لا دوافع أيديولوجية.. منفذ هجوم سيدني يعاني مشاكل نفسية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قالت الشرطة الأسترالية، الأحد، إن الرجل الذي قتل ستة أشخاص طعنا في سيدني عانى من مشكلات نفسية وعقلية من قبل وليس هناك ما يشير إلى أن أيديولوجية معينة كانت هي الدافع وراء الهجوم الذي نفذه، أمس السبت، في أحد أكثر مراكز التسوق ازدحاما في المدينة.
وقالت الشرطة في ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند، إن المهاجم، الذي ذكرت الشرطة أنه، جويل كوتشي، البالغ من العمر 40 عاما، معروف للشرطة في كوينزلاند، وإن الشرطة تحدثت مع أسرته، بعد هجوم أمس السبت.
وتعرفت أسرة المهاجم عليه وتواصلت مع الشرطة، أمس السبت، بعد مشاهدة تقارير إخبارية عن الهجوم.
وقالت أسرة المهاجم، إن أفعاله صدمتهم وعبروا عن تعازيهم لذوي القتلى وأضافت في بيان "أفعال جويل مروعة بحق وما زلنا نحاول استيعاب ما حدث... لقد عانى من مشكلات في الصحة النفسية والعقلية منذ أن كان مراهقا".
ووصف شهود كيف ركض كوتشي الذي كان يرتدي سروالا قصيرا وقميصا لدوري الريغبي الوطني الأسترالي في مركز ويستفيلد بوندي جانكشن التجاري حاملا سكينا وهاجم الناس بشكل عشوائي.
وقتل ستة طعنا وأصاب 12 على الأقل، قبل أن تقتله شرطية واجهته منفردة.
وحاول بعض المتسوقين والموظفين في المركز التجاري منعه ولجأت حشود إلى المتاجر المغلقة.
وقال أنتوني كوك مساعد مفوض الشرطة في مؤتمر صحفي الأحد "كان هذا مشهدا مروعا... لا يوجد حتى الآن أي شيء لدينا ولا معلومات تلقيناها ولا دليل حصلنا عليه أو معلومات مخابراتية جمعناها تشير إلى أن هذا (الهجوم) كان له أي دافع معين أو أيديولوجية ما أو غير ذلك".
وتطبق أستراليا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 26 مليون نسمة، بعضا من أكثر قوانين الأسلحة والسكاكين صرامة في العالم، ومن النادر حدوث هجمات مثل الهجوم الذي وقع أمس السبت.
وقالت الشرطة، الأحد، إن خمسة من القتلى الستة من النساء، وإن المصابين ومن بينهم رضيع عمره تسعة أشهر نقلوا إلى المستشفى، وأشارت إلى أن الرضيع في حالة خطيرة ولكنها مستقرة.
وقالت أسرة الرضيع في بيان، إن والدته توفيت في المستشفى متأثرة بإصابتها.
وانتشرت الشرطة بكثافة في المركز التجاري اليوم الأحد وطوقت الشوارع المحيطة، بينما تزايدت باقات الزهور لعزاء ذوي الضحايا.
وقال كريس مينز رئيس، وزراء ولاية نيو ساوث ويلز "القصص الشخصية لمن قتلوا والغرباء الذين هبوا للمساعدة والتصرفات الشجاعة تعني أننا سواء نعرف من قتلوا أم لا فكلنا في حداد اليوم".
وتابع قائلا "الولاية بأسرها ستساند تلك الأسر في الأيام المقبلة وهي تتعافى من ذلك الحدث المروع".
وكتب الملك تشارلز ملك بريطانيا، بصفته رئيس دولة أستراليا، على حساب العائلة الملكية على منصة إكس، يقول "قلوبنا مع أسر وأحباء من قتلوا بوحشية في هذا الهجوم العبثي".
وقال أنتوني ألبانيز ، ئيس وزراء أستراليا، إنه تلقى التعازي من كل أنحاء العالم وأشار إلى أن الهجوم سلط الضوء على شجاعة المواطنين العاديين.
وتابع قائلا اليوم الأحد "شاهدنا لقطات لأستراليين عاديين يضعون أنفسهم في خطر لمساعدة آخرين. تلك الشجاعة استثنائية للغاية.. (أظهرت) أفضل ما في الأستراليين وسط تلك المأساة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أمس السبت إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد إطلاق سراحهن.. 4 جنديات إسرائيليات ينتقد بشدة جيش الاحتلال
القدس المحتلة- الوكالات
وجهت 4 جنديات إسرائيليات انتقادات حادة للجيش الإسرائيلي، وذلك بعد أسابيع من تحريرهم من غزة، حيث قضين في القطاع أكثر من 15 شهرا أسرى بيد حركة حماس.
ووقعت العسكريات، وهن جنديات مراقبة، في أسر حماس يوم 7 أكتوبر 2023، عندما شنت الحركة هجوما مباغتا على إسرائيل، قبل أن يطلق سراحهن في يناير الماضي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي اجتماعا مع الجنديات المحررات، الجمعة، حسبما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
وتقول القناة 12 إن "الاجتماع كان متوترا للغاية في بعض الأحيان"، حيث "انتقدت الجنديات مرارا وتكرارا سلوك الجيش الإسرائيلي في الفترة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر".
وقالت إحداهن لرئيس الأركان: "كيف يمكنك أن تقول إنك لم تعرف شيئا (عن هجوم حماس)؟ كيف لم تستعد لهذا الهجوم؟ كيف حدث هذا؟ لقد حذرناكم جميعا. رأينا ذلك بأعيننا. قمنا بعملنا كما هو مطلوب منا وحذرنا، لكنك طردتنا".
وكانت الجندية تشير إلى تنبيهات متكررة أصدرها جنود المراقبة بشأن تكثيف حماس نشاطها على طول حدود غزة قبيل الهجوم، لكن قادتهم لم يبدوا الاهتمام الكافي، وفق القناة 12.
ورد هاليفي بأنه "من غير المقبول" طرد الجنود بهذه الطريقة.
وقال: "نحن نعلم جميع قادتنا أن يعاملوا كل جندي وكل شكوى بجدية بالغة. لقد أديتم بشكل جدير بالثناء".
وفي المقابل، قالت إحدى المجندات: "لقد تخليتم عنا. قاتل زملاؤنا في القاعدة بمفردهم ولم يأت أحد لإنقاذنا".
كما انتقدت مجندة أخرى طريقة سلوك الجيش الإسرائيلي في حرب غزة، الذي كاد أن يفتك بهن حسب تعبيرها.
وقالت: "أثناء احتجازنا في غزة، كانت هناك أوقات نجونا فيها في اللحظة الأخيرة. كدنا أن نموت نتيجة لقصف الجيش الإسرائيلي".