أشارت صحيفة "الغارديان" إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل الليلة الماضية يعتبر الأول من نوعه في تاريخ المواجهة بين الجانبين، والأول الذي توجهه إيران انطلاقا من أراضيها.

لحظة بلحظة.. الهجوم الإيراني على إسرائيل وتداعياته الإقليمية والدولية

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم جاء بعد أسبوعين من التكهنات حول طبيعة الضربة التي توعدت بها إيران عقب استهداف إسرائيل لقنصليتها في العاصمة السورية دمشق، وحول متى وأين وكيف سترد طهران أو حلفاؤها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وبعد الانتظار نفذت إيران هجوما جويا غير مسبوق على أهداف عسكرية في إسرائيل، شاركت فيه أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ مجنحة.

وأضافت أن الدفاعات الإسرائيلية اعترضت بدعم من القوات الجوية الأمريكية والأردنية والبريطانية، العديد من الطائرات بدون طيار والعديد من الصواريخ في أجواء سوريا والعراق والأردن.

المصدر: الغارديان

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران أخبار العراق أخبار سوريا البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الهجوم الإيراني على إسرائيل بغداد تل أبيب دمشق طائرات حربية طائرة بدون طيار طهران لندن واشنطن

إقرأ أيضاً:

حماس قد تتمسك بخطتها إنهاء إسرائيل إذا استعادت قوتها

شنت إسرائيل عملية "حارس الأسوار"، في مايو (أيار) 2021، وهي حملة عسكرية استمرت 11 يوماً استهدفت إضعاف حركة حماس وحلفائها في غزة بعد إطلاقهم صواريخ أصابت منازل ومدارس إسرائيلية. 

هذا التقييم يكشف عن طبيعة تفكير الجماعات المعادية لإسرائيل

كانت هذه المواجهة الرابعة بين الطرفين منذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، لكنها انتهت كما انتهت المواجهات السابقة: بقيت حماس في السلطة، تحكم غزة بقبضة حديدية وتخطط لمزيد من الهجمات ضد إسرائيل.


تحول في رؤية حماس   

وفي هذا الإطار، قال قال لورانس جاي. هاس"، زميل أول في مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: "بعد هذه المواجهة، وكما كشفت وثائق تم الاستيلاء عليها لاحقاً، ترسخت لدى قيادة حماس قناعة بأن إسرائيل يمكن تدميرها. بدأت الحركة في وضع خطط بالتنسيق مع أعضاء آخرين في "محور المقاومة" المدعوم من إيران، وناقشت تلك الخطط مع إيران وحزب الله قبل هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

الاستعداد لجولة جديدة

ومع انتهاء هدنة الشهرين بين إسرائيل وحماس، استعادت الأخيرة سيطرتها على غزة، وعملت على إعادة بناء قدراتها العسكرية استعداداً لجولة جديدة من العنف. 
ووفق وثائق استخباراتية نشرها مركز "مئير عاميت للمعلومات حول الاستخبارات والإرهاب"، تحتاج إسرائيل بشكل عاجل إلى استعادة قوة الردع ضد أعدائها الأكثر شراسة.

Hamas is trying to portray a sense of normalcy in Gaza, presenting itself as the region’s future leadership.

Meanwhile, Israel is amassing a massive force just outside Gaza, preparing for a renewed offensive.

Defense Minister Katz warns that if fighting resumes, it will be on a… pic.twitter.com/iN2Z3UQZUH

— Open Source Intel (@Osint613) February 24, 2025

وتشير التقارير الواردة إلى أن إسرائيل قتلت نحو 20000 من مقاتلي حماس منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الحركة جندت أكثر من 25000 مقاتل جديد خلال الـ17 شهراً الماضية. كما أن حركة الجهاد الإسلامي، الحليف القوي لحماس في غزة، تضم الآن أكثر من 5000 مسلح.


رؤية نتانياهو: القضاء على حماس

في ظل هذه التطورات، يظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مصمماً على "القضاء" على حماس، رغم الانتقادات الدولية المتوقعة بسبب خرق الهدنة.
وترى إسرائيل أن القضاء على الحركة ليس مجرد خيار سياسي، بل ضرورة استراتيجية لمنع تجدد الهجمات.

????Extent of Hamas exploitation of civilian Gaza is deeper than anticipated. Hamas' battle strategy explains massive destruction in Gaza. Here are key aspects of strategy which forces IDF to act with destructive force (much based on this article). 1/10 https://t.co/459AhUM5lk pic.twitter.com/8P51U50FfE

— Aizenberg (@Aizenberg55) March 12, 2024

بعد عملية "حارس الأسوار"، نشر الجناح العسكري لحماس كتاباً ذكر فيه: "هزيمة العدو باتت في المتناول، أو حتى أقرب، بمشيئة الله". كان هذا تعبيراً واضحاً عن تحول في رؤية قادة حماس، حيث باتوا يرون أن تدمير إسرائيل لم يعد مجرد حلم بعيد المنال، بل صار احتمالاً قريب التحقيق.
وفي سبتمبر (أيلول) 2021، عقد القيادي في حماس يحيى السنوار، مؤتمراً بعنوان "وعد الآخرة: فلسطين بعد التحرير"، حيث أعلن أن "النصر بات قريباً."


وضع خطط الحرب متعددة الجبهات

في 19 يونيو (حزيران) 2022، أرسل السنوار رسالة إلى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، يقترح فيها ثلاث سيناريوهات لهجوم متعدد الجبهات على إسرائيل: أولاً؛ الهجوم الواسع: وتشارك فيه جميع عناصر "محور المقاومة"، باستثناء إيران. 
ثانياً؛ التدخل الجزئي: تشن فيه حماس الهجوم الأساسي، مع مشاركة جزئية من حزب الله وانضمام مقاتلين من الضفة الغربية ومناطق أخرى. ثالثاً؛ الهجوم التدريجي: وتبدأ فيه حماس الهجوم وحدها، على أن ينضم حزب الله وجماعات أخرى لاحقاً. في غضون أسابيع، وافقت قيادة حزب الله على السيناريو الأول.

  الأهداف التوسعية لحماس وحزب الله

ورغم أن الهجمات الإسرائيلية على حماس وحزب الله خلال الأشهر الماضية أبطأت خططهما، يحذر مركز "مئير عاميت" من أنه إذا استعادت حماس قوتها، فقد تعيد النظر في تدمير إسرائيل كخطة عملية.



وخلص الكاتب إلى القول إن هذا التقييم يكشف عن طبيعة تفكير الجماعات المعادية لإسرائيل في الجنوب والشمال، كما أنه يوضح لماذا ترى القيادات الإسرائيلية، رغم خلافاتها الداخلية، أن السماح ببقاء حماس، ناهيك عن ازدهارها، أمر غير مقبول على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • باحث: المرحلة القادمة قد تشهد ضربة أمريكية إسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني
  • مشهد بديع للحرم المكي بدون رافعات لأول مرة منذ 15 عامًا ..فيديو
  • إيران: منفتحون على مفاوضات نووية مع واشنطن بشرط
  • إيران تحدد شروط الدخول بـ«مفاوضات مباشرة» مع أمريكا
  • حماس قد تتمسك بخطتها إنهاء إسرائيل إذا استعادت قوتها
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تعتمد على "تدوير الصراع" لإبقاء المنطقة في توتر دائم
  • زيلينسكي: الهجوم الروسي بنحو 150 طائرة بدون طيار أصبح حدثًا يوميًا
  • زيلينسكي: الهجوم الروسي بنحو 150 طائرة بدون طيار أصبح حدثا يوميا
  • من قلب العراق.. اكتشاف مُذهل لأرشيف مسماري عمره 4,000 عام يعود لأول إمبراطورية عرفها التاريخ
  • الحرس الثوري الإيراني: سنُرسل العدو إلى قعر جهنم وسيصبح عبرة في التاريخ