أكّدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنَّ مصر حذرت مرارا وتكرارا من توسعة أمد الصراع في المنطقة، مشيرة إلى أن التحركات المصرية إزاء التصعيد الإيراني الإسرائيلي بتكثيف الجهود والتواصل مع الأطراف المعنية لوقف التصعيد ومحاولة احتواء الموقف، لتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار.

التصعيد الإيراني الإسرائيلي

وأكّدت «حارص» في بيان لها، أنَّ الموقف المصري يتسق مع موقف القاهرة الثابت منذ أحداث 7 أكتوبر وما سبقها من أعمال عسكرية استفزازية تمارس في المنطقة، وهو ما حذرت منه مصر مرارًا، ليكون التصعيد الإيراني، الإسرائيلي نتاج لها، محذرة من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

وأشارت إلى أنَّ السلوك المصري إقليميًا يدعم السلم والاستقرار والتنمية، مع تنامي الصراعات في المنطقة وبخاصة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًة إلى التحذيرات الواضحة من القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خطورة اتساع رقعة الصراع واستمراره خلال قمة القاهرة للسلام، مؤكدة أن مصر ضمانة للاستقرار الإقليمي والقيادة السياسية تلعب دور إيجابي في الحد من التصعيد بالمنطقة.

وشددت على ضرورة قيام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، خاصة في هذه المنطقة شديدة الحساسية للسلم والأمن العالميين، ومنع تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة إذا اتسعت، منوهة الي موقف مصر التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية وحصول الأشقاء على حقوقهم التاريخية المشروعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشرق الأوسط غزة إسرائيل إيران خارجية النواب

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يواصل التصعيد العسكري في الضفة

رام الله (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الجيش الإسرائيلي يحرق منازل عدة في جنوب لبنان «أوتشا» لـ«الاتحاد»: حظر «الأونروا» سيؤدي إلى كارثة إنسانية

يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده العسكري الكبير في مناطق الضفة الغربية، مستهدفاً محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والإصابات، واعتقالات واسعة، إضافة إلى تدمير منازل وتهجير قسري للمدنيين. وشملت العمليات العسكرية الإسرائيلية تفجير المنازل وحصار المناطق، ما أدى إلى أوضاع إنسانية متدهورة، وسط تصاعد عمليات النزوح والدمار.
ولليوم الرابع عشر على التوالي، تتعرض مدينة جنين ومخيمها لهجمات عنيفة، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، وإصابة العشرات، واعتقال العديد من الأشخاص، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل.
كما أجبر الجيش الإسرائيلي سكان بنايات عدة مشرفة على المخيم على إخلائها، مما أدى إلى نزوح نحو 15 ألف شخص.
كما فجرت القوات الإسرائيلية 20 بناية في الجهة الشرقية من المخيم بعد تفخيخها، ما تسبب بأضرار في مستشفى جنين الحكومي.
وفي السياق، أجلى الجيش الإسرائيلي 12 عائلة من منازلها في بلدة «طمون» بمحافظة طوباس وحولها إلى ثكنات عسكرية، وسط عملية عسكرية متواصلة في البلدة لليوم الثاني.
وقال رئيس بلدية «طمون»، ناجح بني عودة، إن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في البلدة، حيث دفع بتعزيزات عسكرية برفقة جرافات. ولفت إلى أن الجرافات دمرت نحو 3 كيلومترات من شوارع البلدة بما فيها البنية التحتية. وأضاف: «الجيش أجلى 12 عائلة من منازلها وحولها لثكنات عسكرية ونصب قناصة عليها»، مبيناً أن السكان أجبروا على النزوح إلى منازل أخرى وسط البلدة.
ووصف بني عودة الوضع في «طمون» بأنه «خطير»، مبيناً أن السكان يعيشون حالة من الرعب، وأنهم لا يمكنهم الخروج من منازلهم.
بدوره، قال فيصل سلامة، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، أمس، إن 75 بالمئة من لاجئي المخيم نزحوا قسراً جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.
 وأفاد سلامة بأن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية بمخيم طولكرم لليوم الثامن، ووصف الوضع بأنه «صعب للغاية».
وأضاف أنه «تحت ضغط العملية العسكرية أجبر 75 بالمئة من لاجئي المخيم البالغ تعداده 15 ألف نسمة على النزوح قسراً إلى مدينة طولكرم والبلدات المجاورة».
وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين بالمخيم يعيشون ظروفاً صعبة، حيث تمنع إسرائيل إدخال الدواء والطعام والاحتياجات لهم، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق مقراً لجمعية الهلال الأحمر في المخيم، ما يحرم الفلسطينيين من أي خدمات طبية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل 70 فلسطينياً منذ بداية العام الجاري خلال عمليات الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة. وقالت الصحة الفلسطينية في بيان، إن «عمليات الجيش الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد 70 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بداية 2025​​​​​​​».
وبينت الوزارة أن «من بين الشهداء 10 أطفال وسيدة، ومسنان».
وأضافت أن «من بين الشهداء 38 فلسطينياً من محافظة جنين، و15 في طوباس، و6 في نابلس، و5 في طولكرم، و3 شهداء في الخليل، وشهيدان في بيت لحم، وشهيد في القدس». بدورها، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن القوات الإسرائيلية والمستوطنين نفذوا 2161 اعتداء في الضفة الغربية خلال شهر يناير الماضي.
وقال رئيس «الهيئة»، الوزير مؤيد شعبان، في التقرير الشهري بشأن «انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري»، إن «قوات الاحتلال نفذت 1786 اعتداء، بينما نفذ المستوطنون 375 اعتداءً، تركز معظمها في محافظات الخليل بواقع 358 اعتداء، ورام الله 342، ونابلس 328».

مقالات مشابهة

  • المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي: مصر تعلب دورا محوريا في المنطقة
  • برلماني: الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية قوة لمواجهة مخططات ترامب
  • «خارجية النواب»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي للتهجير.. محظور دوليا
  • محمود فوزي: التعيينات الرئاسية في البرلمان تلعب دورا مهما في تحقيق التوازن السياسي
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تستهجن الصمت العربي الإسلامي تجاه التصعيد الإسرائيلي في جنين
  • استشاري في طب الأسرة: الغذاء الصحي والرياضة عناصر أساسية في الوقاية من السرطان
  • خارجية النواب: الحوار الوطني يعكس وحدة الصف والتفاف القوى السياسية خلف القيادة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تلعب دورا محوريا في وقف إطلاق النار بغزة
  • ملامح المرحلة الجديدة من الصراع بعد الطوفان
  • الجيش الإسرائيلي يواصل التصعيد العسكري في الضفة