خالد شــحام العام هو 1816 وهو عام حاسم سوف يغير كل شيء على وجه الأرض لكن البشرية تنسى بسرعة ،  يُسجَل في كتب التوثيق التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بأن هذا العام هو عام المأساة والخراب غير المعقول ! لقد أطلق عليه اسم  العام الذي بلا صيف ! الثلوج تساقطت في منتصف شهور حزيران وتموز وتجمدت الأنهار والبحيرات الكبرى في هذا الصيف ، شهدت البلاد موجات برد غير مسبوقة في التاريخ ، درجات الحرارة كانت تتغير ما بين الليل والنهار بقفزات شبه مستحيلة بمعدلات من فئة 20-30 درجة ، كل المحاصيل الزراعية تحولت الى هشيم ورماد بفعل الصقيع وغياب الشمس ، أفضل الغلال كانت 50% قياسا بالأعوام السابقة  ، كل الماشية هلكت وأصبح البيض واللحم والحليب شيئا نادرا جدا وباهظ الثمن جدا، المحاصيل القادمة من الصين وآسيا وافريقيا تناقصت وتضاعفت أثمانها  ، تحولت المدن والقرى الى بؤر للجوع والفقر والمرض والغضب الشديد  ، عدد الضحايا الناجم عن هذه المجاعة غير معروف وربما فاق مليون ضحية أو اكثرلا أحد يعلم عنهم شيئا  ، لقد حلت نهاية العالم  دون أن يعرف أحدهم كيف حدث مثل ذلك  ، نابليون بونابارت المستعمر المجرم يخسر في معركة واترلو خسارة فادحة بعد سلسلة انتصارات اسطورية والسبب الخفي هو الوحل فقط  ثم الأمطار المفاجئة التي أفشلت نقل المدافع وعوقت جيوشه المنهكة من البرد والجوع  ، المجاعات تأكل أوروبا وتنتشر إلى اقصى المعمورة بصحبة الأوبئة والأمراض ، الجوع والبطالة وجحيم الفقر والهجرات الجديدة  دفع بالناس الى تشكيل تجمعات تكاثرية من الحقد البشري الصافي الذي اندلع مثل السم في وجه الملوك والكنيسة وتسبب في ثورات عارمة حرقت المدن والمؤسسات ولم تبق شيئا ، بسبب البرد  فشلت المقاطاعت الصينية في زراعة الأرز وانتقل المزارعون اليائسون  الى زراعة الخشخاش الاسهل في الانتاج فازدهرت انتاجية الافيون وأدت تمردات تجارة الأفيون الى واحدة من أكبر الصراعات  التاريخية التي ذهب ضحيتها مئات الالاف وتولد المثلث الذهبي الشهير لانتاج الافيون في جنوب شرق آسيا بين تايلند وبورما وفيتنام .

 في ايرلندا تولدت تبعيات كارثية ساقت إلى مجاعة البطاطس الفادحة و ذهب ضحيتها 20% من سكان هذه البلاد ، في الهند تسبب تزايد الوفيات الهائل الناجم عن الجوع  وانتشار الجثث في نهر الجانغ الى ظهور كوليرا متحورة فتكت بالملايين  دون أن يحدد أحدهم العدد اٌلأقرب للموتى ، في مناطق سويسرا والسويد تشكلت ثلاجات زاحفة من الجليد بسماكات تفوق مئات الأمتار وحجزت خلفها كميات مهولة من مياه البحر وبمجرد أن تصدعت هذه الجليديات تسبب في تسونامي لا يمكن وصفه وغمر مساحات من الأراضي وزيادة البؤس البشري .  لم يكن أحد ليعلم ماذا جرى أو ماذا يجري لأن أحدا لا يمتلك الرؤية الشمولية وقتها وحتى الان ، لم يكن أحد ليعلم بأن جزيرة صغيرة في اندونيسيا هي السبب  وراء هذا الجبل من  المآسي التي استمرت ربما حتى وقتنا الحاضر ، هذه الجزيرة هي جزيرة سومباوا حيث يقبع جبل بركاني اطلق عليه المحليون اسم بركان تامبورا ، وبركان تامبورا هذا انفجر في شهر نيسان من العام 1815  وتطلب الأمر عاما واحدا لظهور التداعيات المأساوية ، لقد قذف الى الجو  بشكل تراجيدي رقما من منزلة 100 كيلومترمكعب من الكبريت والرماد البركاني وتسبب في تغيير التاريخ البشري وصناعة تاريخ جديد لكوكب الأرض ، تامبورا هو المسؤول الان عن شكل المعالم السياسية والاقتصادية لهذا العالم الذي تعرفونه ولا تدركون كيف تشكل ولا ما هي جذوره من الألم والمعاناة والاحتراق ، إنه السياسي الوحيد الذي قهر كل سياسيي البشرية . بفعل الانفجار المذكور انطلقت سحابة مرعبة من الدخان والرماد التي علت وارتفعت بغضب شديد حتى تغلغلت في طبقة التربوسفير على ارتفاع يفوق 20 كيلومترا ، ثم انتشرت هذه السحابة مثل ملاك الموت ببطء عبر النطاقات الجوية لتغلف الأرض بستار من دقائق الكبريت والرماد الذي تسبب في هبوط درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية وأدى إلى تخفيض شدة الشعاع الشمسي بمقدار يترواح بين 30-60% ، التداعيات غير المباشرة لهذه التفاعلات الديناميكية الصغيرة قادت الى جنون النُظم المناخية وفقدان الكوكب لعقله ورشده فانتقم من ساكنيه بلا رحمة ولا شفقة. اليوم ومع شعوركم بالحر الشديد وسماع أخبار الحرائق التي اجتاحت اليونان والجزائر وغيرها ومعدلات الوفيات العالية بسبب موجات الحر يبدو الأمر وكأننا نعيش عصرا مشابها من الاضطراب المناخي والنظم الجوية ولكن في حلة من الارتفاع الحراري وليس الانخفاض كما في القرن التاسع عشر . في خريف  العام 2003  تم تقديم تقرير خطير وخاص للرئيس جورج بوش الابن من وزارة الأمن القومي يتضمن التقرير في داخله بيانات وتنبؤات وسيناريوهات محتملة لعواقب التغيرات المناخية التي ستقع ضمن العشرين عاما القادمة  ( وطبعا صدقت التنبؤات كما نرى ولكن جورج بوش الجمهوري رفض التقرير وقتها ) ، هذا التقرير تم وضعه على يد نخبة من المرجعيات العلمية والمؤسسات العلمية الأمريكية القديرة – الجهة التي سربت هذا التقرير هي صحيفة الأوبزيرفير ويمكنكمم الاطلاع عليه في شبكة الانترنت  An Abrupt Climate Change Scenario and Its Implications for United States National Security  ومن يفهم ويدرك عمق وطبيعة المجتمعات الغربية وطبيعة الجسم الفكري الغربي الرأسمالي يدرك تماما أهمية الدراسات التنبؤية والاستباقية في سياساتهم وخططهم وعقلياتهم ، في داخل التقرير تم رسم سيناريوهات محتلمة للتدافعات السياسية والاقتصادية لما سيكون عليه حال العالم عندما تقع الواقعة وترتفع معدلات درجات الحرارة بالقدر الذي نشهده حيث ستشهد مناطق شاسعة جفافا وانقطاعا في المياه العذبة والأراضي الصالحة للزراعة بينما تغرق مناطق أخرى بسبب التساقط المطري الفيضاني وتتلف المحاصيل الزراعية ، الأفكار والنقاط الواردة في هذا التقرير تشير بوضوح إلى مصير جهات واسعة من العالم وكيف سيكون الطقس هو المهلك الحقيقي لها  ، في هذا التقرير سأنتقي لكم بعجالة بعض العبارات والفقرات والتي تحمل دلالات عميقة لمن يدرك : 1-( مع ارتفاع درجات الحرارة  من القرن الماضي وحتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، ستبدأ حلقات التغذية الراجعة الإيجابية القوية ، مما سيؤدي إلى تسريع الاحترار من 0.2 درجة فهرنهايت إلى 0.4 درجة فهرنهايت وفي النهاية ستكون  5 درجة فهرنهايت سنويًا في بعض المواقع ، مع ارتفاع درجة حرارة السطح ، تتسارع الدورة الهيدرولوجية (التبخر ، والتساقط ، والجريان السطحي) مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة أعلى من ذلك ،  بخار الماء ، أقوى غاز طبيعي من غازات الدفيئة ، يحبس الحرارة الإضافية ويرفع متوسط ​​درجات حرارة الهواء السطحي ، مع زيادة التبخر يتسبب ارتفاع درجات حرارة الهواء السطحي في جفاف الغابات والأراضي العشبية ، حيث ترعى الحيوانات ويزرع المزارعون الحبوب ، عندما تموت الأشجار وتحترق ، تمتص الغابات كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون ، مما يؤدي مرة أخرى إلى ارتفاع درجات حرارة الهواء السطحي بالإضافة إلى حرائق الغابات الشرسة التي لا يمكن السيطرة عليها ،  مع امتصاص الأرض لأشعة الشمس بشكل أكبر وانعكاس كميات أقل من أشعة الشمس ، تزداد درجات الحرارة أكثر ) 2-( مع كل  هذه الكوارث المحلية الناجمة عن تأثيرات الطقس القاسية على المناطق المحيطة التي يتم استغلال مواردها الطبيعية والبشرية والاقتصادية للمساعدة في التعافي ستبدأ حلقات ردود الفعل الإيجابية وتسارع نمط الاحترار في إطلاق استجابات لم تكن متخيلة من قبل ، ستحدث الكوارث الطبيعية والطقس العاصف في كل من الدول المتقدمة والأقل نموًا ، آثارها  ستكون أكبر في الدول النامية الأقل قدرة على الصمود ، والتي لا تمتلك القدرة المضمنة في أنظمتها الاجتماعية والاقتصادية والزراعية لاستيعاب التغيير) 3-(نظرًا لأن ذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند يتجاوز التساقط السنوي للثلوج ، وهناك زيادة في جريان المياه العذبة من هطول الأمطار على خطوط العرض العالية ، وزيادة عذوبة المياه في شمال المحيط الأطلسي والبحار بين جرينلاند وأوروبا ، ستمهد الكثافة المنخفضة لهذه المياه العذبة بدورها الطريق لإبطاء حاد في نظام الدوران الحراري الملحي ) وطبعا هذه طامة كبرى للأرض ! 4-( ستكون أوروبا الأكثر تضرراً بالتغير المناخي ، ينخفض ​​متوسط ​​درجات الحرارة السنوية بمقدار 6 درجات فهرنهايت في أقل من عقد ، مع تحولات أكثر دراماتيكية على طول الساحل الشمالي الغربي ، المناخ في شمال غرب أوروبا سيكون أكثر برودة وجفافًا ورياحًا ، مما يجعلها أشبه بسيبيريا ،  يشهد جنوب أوروبا تغيرًا أقل ولكنه لا يزال يعاني من التبريد المتقطع الحاد والتغيرات السريعة في درجات الحرارة، سيتسبب انخفاض هطول الأمطار في أن يصبح فقدان التربة مشكلة في جميع أنحاء أوروبا ، مما يساهم في نقص الإمدادات الغذائية، ستكافح أوروبا لوقف الهجرة من الدول الاسكندنافية ودول شمال أوروبا بحثًا عن الدفء وكذلك الهجرة من البلدان المتضررة بشدة في إفريقيا وأماكن أخرى ). 4-( يشكل العنف والاضطراب الناجم عن الضغوط الناتجة عن التغيرات المفاجئة في المناخ نوعًا مختلفًا من التهديد للأمن القومي عما اعتدنا عليه اليوم،  قد تنجم المواجهة العسكرية عن الحاجة الماسة إلى الموارد الطبيعية مثل الطاقة والغذاء والماء بدلاً من النزاعات حول الإيديولوجيا أو الدين أو الشرف القومي ، إن الدافع المتغير للمواجهة من شأنه أن يغير البلدان الأكثر ضعفاً وإشارات التحذير الحالية للتهديدات الأمنية ). 5-( ومع ذلك  يشير ليبلانك إلى أنه في القرون الثلاثة الماضية ، خفضت الدول المتقدمة بشكل مطرد عدد الجثث الناجمة عن القتل على الرغم من تزايد الحروب الفردية والإبادة الجماعية على نطاق واسع ، فبدلاً من ذبح جميع أعدائها بالطريقة التقليدية ، على سبيل المثال ، تقتل الدول فقط ما يكفي لتحقيق النصر ثم تشغل الناجين في اقتصادها الموسع حديثًا ، تستخدم الدول أيضًا بيروقراطياتها وتقنياتها المتقدمة وقواعد السلوك الدولية لزيادة القدرة الاستيعابية وتحمل علاقة أكثر حرصًا معها ، يمكن أن ينهار كل هذا السلوك التقدمي إذا تم تخفيض القدرات الاستيعابية في كل مكان فجأة بشكل كبير بسبب تغير المناخ المفاجئ. ستعود البشرية إلى معيارها في المعارك المستمرة لتقلص الموارد ، مرة أخرى ، ستحدد الحرب حياة الإنسان  ) 6-(  مع حدوث المجاعة والأمراض والكوارث المرتبطة بالطقس بسبب تغير المناخ المفاجئ ، ستتجاوز احتياجات العديد من البلدان قدرتها الاستيعابية ، سيخلق هذا إحساسًا باليأس ، والذي من المحتمل أن يؤدي إلى عدوان هجومي من أجل استعادة التوازن،  تصور باكستان ، الهند ، والصين – كلها مسلحة بأسلحة نووية – تتنازع على حدودها حول اللاجئين ، والوصول إلى الأنهار المشتركة ، والأراضي الصالحة للزراعة،  قد يتشاجر الصيادون الأسبان والبرتغاليون على حقوق الصيد – مما يؤدي إلى صراعات في البحر ،  ومن المرجح أن تقوم الدول بما في ذلك الولايات المتحدة بتأمين حدودها بشكل أفضل ،  ومع أكثر من 200 حوض نهري يلامس عدة دول  يمكننا أن نتوقع صراعًا حول الوصول إلى المياه للشرب والري والنقل  يمس نهر الدانوب اثنتي عشرة دولة ، ويمر النيل بتسع دول ، ويمر نهر الأمازون عبر سبعة. يمكننا أن نتوقع صراعًا حول الوصول إلى المياه للشرب والري والنقل ) – انتهى الاقتباس . يرجى الانتباه إلى أن هذا التقرير يعد بدائيا للتقارير الأكثر دقة والأكثر تحديدا والتي تلته حيث  أشارت الصحف الى أن تقريرا آخر أكثر اهمية تم طرحه في العام 2008 ثم واحد آخر في العام 2012 وليس من الصعب أن نتوقع ما بعد ذلك ، وهنا يأتي السؤال الكثير الإلحاح الذي قفز في وعينا مع بداية خديعة كورونا : هل كانت هذه التقارير جزءا من مسوغات السياسات التي دشنت عالما جديدا للبشرية منذ سنة الكورونا وحتى الان ؟ هل يؤكد هذا الحر المطرد ويعزز ذات الفكرة ؟ هل هنالك علاقة بين هذا الطرح وما يجري في سد النهضة ، هل تمثل الحرب الآوكرانية  محاولة للاستيلاء على روسيا الغنية كخطة انقاذية احتياطية ؟ في فترات ماضية من الدورات المناخية المرعبة التي شهدها كوكب الأرض ( وأحدها قبل 8200 سنة حيث أثبتت ذلك دراسات رسوبيات الجليد القديم )  كانت هنالك عوامل طبيعية تقف وراء هذه الانقلابات وتتركز معظمها حول أحداث جيولوجية أو فلكية كبرى ( مثل العواصف الشمسية – ضربات النيازك الكبرى – ثوران البراكين  ) اليوم وفي عصرنا الحالي يتربع سبب واحد أساسي واجهة الحدث ( وربما تكون هنالك أسباب مجهولة ) وهو تراكم نسب كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن الاستهلاك المفرط في النفط والوقود الأحفوري من الدول الصناعية وخاصة الولايات المتحدة ، هذا الغاز وبفضل خصائصه البسيطة يتصرف كحاجز وخانق لتصريف الحرارة السطحية عن كوكب الأرض مما يتسبب في ارتفاعات طفيفة متزادية في معدلات درجات الحرارة ، هذا التزايد في الارتفاعات يقود الى اضطراب النظم الطبيعية والحساسة للتغيرات الحرارية في الكوكب وأهمها على الإطلاق تعويق أو إخلال الدورات الطبيعية للتيارات البحرية والمحيطية والتي يتزعمها على الإطلاق التيار البارد القادم من القارتين المتجمدتين ، إن الجليد المتواجد في الأقطاب هو مفتاح نجاح وديمومة دورات التيارت البحرية المسؤولة عن توزيع وتلطيف درجات الحرارة في الكوكب وتغذي دورات الحياة بما يلزمها من الأملاح والاكسجين والغذاء والحرارة وبتعطلها يضطرب كل شيء ويتعرض البشر إلى الفناء . من النقاط التي يجب تذكرها دائما أن هنالك ثمة رابط قوي جدا بين التاريخ البشري والانقلابات المناخية ، فما يبدو أنه هزائم أو انتصارات أو ثورات إنما هو رد فعل على انقلابات مناخية عاصفة أو عنيفة تدفع بالبشر نحو حدود المجهول ، يمكن قراءة التقرير والاطلاع على العديد من الاشياء فيه ولكن هنالك نقطة غامضة تتعلق بالشرق اولاسط ؟ ماذا بالنسبة لنا ؟ ما الذي ينتظرنا وما الذي سوف نعيشه ؟ هل هي سنوات العذاب والشقاء العربي على أشده ؟ أعتذر منكم إن كنت أكتب الحقائق المؤلمة ولكن التنور الأرضي يفور جيدا و المنتظر المحسوب في الالة الحاسبة السياسية والعلمية يقول بأن العالم مقدم على متاهات مظلمة وصراعات تعود بنا الى العصور الحجرية وان ما تفعله دولة الكيان في بؤرة الشرق الاوسط ليس ببعيد عن هذا التصور ضمن خطط توراتية ذات نبؤات ولكنها قسرا مرتبطة بتغيرات مناخية أو احداث فلكية مهولة . كما ذكرت في مرات عديدة وأكرر بأن المعطيات العلمية والمعرفية القائمة على المادية البحتة هي أقصر وأضعف من أن تمنح  رؤية المستقبل ، نحن نؤمن بالله ورسله وكتبه وما أنزل على محمد وهذا هو سبب الطمأنينة والمناعة والسر الحقيقي في القدرة على استبصار المستقبل وسط كل هذه الرؤى والمخاوف العظيمة التي تحيط بمواطن العصر من كل صوب وحدب ، نحن نؤمن بأن العواصف العاتية هي جند من جنود الله وبأن عذابه حق وقدره حق ، يجب أن نفهم تماما بأن سنن الكون تمضي وفق جدول لا محيد عنه ولا مبدل لكلماته ، ندرك بأن هذه الطبيعة هي جزء من خلق الله ينطوي في باطنه على عوامل وتحديات ومحكات تنطوي في داخلها على الحكمة البليغة والدروس العظيمة للإنسانية جمعاء كي تتذكر بأنها مستخلفة في الأرض كي تعبد هذا الخالق وتمارس تعاليمه حبا وكرما وطوعا وليس لكي تعلب دور الالهة  والانكار وتؤمن ببعض التقنيات وتتبدلها بما أمِرَت به ، وفي اللحظة التي تحيد فيها عن هذا القانون الرباني فإن  العذاب والشقاء هو النتجية الحتمية لكل مسيرة الحياة ، ما نعاصره اليوم هو عصر الكفر الكبير بكل مظاهره وكل معطياته ، الكفر الذي تفوق على عبادة الاصنام وفاق إثم قوم لوط وعاد وثمود وكل الأمم البائدة ، هذا الكفر يتجلى فيمن يقتلون البشر دون وجه حق ويزهقون الأرواح دون وجه حق ويقطعون الماء والغذاء عن الشعوب ويبتلعون الأرض ويطرودن أهلها ويسرقون ثرواتها ، الكفر الذي يتجلى على هيئة بشر لا يستحقون أن يكونوا في منزلة القردة ولكنهم يمتلكون الثروات والسلطان والجاه ويحكمون رقاب الشعوب ويسوقونها الى الردة والانحراف عن طبعها وطبيعتها الربانية ، الكفر الذي يريد تحويل الرجل الى إمراة والإمرأة الى رجل ويؤيد زواج الذكر بالذكر ويحلل ما حرم الله على عباده ، الكفر الذي يبيح لشعوب أن تستبعد شعوبا وتسرق ماءها وثرواتها وخيراتها ، الكفر الذي يجعل أشر خلق الله يمكرون ضد أضعف خلق الله ، هل يعتقد أحدكم بأن هذا الكوكب كائن صخري جامد لا عقل له ؟ لا يا سادتي ! إنه أكثر وعيا من كل الطغاة وابناء القردة والمرتدين عن شرع الله . كاتب عربي فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: درجات الحرارة ارتفاع درجات هذا التقریر یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

طقس الخميس..ارتفاع ملموس في درجات الحرارة

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم الخميس، أن ترتفع درجات الحرارة نسبيا بكل من مناطق سوس، والأطلس الصغير وكذا الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وخلال الليل والصباح، سيلاحظ تشكل سحب منخفضة وكتل ضبابية فوق السهول الممتدة شمال آسفي، ووالماس، وشمال المنطقة الشرقية. وعند الليلة الموالية، ستنزل قطرات مطرية محلية فوق مناطق طنجة واللوكوس.

وستكون الأجواء غائمة أحيانا فوق كل من مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط والريف والشمال الغربي للأقاليم الصحراوية للمملكة. كما سيبقى الطقس باردا نسبيا مع وجود صقيع محلي فوق مرتفعات الأطلس الكبير، وذلك خلال الليل والصباح، فضلا عن تناثر غبار محلي بالمناطق الجنوبية.

وسيلاحظ تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما بكل من مرتفعات الأطلس الكبير، وشرق الساحل المتوسطي وكذا المنطقة الشرقية.

وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 04 و10 درجات بمرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط والريف وبالهضاب العليا الشرقية، وما بين 15 و21 درجة بكل من الأقاليم الجنوبية و المناطق الممتدة غرب الأطلس الصغير، ومنطقة سوس، وكذا جوار السواحل، وستكون ما بين 09 و15 درجة بباقي ربوع المملكة.

أما درجات الحرارة خلال النهار، فستشهد ارتفاعا طفيفا بوجه عام.

وسيكون البحر قليل الهيجان إلى هائج بالواجهة المتوسطية، وهادئا إلى قليل الهيجان بالبوغاز، وهادئا إلى قليل الهيجان، وسيكون مؤقتا قليل الهيجان إلى هائج زوالا ما بين الجرف ورأس تافلني.

مقالات مشابهة

  • رامي المكاوي يفوز برئاسة اتحاد الكاراتيه التقليدي لدورة جديدة
  • رامي المكاوي يفوز برئاسة اتحاد الكاراتيه التقليدي لدورة جديدة باكتساح
  • محمد مصطفى رئيسا للاتحاد المصري للتايكوندو لدورة جديدة
  • تحديثات جديدة حول الموجة الباردة واحتمالية الهطولات
  • الأرصاد تحذر من تغيرات جوية في هذا الموعد
  • مطروح تستعد لاستقبال عيدها القومي
  • أمطار وبرد شديد على هذه الولايات غدا السبت
  • الأفعال العمليّة المُجدّية التي تُوقِف الحرّب
  • طقس الخميس..ارتفاع ملموس في درجات الحرارة
  • تحسن طفيف في درجات الحرارة في عدد من المحافظات اليمنية