مطارات إيرانية تقرر إلغاء رحلاتها حتى يوم الاثنين
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قرر عدة مطارات إيرانية منها مطار الخميني في طهران إلغاء رحلاتها حتى يوم الاثنين، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر في الشرق الأوسط بسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل الليلة الماضية.
وأطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل الليلة الماضية حتى صباح الأحد، ردا على هجوم إسرائيلي على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل، مما أثار المخاوف من رد إسرائيلي محتمل على طهران.
وقال المسؤول التنفيذي بالمطار لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "تم إلغاء جميع الرحلات الجوية المغادرة من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران الساعة السادسة صباحا (0230 بتوقيت غرينتش) بعد إعلان صادر عن منظمة الطيران المدني الإيرانية".
ووفقا لشركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية، تم إلغاء الرحلات الداخلية من مطار مهر أباد بطهران ومطارات شيراز وأصفهان وبوشهر وكرمان وعيلام وسنندج حتى صباح الاثنين إذ لا يزال المجال الجوي الغربي لإيران مغلقا أمام الرحلات الجوية.
وأعلنت شركات الطيران الكبرى في منطقة الشرق الأوسط عن إلغاء بعض رحلاتها كما اضطرت إلى تغيير مسارات بعض الرحلات الأخرى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران الطائرات المسيرة الشرق الأوسط إيران مطار الخميني إيران وإسرائيل حرب إيران وإسرائيل إيران الطائرات المسيرة الشرق الأوسط أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية.
واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول.
تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة.
ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة.
المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.