هجوم إيران على إسرائيل.. من الدول التي ساندت طهران وتل أبيب؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
بدأت إيران مساء يوم السبت، 13 أبريل، في شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، وصفه الحرس الثوري الإيراني بأنه "هجوم مركب". وجاء هذا الهجوم ردًا على استهداف إسرائيل لمقر القنصلية الإيرانية في دمشق في أوائل أبريل، حيث قصفت طائرات حربية إسرائيلية المقر، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل.
وأكد التلفزيون الإيراني مساء السبت 13 أبريل أنه بدء هجوم واسع بالمسيرات على إسرائيل ينفذه الحرس الثوري على أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقل الإعلام الإيراني الرسمي عن الحرس الثوري قوله إنه استهدف أماكن محددة في إسرائيل بإطلاق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ.
إيران تقتحم مجال إسرائيلأصدرت وزيرة الخارجية اليابانية بيانًا يُدين بشدة الهجوم الإيراني الانتقامي على إسرائيل، وصفته بأنه تصعيد للأوضاع في الشرق الأوسط وأعربت عن قلقها العميق حيال الوضع.
و شنت إيران شنت هجومًا على إسرائيل باستخدام 100 طائرة مسيرة وصواريخ، بعضها سقط على سوريا أو الأردن. الحرس الثوري الإيراني أعلن أن هذه العملية هي "الوعد الحق" وجزء من عقاب على ما وصفها بالجرائم الإسرائيلية.
وأغلقت السلطات العراقية المجال الجوي العراقي وأوقفت الملاحة الجوية بعد إطلاق الطائرات المسيرة الإيرانية باتجاه إسرائيل.
بينما أغلق الأردن أجواءه أمام جميع رحلات الطيران القادمة والمغادرة والعابرة، "في ضوء تصاعد المخاطر المحيطة في المنطقة".
وأغلق لبنان أجواءه وملاحة الطيران في مطار بيروت الدولي بشكل مؤقت واحترازي، اعتبارًا من الساعة 1 صباحًا وحتى الساعة 7 صباحًا من يوم الأحد 14 أبريل 2024، وسيتم تحديث ذلك حسب التطورات.
دول تساند الاحتلال الإسرائيليأوضح كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين، الأدميرال دانييل هاغاري، إن فرنسا كانت من بين الدول التي شاركت في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل يوم السبت الماضي.
وأشار هاغاري إلى أن فرنسا لديها تكنولوجيا عسكرية متقدمة بما في ذلك طائرات نفاثة ورادارات، وأنه على علم بأنهم كانوا يساهمون في تسيير دوريات في المجال الجوي.
ومع ذلك، لم تكن لديه تفاصيل دقيقة حول ما إذا كانت الطائرات الفرنسية قد أسقطت أي من الصواريخ التي أطلقتها إيران.
في وقت سابق من صباح اليوم الأحد، أفاد مسؤولون إسرائيليون أن الولايات المتحدة وبريطانيا أيضًا ساعدوا في اعتراض الهجوم الإيراني الهائل بالطائرات دون طيار على إسرائيل خلال الليل.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت إن القوات الأمريكية ساعدت في إسقاط "تقريبًا جميع" الطائرات دون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، وأكد دعمه "الصارم" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن الجيش الإسرائيلي كان على أهبة الاستعداد للرد على الهجوم الإيراني. وقال هاغاري خلال مؤتمر صحفي إن "سنعمل على منع أي مسيرات إيرانية من بلوغ إسرائيل"، مضيفًا أن "هناك استعدادًا من سلاح الجو لمواجهة أي تهديد إيراني".
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الإيراني يشمل صواريخ "كروز" وليس فقط طائرات مسيّرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين الأراضي الفلسطينية الحرس الثوري الإيراني استهداف إسرائيل الاعلام الايراني الأراضي الفلسطينية المحتلة هجوم إيران التلفزيون الإيراني هجوم إيران على إسرائيل الطائرات المسيرة والصواريخ طائرات حربية إسرائيلية هجوم على الاحتلال الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
هاجموا نظام طهران.. ضباط إيرانيون سابقون: حزب الله وحماس لن ينهضا مُجدداً
في مقابلة نادرة من نوعها، قال ضباط سابقون في الحرس الثوري الإيراني لوسائل إعلام إسرائيلية، إن تنظيم "حزب الله" اللبناني، وحركة "حماس" الفلسطينية لن يستعيدا قوتهما، وانتقدوا النظام الإيراني.
وكشف أحد العملاء السابقين في الحرس الثوري الإيراني، يدعى "جواد"، تورطه السابق في قمع الاحتجاجات الإيرانية، وتجنيده في ميليشيا الباسيج، كما أنه تحدث عن رد فعل إيران بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران يوليو (تموز) الماضي.
ووصف العملية الاستخباراتية الإسرائيلية بـ"الدقيقة للغاية"، لأن الموساد كان يعرف بالضبط مكان إقامته، حتى رقم الغرفة، مما أظهر مدى عمق اختراق المخابرات الإسرائيلية للحرس الثوري الإيراني، كما وصف حال الحرس الثوري بأنه كان في حالة صدمة تامة، ولم يصدروا بياناً.
جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدةhttps://t.co/oLvLXbZFHO pic.twitter.com/AQBEZBuuxL
— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025 ضعف وكلاء إيرانووفقاً لأحد أفراد الحرس الثوري الإيراني، فإن الاستخبارات الإسرائيلية فعالة للغاية، على الرغم من أن عملياتها البرية لا تزال تعاني من نقاط ضعف، مشيراً إلى أن اغتيال هنية كان مجرد بداية، لأنه بعد أشهر، تمت تصفية الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ولكن الضربة الأكبر جاءت بانهيار نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال: "خسر الحرس الثوري الإيراني إحدى أقوى جبهاته في سوريا، والآن، تعمل سوريا لصالح إسرائيل ضد حزب الله، كانت تلك هزيمة ساحقة لإيران"، مضيفاً: "تستهدف إسرائيل شخصيات رئيسية بشكل منهجي، ويعلم الحرس الثوري الإيراني أن حماس وحزب الله قد لا يتعافيان تماماً، لذلك يعلقون آمالهم على المضي قدماً في العمليات من اليمن".
وقال جواد: "من يصفون إسرائيل بالفساد يغرقون في الفساد بأنفسهم"، مشيراً إلى أن الفساد الحكومي خرج عن السيطرة، وقال: "تضاعف الفساد في إيران، بدأ الناس يستفيقون".
الهيكل العسكري الإيراني
ومن بين الذين تحدثوا إلى القناة الـ12 الإسرائيلية، آراش، وهو مقدم سابق في سلاح الجو الإيراني ومحارب قديم في القوات الخاصة، وشارك وجهة نظره الداخلية حول الهيكل العسكري الإيراني، موضحاً أن القوات المسلحة الإيرانية تنقسم بين الحرس الثوري الموالي للمرشد الأعلى علي خامنئي، والذي يمول الميليشيات التابعة له، والجيش الإيراني النظامي الذي يضعف تدريجياً مع توجيه الموارد إلى جهات أخرى، وتصاعدت التوترات بين الطرفين خصوصاً بعد أن تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية بتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وأكد أن بعض عناصر الجيش النظامي ينتظرون الفرصة للانقلاب على النظام.
#ترامب يهدد #إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد #الحوثيينhttps://t.co/lqyLTWRMyV
— 24.ae (@20fourMedia) March 15, 2025 صراع مفتوحوأضاف آراش: "إذا وقع هجوم آخر، فقد يشعل صراعاً مفتوحًا بين الحرس الثوري الإيراني والجيش، فالجيش الإيراني يتكون من أناس عاديين، ولهذا السبب يشعرون بخيبة أمل أكبر تجاه النظام مقارنةً بالحرس الثوري"، وأعرب كل من جواد وآراش عن دعمهما للعمل العسكري الإسرائيلي ضد النخبة الحاكمة في إيران.
انقسام إيراني
وقال: "دمرت إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي إس-300 التي قدمتها روسيا، والآن، أصبحت إيران تمتلك تقنيات قديمة من الحرب الإيرانية العراقية. لا تُحب أي دولة أن تُهاجم، ولكن في هذه الحالة، كان 95% من الإيرانيين سعداء عندما ضربت إسرائيل تلك المواقع"، واتفق آراش على تصريح جواد.
وعلقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قائلة إن هذه الشهادات تتيح نافذة نادرة على الانقسامات داخل الجيش الإيراني والسخط المتزايد في صفوفه، ومع تصاعد التوترات، تُشير رواياتهم إلى أن المعارضة للنظام قد تكون أعمق بكثير مما تبدو عليه".