الجزيرة:
2024-11-25@04:53:06 GMT

كيف تتكيف الشركات مع اضطرابات سلاسل التوريد؟

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

كيف تتكيف الشركات مع اضطرابات سلاسل التوريد؟

أدت الاضطرابات الأخيرة في مناطق عدة من العالم إلى تفاقم التحديات التي يواجهها مديرو سلاسل التوريد العالمية. وسلطت الاضطرابات -مثل انهيار الجسر الذي يسد ميناء بالتيمور، والزلزال الذي ضرب تايوان وأدى إلى تعطيل إنتاج الرقائق الدقيقة، والتوترات الجيوسياسية المستمرة، بما في ذلك هجمات الحوثيين والصراع في أوكرانيا والحرب الإسرائيلية على غزة– الضوء على هشاشة شبكات التجارة العالمية وفقا لصحيفة إيكونوميست.

وتقول الصحيفة إن الحديث عاد مجددا بشأن أهمية تكريس المرونة في سلاسل التوريد خلال فترة جائحة كوفيد_19، والذي أدى حينذاك إلى تعالي الأصوات التي تدعو الشركات إلى التحول  نحو إستراتيجية بناء مخزونات أكبر للحماية من الاضطرابات. ومع ذلك، فإن هذا النهج يأتي بتكلفة كبيرة، خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة ونقص مساحة المستودعات وارتفاع تكاليف الشحن وغيرها.

سفن الشحن التجاري تستغرق زمنا أطول للوصل إلى وجهاتها النهائية مما يزيد أعباء سلاسل التوريد (غيتي إيميجز) أعباء مالية لزيادة المخزون

وفقًا لـ"جي بي مورغان تشيس"، فبحلول نهاية عام 2022، كان لدى الشركات المدرجة في مؤشر "S&P 1500" أكثر من 600 مليار دولار مرتبطة برأس المال العامل بزيادة قدرها 40% عن مستويات ما قبل الوباء. وهذه المبالغ تمثل الأموال التي يمكن استخدامها للاستثمار في تحقيق النمو المستقبلي.

وعلى الرغم من الإشارة إلى زيادة المرونة لدى الشركات، فإن العديد من الرؤساء التنفيذيين يسعون جاهدين لتقليل هذه الأعباء الرأسمالية.

وهنا حذر أحد المسؤولين التنفيذيين إلى أن "كل دولار مرتبط برأس المال العامل هو دولار لم يتم استثماره في السعي لتحقيق أرباح مستقبلية".

اليد العليا لتجار التجزئة

وتقول الصحيفة إن الوضع يختلف عند المقارنة بين الصناعات. ففي حين تمكن تجار التجزئة من خفض نسب المخزون إلى المبيعات منذ التسعينيات، فإن الشركات المصنعة احتفظت بمخزون أكبر من أي وقت مضى خلال العقود الـ3 الماضية.

وفي حديث لصحيفة إيكونوميست يشير نيراج دوفار من "براند إستراتيجي غروب" إلى أن تجار التجزئة استفادوا تقليديًا من قربهم من المستهلكين لإملاء الشروط، مما أجبر الشركات المصنعة على الاحتفاظ بمزيد من المخزون.

وقد أدت التجارة الإلكترونية إلى تكثيف هذه الديناميكية، مع سيطرة عمالقة مثل أمازون، وتارغت، وول مارت على تفضيلات المستهلكين.

واستجابة لذلك، تختار بعض الشركات بناء طاقة إنتاجية احتياطية بدلا من مجرد زيادة مستويات المخزون.

استجابة للضغوط، تختار بعض الشركات بناء طاقة إنتاجية احتياطية بدلا من مجرد زيادة مستويات المخزون (شترستوك)

وقال مراد تمود من  شركة شنايدر إلكتريك: "لا تستطيع الشركات تحمل زيادة مخزوناتها وعدم معالجة المرونة الهيكلية" لديها. ومع ذلك، فإن هذه الإستراتيجية لها تكاليفها الخاصة، مثل الحفاظ على المرافق غير المستغلة بالقدر الكافي.

علاوة على ذلك، فإن التوقعات غير الدقيقة للطلب من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة، مما يؤدي إلى الإفراط في الإنتاج وزيادة المخزونات التي تعمل على تقييد رأس المال.

وبحسب الصحيفة تعمل بعض الشركات المصنعة على تقليل تنوع السلع التي تنتجها، مما يبسط إدارة المخزون ويقلل التكاليف.

وفي حين أن بعض الشركات المصنعة لا يزال بإمكانها إملاء الشروط أثناء نقص المنتجات – كما رأينا مع أشباه الموصلات بين عامي 2020 و2022 – يشير الاتجاه العام إلى أن هذه الشركات تتحمل بشكل متزايد وطأة ضغوط سلسلة التوريد. ويمثل هذا التحول تحديا مزمنا للقطاع، مما يعكس تغييرات هيكلية أعمق في ميزان القوى داخل سلاسل التوريد العالمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الشرکات المصنعة سلاسل التورید بعض الشرکات

إقرأ أيضاً:

«السوشيال ميديا» ملاذ الانطوائيين أم سجنهم؟.. تُسبب اضطرابات نفسية خطيرة

الأشخاص الانطوائيين يغلقون نافذة الاجتماعية في وجه أنفسهم، إيمانا منهم بأن الأفراد يرفضونهم بلا سبب، باحثين عن مهرب للاندماج فيه، ويأتي العالم الافتراضي المنحبس وراء الشاشات الرقمية هو الخيار الأول لهم، وباتت مواقع التواصل الاجتماعي هي التسلية المثلى لعقولهم، لعدم اضرارهم لتفسير أي موقف لهم، والرد على الأشخص وقتما شاءوا، وتكوين علاقات وصداقات جديدة باختلاف شخصيتهم على أرض الواقع، حسب ما قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.

مواقع التواصل الاجتماعي قادرة على تحويل الأشخاص لأفراد غير اجتماعيين

العالم الافتراضي يعتبر مصدر أمان للإنطوائيين، هذا ما أوضحه «فرويز» خلال لقائه ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، لافتًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت قادرة على سحب الناس، فضلا عن تحويلهم من أشخاص اجتماعيين إلى أشخاص انطوائيين.

«الأشخاص الإنطوائيين لديهم نوع من الخجل الاجتماعي»، إذ أنه عند تعامله مع الناس تصيبه «الزغللة»، وجفاف الفم، والخنقة فضلا عن ارتفاع نبضات القلب، والرعشة، لذا فإنهم يهربون من كل هذه الأعراض بالتواصل عبر «السوشيال ميديا»، لأنه يستطيع التعبير عن مشاعره خلال محادثاته مع أصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حسب حديث استشاري الطب النفسي.

«سوشيال ميديا» عملت على زيادة ارتفاع حالات الاضطرابات النفسية

«السوشيال ميديا» عملت على ارتفاع حالات الاضطرابات النفسية، وأشار جمال فرويز إلى أنها وصلت إلى 26 لـ30% على مستوى العالم، موضحًا أن الاضطرابات النفسية أسوء من الأمراض، والتكنولوجيا كان لها دور أساسي عمل على زيادة ارتفاع حالات الاضطرابات.

مقالات مشابهة

  • دراسة: نظام الكيتو يمكن أن يعالج اضطرابات المناعة
  • بعد ضبط كميات كبيرة منه.. أضرار مخدر الماجيك مشروم
  • مؤتمر سلاسل الإمداد 2024 يستضيف أكبر تجمع لقادة القطاع في ديسمبر المقبل
  • وزير الشئون النيابية: إعفاء الشركات التي تستورد خامات الإنتاج من القيد بسجل المستوردين
  • مسؤولون: «مشدّ دبي» خطوة استراتيجية تعكس التزامها بتعزيز استدامة مواردها
  • نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوة "سلاسل الإمداد وتأثيرها على الإنتاج والمشاريع"
  • «سلاسل الإمداد وتأثيرها على الإنتاج والمشاريع».. ندوة علمية بنقابة المهندسين بالإسكندرية
  • المهندسين تعقد ندوة حول "سلاسل الإمداد وتأثيرها على الإنتاج والمشاريع"
  • «السوشيال ميديا» ملاذ الانطوائيين أم سجنهم؟.. تُسبب اضطرابات نفسية خطيرة
  • انتحار 6 جنود صهاينة من 20 ألف يعانون اضطرابات نفسية