إسرائيل تكشف عن الدول التي شاركت معها في التصدي للهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الأحد, 14 أبريل 2024 1:35 م
متابعة / المركز الخبري الوطني
كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاغاري، أن الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا “تحركت” خلال الضربات الإيرانية نحو إسرائيل.
وأفاد هاغاري بأن تل أبيب “تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا التي تحركت الليلة”، وفق تعبيره، مضيفا “لقد كانت هذه الشراكة وثيقة دائما، لكنها تجلّت الليلة بطريقة غير عادية”.
وأضاف هاغاري أنه بخلاف عمليات الإطلاق من داخل إيران، “تم تنفيذ عدة عمليات إطلاق من أراضي العراق واليمن، لكنها لم تخترق الأراضي الإسرائيلية”.
وشنت إيران الليلة الماضية أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي، في تصعيد ينذر بمزيد من التوتر في الشرق الأوسط المضطرب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الغالبية العظمى من الصواريخ التي أطلقت من إيران اعترضت خارج الحدود الإسرائيلية، مضيفا أنه تم رصد سقوط عدد ضئيل من الصواريخ في قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل “حيث لحقت أضرار طفيفة في البنية التحتية”.
ويأتي الهجوم الإيراني، ردًّا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، مطلع أبريل الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
"لو كنت أعلم".. عبارة نصرالله التي كررها أبومرزوق
أعاد حديث للقيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، الذي أبدى فيه ندما على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تصريحات سابقة للأمين العام السابق لتنظيم حزب الله حسن نصرالله، التي قال فيها "لوكنت أعلم"، بسبب الدمار الكبير الذي حل بلبنان في حرب عام 2006.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام غربية، أكد أبو مرزوق أنه "لو كنت أعلم حجم الدمار الذي سينتج عن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لكنت عارضته".
والجملة ذاتها يبدو أن أبومرزوق اقتبسها من حديث سابق نصرالله الذي قال "لو كنت أعلم أن خطف الجنديين الإسرائيليين كانت ستؤدي إلى الحرب لما قمنا".
وأثارت تصريحات نصرالله غضباً في لبنان.
قال المحلل السياسي محمود واصل لـ"24"، إن تصريحات أبو مرزوق تؤكد وجود خلافات بين الجناحين السياسي الذي لا يستطيع إنكار الدمار في غزة، وبين العسكري الذي يطالب بمواصلة المواجهة.
وقال أبو واصل إن "حماس أدركت أخيراً أن حساباتها ورهاناتها على الهجوم لم تكن دقيقة"، مضيفاً: "التداعيات كانت أكبر من التوقعات".
ويرى أبو واصل أن حماس تعيش وضعاً مشابهة لحزب الله بعد حرب 2006.
من جهته، يرى الباحث اللبناني سليم يوسف أن هذه التصريحات قد تعكس صراعًا داخليًا بين قيادات حماس حول كيفية التعامل مع تداعيات المعركة الأخيرة.
وأضاف لـ"24": " باتت تداعيات المواجهة واضحة على المستويات السياسية والعسكرية والإنسانية"، مبيناً أنه "رغم عدم تبني حماس لحديث أبو مرزوق إلا أنه يكشف عما يدور بين صفوف الحركة الآن".
ويشير يوسف إلى أن الضغوط الإقليمية والدولية تلعب دورًا أساسيًا في إعادة تشكيل أولويات حماس، حيث تسعى بعض الدول إلى إدخال الحركة في معادلة سياسية جديدة تتناسب مع المتغيرات في المنطقة.
واستكمل حديثه: "هنا، تكمن معضلة حماس في كيفية الحفاظ على شرعيتها أمام جمهورها دون تقديم تنازلات كبيرة قد تُفقدها هويتها كمقاومة، لذا، فإن المرحلة القادمة قد تشهد تباينًا أكبر في المواقف داخل الحركة بين من يدعو إلى التكيف مع المتغيرات ومن يتمسك بالنهج التقليدي".
ويؤكد الباحث سليم يوسف أن حماس اليوم ليست في وضع يسمح لها بالاستمرار في النهج ذاته دون إعادة تقييم، خاصة بعد الدمار الواسع الذي لحق بغزة والخسائر البشرية الكبيرة.
ويرى أن هناك عدة سيناريوهات قد تواجهها حماس خلال المرحلة المقبلة، فإما أن تسعى إلى تهدئة طويلة الأمد ضمن ترتيبات سياسية جديدة، وهو ما يتطلب منها تغييرًا في خطابها، أو أن تحاول التمسك بموقفها الحالي مع الاستعداد لجولات أخرى من التصعيد.