بعد رد إيران.. دول عربية تدعو لضبط النفس وتجنب مخاطر الحروب
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
السعودية – دعت دول عربية، الأحد، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف التصعيد وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب، إثر الرد العسكري الإيراني على إسرائيل.
جاء ذلك في بيانات صادرة من السعودية وقطر وسلطنة عمان والكويت، إلى جانب مصر والأردن ولبنان والعراق، عقب رد إيران العسكري، مساء السبت، على مهاجمة إسرائيل مطلع أبريل/نيسان الجاري، مقر بعثتها الدبلوماسية بالعاصمة السورية دمشق.
** دعوات لضبط النفس
ودعت السعودية في بيان للخارجية، “الأطراف كافة للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب”.
وأكدت على “موقف المملكة الداعي لضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لاسيما في هذه المنطقة وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسع رقعتها”.
كما دعت قطر، في بيان للخارجية، “جميع الأطراف المعنية إلى وقف التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وحثت “المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة”.
بدورها، أكدت سلطنة عمان، في بيان للخارجية، أهمية ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، مؤكدة ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة وفتح ممرات المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة مناطق القطاع دون عوائق.
كما دعت الكويت في بيان للخارجية، إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد.
وأكدت “أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين وتفادي الحروب”.
من جهتها طالبت مصر، في بيان للخارجية بـ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر”.
وأكدت مصر على أنها على “تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار”.
ودعت الأردن في بيان إلى “ضبط النفس والتعامل بانضباط ومسؤولية مع تزايد التوترات التي تمر بها المنطقة وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له مآلات خطيرة”.
وعلى مستوى المنظمات العربية، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في بيان “جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس، لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها”.
وشدد على “دور المجتمع الدولي في دعم جهود السلام والاستقرار لتفادي أية تداعيات قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد”، وحث “جميع الأطراف المعنية على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي”.
وعلى مستوى التنظميات العربية، اعتبرت حركة “حماس”: “العملية العسكرية التي قامت بها إيران ضد الكيان الصهيوني المحتل (إسرائيل)، حقا طبيعيا وردا مستحقا على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عددٍ من قادة الحرس الثوري فيها”.
** تأهب وقرارات مؤقتة
وأعلن كل من لبنان والأردن والعراق، غلق المجال الجوي نظرا للتطورات عقب الرد الإيراني، فيما قررت مصر تعليق رحلاتها الجوية من وإلى تلك البلدان “نظرا للأحداث الإقليمية وإغلاق المجال الجوي بها، وذلك لحين إشعار آخر”، وفق بيان لشركة مصر للطيران (حكومية).
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة بمصر، عن “مصدر أمني مصري رفيع المستوى”، لم تذكر اسمه،، أن “الدفاعات الجوية المصرية في حالة تأهب قصوى”.
كما أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، في بيان، “تحويل مسار جميع الرحلات القادمة والمغادرة بعيداً عن مناطق التوتر، على أن يتم جدولة الرحلات وفقا لخط سيرها الجديد”.
وأرجعت ذلك إلى “الحالة الأمنية التي تمر بها المنطقة، حرصا على سلامة مسافريها”.
وصباح الأحد، أعلن لبنان والعراق والأردن، إعادة فتح الأجواء بعد “تخطى جميع المخاطر وإعادة تقييمها”، وفق بيانات رسمية لوزارة النقل اللبنانية، وهيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، وسلطة الطيران المدني العراقية.
** “انتهاء” الرد الإيراني
والأحد، زعم الجيش الإسرائيلي أن معظم الصواريخ الإيرانية التي انطلقت ليل السبت الأحد، تم اعتراضها، لكنه أقر في الوقت ذاته بسقوط عدد ضئيل من الصواريخ داخل الأراضي الإسرائيلية، لافتا أن ذلك تسبب في أضرار طفيفة بقاعدة عسكرية وحدوث إصابة خطيرة جنوبي إسرائيل.
فيما تحدث التلفزيون الإيراني الرسمي من جانبه عن أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافا إسرائيلية “بنجاح”.
وفجر الأحد، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي في بيان، انتهاء الرد الإيراني، فيما فوض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس، باتخاذ قرارات الرد على الهجوم الإيراني.
ويأتي الرد الإيراني، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها وليس عبر الحلفاء، انتقامًا بعد تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: جمیع الأطراف المعنیة فی بیان للخارجیة المنطقة وشعوبها درجات ضبط النفس وتجنیب المنطقة الرد الإیرانی مخاطر الحروب
إقرأ أيضاً:
ترامب يُشعل الأجواء: قرار سريع بشأن إيران وتهديدات عسكرية تلوح في الأفق
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)
في تصريح مثير للجدل، أكد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن بلاده ستتخذ قرارًا حاسمًا وسريعًا بشأن إيران، في وقت حساس للغاية قد يعيد تشكيل ملامح السياسة الدولية في المنطقة.
التصريح جاء بعد المحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان يوم السبت الماضي، حيث أعلن الطرفان عن محادثات "إيجابية" و"بناءة" أسفرت عن توافق على عقد اجتماع آخر هذا الأسبوع لمناقشة القضايا العالقة.
اقرأ أيضاً أمريكا تستعد لمغادرة الصومال وتحذيرات ترامب من تمدد الحوثيين: هل يتكرر سيناريو صنعاء؟ 14 أبريل، 2025 احذروا هذه العلامات: 6 إشارات قد تكون دليلاً على ضعف عضلة قلبك 14 أبريل، 2025وخلال حديثه للصحافيين على متن طائرته الرئاسية، أكد ترامب أنه بصدد اتخاذ قرار مهم جدًا في هذا الشأن، مشيرًا إلى أنه قد لا ينتظر طويلاً قبل اتخاذ الخطوة المقبلة.
وقال في تصريحه المقتضب: "سنتخذ قرارًا بشأن إيران على نحو سريع للغاية". هذه الكلمات التي تكتسب أهمية كبيرة في ظل الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة، خاصة مع تزايد الحديث عن برنامج إيران النووي وتهديدات ترامب السابقة بعمل عسكري ضد طهران في حال فشل التوصل إلى اتفاق يوقف هذا البرنامج.
ترامب لم يخفِ في تصريحاته تهديده باستخدام القوة العسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل يُلزم إيران بوقف برنامجها النووي، وهو ما يزيد من التوترات في المنطقة.
تصريحات الرئيس الأمريكي السابق تأتي في وقت حرج، حيث يبدو أن إيران قد تكون على وشك اتخاذ خطوات جديدة في برنامجها النووي، مما قد يؤدي إلى تفجر أزمة دبلوماسية جديدة.
الاجتماع بين ممثلين أمريكيين وإيرانيين في عمان أثار بعض التفاؤل بعد أن وصف الطرفان المحادثات بأنها "إيجابية" و"بناءة"، وهو ما قد يشير إلى وجود فرصة لحل الأزمة بشكل سلمي.
لكن تصريحات ترامب السريعة والمباشرة تؤكد أن الولايات المتحدة لا تُخطط للانتظار طويلاً، مما يطرح تساؤلات حول نية واشنطن الحقيقية وراء هذه المحادثات.
هل ستؤدي هذه المحادثات إلى اتفاق حقيقي يُجنب المنطقة حربًا جديدة؟ أم أن تهديدات ترامب المتواصلة تعني أن الخيار العسكري بات قريبًا أكثر من أي وقت مضى؟ الإجابة قد تكون حاسمة في الأيام القليلة القادمة.
وبينما تتسارع الأحداث في هذه الأزمة العالمية، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن تثمر المحادثات الأخيرة في عمان عن حل سلمي ينقذ المنطقة من دوامة صراع جديدة؟ أم أن قرار ترامب الحاسم سيكون بداية لمرحلة جديدة من التصعيد العسكري؟.