تنظيم 40 ضبطاً بحق وسائل نقل عامة مخالفة في درعا
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
درعا-سانا
نظم عناصر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدرعا خلال الأسبوع الماضي 40 ضبطاً تموينياً طالت وسائل نقل عامة مخالفة.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عادل الصياصنة بين في تصريح لمراسل سانا اليوم أنه تم تنظيم ضبوط بحق 40 وسيلة نقل عامة سرفيس على خطوط درعا وداعل وجمرين وحيط وعابدين وأم ولد وبصر الحرير وانخل ونوى وجاسم ونصيب وطفس والجيزة، بمخالفة استعمال البطاقة الإلكترونية بقصد الإتجار بمخصصاتها.
ودعا الصياصنة أصحاب السرافيس والسيارات العامة إلى الإعلان عن الأسعار بشكل واضح ومقروء، وعدم استعمال البطاقة الإلكترونية لغير الغاية المخصصة لها تلافياً لتنظيم الضبوط بحقهم.
قاسم المقداد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رحلة الإيمان والتحرر.. من عزلة الأميش إلى صوت برئاسيات أميركا
"تزوجت قبل 12 عاما وصادف زفافي يوم الانتخابات الرئاسية، عندما ترشح حينها الرئيس باراك أوباما لولاية ثانية. أتذكر جيدا كيف قال الواعظ في خطبته للحضور إن صلاتنا الواحدة تعادل عشرة أصوات، وبالتالي لا داعي للتصويت"، هكذا يسترجع أموس فيشر الماضي بابتسامة لا تفارق محياه، عندما كان يؤمن بأن الحياة خارج مجتمعه "فاسدة"، وأن البقاء على مسافة من أي نشاط سياسي سيحميه من أي تأثير خارجي يضر بأسلوب عيش الأميش الفريد.
في قلب ولاية بنسلفانيا الأميركية بمساحاتها الزراعية الشاسعة، يعيش أموس فيشر محافظا على زي الأميش البسيط: قميص بلون قاتم وبنطلون أسود بحمالات. يسرّح شعره أمام مرآة سيارته ويعدل القبعة واسعة الحواف المصنوعة من القش فوق رأسه، استعدادا للتوجه لمكتب التصويت والمشاركة لأول مرة في انتخابات الرئاسة.
رحلة الإيمان والتحررعاش أموس حياته في قلب مجتمع الأميش الذي يعرف بتقاليده الدينية المحافظة جدا، ولد أصمّا في أسرة تحظر استعمال كل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتعتبر ركوب السيارة أو استعمال أي أجهزة كهربائية حراما.
أموس فيشرلكنه حصل قبل بضع سنوات على رخصة استثنائية من قادة هذه الطائفة، تسمح له باستخدام الهاتف المحمول لكتابة الرسائل النصية فقط، ليكون هذا الهاتف بمثابة وسيلة انعتاق لعالم آخر، سيفتح له الآفاق ليتعمق في أفكار جديدة لم يسبق له التعرف عليها.
صوت "الأميش".. حكاية أموس"قبل 12 عاما، كان يوم زفافي هو نفس يوم الانتخابات، عندما ترشح أوباما للولاية الثانية. أتذكر جيدًا كيف قال حينها واعظ الأميش إن صلاتنا الواحدة تعادل 10 أصوات، لذا لا حاجة للتصويت!". إليكم حكاية أموس الأميركي الذي خرج من العزلة في طائفة "الأميش" الدينية المحافظة وقرر التأثير في السياسة بالتصويت لأول مرة في حياته.
Posted by أصوات مغاربية Maghreb Voices on Thursday, October 31, 2024فقبل عامين، دفعه الفضول إلى استعمال الإنترنت على هاتفه خلسة، وهناك بدأ رحلة من البحث والتعمق في النصوص الدينية والكتاب المقدس. يعتبر أموس أن هذه المرحلة كانت فارقة في رحلته الروحية: "لقد كانت تلك اللحظة التي عرفت فيها أن يسوع أنقذني بمثابة نور أضاء لي طريقا مختلفا، ارتحت كثيرا وعرفت أنه لا يجب علي أن أفعل الكثير لأنجو، وآنذاك تحرّرت من الأميش".
لم يكن قرار أموس بالتحرر من قواعد الأميش الصارمة بلا ثمن، فقد تعرّض لعقوبة "التجنب" التي تفرضها الطائفة على غير الملتزمين بتعاليمها، ويشمل ذلك عائلته وأصدقاءه المقربين: "حتى زوجتي التي ما زالت تؤمن بمعتقدات الأميش لا يسمح لها بتناول الطعام معي على نفس الطاولة، أما والدي، فقد منعني من زراعة الضيعة التي ولدت ونشأت فيها، وهي المهنة التي أحبها، ولا أعرف غيرها".
أموس فيشرورغم أن قرار ترك الطائفة يكلفه قسوة المقربين، إلا أن أموس، كما يقول، وجد نفسه مضطراً لاتخاذ هذا القرار، متحملاً وحده ثمن هذه الحرية، يضيف مبتسماً: "الآن، أشعر أنني حر ومرتاح، أتمنى فقط أن أكون أنا وزوجتي متفقين على نفس المبادئ، أسمح لأطفالي أن يكونوا أميش في الوقت الحالي، فهم يذهبون مع والدتهم لكنيسة الأميش، في انتظار أن ترى زوجتي النور الذي رأيته".
قرار التصويتفي طريقه لمكتب التصويت بمقاطعة شستر في ولاية بنسلفانيا للمشاركة لأول مرة في الانتخابات، يقول أموس بحماس: "هذه المرة لن تكون صلاتي وحدها كافية، بل سأسمع صوتي أيضا، وبذلك أشعر أنني أساعد الآخرين بشكل أفضل".
تتزامن قصة أموس مع أجواء انتخابات حاسمة تعرفها ولاية بنسلفانيا، التي تعتبر من أهم الولايات المتأرجحة في سباق الرئاسة الأميركي، وهو ما يجعل حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب تضاعف جهودها لإقناع أفراد الأميش بالتسجيل في الانتخابات لاستمالة أصواتهم.
ومع تزايد النقاش حول القضايا المتعلقة بقوانين الزراعة والحريات الدينية وحقوق الملكية، يقول أميش إن هناك فعلا بعض من أفراد الأميش من يصوتون "لكنهم ليسوا كثر". فرغم أنهم يتمسكون بتقاليدهم ويرون أن العزلة تحافظ على نقاء إيمانهم، إلا أن بعضهم بدأ يتجه، ولو بحذر، إلى تقليص المسافة التي يضعونها بينهم وبين السياسة، وإلى اتخاذ مواقف تعبر عن قناعاتهم الشخصية بهدف حماية أسلوب عيشهم الفريد.
المصدر: موقع الحرة