بورصة إسرائيل تتراجع 1% إثر الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب بفعل الرد الإيراني العسكري على إسرائيل، عبر طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وأظهرت بيانات بورصة تل أبيب أن المؤشر الرئيسي "تاسي 35" عمّق خسائر اليوم إلى 0.82% مسجلا 1917.26 نقطة، وقت كتابة التقرير، وذلك بعد أن تراجع 0.5% في بداية التعاملات.
في غضون ذلك أعلنت عدة شركات طيران عالمية وقف رحلاتها نحو إسرائيل حتى إشعار آخر، كان آخرها الخطوط الجوية النمساوية، التي قالت اليوم الأحد إنها علّقت رحلاتها إلى كل من الأردن وإسرائيل وشمال العراق وأربيل، بأثر فوري، على أن يستمر حتى غد الاثنين 15 أبريل/نيسان الجاري.
ويأتي هجوم إيران ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من احتجاز الحرس الثوري الإيراني سفينة شحن تابعة لإسرائيل بالقرب من مضيق هرمز.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن بحرية الحرس الثوري الإيراني احتجزت سفينة الشحن واقتادتها نحو المياه الإقليمية الإيرانية.
من جانبها، قالت وكالة "إرنا" الإيرانية إن بحرية الحرس الثوري أوقفت السفينة "إم إس سي أرييس" عبر تنفيذ عملية إنزال عسكري بالقرب من مضيق هرمز.
وأشارت إلى أن السفينة كانت ترفع العلم البرتغالي، وهي مرتبطة بمجموعة "زودياك" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
وأكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن سلطات إقليمية استولت على سفينة على بُعد 50 ميلا بحريا شمال شرقي ميناء الفجيرة الإماراتي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بين التهديد والرسائل الخفية.. العراق وسط نار التحذيرات الإيرانية وصدى الهجوم المحتمل - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الدبلوماسي العراقي السابق، غازي فيصل، اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، عن أبعاد التهديد الإيراني الموجه لخمس دول، من بينها العراق، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد احتمالات المواجهة.
وقال فيصل في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "طهران أصدرت تحذيرا مباشرا يشمل خمس دول، محذرة من أن أي دعم يقدم للولايات المتحدة سيضع تلك الدول في مرمى نيرانها".
وطرح فيصل تساؤلا حول ما تقصده إيران بـ"أي دعم"، معتبرا أن "هذا المصطلح الفضفاض قد يمنح طهران مساحة لتبرير أي رد فعل عسكري مستقبلي".
وأشار إلى أن "هذا التحذير لا يشكل فقط تهديدا أمنيا، بل يهدد حركة التجارة العالمية، وقد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط، ما قد يستدعي تدخل قوى دولية مثل الصين أو الهند للدفاع عن مصالحها الحيوية في المنطقة".
وأضاف أن "أجواء العراق استُخدمت في عمليات سابقة سواء للهجوم أو الرد، مما يطرح تساؤلات حول ما قد يحدث في المرحلة المقبلة، خاصة مع تداول معلومات عن احتمال استخدام إسرائيل للأجواء العراقية في هجوم مرتقب على إيران".
وربط الدبلوماسي السابق بين هذه التهديدات والتحذيرات، وبين وثيقة قانون تحرير العراق من النفوذ الإيراني، مشيرا إلى أن "التوقيت يثير الشكوك حول كون ما يجري مجرد صدفة أم أنه يحمل رسائل ضغط وتهديد مزدوجة من أطراف متصارعة".
وختم بالقول: "الأيام المقبلة ستكون كاشفة لحقيقة هذا التهديد، وما إذا كان موجها للعراق كرسالة ضمن صراع إقليمي أكبر".
ويرى مراقبون أن التحذير الإيراني يأتي في سياق تصاعد التوتر الإقليمي عقب سلسلة من الأحداث التي وضعت طهران في مواجهة غير مباشرة مع الولايات المتحدة وحلفائها، لا سيما بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني.
التصعيد الإيراني لم يقتصر على التصريحات، بل ترافق مع رفع مستوى الجاهزية العسكرية داخل إيران، وتحريك وحدات الدفاع الجوي، في ظل ما تقول طهران إنه “استعداد لمواجهة شاملة في حال تم الاعتداء على أراضيها”.
التحذير الإيراني يعكس أيضا رغبة طهران في إرسال رسائل سياسية قوية إلى الداخل والخارج، تؤكد من خلالها أنها لن تتردد في الرد، وأنها ترى نفسها محاطة بتحالفات معادية يجب التعامل معها بصرامة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.