بذكرى رحيلها.. ماذا تعرف عن الكاتبة سيمون دي بوفوار أيقونة الحركة النسوية؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
"كنت أود أن أخضع الرجال للقوانين نفسها التي تخضع لها النساء"، تعدّ هذه الجملة مدخلا لفهم أفكار وتجربة واحدة من رواد الحركة النسوية العالمية وهي الكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفوار، التي تحل اليوم ذكرى رحيلها في 14 أبريل 1986.
انتبهت الكاتبة - التي انخرطت أيضا في النشاط السياسي وتعد من أعلام الفلسفة الوجودية - مبكرًا إلى مأزق "ازدواجية المعايير" في "المجتمع الذكوري" التي تمنح الرجل حقوقا لا نهائية لمجرد صدفة بيولوجية جعلته ذكرا وتمنعها عن المرأة لمجرد ولادتها كأنثى.
ولدت سيمون 1908 لمحام ثري وأسرة عريقة في باريس، لكن تأثيرات الحرب العالمية الأولى وضعت العائلة على حافة الفقر. ارتبطت عاطفيا في مرحلة مبكرة من حياتها برائد الفلسفة الوجودية جان بول سارتر، لكنها رفضت الزواج منه عندما تقدم لطلب يدها، مبررة الأمر بأنها "لم تكن تمتلك مهرا".
اختارت ألا تتزوج وتعيش متحررة من أي التزامات بما فيها إنجاب الأطفال ونذرت حياتها للدفاع عن قضايا المرأة ومساندة حركات التحرر النسائية في جميع أنحاء العالم وإليها تُنسب المقولة الشهيرة "إذا كانت مسألة حقوق المرأة أمراً سخيفاً جداً، فاللوم على غطرسة الرجال التي جعلت منها موضوعاً يُناقش".
تحول كتابها الأشهر "الجنس الآخر" الذي صدر عام 1949 إلى أيقونة الحركة النسوية والنص المرجعي والمؤسس لها، كما تم اعتباره بمثابة تدشين للموجة الثانية من تلك الحركة التي حصلت في موجتها الأولى على حقوق أساسية مثل الحق في التعليم وحق التصويت.
وتؤكد في هذا الكتاب أن المرأة تم سجنها في صور ذهنية مسبقة تجعلها لعبة في أيدي الرجال وفق منظومة "مجتمع أبوي" يفكر فيه الذكور بالنيابة عنها ويقررون لها ما هو في صالحها باعتبارهم يمثلون "النموذج" و "المثال" وكأنها ناقصة الأهلية أو قاصرة عقليا.
ويحمل أحد فصول الكتاب عنوانًا لافتًا هو "المرأة: الأسطورة والواقع" وتذهب فيه إلى أن الرجال يحلو لهم كثيرا وضع "هالة من الغموض" الكاذب حول المرأة لتبرير مفتعل لعدم فهم النساء وبالتالي عدم الإقدام على مساعدتهن.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الرقم المطلوب غير مستخدم.. ماذا تعرف عن الخط الساخن بين موسكو وواشنطن؟
قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الخط الساخن الخاص للطوارئ بين الكرملين والبيت الأبيض والذي أنشئ بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 غير مستخدم حاليا.
أين المشكلة؟
تأتي تصريحات الكرملين بعد ساعات على تغيير موسكو عقيدتها النووية وتخفيف قواعد استخدام السلاح النووي، وتعليق البيت الأبيض بأنه لن يغير قواعده النووية بناء على التصرف الروسي.
مؤخرا
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، على التحديث الجديد للعقيدة النووية الروسية، مشير إلى أن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية، وذلك في ظل تصاعد المواجهات في الحرب الروسية الأوكرانية.
من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالتغيير الذي أعلنته روسيا في عقيدتها النووية ولا تعتزم تعديل وضعها النووي ردا على ذلك.
وأضاف المتحدث في بيان "مثلما قلنا هذا الشهر، لم نفاجأ بإعلان روسيا أنها ستحدث عقيدتها النووية، فقد أشارت روسيا إلى اعتزامها ذلك منذ عدة أسابيع... نفس الخطاب غير المسؤول من روسيا".
ما هو الخط الساخن؟
بعد انتهاء أزمة الصواريخ الكوبية التي كادت تجر الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة إلى حرب نووية، تم إنشاء "الخط الساخن" بين الكرملين الروسي والبنتاغون الأمريكي، للتواصل بعد توقيع "مذكرة تفاهم بشأن إنشاء خط اتصالات مباشر" في 20 يونيو 1963، في جنيف.
وأثناء المواجهة السوفيتية الأمريكية كانت الرسائل الدبلوماسية بين البلدين تستغرق ساعات لتوصيلها، فيما كان العالم يقف مشدود الأعصاب، واستخدمت أحيانا قنوات غير رسمية، وشبكات التلفزة للتواصل وتجنب حرب نووية.
وعندما كانت الولايات المتحدة تستقبل رسالة روسية مشفرة كانت تحتاج إلى أكثر من 10 ساعات لفك التشفير والترجمة والرد، وقبل أن ترد واشنطن على الرسالة، كانت تصل رسائل روسية جديدة أشد صرامة.
هل كان هاتفا؟
رغم تسميته بـ"الهاتف الأحمر" إلا أنه لم يكن هاتفا أبدا، استخدمت في البداية معدات إرسال البرقيات "التيلي تايب"، ثم تحول الخط إلى "فاكس" في عام 1986، وفي العام 2008 تحول الخط إلى رابط آمن للبريد الإلكتروني عبر الإنترنت.
ولتجنب سوء الفهم، أرسلت الولايات المتحدة أربع مجموعات من الطابعات بالأبجدية اللاتينية إلى موسكو من أجل المحطة هناك بالأبجدية السيريلية التي استخدمها الاتحاد السوفييتي.
كيف وصل موسكو بواشنطن؟
تم ربط الدائرة الأولى بأجهزة البرقيات من واشنطن إلى لندن تحت البحر عبر المحيط الأطلسي بكابل هاتفي، ثم من كوبنهاجن وستوكهولم وهلسنكي إلى موسكو.
وكان هناك خط راديو ثانوي للرسائل الاحتياطية والخدمية يربط بين واشنطن وموسكو عبر طنجة.
أول رسالة
في عام 1963 أرسلت واشنطن رسالة تجريبية إلى موسكو جاء فيها "قفز الثعلب البني السريع فوق ظهر الكلب الكسول 1234567890"، ورد الروس على الرسالة بـ"ماذا يعني عندما يقول الأمريكيون قفز الثعب البني السريع فوق ظهر الكلب الكسول".
متى استخدم؟
تم استخدام الخط الساخن خلال النزاعات الدولية التالية:
◼ 1963 اغتيال الرئيس كينيدي
◼ حرب الأيام الستة 1967 بين مصر وإسرائيل
◼ حرب 1971 بين الهند وباكستان
◼ حرب يوم الغفران 1973
◼ الغزو التركي لقبرص 1974
◼ الغزو الروسي لأفغانستان 1979
◼ تهديد الغزو الروسي لبولندا 1981
◼ الاجتياح الإسرائيلي للبنان 1982
◼ حرب الخليج 1991
◼ حرب العراق 2003
بدائل الخط الساخن؟
عدا الخط الساخن، تتواصل روسيا والولايات المتحدة رسميا عبر عدة قنوات دبلوماسية، أبرزها:
◼ الرابط الصوتي المباشر (DVL)
◼ وصلة الاتصال بين الحكومات (GGCL)
◼ مركز الحد من الإشعاع النووي (NRRC)
◼ رابط الشؤون الخارجية (FAL)