ماذا تقول السفارة الإيرانية حول تهديد الأردن؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
علق علي أصغر ناصري، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في عمان، على التصريحات التي نقلتها وكالات الأنباء الإيرانية والتي تشير إلى أن الأردن قد يكون الهدف التالي للهجمات الإيرانية، بعد العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
اقرأ ايضاًإيران تهدد: هل الأردن الهدف التالي بعد إسرائيل؟نفى ناصري صحة تلك الأخبار، وأكد أنها غير صحيحة وغير رسمية، مشددا على أنها لا تمثل الموقف الرسمي لإيران.
وأوضح في تصريحات لموقع إعلامي أردني، أن المواقف الرسمية الإيرانية تصدر فقط بشكل رسمي عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وكان مصدر إيراني قد أشار إلى إمكانية استهداف الأردن بعد إسرائيل، في حال قيامه بأي تحركات تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية فارس.
الصفدي: لن نسمح بتعرض أمن الأردن للخطرمن جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن بلاده لن تسمح لأي كان بتعريض أمنها وسلامة شعبها لأي خطر، وأنه سيتم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنها وسيادتها.
كما حثت الحكومة الأردنية جميع الأطراف على ضبط النفس والتعامل بانضباط ومسؤولية مع التوترات في المنطقة، وعدم الانجرار نحو أي تصعيد قد يكون له عواقب خطيرة.
وأكد مجلس الوزراء الأردني، خلال جلسته التي عقدها اليوم الأحد، على ضرورة خفض التصعيد، حاثا جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات الضبط والتصرف بجدية، ومسؤولية تجاه المخاطر المحتملة.
كما أعاد المجلس التأكيد على جاهزية القوات المسلحة، للتصدي لأي خطر يهدد أمن وسلامة البلاد ومواطنيها، مع التشديد على الإجراءات الوحيدة التي تم اتخاذها من قبل سلطة الطيران المدني الأردنية، والتي شملت إغلاق الأجواء بشكل احترازي ومؤقت وفقا للمعايير الدولية لضمان سلامة الطيران المدني.
إيران وترويج أفكارها وأجنداتهاوفي سياق متصل، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين، رفض بلاده لتصبح بوابة عبور لأي دولة، تسعى لترويج أفكارها أو أجنداتها الإقليمية داخل الأراضي الأردنية.
وأوضح مبيضين، أن إيران كانت قد حاولت في السابق بفتح المجال أمامها عدة مرات لتحقيق أهدافها في المنطقة، لكن الأردن يؤكد على استقلاليته وحقه في إدارة شؤونه وفقا لمصالحه الوطنية والإقليمية.
اقرأ ايضاًالأردن: هذا موقفنا من إيران والهجوم على "اسرائيل"وقال المبيضين، إنه في حال صدرت أي تصريحات من الجانب الإيراني، فإنه سيتم التواصل بين وزارتي الخارجية للبلدين لمتابعة الأمور وفهم المواقف المتبادلة، بين عمان وطهران.
مهاجمة اسرائيل بمئات الطائرات المسيرةوأصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا ثانيا ، اليوم الأحد، يشير فيه إلى تدمير أهداف عسكرية مهمة للجيش الإسرائيلي، محذرا الحكومة الأمريكية من أي دعم أو مشاركة في الإضرار بالمصالح ينتج عنه رد إيراني حاسم.
وأفادت وكالة "تسنيم" نقلا عن مصادرها، بأن الهجوم استخدم مئات الطائرات المسيرة وعددا كبيرًا من الصواريخ من مختلف الأنواع، أطلقت من اليمن وجنوب لبنان والعراق.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دولة الاحتلال الإسرائيلي اشتكت إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار في لبنان، من أن إيران تقوم بتمويل حزب الله عبر حقائب مليئة بالنقود.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطّلعين على الشكوى، إن دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم يسافرون من طهران إلى بيروت حاملين عشرات الملايين من الدولارات نقدًا لدعم حزب الله.
وأضافت أن الشكوى الإسرائيلية تضمنت أيضا ادعاءات بأن مواطنين أتراك استخدموا لنقل الأموال من إسطنبول إلى بيروت جوا.
وأشار مسؤول في لجنة وقف إطلاق النار إلى أن اللجنة قامت بنقل الشكوى إلى الحكومة اللبنانية، موضحا أن دور اللجنة لا يشمل البتّ في الانتهاكات المحتملة. وتضم اللجنة ممثلين عن الولايات المتحدة، فرنسا، الأمم المتحدة، لبنان ودولة الاحتلال.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في بعض الحكومات المشاركة في اللجنة اعتبروا المزاعم الإسرائيلية ذات مصداقية أو قالوا إنهم كانوا على علم باستخدام إيران لمطار بيروت في عمليات تهريب الأموال.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن اتفاق وقف إطلاق النار يلزم لبنان بتأمين موانئه ومنع تدفق الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الجماعات المسلحة، لكنه لا يتطرق تحديدا إلى مسألة تهريب الأموال.
ورغم محاولات الصحيفة للحصول على تعليق، لم ترد الحكومة اللبنانية أو الجيش اللبناني على المزاعم، كما لم يعلّق كل من البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أو ممثلو حزب الله.
من جانبه، صرّح الدبلوماسي الإيراني في بيروت، بهنام خسروي، لوسائل إعلام رسمية في بلاده بأن “طهران لا تستخدم طائرات الركاب لتهريب الأموال إلى لبنان”. كما قال مسؤولون أتراك إن مطار إسطنبول مجهّز بأجهزة فحص متطورة قادرة على كشف أي مبالغ نقدية كبيرة، مضيفين أنه "لم يتم العثور على أي حالات تهريب مماثلة".
وحذّرت دولة الاحتلال من أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، مهددة بضرب مطار بيروت إذا تم استخدامه لنقل مساعدات مالية أو عسكرية للجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات اللبنانية قامت، في 2 يناير/كانون الثاني، بتفتيش ركاب طائرة تابعة لشركة ماهان للطيران الإيرانية بعد تقارير إعلامية تحدثت عن تهريب أموال لحزب الله عبرها. لكن دبلوماسيًا إيرانيًا على متن الطائرة رفض الامتثال للتفتيش، فيما أكدت إيران أن الحقائب التي كان يحملها تحتوي على "وثائق وأموال لعمليات السفارة".
وبحسب التقرير، فإن حزب الله يسعى إلى تأمين التمويل لدفع رواتب مقاتليه وتعويض العائلات المتضررة من الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وسط مؤشرات على صعوبات مالية يواجهها نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر لمصادر تمويله.
وكشف ماثيو ليفيت، نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق، أن حزب الله خسر خلال الأشهر الأخيرة "قدرا كبيرا من المال" بسبب الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إيران لن تتخلى عن تمويل الجماعة رغم أزماتها الاقتصادية.
في المقابل، نفى شخص مطّلع على شؤون حزب الله وجود أي "أزمة سيولة"، مشيرا إلى أن الحزب "لا يزال قادرا على دفع تعويضات للمتضررين، كما أصدر شيكات بقيمة 500 مليون دولار عبر بنك القرض الحسن"، وهو المصرف الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب صلاته بالحزب.
ورغم ذلك، نوّه التقرير إلى أن الضغوط على حزب الله تزايدت بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ما أضعف أحد أهم طرق التهريب التي استخدمتها إيران لدعمه. كما فرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في مطار بيروت لضمان عدم وصول تمويل جديد إلى الجماعة المسلحة، وفقًا لمسؤول أمني لبناني كبير.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين، الذين غادروا مناصبهم عقب تغيّر الإدارة في واشنطن، أعربوا عن قلقهم من احتمال استغلال حزب الله لنفوذه داخل لبنان للالتفاف على القيود الأمنية في المطار، مما قد يسمح باستمرار تدفق الدعم الإيراني إليه.