هريدي : مواجهات إسرائيل وإيران على حساب أراضي وأمن و استقرار الشعوب العربية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق إن المواجهات العسكرية بين إسرائيل وايران تجرى على حساب أراضي و استقرار الشعوب العربية و الأمن القومي العربي.
ورأى السفير هريدي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي ضد قنصليتها في دمشق لم يكن مفاجئا للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل و بعض الدول الأخرى بل كان رداً متوقعاً.
وانتقد أن المواجهات العسكرية بين ايران و إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وأطراف أخرى تدور على حساب أراضي عربية ويدفع ثمنها شعوب منطقتنا، مشدداً على أن ما يهمنا الآن هو مدى تأثير تلك التطورات على الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية.
واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة توظف هذا التصعيد المتعمد من جانبها للاستمرار في التوسع الاستيطاني الممنهج للضفة الغربية وتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار رؤية حل الدولتين لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي .
وحذر مساعد وزير الخارجية الأسبق من أن هجوم طهران على تل أبيب أعطى المبررات الكافية لحكومة نتنياهو لمواصلة عدوانها الغاشم، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو السورية أو اللبنانية، بحجة أنه يمثل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل.
ونوه إلى أن رد إيران على إسرائيل أظهر عمق التحالف الإستراتيجي العسكري الأمني بين الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل ، وسلط الضوء على التوافق بين واشنطن وتل أبيب في استمرار عدوانها على الفلسطينيين.
ودعا السفير حسين هريدي الولايات المتحدة الأمريكية - التي تقدم كافة أشكال الدعم لإسرائيل - إلى وقف هذا التصعيد العسكري بتلك المنطقة التي تمثل أهمية استراتيجية بالغة لمختلف دول العالم، والاضطلاع بدورها ومسئوليتها كقوة عظمى والعمل على صون الأمن والسلم الدوليين.
واختتم مؤكداً على ضرورة مراجعة الولايات المتحدة لسياستها في توفير الغطاء الدبلوماسي بدون حدود للعدوانية وآلة القتل الاسرائيلية، الأمر الذي يخدم السياسات الراهنة لنتنياهو وحكومته المتطرفة، تلك السياسات التي هي المصدر الأساسي لكافة اوجه التصعيد العسكري الحالي في الشرق الأوسط .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تحذير كندي: الرسوم الأمريكية غير المبررة تهدد بفقدان وظائف وارتفاع أسعار في الولايات المتحدة
حذرت وزارة المالية الكندية من أن قرار الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الكندية سيكون له "عواقب مدمرة" على الاقتصاد والشعب الأمريكي، مؤكدةً أن كندا لن تتردد في الرد بخطوات تصعيدية لحماية مصالحها. وجاء هذا التحذير في بيانٍ صدر اليوم ردا على تهديدات واشنطن بفرض رسوم إضافية.
وأكد البيان أن الحكومة الكندية ستتخذ إجراءات فورية لتخفيف تأثير أي رسوم جمركية مضادة على العمال والشركات المحلية، مع الإشارة إلى أن نطاق هذه الإجراءات قد يتوسع بشكل كبير إذا استمرت الولايات المتحدة في تنفيذ خططها. وأضاف: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام فرض رسوم غير مبررة وغير معقولة تتعارض مع قواعد التجارة الدولية".
وحذرت المالية الكندية من أن السياسات الأمريكية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع في المتاجر ومحطات الوقود بالولايات المتحدة، كما قد تتسبب في فقدان آلاف المواطنين الأمريكيين لوظائفهم، خاصة في القطاعات المرتبطة بالتجارة الثنائية. وأكدت أن كندا تُدرس خياراتٍ أوسع لمواجهة التصعيد، بما في ذلك فرض رسوم جمركية أعلى أو اعتماد إجراءات غير جمركية إذا لزم الأمر.
وفي إشارة إلى استعدادها لمواصلة المواجهة الاقتصادية، لفت البيان إلى أن أوتاوا تعمل مع شركائها الدوليين لاحتواء الأضرار، معربةً عن أملها في أن تعيد واشنطن النظر في قراراتها "قبل فوات الأوان". وخُتم بالتأكيد على أن حماية الاقتصاد الكندي والعمالة المحلية تظل الأولوية القصوى في أي سيناريو مستقبلي.
يُذكر أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد توترات متكررة في السنوات الأخيرة، وسط تحذيرات خبراء من تداعيات الحروب التجارية على الاستقرار الاقتصادي العالمي.