السومرية نيوز – أمن

في مثل هذا اليوم وقبل 8 أعوام، أعلنت الأجهزة الأمنية في العراق، تحرير واستعادت مدينة هيت غرب محافظة الأنبار بالكامل، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد عملية عسكرية كبرى أطلق عليها (الوشق الصحراوي) وشاركت بها معظم القطعات العسكرية.
وكانت عملية تحرير هيت الواقعة على بعد 145 كلم غرب العاصمة بغداد، من سيطرة "داعش" الارهابي، التي سميت بـ"الوشق الصحراوي"، قد بدأت في 19 مارس/ آذار 2016 عبر محاور عدة، هي منطقتا البونمر والبوطيبان، وبلدة كبيسة، ومن محور بلدة البغدادي، بمشاركةٍ واسعة من مختلف القوات العراقية.



وبعد نحو شهر من المعارك المتواصلة، تمكنت القوات العراقية من اقتحام المدينة، فجر 14 إبريل/ نيسان، والسيطرة على مركزها، قبل أن تلاحق التنظيم الارهابي الذي انسحب إلى قرى محاذية لنهر الفرات، ليتم حينها الإعلان عن تحرير هيت والقرى التابعة لها من سيطرة "داعش" بشكل كاملٍ ورسمي في 15 إبريل من ذلك العام، بعد ان سيطر على المدينة في 13 من أكتوبر من العام 2014.

وقبل الختام، لا بد من الإشارة إلى كلام لافت ورد على لسان المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن آنذاك خلال مؤتمر صحافي عقده منتصف مارس/آذار 2016 بمقر السفارة الأمريكية، في بغداد؛ حيث أعلن أن المعركة الكبرى مع "داعش" ستكون في منطقة الفرات بقضاء هيت. وأشار إلى أن الحكومة العراقية هي، التي ستقرر ما إذا كانت تود الذهاب بعد ذلك لتحرير قضاء الرطبة، غرب الأنبار. وأضاف وارن حينها أن القوات العراقية قادرة على تحرير مدينتي الموصل والفلوجة في وقت واحد.

تعني مدينة هيت بالآشورية "مدينة النار"، لاحتوائها على عيون القار (الزفت) والمياه الساخنة. وتقع على مفترق طرق في محافظة الأنبار، بين الجنوب الغربي المتجه إلى الأردن والشمال الغربي نحو الحدود مع سورية. كذلك تقع المدينة على بعد 180 كيلومتراً من بغداد، و70 كيلومتراً من مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، ويحيط بها نهر الفرات من ثلاثة جوانب.

وتعد هيت سلّة غذائية مهمة للأنبار، كما تحتوي على معالم أثرية إسلامية يعود بعضها إلى عصر الفتوحات الإسلامية للعراق، وقد عرفت سابقاً بأنها العاصمة السياسية للشيوعيين في المحافظة، وتعد من أكثر المدن احتواءً على المثقفين والمبدعين.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

بعد فشل محادثات السلام.. ماذا يحدث فى جمهورية الكونغو الديمقراطية؟.. سيطرة جماعة إم 23 المتمردة على مدينة جوما وتورط رواندا فى الصراع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تطورت الأحداث فجأة فى شرق الكونغو الديمقراطية، بعد سيطرة جماعة إم ٢٣ المتمردة على مدينة جوما، وهى مدينة يقطنها أكثر من مليون شخص، وحاولت المجموعة المسلحة الإطاحة بالحكومة المركزية والسيطرة على البلاد.
وعانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن من الصراعات على مدى السنوات الثلاثين الماضية، ولم يتحقق السلام على الإطلاق، خاصة منذ الإبادة الجماعية فى رواندا.
ويؤثر عدم الاستقرار فى جمهورية الكونغو الديمقراطية يؤثر أيضًا على الدول المجاورة، ولقى ملايين الأشخاص حتفهم فى هذا الصراع، وخاصة فى تسعينيات القرن العشرين، والذى أطلق عليه اسم الحرب العالمية الأفريقية.
ماذا يحدث فى جوما ؟
سيطرت جماعة إم ٢٣ المتمردة على مدينة غوما، وهى مدينة يقطنها أكثر من مليون شخص فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فى هجوم مفاجئ. وتقع جوما على الحدود مع رواندا، بالقرب من عدة مناطق غنية بالمعادن يتم استخراج الذهب والكولتان والقصدير بشكل خاص فى هذه المنطقة، ويعد القصدير والكولتان من المعادن المرغوبة المستخدمة فى إنتاج بطاريات الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية.
وأعلن المتمردون أنهم سيطروا على المدينة، وقوات M٢٣ هى جماعة متمردة عرقية التوتسى وتزعم المجموعة أنها مجموعة أقلية مسلحة وتدافع عن نفسها.
وقال أعضاء المجموعة إن الاتفاقات السابقة لإنهاء الصراع لم يتم الالتزام بها يأتى اسم M٢٣ من اتفاق السلام الذى تم التوصل إليه فى أوروبا فى ٢٣ مارس ٢٠٠٩.
وتوسعت الجماعة المتمردة بسرعة بعد تشكيلها فى عام ٢٠١٢، وسيطرت على جوما وفى أعقاب هذه الخطوة، أدانه المجتمع الدولى لارتكابه جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
بعد مغادرة جوما، اضطرت حركة إم ٢٣ إلى مغادرة البلاد بسبب الهزائم الثقيلة التى لحقت بالجيش الكونغولى وقوات الأمم المتحدة.
ووافق مقاتلو حركة إم ٢٣ على الانضمام إلى الجيش والخدمة فيه إذا حصل التوتسى على الحماية. لكن فى عام ٢٠٢١، أعاد الفريق تجميع صفوفه ودخل الغابة، معلناً أن الوعد قد تم الإخلال به.
ونفت رواندا، الدولة المجاورة للسودان، مرارا وتكرارا الاتهامات بدعم حركة "إم ٢٣" ومع ذلك، منذ عام ٢٠١٢، يتهم خبراء الأمم المتحدة رواندا بتزويد الجماعة المتمردة بالأسلحة والخدمات اللوجستية والقيادات.
وتقول حكومة الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة وفرنسا أيضًا إن رواندا تدعم الجماعة وفى العام الماضي، قدر خبراء الأمم المتحدة أن نحو ٤ آلاف جندى رواندى يقاتلون إلى جانب حركة "إم ٢٣".
ونفت رواندا فى بيان أصدرته الأحد الماضى دعمها لجماعة إم٢٣ لكنها قالت إن الصراع الحدودى "يهدد سلامة أراضيها وأمنها".
وأضاف البيان أن رواندا تفقد سمعتها مع تصاعد الصراع بسبب عدم رغبة السلطات الكونغولية فى التفاوض مع حركة "إم ٢٣".
وفى العام الماضي، باءت محادثات السلام التى توسطت فيها أنجولا، والتى تضم جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، بالفشل.
 

مقالات مشابهة

  • بعد سيطرة الجيش عليها.. تعرف على مدينة أم روابة الواقعة في شمال كردفان
  • صنعاء الجديدة تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • مديرية التحرير تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • بعد فشل محادثات السلام.. ماذا يحدث فى جمهورية الكونغو الديمقراطية؟.. سيطرة جماعة إم 23 المتمردة على مدينة جوما وتورط رواندا فى الصراع
  • مصائد الحديدة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • السلطة القضائية تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • الاستخبارات العسكرية العراقية تُطيح بأربعة عناصر إرهابية في الأنبار ونينوى وكركوك
  • فعالية خطابية وثقافية في الحديدة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد في مديريات ذمار
  • إدارة أمن المحويت تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد