محمد النوباني صحيح أن وصول القوى  الأكثر فاشية وتطرفاً وعداء للعرب في الطيف السياسي الصهيوني بزعامة نتنياهو، بن غافير، سموتريتش، إلى سدة الحكم في الكيان الإسرائيلي بعد آخر انتخابات كنيست تبكيرية، وما اعقب ذلك من تصاعد غير مسبوق للهجمة الشرسة التي تستهدف الشعب والأرض والمقدسات الفلسطينية قد أعاد الحديث عن قضية استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام الفلسطيني إلى الواجهة كمطلب شعبي لمواجهة استحقاقات  المرحلة الجديدة والخطيرة التي دخلتها القضية الفلسطينية.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح كيف يمكن إنهاء  الإنقسام واستعادة الوحدة  الوطنية  في ظل تباين المصالح والرؤى  بين القوى المشاركة في الحوار وتعذر الوصول إلى برنامج حد أدنى تتفق عليه جميع الاطراف قبل التئام جلسات الحوار؟!. فجوهر ألمشكلة  أن لقاءات  المصالحة تتم من دون ان يسبقها إتفاق سياسي التمر الذي بجعل منها حوار طرشان في أحسن الاحوال. بكلمات اخرى فإن مشكلة إجتماعات الحوار الوطني أنها تعقد بدون وجود قناعة لدى الاطراف المشاركة فيها بألأهمية النضالية  لإستعادة الوحدة وإنما  لإرضاء بعض الاطراف العربية والاقليمية.  ولذلك فإن كل القوى المشاركة فيها تتجاهل حقيقة مهمة وهي أن  السبب  الحقيقي الذي أدى إلى انقسام الساحة الفلسطينية إلى فسطاطين هو إتفاق اوسلو، وضرورة إلغائه او التحلل منه كشرط لإستعادة  الوحدة الوطنية والتوصل إلى إتفاق مصالحة. فاتفاق آوسلو وما اعقبه من قيام سلطة فلسطينية أدى إلى تبلور نهجين متعارضين في الساحة الفلسطينية أحدهما يؤمن بأن استعادة الحقوق الفلسطينية يتم من خلال إرضاء ما يسمى بالشرعية الدولية وتطبيق  ما اصطلح على تسميته بحل الدولتين ،ونهج آخر يؤمن بالمقاومة خيارا وحيدا لاستعادة تلك الحقوق. وبما أن الهوة عميقة وواسعة بين النهجين والبرنامجين فإن استعادة الوحدة الوطنية لا يمكن أن يتحقق الإ في حالة واحدة،وهي تخلى احد الفريقين عن برنامجه لصالح برنامج الطرف الآخر . أي إذا ما تخلت سلطة اوسلو عن برنامجها وتبنت برنامج المقاومة او العكس إذا ما تخلت النقاومة عن برنامجها وتبنت برنامج السلطة. وطالما أن ذلك من المستحيلات السياسية فإن إنجاح الحوار و استعادة الوحدة الوطنية هو للاسف من المستحيلات السياسية ومضيعه للوقت ليس إلا. كاتب فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الوحدة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

بالصور ... خطوبة طه وسماح من كواليس الحلانجي تشعل السوشيال ميديا

أشعلت صور خطوبة طه وسماح من كواليس مسلسل الحلانجي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرتها الفنانة آيتن عامر عبر حسابها الرسمي على انستجرام ، وظهرت آيتن في الصور برفقة النجم محمد رجب خلال تصوير مشهد خطوبتهما ضمن أحداث المسلسل، وسط أجواء احتفالية مليئة بالفرح.

ولاقت الصور تفاعلًا واسعًا من الجمهور، الذين أشادوا بالكيميا الفنية بين محمد رجب وآيتن عامر، مؤكدين أنهما يشكلان ثنائيًا ناجحًا في كل عمل يجمعهما، ومن أبرز التعليقات: “طه وسماح لايقين على بعض جدًا”، “الثنائي الأكثر قبولا ونجاح”.

وتشهد الحلقة الـ13 من المسلسل احتفال طه الحلانجي (محمد رجب) بخطوبته على سماح (آيتن عامر)، ويعدها بالسفر إلى فرنسا لقضاء شهر العسل، بالتزامن مع خضوعه للعلاج هناك.

يشارك في بطولة مسلسل الحلانجي نخبة من النجوم، من بينهم محمد رجب، آيتن عامر، دانا حلبي، عبير صبري، أحمد وفيق، عمرو رجب، محمود قابيل، محمد لطفي، هالة فاخر، طارق صبري، ميمي جمال، إبراهيم السمان، وسامي مغاوري. المسلسل من تأليف محمود حمدان، وإخراج معتز حسام.

مقالات مشابهة

  • لتمكين القطاع الخاص من المشاركة في حماية البيئة.. الوزير الفضلي يُطلق برنامجًا تمويليًا بقيمة مليار ريال
  • ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين.. توقف إمدادات المياه والوقود يزيد من معاناة سكان غزة| أخبار التوك شو
  • إعلام فلسطيني: مسيرة إسرائيلية تطلق النار تجاه تل السلطان غربي رفح الفلسطينية
  • العميد طارق :القوى الوطنية تتُقرِّب من النصر المؤزر واستعادة الدولة ومعركة اليمنيين ضد الحوثيين هي معركة أجيال ولن تتوقف إلا بدفن خرافة الولاية
  • بالصور ... خطوبة طه وسماح من كواليس الحلانجي تشعل السوشيال ميديا
  • الصور الأولى لحريق مبنى المعامل المركزية لوزارة الصحة
  • تطوير القاهرة التاريخية ووسط البلد.. نواب: خطوة نحو استعادة التراث وتعزيز السياحة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة
  • برئاسة وزيرة عدل “الوحدة”.. اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني تعقد اجتماعها الأول لعام 2025
  • رئيس مدينة المنيا يعقد إجتماع طارئ لمناقشة معوقات إجراءات التصالح