كيف تتكيف الشركات مع اضطرابات سلاسل التوريد؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أدت الاضطرابات الأخيرة في مناطق عدة من العالم إلى تفاقم التحديات التي يواجهها مديرو سلاسل التوريد العالمية. وسلطت الاضطرابات -مثل انهيار الجسر الذي يسد ميناء بالتيمور، والزلزال الذي ضرب تايوان وأدى إلى تعطيل إنتاج الرقائق الدقيقة، والتوترات الجيوسياسية المستمرة، بما في ذلك هجمات الحوثيين والصراع في أوكرانيا والحرب الإسرائيلية على غزة– الضوء على هشاشة شبكات التجارة العالمية وفقا لصحيفة إيكونوميست.
وتقول الصحيفة إن الحديث عاد مجددا بشأن أهمية تكريس المرونة في سلاسل التوريد خلال فترة جائحة كوفيد_19، والذي أدى حينذاك إلى تعالي الأصوات التي تدعو الشركات إلى التحول نحو إستراتيجية بناء مخزونات أكبر للحماية من الاضطرابات. ومع ذلك، فإن هذا النهج يأتي بتكلفة كبيرة، خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة ونقص مساحة المستودعات وارتفاع تكاليف الشحن وغيرها.
سفن الشحن التجاري تستغرق زمنا أطول للوصل إلى وجهاتها النهائية مما يزيد أعباء سلاسل التوريد (غيتي إيميجز) أعباء مالية لزيادة المخزونوفقًا لـ"جي بي مورغان تشيس"، فبحلول نهاية عام 2022، كان لدى الشركات المدرجة في مؤشر "S&P 1500" أكثر من 600 مليار دولار مرتبطة برأس المال العامل بزيادة قدرها 40% عن مستويات ما قبل الوباء. وهذه المبالغ تمثل الأموال التي يمكن استخدامها للاستثمار في تحقيق النمو المستقبلي.
وعلى الرغم من الإشارة إلى زيادة المرونة لدى الشركات، فإن العديد من الرؤساء التنفيذيين يسعون جاهدين لتقليل هذه الأعباء الرأسمالية.
وهنا حذر أحد المسؤولين التنفيذيين إلى أن "كل دولار مرتبط برأس المال العامل هو دولار لم يتم استثماره في السعي لتحقيق أرباح مستقبلية".
اليد العليا لتجار التجزئةوتقول الصحيفة إن الوضع يختلف عند المقارنة بين الصناعات. ففي حين تمكن تجار التجزئة من خفض نسب المخزون إلى المبيعات منذ التسعينيات، فإن الشركات المصنعة احتفظت بمخزون أكبر من أي وقت مضى خلال العقود الـ3 الماضية.
وفي حديث لصحيفة إيكونوميست يشير نيراج دوفار من "براند إستراتيجي غروب" إلى أن تجار التجزئة استفادوا تقليديًا من قربهم من المستهلكين لإملاء الشروط، مما أجبر الشركات المصنعة على الاحتفاظ بمزيد من المخزون.
وقد أدت التجارة الإلكترونية إلى تكثيف هذه الديناميكية، مع سيطرة عمالقة مثل أمازون، وتارغت، وول مارت على تفضيلات المستهلكين.
واستجابة لذلك، تختار بعض الشركات بناء طاقة إنتاجية احتياطية بدلا من مجرد زيادة مستويات المخزون.
استجابة للضغوط، تختار بعض الشركات بناء طاقة إنتاجية احتياطية بدلا من مجرد زيادة مستويات المخزون (شترستوك)وقال مراد تمود من شركة شنايدر إلكتريك: "لا تستطيع الشركات تحمل زيادة مخزوناتها وعدم معالجة المرونة الهيكلية" لديها. ومع ذلك، فإن هذه الإستراتيجية لها تكاليفها الخاصة، مثل الحفاظ على المرافق غير المستغلة بالقدر الكافي.
علاوة على ذلك، فإن التوقعات غير الدقيقة للطلب من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة، مما يؤدي إلى الإفراط في الإنتاج وزيادة المخزونات التي تعمل على تقييد رأس المال.
وبحسب الصحيفة تعمل بعض الشركات المصنعة على تقليل تنوع السلع التي تنتجها، مما يبسط إدارة المخزون ويقلل التكاليف.
وفي حين أن بعض الشركات المصنعة لا يزال بإمكانها إملاء الشروط أثناء نقص المنتجات – كما رأينا مع أشباه الموصلات بين عامي 2020 و2022 – يشير الاتجاه العام إلى أن هذه الشركات تتحمل بشكل متزايد وطأة ضغوط سلسلة التوريد. ويمثل هذا التحول تحديا مزمنا للقطاع، مما يعكس تغييرات هيكلية أعمق في ميزان القوى داخل سلاسل التوريد العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الشرکات المصنعة سلاسل التورید بعض الشرکات
إقرأ أيضاً:
مظاهرة سلمية في سيول ضد الرئيس الكوري الجنوبي المُقال يون سوك يول وسط اضطرابات سياسية
نظم مئات المحتجين في سيول يوم السبت مظاهرة سلمية ضد الرئيس الكوري الجنوبي المُقال، يون سوك يول، في وقت تشهد فيه كوريا الجنوبية مزيدًا من الاضطرابات السياسية عقب إقالة الرئيس بالإنابة هان دوك-سو يوم الجمعة، بعد أقل من أسبوعين من إقالة يون من منصبه من قبل البرلمان.
اعلانوفي تطور جديد، سعت السلطات الكورية الجنوبية الأسبوع الماضي مرة أخرى لاستجواب يون حول إعلان الأحكام العرفية الذي أصدره في 3 ديسمبر. فقد تم استدعاؤه للاستجواب في يوم عيد الميلاد، رغم رفضه المستمر للتعاون مع التحقيقات.
Relatedبين الفخامة والواقع الصعب في كوريا الشمالية.. افتتاح حانة للبيرة في العاصمةفلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشماليةبعد أقل من أسبوعين على استلام مهامه.. برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس المؤقت هان داك سوالمعارضة في كوريا الجنوبية تدفع نحو عزل القائم بأعمال الرئيس هان داك سوويُقود مكتب التحقيق في الفساد للموظفين رفيعي المستوى، بالتعاون مع الشرطة والسلطات العسكرية، تحقيقًا في حادثة الاستيلاء غير المدروس على السلطة التي استمرت لساعات فقط، ويخطط لاستجواب يون بتهم إساءة استخدام السلطة وتحريض على العنف.
ومنذ أن تم تعليق صلاحيات يون الرئاسية بعد إقالته في 14 ديسمبر، تجنب الرئيس المُقال ثلاث طلبات منفصلة من فريق التحقيق المشترك والمدعين العامين للحضور للاستجواب، كما رفض السماح بإجراء تفتيشات لمكتبه.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سانا: اشتباكات بين إدارة العمليات العسكرية وعناصر من نظام الأسد ومصادرة أسلحة كانت بحوزتهم كوريا الجنوبية تفرض حظر سفر على رئيسها على خلفية التحقيق حول فرض الأحكام العرفية مظاهرات حاشدة في كوريا الجنوبية دعمًا للرئيس يون سوك يول محكمةإقالةتحقيقمظاهراتعزلكوريا الجنوبيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الجيش الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان ويكثف قصفه على غزة وحماس تؤكد: إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار يعرض الآن Next غارة أميركية بريطانية على صنعاء وإسرائيل تعترض صاروخاً أطلقه الحوثيون تجاه تل أبيب يعرض الآن Next أوكرانيا تواجه خسائر فادحة في كورسك مع استمرار الهجوم الروسي المضاد يعرض الآن Next بدء مراسم الجنازة الرسمية لرئيس وزراء الهند السابق مانموهان سينغ في نيودلهي يعرض الآن Next مقتل أب وابنه في انهيار ثلجي مروع بجبال تيرول النمساوية اعلانالاكثر قراءة من السكري والعقم إلى السرطان.. تعرف على أبرز الاكتشافات الطبية لسنة 2024 يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان محافظ دمشق: هناك أناس يريدون التعايش والسلام ومشكلتنا ليست مع إسرائيل ولا نستطيع أن نكون ندّا لها هآرتس: حماس تستعيد قوتها بسرعة وعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تتعثّر العالم يحتفل بعيد الميلاد ليلة الـ24 من ديسمبر.. هل تعلم أن المسيح لم ير النور في ذلك التاريخ؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلروسياعيد الميلادضحاياقصفبشار الأسدغزةاليمنأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهوقطاع غزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024