(CNN)-- شنت إيران، ليل السبت، هجوما واسع النطاق وغير مسبوق بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، ردا على غارة إسرائيلية مشتبه بها على قنصليتها في العاصمة السورية، دمشق، في وقت سابق من شهر أبريل/ نيسان الجاري.

وتعتبر هذه الأعمال الانتقامية هي المرة الأولى التي تشن فيها إيران هجوما مباشرا من أراضيها على إسرائيل، مما يمثل نقطة انعطاف جديدة خطيرة في صراع الشرق الأوسط الذي يتسع سريعا.

وفي أعقاب الهجوم، واصلت طهران توجيه تهديدات ضد تل أبيب وحلفائها الغربيين، محذرة من أن ردها سيكون "أقوى وأكثر حزما"، إذا استمرت إسرائيل في ارتكاب "عدوان عسكري".

وفيما يلي آخر التطورات:

اعتراض المسيرات والصواريخ:

تم إطلاق أكثر من 300 قذيفة- بما في ذلك حوالي 170 طائرة دون طيار وأكثر من 120 صاروخا باليستيا من إيران- باتجاه إسرائيل في الهجوم الجوي الكبير خلال الليل. ومع ذلك، تم اعتراض "99%" منها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية و"شركائها"، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري إن "عددا صغيرا" فقط من الصواريخ الباليستية وصل إلى إسرائيل، وتم اعتراض الصواريخ الباليستية المتبقية، وجميع صواريخ كروز، وكل الطائرات دون طيار قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية.

مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو:

بعد الهجوم، أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موضحا أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران، حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة بالبيت الأبيض لشبكة CNN. ومع ذلك، كرر بايدن أيضا أن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ضد تهديدات إيران ووكلائها لا يزال "صارما".

الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها:

تبحث إسرائيل وحلفاؤها الغربيون الآن أفضل السبل للمضي قدما. وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إنه "سيجري مشاورات مع الحلفاء والشركاء في المنطقة وحول العالم في الساعات والأيام المقبلة". وأضاف بلينكن في بيان، الأحد، أن "الولايات المتحدة تدين الهجوم الإيراني على إسرائيل بأشد العبارات". وقال:" رغم أننا لا نسعى إلى التصعيد، إلا أننا سنواصل دعم الدفاع عن إسرائيل، وكما أوضح الرئيس (بايدن)، سندافع عن الأفراد الأمريكيين".

التهديدات الإيرانية:

حذر قائد الحرس الثوري الإيراني، من أنه تم إنشاء "معادلة جديدة" بعد الهجوم الذي شنه على إسرائيل، وأنه سيرد الآن بشكل مباشر كلما هاجمت إسرائيل مصالحه أو أصوله أو شعبه. كما هدد رئيس الأركان الإيراني، الولايات المتحدة وإسرائيل من أي هجمات مستقبلية. وقال اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن إيران بعثت برسالة إلى الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية تحذر فيها واشنطن، من أنه إذا تعاونت مع إسرائيل في تحركاتها التالية المحتملة، فإن القواعد الأمريكية "لن تتمتع بأي أمن"، و"سيتم التعامل معها".

قلق على الساحة العالمية:

أعربت مجموعة واسعة من الزعماء الأجانب، في الشرق الأوسط وخارجه، عن قلقهم إزاء هجوم الليلة الماضية ودعوا إلى وقف التصعيد. وشددت السعودية، المنافس الإقليمي الرئيسي لإيران، على أهمية "منع أي تفاقم إضافي" للأزمة، في حين أعربت قطر، التي تتمتع بعلاقات اقتصادية وثيقة مع إيران، عن "قلقها العميق". كما أدانت عدة دول في أمريكا اللاتينية الهجمات، بينما دعت الصين في بيان لوزارة خارجيتها "الأطراف المعنية إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس لمنع مزيد من التصعيد". ووجهت أستراليا إدانة شديدة للهجمات التي حدثت ليلا، واصفة إياها بأنها "متهورة وتهديد خطير" للأمن الإقليمي.

ودعت روسيا، جميع الأطراف إلى "ممارسة ضبط النفس"، بعد أن أطلقت إيران عشرات الصواريخ والمسيرات من أراضيها باتجاه إسرائيل في ضربة غير مسبوقة استمرت خمس ساعات. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، الأحد: "نعرب عن قلقنا البالغ بشأن تصعيد آخر خطير في المنطقة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني الشرق الأوسط جو بايدن الولایات المتحدة على إسرائیل إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا

القدس "أ ف ب": دخل قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) حيز التنفيذ اليوم بعد إدعاء دولة الإحتلال بضمّ عدد كبير من عناصر حماس للوكالة وهي خطوة من المرجح أن تعرقل تقديم الخدمات الحيوية بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.

وستمنع الأونروا من العمل على أراضي الإحتلال وفي القدس الشرقية كما سيمنع التواصل بينها وبين المسؤولين الإسرائيليين.

وتقدّم الأونروا الدعم للاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء الشرق الأوسط منذ أكثر من 70 عاما، وغالبا ما تعرّضت لاتهامات من مسؤولين إسرائيليين.

وارتفعت وتيرة الاتهامات عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وإعت إسرائيل إن موظفين في المنظمة شاركوا في الهجوم.

وتضطلع مكاتب الأونروا وموظفوها بدور رئيسي في توفير الرعاية الصحية والتعليم للفلسطينيين عموما، وفي قطاع غزة الذي دمرته 15 شهرا من الحرب مع إسرائيل خصوصا.

وأنشئت "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط" في ديسمبر 1949 بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب حرب 1948، أول حرب عربية إسرائيلية اندلعت بعد إعلان قيام دولة الإحتلال في مايو من ذلك العام.

ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل الأربعاء التماسا تقدّم به مركز "عدالة" الفلسطيني لحقوق الإنسان يطعن في حظر الوكالة.

وقالت المحكمة "بعد النظر في حجج الطرفين، لم نعتبر أنه من المناسب إصدار أمر الإلغاء المطلوب".

وأضافت المحكمة أن التشريع "يحظّر نشاط الأونروا فقط على الأراضي السيادية لدولة إسرائيل"، لكنه "لا يحظّر مثل هذا النشاط في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) وقطاع غزة".

ولكن سيطبّق القرار في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، وحيث يوجد مقرّ ميداني لعمليات الأونروا في الضفة الغربية.

وردّا على قرار المحكمة، قال مركز "عدالة" إن إسرائيل "تتجاهل العواقب الإنسانية الكارثية".

ولقيت هذه الخطوة دعما من الولايات المتحدة، لكنها أثارت إدانة من منظمات إغاثة وكذلك حلفاء لواشنطن.

وأعلنت الحكومة النروجية منح مساعدة بقيمة 275 مليون كرونة (24 مليون دولار أمريكي) للوكالة الخميس.

وقال وزير الخارجية النروجي إسبن بارث ايدي في بيان "حلّ الدمار بغزة ومساعدة الأونروا ضرورية أكثر من أيّ وقت مضى".

وأضاف أنه "من المأساوي جدّا لفلسطين أن يدخل حيز التنفيذ قانون إسرائيلي من شأنه أن يمنع فعليا الأونروا من العمل".

ودانت تركيا الخطوة الإسرائيلية ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، و"تمثل مرحلة جديدة في سياسات الاحتلال والضم الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة من أرضهم".

وتقول الوكالة الأممية إنها أدخلت 60% من المساعدات الغذائية التي وصلت إلى غزة منذ بدء الحرب.

وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إن على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وقف عملياتها وإخلاء كل المباني التي تديرها في القدس الشرقية المحتلة.

"لا يمكن استبدالها"

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بالتراجع عن قرارها.

وقال "يؤسفني هذا القرار وأطلب من حكومة إسرائيل التراجع عنه"، مشدّدا على أن الوكالة "لا يمكن استبدالها".

أما المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني فاعتبر من جانبه أن "الهجوم الإسرائيلي المتواصل" على الوكالة يضرّ بالفلسطينيين.

وقال لازاريني أمام مجلس الأمن "الهجوم المتواصل على الأونروا يضرّ بحياة الفلسطينيين ومستقبلهم في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنه يقوض ثقتهم في المجتمع الدولي، ويعرّض أي فرصة للسلام والأمن للخطر".

وتزعم إسرائيل أن اثني عشر موظفا من الأونروا شاركوا في هجوم حماس عام 2023، وتعتبر أن الوكالات الأخرى يمكن أن تعوّض النقص في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات وإعادة الإعمار، وهو أمر لا توافق عليه الأمم المتحدة والعديد من الحكومات المانحة.

وخلصت سلسلة من التحقيقات، أحدها قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، إلى الحاجة للعمل على بعض المسائل المتعلقة بالحياد في الأونروا، لكنها أكدت أن إسرائيل لم تقدّم أدلة على ادعائها الرئيسي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أونروا تواصل عملها رغم الحظر الإسرائيلي
  • تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية تزور العريش ومعبر رفح
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • البيت الأبيض: فريق بايدن أنفق ميزانية الولايات المتحدة مثل البحارة المخمورين
  • الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • تبادل إطلاق النار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك