووية في طهران.
وفي حين يمكن لترامب أن يتراجع نظريا بمجرد توليه الرئاسة، فإن كل الإشارات التي قدمها، حتى بعد الانتخابات، أسعدت حكومة نتنياهو وحفزتها على اتخاذ موقف صارم ضد إيران.
وعلاوة عليه، لفت المصدر الدفاعي إلى أن إسرائيل تعمل بجد خلف الكواليس لحمل الدول في جميع أنحاء العالم على دعم إعادة فرض عقوبات عالمية على إيران قبل انتهاء صلاحية الآلية في أكتوبر 2025.
يذكر أن إعادة فرض العقوبات هي آلية مدرجة في الاتفاق النووي لعام 2015، وهي تسمح للأطراف الموقعة على الاتفاق، في تجاوز لحق النقض الروسي أو الصيني، بإعلان “انتهاك” من قبل إيران، مما يتسبب تلقائيا في عودة العقوبات العالمية الكاملة إلى حيز التنفيذ كما كانت قبل عام 2015.
وأردف المصدر أن هذا يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحريك إيران في اتجاه أفضل بشأن القضية النووية.
ولكن في الوقت نفسه، اعتبر المصدر أن مهاجمة البرنامج النووي الإيراني أفضل من ذلك بكثير، لأن هذا قد يؤدي إلى تدمير البرنامج أو إنهائه بدلا من عرقلته أو إبطائه.
من ناحيتهم، رأى المنتقدون أن إسرائيل قد تفتقر إلى القدرة على تدمير البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية لأن جوانبه مبنية تحت جبل، وأن نجاحها في ذلك لن يؤدي إلا إلى تأخير إيران لمدة عام أو عامين لأنها قادرة على إعادة بناء أي شيء يتعرض لهجمة، وأن الهجوم قد يحفز إيران أكثر على الانطلاق نحو امتلاك سلاح نووي.