دعاء لأهل القبور.. يُنير ظلماتهم ويُسعدهم في دار الخلود
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الدعاء لأهل القبور من السنن المؤكدة في الإسلام، ووسيلة للتقرب إلى الله تعالى وطاعته، ولكنه أيضًا يعبر عن الرحمة والتقدير لأولئك الذين فارقوا الحياة واتخذوا طريق الآخرة، والدعاء لأهل القبور يعكس الاعتراف بأهمية الذكر والدعاء للميتين، وهو يُظهر المحبة والتقدير لهم، إذ يتيح للمؤمن فرصة للتفكر في قيمة الحياة الدنيا وقصرها، وفي الوقت نفسه يُذكر بأهمية التحضير للحياة الآخرة.
الدعاء لأهل القبور يمكن أن يريح قلب المؤمن ويحقق له الطمأنينة، فهو يعزز من الإيمان بالله وبالحياة الآخرة، ويذكر بأن كل نفس ستذوق الموت وستمر بعده بالحساب والجزاء، بالإضافة إلى ذلك، فإن الدعاء لأهل القبور يعد تذكيرا بضرورة الإحسان إلى الوالدين والأقارب والأحباب، حتى بعد فقدهم، ويرسخ مبدأ العطاء والمحبة والرحمة في نفوس المؤمنين.
نص دعاء لأهل القبورومن النصوص والصيغ التي يمكن ترديدها ضمن دعاء لأهل القبور: اللهم نور على أهل القبور قبورهم، واغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم جازهم بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وصفحاً ومغفرة ورضوان.
اللهم اجعل عن يمينه نورًا، اللهمّ انظر إليه نظرة رضا، فإنّ من تنظُر إليه نظرة رضًا لا تعذّبه أبدًا، اللهمّ أسكنه فسيح الجنان، واغفر له يا رحمن، وارحمه يا رحيم، وتجاوز عمّا تعلم يا عليم، اللهمّ اعف عنه.
حكم الدعاء لأهل القبوروأوضحت دار الإفتاء المصرية بشأن دعاء أهل القبور فإن الذكر عند القبر سنة، ولا مانع من أن يكون الدعاء سرًّا أو جهرًا، وبأي صيغةٍ؛ فالأمر في ذلك واسعٌ، والتنازع مِن أجْل ذلك لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، على أن الدعاء في الجَمْعِ أرجى للقبول وأيقظُ للقلب وأَجْمَعُ للهمة وأَدعى للتضرع والذلة بين يدي الله تعالى، خاصة إذا كانت هناك موعظةٌ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مع الجَماعةِ» رواه الترمذي وحسنه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعاء للميت أدعية دار الافتاء
إقرأ أيضاً:
أدعية صلاة الاستخارة للزواج والأمور المستقبلية
يعد دعاء الاستخارةِ للزواجِ هو نفسه دعاء الاستخارةِ في أيِّ أمرٍ آخرٍ من الأمور المستقبليةِ التي لا يعلمُ خيرها ولا شرُّها سوى الله -عزَّ وجلَّ-، إلَّا أنَّ المسلمَ عندما يدعوا الله -عزَّ وجلَّ- تكونُ تسميةُ حاجته فيه هي الزواجُ من فلانةٍ، أو الزواجُ من فلانٍ. وبناءً على ذلك فإنَّ متنَ دعاء الاستخارة للزواجِ بالتحديدِ هو: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِك الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ.
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ زواجي من فلان بن فلانة خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي وعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ زواجي من فلان بن فلانة شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي وعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ".
أدعية عامة للزواج يستطيع المسلم أن يدعو الله -تعالى- بما شاء من الأدعية، وسنذكر بعض الأدعية العامة التي يمكن للمسلم الاستعانة بها فيما يأتي: اللهم إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، اقضِ حاجتي، وآنس وحدتي، وفرّج كربتي. اللهم اجعل لي رفيقاً صالحاً كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً، فأنت بي بصيراً.
دعاء يا مجيب المضطر إذا دعاك، احلل عقدتي، وآمن روعتي. اللهمّ اغفر ذنبي وحصن فرجي، وطهّر قلبي. اللهم يا مسخّر القويّ للضّعيف ومسخر الجن والرّيح لنبيّنا سليمان، ومسخّر الطّير والحديد لنبيّنا داود، ومسخّر النّار لنبيّنا إبراهيم، اللهمّ سخّر لي زوجاً يخافك يا ربّ العالمين.
وهناك دعاء (اللهمّ يا حنّان يا منّان يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السماوات والأرض يا حيّ يا قيّوم ارزقني زوجاً صالحاً يعينني في أمور ديني ودنياي) .
ركعتي الاستخارة إنَّ الغيبَ لا يعلمه إلَّا الله -عزَّ وجلَّ-، وإنَّ تقديرَ الخيرِ والشرِّ بيدِ الله وحده، لذلك لا ينبغي للمسلمِ أن يقصدَ شيئاً من أمورِ الدنيا إلَّا بعد أن يستخيرَ ربَّه؛ لذلك فقد علَّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه الكرام دعاءً يكررونه بعد صلاةِ ركعتينِ عند حيرتهم في أمرٍ مستقبلي ما، وسميَ بدعاء الاستخارةِ. ومتنُ الدعاءِ هو: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ).