مختصون أمنيون: العراق لن يتأثر بالتصعيد والضربات الإيرانية غيّرت قواعد الإشتباك - عاجل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
إستبعد مختصون بالشأن الأمني، اليوم الأحد (14 نيسان 2024)، وجود أي انعاكسات سلبية للقصف الايراني الذي استهدف اسرائيل، على المشهد الأمني في العراق.
وقال مدير مركز الاعتماد للدراسات الامنية والاستراتيجية، اللواء الركن المتقاعد عماد علو، في حديث لـ "بغداد اليوم"، اننا" نستبعد تاثر العراق امنيا بالقصف الإيراني على إسرائيل خلال المرحلة المقبلة، مضيفا بأن "كل المؤشرات والمعطيات تؤكد ان الجميع مع الحل السياسي وعدم التصعيد العسكري واحتواء الموقف بالشكل الذي يحجم ويمنع عمليات اندلاع حرب واسعة في منطقة الشرق الأوسط".
وبحسب علو، فان "ايران نجحت في ارسال رسائل واستعراض للقوة عبر الطيران المسير والصواريخ وارسال رسائل الى العالم وخاصة الى أمريكا وإسرائيل بانها قادرة على الرد وتجاوز الخطوط الحمراء التي كانت تضعها الولايات المتحدة الامريكية امام أي جهة تحاول الاعتداء على إسرائيل"، موضحا بأن "المنطقة على اعتاب مرحلة جديدة وتغيرت فيها قواعد الاشتباك وسوف تتغير معادلات كثيرة في اطار معادلات الردع المتبادلة ما بين ايران وإسرائيل وامريكا".
وتوقع علو تأثر سوريا بردود أفعال عسكرية من قبل إسرائيل اكثر من السابق، ضد الفصائل المسلحة المدعومة من ايران، دون ان يتأثر العراق باي ردود أفعال امنية او عسكرية".
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد اعلن اليوم الأحد (14 نيسان 2024) بأن جميع الضربات التي استهدفت إسرائيل، كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح، وأوضح الحرس الثوري الإيراني في بيان تابعته "بغداد اليوم"أن الهجوم استخدم مئات الطائرات المسيرة وعدداً كبيراً من الصواريخ من مختلف الأنواع، وأن جميع الأهداف كانت عسكرية"، مؤكدا بأن بأن "الصواريخ والمسيرات التي أطلقها، دمرت أهدافاً عسكرية مهمة للجيش الإسرائيلي"، مبيناً أن "أي تهديد من أميركا والكيان الصهيوني انطلاقاً من أي دولة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد على مصدر التهديد".
أما الجيش الإسرائيلي فأصدر بياناً أوضح فيه أن إيران “أطلقت أكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة” منها “صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة وصواريخ كروز”، مؤكداً أنه “من أصل أكثر من 120 صاروخاً باليستياً، اخترق عدد ضئيل جداً الحدود الإسرائيلية، وسقط في قاعدة لسلاح الجو في "نفاطيم" وألحق أضراراً طفيفة في المنشأة"، وبيّن أن "القاعدة تواصل عملها ومهامها"، وأن إيران "فشلت" في اعتقادها بأنها “ستشل عمل القاعدة الجوية وستضر بقدراتنا الجوية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
المهنة الأسهل.. إدمان أسود يقف وراء 50% من مشكلات العراق الأمنية- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف عضو مجلس النواب مختار الموسوي، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، ما أسماه "الإدمان الاسود" الذي يقف وراء 50% من مشكلات العراق الأمنية.
وقال الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأمن خط احمر بالنسبة لنا وبخلافه سنكون أمام وضع مختلف والاضطرابات الدامية التي مر بها العراق خلال العقدين الماضيين تظهر أهميته في صنع الحياة".
وأضاف، أن "الرشوة بكل صورها هي الادمان الاسود الذي يقف وراء 50% من مشاكل العراق الامنية"، متسائلا: "كيف تدخل البضائع والمواد الممنوعة ومنها المخدرات وغيرها من القضايا الاخرى"، مشيرا الى أن "الرشوة هي الآفة الاخطر في المشهد الامني والتي يجب مكافحتها بشفافية عالية من خلال كشف من يتورط بها مع تشديد العقوبات".
ولفت إلى أنه "لا يمكن تحقيق الأمن دون وجود سيطرات فعالة ويحمل افرادها خبرة بالاضافة الى عدم تورط أيا منهم بتلقي الرشوة لأنها ستكون بداية لضعف وخروقات لا تنتهي".
وتتفاقم معدلات دفع الرشى في العراق، ولا تقتصر على مستويات عليا، بل تبدأ من أدنى السلم الإداري، حيث يضطر مراجعون في دوائر حكومية متنوعة إلى إنجاز معاملاتهم والحصول على حقوقهم العادية بواسطتها وإلا ضاعت عليهم.
وخلص استبيان شمل 20 دائرة حكومية في عموم العراق، نفذته هيئة النزاهة الاتحادية، إلى أن نسبة مدركات الرشوة في العراق بلغت 10.57%، فيما بلغت نسبة حالات دفع الرشوة 4.18%، وفق التقرير السنوي الصادر عن الهيئة.
وحل العراق في المرتبة 160 عالميا في مؤشر مدركاته الفساد الصادر عن منظمة الشفافية العالمية في كانون الأول 2020.
وتوصلت دراسة "الفساد والنزاهة في القطاع العام العراقي" التي أنجزت بشراكة كل من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والجهاز المركزي للإحصاء وهيئة إحصاء إقليم كردستان ولجنة النزاهة بمجلس النواب إلى أن "أكثر من نصف مواطني العراق يرون أن الفساد في ازدياد مستمر كما أن المواطن العراقي يدفع حوالي أربع رشى في السنة".