ما بين إيران وتركيا وإسرائيل.. هل تبعد زيارة السوداني لواشنطن العراق عن دائرة الصراع؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
أكد السياسي الكردي سردار مصطفى، اليوم الاحد (14 نيسان 2024)، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استطاع إبعاد العراق عن دائرة الصراع.
وقال مصطفى في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "السياسة الحكيمة لرئيس الوزراء أبعدت العراق عن ساحة الصراع والحرب، وبالتالي فأنه لا أتوقع أن يتأثر العراق وإقليم كردستان بالخلاف والقصف الإيراني على إسرائيل".
وأضاف أن "العراق وكردستان ستكون بعيدة عن تداعيات الرد الإيراني بسبب حكمة السوداني في التعامل مع هذا الملف بعقلانية"، مرجحا أن "تحقق زيارته نتائج إيجابية سواءً من الناحية الاقتصادية وأيضا بحل مشكلة استئناف تصدير نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي، وملفات عالقة أخرى".
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني، علق اليوم الاحد، على زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن، فيما أشار الى ملفات "مهمة" في "جعبة" الحكومة يراد ايصالها الى الولايات المتحدة.
وأشارت النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني سروة محمد في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى "أهمية زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن".
وقالت محمد، إن "زيارة السوداني مهمة وستناقش ملفات تخص الشارع العراقي، منها قضية الدولار والتعاون الاقتصادي وملفات أخرى تحتاجها البلاد".
وأضافت أن "زيارة السوداني تأتي للتأكيد على موقف العراق الذي ينأى بنفسه عن الصراع الموجود حاليًا، ويريد إبعاد شبح الحرب عن البلد".
وتابعت "وهي أيضًا مهمة من الناحية الاقتصادية للمساهمة بتحقيق تنمية شاملة، وأيضًا الحفاظ على استقرار الدولار".
وأمس السبت، كشف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، محور لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن، فيما أشار الى اسباب زيارته لواشنطن.
وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أدلى بتصريح صحفي، قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، صباح اليوم، أكد فيه أن هذه الزيارة تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك على مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في الأراضي الفلسطينية من جرائم تجاه الأبرياء، فضلاً عن المخاوف من اتساع نطاق الصراع".
وأوضح السوداني، بحسب البيان، أن "هدف الزيارة هو الانتقال بالعلاقات مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتضمن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي، التي تتماشى مع برنامج حكومتنا الذي يركز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية وفي سائر المجالات المهمة، وكذلك الشراكات المنتجة مع مختلف دول العالم".
وأكد أن "اللقاء بالرئيس بايدن سيتناول البحث في ظروف المنطقة وما تشهده من تصعيد، والدور المشترك في العمل على التهدئة ومنع الصراع من الاتساع بما يؤثر على مجمل الاستقرار في العالم، كما يستعرض اللقاء عمل اللجنة العسكرية العليا بين العراق والتحالف الدولي، الهادفة للوصول إلى جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الدول المشاركة في التحالف".
وتابع رئيس مجلس الوزراء أن "الزيارة ستشهد لقاءات مع وزراء الخارجية والدفاع والخزانة الأمريكيين، فضلاً عن مستشار الأمن القومي، وغرفة التجارة الأمريكية وكبار المسؤولين في الشركات النفطية والصناعية".
وجدد الإشارة إلى أن "الزيارة تحمل الرغبة في بناء شراكة ستراتيجة مستدامة، قائمة على الاحترام المتبادل، وحفظ أمن العراق وسيادته ووحدة أراضيه".
ويرافق السوداني في زيارته الرسمية إلى واشنطن "وفد حكومي ونيابي يضم عدداً من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والمستشارين، فضلا عن ممثلين من القطاع الخاص من رجال الأعمال والصناعيين المتخصصين في مختلف القطاعات"، وفقا للبيان .
واوضح البيان أن "الوفد سيجري مباحثات موسعة مع المسؤولين الأمريكيين تخصّ العلاقات الثنائية، ومناقشة مجموعة من الملفات الاقتصادية والمالية والتجارية والأمنية، فضلاً عن ملفات تخصّ التعليم والثقافة وغيرها، كما تتضمن الزيارة توقيع عدد من العقود الاستثمارية مع كبريات الشركات الأمريكية".
وبحسب البيان "ستشهد الزيارة عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية العليا (HCC) المشتركة، بهدف المضي في تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي، في محاور الطاقة، والتعاون المصرفي والمالي، والنقل، ومكافحة الفساد، واسترداد الأموال العراقية، وقطاع الأعمال، إضافة إلى التعليم والثقافة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الوزراء محمد شیاع السودانی رئیس مجلس الوزراء الولایات المتحدة بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يزور صنعاء القديمة
وتفقد الرهوي ومعه النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ووزراء النقل والأشغال العامة محمد قحيم والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير والشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، أوضاع المدينة العتيقة وسير الأنشطة التجارية وكذا مستوى استقرار الخدمات المقدمة لساكنيها.
وتبادل رئيس مجلس الوزراء التحايا مع أبناء المدينة والتجار والباعة وتلمس أحوالهم وهمومهم.. مؤكدا حرص الحكومة على الحفاظ على هذه المدينة وطابعها المعماري وضمان استقرار وتطوير الجانبين الخدمي والتجاري فيها.
وعبر عن الارتياح لمستوى النشاط والحركة التجارية التي تشهدها المدينة.. لافتا إلى أن هذا المشهد الحيوي يعبر عن إرادة الإنسان اليمني في مواجهة التحديات التي يفرضها العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي والمضي في حياته وعدم الاستسلا.
وزار رئيس مجلس الوزراء الجامع الكبير بصنعاء، واستمع معه مفتاح والمداني ونائب رئيس مجلس الشورى محمد الدرة وأمين العاصمة ووكيل أول الأمانة إلى جانب من الدرس اليومي لمفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين والذي تناول فيه منظومة القيم والأخلاق التي تحلى بها الأنبياء وحجم الابتلاء الذي تحملوه في سبيل الدعوة والانتصار للحق في مواجهة البغي والباطل وثباتهم وصبرهم على الشدائد والأهوال وعدم استسلامهم.
وأكد على أهمية التأسي بسير الرسول والأنبياء وخاصة خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آل وسلم خاصة في ظل ما يعيشه وطننا من عدوان إجرامي ظالم بسبب موقفه الديني الأخلاقي الإنساني في نصرة إخوانه المظلومين في قطاع غزة.
وشدد مفتي الديار على أهمية ترسيخ التلاحم بين جميع أبناء الوطن بمختلف شرائحهم والتكافل والتراحم فيما بينهم لتعزيز الجبهة الداخلية وصمودها في مواجهة الأعداء والتصدي لمؤامراتهم وخططهم الخبيئة التي تستهدف الجبهة الداخلية. عقب ذلك ادى الجميع صلاة العصر مع جموع المصلين في الجامع الكبير.
وفي ختام الزيارة أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الزيارة تهدف إلى تفقد أوضاع المواطنين في مدينة صنعاء القديمة في سياق تنفيذ توجيهات قائد الثورة بالقرب من المواطنين وتلمس أحوالهم.
وتطرق إلى مسار إسناد الشعب اليمني لإخوانه في غزة.. مجددا مباركة الحكومة لقرارات قائد الثورة المتصلة بمواصلة إسناد غزة وأهلها الذين يستحقون من الجميع كل الدعم والإسناد كواجب ديني وإنساني وأخلاقي.. سائلا الله النصر على الأعداء والمتربصين باليمن وأهله وأعداء الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء من الأمريكان والصهاينة.
بدوره نوه النائب الأول لرئيس الوزراء بأهمية هذه الزيارة لصنعاء التاريخ حاضرة الإسلام وقلعة العروبة في ظل الأجواء الروحانية للشهر الكريم والتي يعيشها الشعب اليمني في ظل الانتصار اليمني التاريخي على طاغوت هذا الزمان العدو الأمريكي.
وقال "توعدونا بحرب مميتة وقاتلة وها هم يذوقون الهوان من صواريخنا وطائراتنا في البحار، ومهما هولوا أو أرجفوا فإنهم لا يخيفون أبناء يمن الايمان".. مؤكدا أن على العدو الصهيوني المبادرة بفك الحصار عن غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء والمساعدات إلى أبناء غزة كمطلب لجميع البشرية.
ولفت مفتاح إلى أن الشعب اليمني مع إخوانه في غزة بكل ما يملك وليس أمام الأمريكان إلا الهزيمة بإذن الله. فيما وصف مفتي الديار اليمنية ما يحدث في غزة بأنها حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني المكلوم.. مطالبا الأمة بالتحرك لإيقاف العدوان الغاشم على غزة كواجب عليها.
وشدد على أنه لا يجوز للأنظمة والشعوب العربية أن يتفرجوا على إخوانهم المسلمين وهم يقتلون ويشردون.. موضحا أن التفرج على العدوان الغاشم هو نوع من الخذلان الذي سيحاسب الله تعالى عليه المتخاذلين.
ونوه بالموقف المشرف لليمن قيادة وحكومة وشعبا باعتباره الموقف الشرعي الذي يرضي الله تعالى وتبرأ به الذمة أمام الله تعالى.. سائلا الله تعالى أن يحفظ قائد الثورة ويعز به الإسلام والمسلمين.