أبرز ردود الفعل الدولية تجاه الهجمات الإيرانية على إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تفاوتت ردود الفعل الدولية تجاه الضربات الجوية الإيرانية على إسرائيل، بين الإعراب عن القلق، وإطلاق التحذيرات، وإدانات غربية، وتأكيدات أميركية على الالتزام بأمن إسرائيل، التي حملتها فنزويلا المسؤولية، اعتبرتها الصين إحدى تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة.
دعم أميركي صارمتصدر رد فعل الإدارة الأميركية قائمة ردود فعل الدول الداعمة لإسرائيل، وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "التزام الولايات المتحدة الثابت بضمان أمن إسرائيل".
وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون مجددا دعم بايدن "الصارم" لأمن إسرائيل.
وأوضح "قلت له أن إسرائيل أبدت قدرة لافتة على الدفاع عن نفسها في وجه هجمات غير مسبوقة، وفي إحباطها موجهة رسالة واضحة إلى أعدائها بأنه لا يمكنهم جديا تهديد أمن إسرائيل".
وقال إن واشنطن ساهمت في إسقاط "تقريبا كل" المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل.
من جهته، أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أن الهجوم يظهر "الضعف الكبير" للولايات المتحدة في عهد الرئيس الديمقراطي بايدن الذي سيتنافس وإياه على الرئاسة.
قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان "أرسلنا عدة طائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الملكي ووحدات للتزود بالوقود في الجو إلى المنطقة". وأضافت أن "هذه الطائرات البريطانية ستعترض أي هجوم جوي في نطاق بعثاتنا الموجودة إذا لزم الأمر".
وندّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني "المتهوّر"، مؤكدا أن بريطانيا "ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل".
وقال سوناك "إلى جانب حلفائنا، نعمل في شكل حثيث على ضمان استقرار الوضع والحول دون تصعيد إضافي. لا أحد يريد أن يرى إراقة مزيد من الدماء".
الاتحاد الأوروبيأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة إكس أن الاتحاد "يدين بشدّة" هجوم إيران على إسرائيل، منددا بـ"تصعيد غير مسبوق" و"تهديد خطر للأمن الإقليمي".
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فقالت إن على جميع الجهات الفاعلة الآن وقف التصعيد والعمل على استعادة استقرار المنطقة، مضيفة أدعو إيران ووكلاءها إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات، ونندد بقوة بالهجوم الإيراني على إسرائيل.
فرنسا: عتبة جديدةأكّد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عبر منصة إكس أن بلاده تدين الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل.
وكتب الوزير يقول إن "إيران عبر قرارها تنفيذ هذا العمل غير المسبوق، إنما تتجاوز عتبة جديدة في أفعالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار، وتُجازف بحصول تصعيد عسكري"، مضيفا أن "فرنسا تكرر تمسكها بأمن إسرائيل، وتؤكد تضامنها معها".
حذرت ألمانيا من أن الهجوم الإيراني قد "يغرق منطقة بكاملها في الفوضى". وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على منصة إكس "ندين بأشد العبارات الهجوم المستمر الذي قد يغرق منطقة بكاملها في الفوضى"، مضيفة "على إيران ووكلائها أن يوقفوا هذا الأمر فورا". وكررت أن برلين تقف "بحزم إلى جانب إسرائيل".
إيطاليا: نستعد لكل الاحتمالاتأعلن وزير الخارجيّة الإيطالي أنطونيو تاياني أن بلاده تتابع الوضع "باهتمام وقلق" بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل. وكتب على منصة إكس "نتابع باهتمام وقلق ما يحدث في الشرق الأوسط"، مضيفا "تحدثت مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ووزير الدفاع غيدو كروسيتو، الحكومة مستعدة للتعامل مع أي نوع من السيناريوهات".
كندا: إدانة قاطعةقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان إنّ "كندا تُدين بشكل قاطع" الهجوم الإيراني، مضيفا أنه "متضامن مع إسرائيل". واعتبر أنّ الهجوم "يُظهر مرة أخرى ازدراء النظام الإيراني بالسلام والاستقرار في المنطقة".
الأرجنتين: خلية أزمةأعرب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في بيان عن "تضامنه والتزامه الثابت تجاه دولة إسرائيل في مواجهة الهجمات التي شنّتها جمهوريّة إيران الإسلامية".
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة أن ميلي "سيعود إلى البلاد لتشكيل خلية أزمة، بسبب الأحداث الأخيرة في إسرائيل.. لتنسيق التحركات مع رؤساء العالم الغربي". وكان من المقرر أن ينتقل ميلي السبت من الولايات المتحدة إلى الدانمارك لحضور احتفال بشأن اتفاق لشراء بيونوس آيرس طائرات إف-16 من كوبنهاغن.
المكسيك: قلق من الكلفةقالت الحكومة المكسيكية إنها "قلقة جدا" بشأن الهجوم الإيراني و"الكلفة التي يمكن أن تترتب عليه".
تشيلي: تصعيد خطرأعرب وزير الخارجيّة التشيلي ألبرتو فان كلافيرين عبر منصة إكس عن "قلقه إزاء التصعيد الخطير للتوترات في الشرق الأوسط والهجمات الإيرانية على إسرائيل".
اليابان تندد بقوةنددت اليابان بقوة بالهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل، ووصفته بأنه تصعيد للأحداث، وعبرت عن قلقها العميق إزاء الوضع. وقال البيان إن "هذا الهجوم يفاقم تدهور الوضع الراهن في الشرق الأوسط. نشعر بقلق عميق، ونندد بقوة بهذا النوع من التصعيد".
وشدد بيان لوزارة الخارجية الإيرانية على أن السلام والاستقرار مهمان بشكل خاص لليابان، مضيفا أن الحكومة ستواصل اتخاذ الخطوات الدبلوماسية الضرورية للحيلولة دون تدهور الوضع.
غوتيريش يدعو لضبط النفسأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة التصعيد الخطر" المتمثل في الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعيا إلى "وقف فوري لهذه الأعمال العدائية".
وقال غوتيريش أمس "أحضّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".
فنزويلا: إسرائيل تتحمل المسؤوليةاعتبر وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل أنه "بسبب الإبادة الجماعية في فلسطين وعدم عقلانية النظام الإسرائيلي، إضافة إلى عدم تحرك الأمم المتحدة، زاد عدم الاستقرار في المنطقة بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية"، مشيرا إلى أن "السلام لن يكون مضمونا ما لم يتم ضمان العدالة والقانون الدولي، خصوصا في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني ودولة فلسطين".
الصين: تداعيات حرب غزةأعربت الصين الأحد عن "قلقها العميق" من الهجوم. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لم يتم إن بكين "تعرب عن قلقها العميق إزاء التصعيد الراهن، وتدعو كل الأطراف المعنيين إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس لتفادي تصعيد إضافي".
وأضاف "تدعو الصين المجتمع الدولي، خصوصا الأطراف ذات التأثير، إلى أداء دور بنّاء لصالح الأمن والاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريحات منشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة اليوم الأحد، إن الصين تشعر بقلق بالغ بشأن التصعيد بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل.
وذكر المتحدث ردا على سؤال بخصوص الضربات الإيرانية "تدعو الصين كافة الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في التوترات". وأضاف أن هذه الجولة من التوترات هي من "تداعيات الحرب في غزة"، وأن إخماد هذا الصراع "أولوية قصوى".
قلق روسيأعربت روسيا عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
قطر.. تدعو إلى وقف التصعيد وضبط النفسأعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وحثت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، كما جددت التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
السعودية.. تحذر من مخاطر الحروبأعربت وزارة الخارجية السعوديّة عن "بالغ القلق جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته"، داعية جميع "الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب".
وأكدت الوزارة "ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما في هذه المنطقة البالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي ستكون لها عواقب وخيمة إذا توسعت رقعتها".
الكويت.. دعوة إلى معالجة الأسبابأعربت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، عن قلق دولة الكويت الشديد إزاء استمرار التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، وانعكاساته السلبية المتزايدة على أمن واستقرار الدول المجاورة والعالم أجمع. ودعت إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر هذا التصعيد وآثاره.
وأكدت الوزارة موقف دولة الكويت الداعي إلى أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين وتفادي الحروب، وذلك من خلال ضمان التزام المجتمع الدولي كافة، بما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية، على ضرورة معالجة مسببات هذا التوتر وتكريس النهج الدبلوماسي في تسوية النزاعات، وصولا إلى ضمان أمن المنطقة واستقرارها.
مصر.. خطر التوسع الإقليميحذرت مصر من "خطر التوسع الإقليمي للنزاع". ودعت عبر وزارة خارجيتها "إلى أقصى درجات ضبط النفس"، وأكدت "الاتصال المباشر مع جميع أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الإیرانی على إسرائیل الهجوم الإیرانی درجات ضبط النفس فی الشرق الأوسط وزارة الخارجیة الإیرانیة على أمن إسرائیل فی المنطقة منصة إکس عن قلقها
إقرأ أيضاً:
هكذا سيكون الرد الإيراني على إسرائيل.. الجيش سيشارك في الهجوم
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال، إن "إيران أرسلت رسالة دبلوماسية متحدية بأنها تخطط لرد معقد يتضمن رؤوساً حربية أقوى وأسلحة أخرى، كما قال مسؤولون إيرانيون وعرب اطلعوا على الخطط".
وأضافت، أن "كيفية رد إسرائيل سوف تعتمد على حجم وطبيعة وفعالية الضربة التي هددت بها طهران. حتى الآن، امتنعت إسرائيل عن ضرب المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، والتي تشكل أهمية بالغة لاقتصادها وأمنها، ولكن هذه الحسابات قد تتغير"، كما قال مسؤولون إسرائيليون.
وقال المسؤولون الإيرانيون والعرب، إن "إيران أبلغت دبلوماسيين عرباً أن جيشها التقليدي سوف يشارك لأنها فقدت أربعة جنود ومدنياً في الهجوم الإسرائيلي" بحسب الصحيفة الأمريكية.
وبينت "وول ستريت جورنال"، أن ذلك "لا يعني إشراك جيشها النظامي أن قواتها سوف يتم نشرها، ولكن الحرس الثوري الإسلامي شبه العسكري الذي يتعامل عادة مع المسائل الأمنية الإسرائيلية لن يتصرف بمفرده في هذه الحالة".
وقال مسؤول مصري للصحيفة، إن "إيران حذرت بشكل خاص من رد قوي ومعقد، فيما قال مسؤول إيراني: "لقد خسر جيشنا بعض أفراده، لذا يتعين عليهم الرد".
وأضاف أن إيران قد تستخدم الأراضي العراقية لجزء من العملية ومن المرجح أن تستهدف المنشآت العسكرية الإسرائيلية "ولكن بشكل أكثر عدوانية من المرة الأخيرة".
وأضاف المسؤولون الإيرانيون والعرب، أن "إيران لا تخطط للحد من ردها بالصواريخ والطائرات بدون طيار، كما فعلت الهجمتان السابقتان، وأي صواريخ تستخدم ستكون لها رؤوس حربية أكثر قوة".
وقال المسؤول الإيراني إن "عاملًا آخر في رد إيران هو الانتخابات الأمريكية. وقال المسؤول إن إيران لا تريد التأثير على الانتخابات الأمريكية بهجومها"، مضيفا أن الرد سيأتي بعد تصويت يوم الثلاثاء ولكن قبل تنصيب رئيس جديد في يناير.
وتفضل إيران تفضل كامالا هاريس على دونالد ترامب، وفقًا لوكالات الاستخبارات الأمريكية.
وقال مسؤولون من مصر والبحرين وعمان إن الدبلوماسيين الإيرانيين قدموا هذه الخطوط العريضة للرد بعد تحذيرات من الولايات المتحدة، سواء العامة أو الخاصة، ضد الانخراط في رد بالمثل مع إسرائيل.
والأسبوع الماضي، قالت ليندا توماس جرينفيلد، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن أي هجوم إيراني على إسرائيل أو الولايات المتحدة سوف يؤدي إلى "عواقب وخيمة".
وقالت، "نعتقد أن هذا ينبغي أن يكون نهاية للتبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران". وابلغ المسؤولون الإيرانيون في البداية دولاً أخرى في المنطقة ان طهران لا تنوي الرد، وفي غضون أيام، تغيرت النبرة.
ويقول المسؤولون الغربيون إنهم يعتقدون أن صناع القرار الإيرانيين يناقشون كيف وما إذا كان ينبغي لإيران الرد، بما في ذلك ما إذا كان ينبغي أن يأتي الهجوم مباشرة أو من وكلاء خارج إيران لتقديم طبقة من الإنكار بحسب الصحيفة.
وقال المسؤولون العرب للصحيفة، إنهم قلقون من أن إسرائيل لن تكبح جماحها هذه المرة، وأكد نتنياهو الأسبوع الماضي أن منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية يظل "الهدف الأسمى" لإسرائيل، وتنفي إيران أنها تعمل على بناء سلاح نووي.