الإمارات داعم رئيسي لقضايا العمل المناخي وإيجاد الحلول المستدامة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
عززت الإمارات حضورها ودورها خلال العقود الأخيرة لاعب عالمي رئيسي وداعم لقضايا العمل المناخي وإيجاد الحلول المستدامة والمبتكرة، وبفضل رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها، باتت أول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ورسخت الإمارات مكانتها الرائدة في استثمارات الطاقة النظيفة، على الصعيدين المحلي والدولي، وتحتضن اليوم أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة في العالم، وغدت أول دولة في المنطقة تضيف الطاقة النووية السلمية إلى شبكتها الكهربائية، إلى جانب دورها الريادي في استكشاف تقنيات جديدة لتوليد الطاقة مثل الهيدروجين الأخضر وغيره.
ودعماً لنهج دولة الإمارات في مجال الاستدامة والعمل المناخي والابتكار ونشر حلول الطاقة النظيفة، تأسست شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” قبل أكثر من 17 عاماً بهدف المساهمة في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة.
وساهمت “مصدر” بدور بارز في مكافحة آثار التغيّر المناخي، والحد من الانبعاثات الكربونية، من خلال محفظتها الواسعة والمتنوعة من مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتي تتوزع على أكثر من 40 دولة حول العالم، واستثماراتها التي تفوق 30 مليار دولار وقدرتها الإجمالية لتوليد أكثر من 20 جيجاواط من الطاقة النظيفة.
واليوم تستضيف “مصدر” دورة جديدة من القمة العالمية لطاقة المستقبل تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” بين 16 و18 أبريل الحالي، وتعد القمة الملتقى العالمي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والتكنولوجيا النظيفة والاستدامة، وتهدف إلى دعم تطوير طاقة المستقبل، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وابتكار التقنيات النظيفة وصياغة الرؤى والسياسات اللازمة لمواصلة تطوير قطاع الطاقة المتجددة.
وتمثل القمة العالمية لطاقة المستقبل منصة عالمية تجمع الأطراف الفاعلة في قطاع الطاقة المتجددة وتوفر فرصاً استثمارية مهمة، كما تستقطب أبرز قادة القطاعات ورواد الابتكار والفكر وأصحاب الرؤى على مستوى العالم، من أجل مناقشة أجندات تهدف إلى بناء مستقبل مستدام.
وتنظم “مصدر” خلال القمة برنامجاً حافلاً بالأنشطة والجلسات النقاشية والمنتديات، وسيكون جناح “مصدر” خلال القمة بمثابة مركز لاستعراض الحلول المبتكرة وتعزيز التعاون وتبادل المعارف، حيث سيستضيف ضمن مسرحه برنامجاً حافلاً يركز على دعم تحقيق أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي للعمل المناخي الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر COP28، ويشمل البرنامج فعاليات تنظمها مبادرات “مصدر” الاستراتيجية مثل منصتي “شباب من أجل الاستدامة” و”السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة”. وفي هذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ “مصدر”.. ” تمثّل القمة العالمية لطاقة المستقبل حدثاً بارزاً يدعم تطوير الحلول المستدامة، ومنصة مهمة للحوار وتبادل الآراء حول مستقبل الطاقة واستعراض أحدث التقنيات في هذا القطاع، وتعكس استضافة مصدر لهذا الملتقى العالمي الجهود الرائدة للشركة في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة ودورها كمساهم فيدعم تحقيق أهداف دولة الإمارات في هذا المجال وترسيخ مكانتها دولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي”.
وأكد الرمحي أن انعقاد القمة هذا العام يحمل أهمية كبيرة كونها تأتي في أعقاب التوصل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي للعمل المناخي خلال مؤتمر COP28، حيث ستسعى القمة إلى مناقشة السبل الكفيلة بتحقيق أهداف هذا الاتفاق، وتسريع التحول في مجال الطاقة من خلال دعم تطوير حلول طاقة نظيفة تسهم في مضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات”.
وتستضيف “مصدر” أيضاً قمة الهيدروجين الأخضر السنوية في 16 أبريل، والتي تهدف إلى تسريع وتيرة تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر العالمي بهدف دعم عملية التحول في قطاع الطاقة وتحقيق الطموحات العالمية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتقام قمة هذا العام تحت شعار “بناء اقتصاد الهيدروجين: من الحوار إلى الواقع”، حيث سيتم استعراض أحدث التوجهات والتطورات في مجالات إنتاج وتحويل ونقل واستخدام الهيدروجين الأخضر.
وستكون قمة الهيدروجين الأخضر بمثابة منصة فريدة تجمع الشركات الرائدة والخبراء في قطاع الهيدروجين العالمي لتبادل الآراء والأفكار ووضع الأسس الكفيلة ببناء سوق للهيدروجين تتسم بالمرونة.
من جهة أخرى، سوف تستضيف منصة الابتكار ضمن جناح “مصدر” سلسلة من الجلسات الحوارية الخاصة بالقطاعات، حيث سيسلط خلالها نخبة من المبتكرين والخبراء الضوء على أحدث الحلول المناخية كما سيتم استعراض أحدث التقنيات من قبل شركاء أسبوع أبوظبي للاستدامة، وشركات عالمية ناشئة، وشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، تعمل في مجالات النقل ضمن المدن، والطاقة النظيفة، والتقنيات الزراعية، والذكاء الاصطناعي.
وسيتم خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل الإطلاق الرسمي ليوم الشركات الصغيرة والمتوسطة في 18 أبريل لدعم جهود منصة مؤتمر الأطراف COP28 ومركز الشركات الصغيرة والمتوسطة للمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعقد منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة”، المبادرة العالمية التابعة لشركة “مصدر” والتي تركز على دعم دور المرأة في قيادة الابتكار ودفع عجلة التغيير الإيجابي المستدام، سلسلة من الجلسات الحوارية خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل.
وسوف تستقطب الجلسات الحوارية مشاركة واسعة من رائدات أعمال وقادة فكر وشخصيات بارزة من قطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية، لدعم جهود منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” في تسليط الضوء على دور المرأة وتمثيلها في قطاع الطاقة المتجددة وما تواجهه من عوائق لدخول مجال التمويل المناخي والتعليم. وسوف يعمل المشاركون على استكشاف الحلول المبتكرة والفرص المتاحة في مجال التمويل المناخي لدعم رائدات الأعمال، إلى جانب إلقاء الضوء على أهمية توفير التوجيه والإرشاد للمرأة لصقل مهاراتها القيادية وتعزيز التنوع والشمولية في مختلف القطاعات، كما سيناقشون العلاقة بين الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والجهود البيئية بما يضمن مراعاة وجهات نظر النساء في الجنوب العالمي وفهمها وإدراجها ضمن السياسات والممارسات.
ويتضمن برنامج منصة “شباب من أجل الاستدامة” حلقة نقاشية، وجلسة حوارية مناخية تتناول دور التقنيات الناشئة في تحقيق انتقال عادل للطاقة، وحواراً يستعرض رأي الشباب في تحقيق هدف الحياد المناخي بحلول 2050.
وتأتي استضافة القمة العالمية لطاقة المستقبل لتكرّس جهود “مصدر” وريادتها في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين بالتوازي مع سجلها الحافل بالنجاحات والإنجازات، حيث تعد “مصدر” واحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في العالم، وتستهدف إنتاج 100 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام2030، كما تسعى الشركة لأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه، وذلك من أجل المساهمة في دعم التحول العادل للطاقة، وتعزيز التنويع الاقتصادي في الإمارات وحول العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القمة العالمیة لطاقة المستقبل الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة قطاع الطاقة خلال القمة فی مجال فی قطاع من أجل
إقرأ أيضاً:
البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يُشارك في مؤتمر (COP29)
يُشارك وفد من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مؤتمر الدول الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، وذلك ضمن مشاركة وفد المملكة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، المنعقد حاليًا في العاصمة الأذربيجانية – باكو، الذي يستمر حتى يوم 22 نوفمبر 2024م، تحت شعار “نتضامن من أجل عالم أخضر”.
وشملت مشاركة وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن برئاسة مساعد المشرف العام للعلاقات المؤسسية رئيس قطاع الاتصال والتعاون الدولي عبدالله بن كدسه, عقد العديد من الاجتماعات الثنائية مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، ضمن جهود البرنامج وسعيه الدائم لتبادل الخبرات والرؤى وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والأممية والإقليمية والمحلية.
كما شارك مساعد المشرف العام للعلاقات المؤسسية ورئيس قطاع الاتصال والتعاون الدولي عبدالله بن كدسه, إلى جانب مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، في جلسة حوارية بعنوان: “التعاون بين بلدان الجنوب لتعزيز التنمية المستدامة” أدارتها الأستاذة حصة بوبشيت، حيث تناولت الجلسة سبل تعزيز الشراكات الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتأتي مشاركة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن امتدادًا لإسهاماته الفاعلة في تعزيز التعاون بشكل وثيق بين الجهات الفاعلة في التنمية ومضافرة الجهود المشتركة تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، والإسهام في تنمية شاملة للجميع، حيث يعمل البرنامج مع أكثر من 40 شريكًا محليًا ويمنيًا وإقليميًا ودوليًا لثقتهم بدور المملكة وما تقدمه عبر البرنامج من جهود فاعلة في تنمية وإعمار اليمن.
ويسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عبر مشاريعه ومبادرات التنموية المستدامة في توفير مصادر نظيفة ومستدامة للطاقة للإسهام في حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتدعيم توافر الطاقة المتجددة واستخداماتها في المشاريع الحيوية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وتحسينًا لمستوى وجودة الحياة اليومية للأشقاء اليمنيين، والإسهام الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف السابع المتعلق بالطاقة النظيفة.
وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة باليمن في 5 محافظات يمنية هي: حضرموت، وأبين، ولحج، وتعز، والحديدة، تلبية للاحتياجات الصحية والتعليمية من الطاقة بطريقة فعّالة ومستدامة، لاستدامة تشغيل المنشآت الطبية، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والمعلمين، إضافة إلى تلبية احتياجات الأسر اليمنية من الطاقة المتجددة، وتدعيم توافر الطاقة النظيفة واستدامتها في إمداد المنازل لتشغيل الأجهزة المنزلية؛ مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة والحياة اليومية للمستفيدين.
وتتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظة عدن والذي سيستفيد منه بصورة مباشرة ما لا يقل عن 800 ألف يمني يعيشون في مديريات عدن، وكذلك مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظة حضرموت.
وتأتي من ضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إنشاء منظومة المياه المتكاملة في محافظة سقطرى، لتأمين وصول المياه إلى المستفيدين، عبر استحداث مصادر مائية والاستفادة من المياه المهدرة طبيعيًا دون استخدام الطاقة، حفاظًا على الاستدامة والمزايا البيئية للجزيرة، ومشروع إعادة تأهيل الطرق الداخلية في حديبو بمحافظة سقطرى الذي يراعي الطبيعة الجغرافية للمديرية بوجه خاص والجزيرة بشكل عام، باستخدامه الرصف الحجري في بعض طرقات المديرية انسجامًا مع مكوناتها الطبيعية وحفاظا على جماليتها، حيث تعد سقطرى إحدى أهم المحميات الطبيعية في العالم المعتمدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي، بعدما تم تصنيفها في العام 2003 كإحدى المحميات الطبيعية الحيوية وفي العام 2008 صنفت كأحد مواقع التراث العالمي نظرًا للتنوع البيولوجي الحيوي.
كما تتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع إنارة الطرق الحيوية والميادين بالطاقة الشمسية في العديد من المحافظات اليمنية، للمساهمة في تعزيز التنمية الحضرية في المدن، إضافة إلى مشاريع دعم سبل العيش والمعيشة للمجتمعات ودعم وتحفيز الإنتاج الزراعي المستدام عبر استخدامات الطاقة المتجددة، إلى جانب مشاريع إدارة الموارد المائية وتنويع مصادرها واستدامتها وتشغيلها عبر النظم الحديثة التي تعمل بالطاقة الشمسية، للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وينتهج البرنامج في تنفيذ تدخلاته التنموية على تطبيق مفاهيم الاستدامة بشكل رئيسي مثل استخدامات الطاقة المتجددة وبناء الأصول المجتمعية من خلال التدريب لتعظيم الآثار للأجيال القادمة، والحفاظ على الموارد الطبيعية مع الحرص على بناء التواصل المجتمعي الفعال مع المستفيدين لتحديد الدروس المستفادة وبناء تدخلات مستقبلية.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم (263) مشروعًا ومبادرة تنموية، في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والطاقة، والنقل، والمياه، والزراعة والثروة السمكية، ودعم وتنمية قدرات الحكومة، والبرامج التنموية، في 16 محافظة يمنية.