ترسانة صاروخية كبيرة تمتلكها إيران.. تعرف على مراحل تطورها (صور)
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تمتلك إيران ترسانة صاروخية كبيرة لا سيما الصواريخ الباليستية، والتي قامت بتطويرها بشكل لافت خلال السنوات الماضية، وتتضمن أنواع متعددة المدى وتتراوح ما بين 45 كيلومترا إلى 10 آلاف كيلومترا، إلى جانب أنواع أخرى خارقة للدروع ويمكن استخدامها ضد الأهداف البحرية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين إسرائيلين قولهم، إن إيران أطلقت خلال الهجوم الصاروخي على فلسطين المحتلة والذي استمر نحو 5 ساعات، ما يزيد على الـ330 مسيرة وصاروخاً، رداً على هجوم "إسرائيل" على القنصلية الإيرانية في دمشق في وقت سابق.
وأطلقت إيران خلال هجومها العسكري أمس، 36 صاروخ كروز، و110 صاروخ باليستي "أرض- أرض"، إلى جانب 185 طائرة مسيرة مفخخة.
وتستعرض "عربي21" في التقرير الآتي، مراحل تطور برنامج إيران الصاروخي، والذي بدأ في حرب طهران مع العراق عام 1991، وأطلقت خلالها عددا من صواريخ "سكود-B" التي حصلت عليها آنذاك من سوريا وليبيا، عقب حرب الخليج الأولى وما شكلته من خطر حقيقي على أمنها.
واستثمرت طهران مبالغ مالية ضخمة لتعزيز قدراتها العسكرية وخاصة في تصنيع الصواريخ البالستية متوسطة وطويلة المدى، إلى جانب بناء صواريخ مضادة للسفن ذات دقة عالية.
نماذج للصواريخ الإيرانية
وخلال عرض عسكري عام 2003، عرضت طهران نماذج للصواريخ التي تمتلكها، وكان من بينها صاروخ شهاب3 الذي يبلغ مداه 1300 كيلومترا، وحمولته 700 كيلوغرام، وقدّر الخبراء في حينه عدد الصواريخ التي تمتلكها إيران من هذا الطراز بين 25 و100 صاروخ.
ويغطي هذا النوع كل مساحة فلسطين المحتلة، وجميع مناطق الانتشار العسكري الأمريكي في منطقة الخليج العربي.
ورغم الأسرار والغموض الذي يكتنف تطوير الصواريخ الإيرانية، إلا أن المعلومات الضيئلة تشير إلى طهران نجحت في إنتاج محركات صاروخية بقياسات صغيرة تعمل بالوقود الصلب، وتستعمل هذه المحركات من أجل تطوير صواريخ قصيرة المدى، ويمكن استعمالها كمدفعية بعيدة المدى.
وتقوم إيران بتصنيع صواريخ قصيرة المدى ويتراوح مداها ما بين 30 إلى 200 كيلومترا، ومنها صاروخ فجر-1 (مدى 8 كلم)، وفلق-1 (مدى 10 كلم)، وعقاب- نموذج 83 (مدى 30 كلم)، وفجر-3 (مدى 43 كلم)، وفجر- 5 (مدى 80 كلم).
ولا تقدم هذه الصواريخ قصيرة المدى أي قيمة إضافية لعامل الردع الذي تريده إيران، ولهذا السبب سخرت كل قدرتها لتطوير صواريخ أخرى قادرة على الوصول إلى أهداف مهمة في الدول المجاورة، كالكويت والعراق، مع الاهتمام بقدراتها الفنية والتدميرية.
ولاحقا، قامت إيران بصناعة صواريخ متطورة، منها صاروخ زلزال-1 (150 كلم)، وصاروخ زلزال- 2 (200 كلم)، وصاروخ زلزال- 3 (250 كلم)، وصاروخ فاتح- 110 (300 كلم)، وصاروخ شهاب-1 وهو منقول عن سكود- بي (350 كلم)، وصاروخ شهاب- 2 وهو نسخة عن سكود- سي (750 كلم)، وصاروخ قيام-1 (800 كلم).
صواريخ متوسطة وبعيدة المدى
تحدث وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن مشروع إيراني جديد لصنع صاروخ شهاب- 4، والذي يمكن أن يتراوح مداه ما بين 2000 و3000 كيلومتر، ويمكن لهذا الصاروخ تغطية كل منطقة الشرق الأوسط، وقسم واسع من أوروبا.
وتسعى إيران لتجهيز هذا النوع من الصواريخ بنظام رقمي قدرته التدميرية، وقامت بشراء أجهزة توجيه حديثه لهذه الصواريخ من بعض الشركات الروسية.
وتطمح إيران إلى تطوير صواريخ جوالة، رغم الحواجز والعقبات العديدة التي تواجه هذا المشروع، سواء في حقل التكنولوجيا المتطورة أو علوم الديناميكية الهوائية، أو الحاجة لميزانيات باهظة تتطلبها أبحاث التطوير.
وتستفيد إيران من إمكانية استيراد بعض المعدات ذات الاستعمال المزدوج، مثل أنظمة تحديد المواقع GPS من أجل التقدم في تطوير أجهزة التوجيه للصواريخ، وتسعى إلى تطوير صواريخ جوالة يمكن إطلاقها من البر ومن الجو لاستعمالها إلى جانب صواريخها البالستية المتوسطة، من أجل الاستفادة من دقّة إصابتها ضد أهداف نقطية.
وبحسب معلومات غربية، فإن طهران تحاول الاستفادة من التكنولوجية الروسية والصينية من أجل تطوير قدرات الدفع وتحسين أداء أنظمة الصواريخ البحرية، لنقلها واستعمالها على صواريخ جوالة تطلق من الجو بمدى يتراوح ما بين 600 و800 كلم.
الصواريخ البالستية ذات الرؤوس النووية
أطلقت إيران عام 2015 تجربة ناجحة على صاروخ "عماد" طويل المدى، والذي له قدرة على حمل رأس نووي، ويمكن توجيهه بدقة نحو الهدف، وهو صاروخ أرض- أرض، جرى بناه على يد الخبراء الإيرانيين.
ويُعتبَر صاروخ عماد، أول صاروخ بالستي يوجَّه بدقة نحو الهدف، وفق ما تحدّث عنه وزير الدفاع الإيراني آنذاك الجنرال حسين دهقان، والذي قال: «نتابع برامجنا الدفاعية ولا نطلب من أحد الإذن بذلك».
ويمكن لهذا الصاروخ الذي يبلغ مداه 1700 كيلومتر الوصول إلى الاحتلال الإسرائيلي، وهو يعمل بالوقود السائل ووصلت دقته إلى مسافة 500 متر من الهدف، ويبلغ وزن الرأس المتفجر الذي يحمله 750 كيلوغرام.
واختبرت إيران أيضا صاروخ كروز يسمى "سومار" قادر على حمل أسلحة نووية، وجرى تصنيعه في طهران، وحلق لنحو 600 كيلو متر في أول اختبار ناجح معلن لإطلاقه.
وانضم صاروخ عاشوراء بدوره إلى مضمار الصواريخ الإيرانية الحاملة للرؤوس النووية، فعندما جربت جمهورية إيران هذا الصاروخ الباليستي بعيد المدى، أعلنت واشنطن أن هذا الصاروخ ذو القوة التدميرية الفائقة قد يُطلَق على أي هدف أمريكي في شرق أوروبا.
ويتراوح مدى صاروخ عاشوراء ما بين 2000 إلى 2500 كيلومتر، ويمكنه أن يحمل رأسا متفجرا نوويا، ويتكون من مرحلتين.
ويعد صاروخ قيام-1 هو أول صاروخ باليستي دون جنيحات تنتجه إيران، والقادر على حمل رؤوس نووية متنوعة، وهذا الصاروخ الذي يُطلَق بشكل عامودي لا مائل هو من فئة أرض-أرض ذو وقود سائل، ويبلغ مداه 800 كيلومتر، ويُعتبَر صاروخ نقطي خفيف لا يكشفه الرادار.
تواصل إيران تعزيز ترسانتها من الصواريخ النووية، وطورت عام 2019 صاروخ شهاب3 ليصبح قادرا على حمل رأس نووي، يصل وزنه إلى نصف طن على الأقل، لمسافة 300 كيلومتر بحد أدنى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إيران ترسانة الصواريخ إيران صواريخ الحرس الثوري ترسانة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تطویر صواریخ هذا الصاروخ إلى جانب على حمل ما بین من أجل
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
أبدت إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي إذا أظهرت دول الغرب أنها "جادة"، على ما نُقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلة نُشرت، اليوم الخميس.
وقال المتحدث إسماعيل بقائي لصحيفة "إيران" الحكومية "قلنا مرات عدة إننا مستعدون لمحادثات، ولكن فقط إذا كان الطرف الآخر جاداً بهذا الشأن".
وكانت طهران لمّحت للغرب مرات عدة أخيراً لاستعدادها للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز" نُشرت على قناته الرسمية على منصة تلغرام الثلاثاء، قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن الإدارة الأمريكية الجديدة يجب أن تعمل على استعادة ثقة طهران إذا ما أرادت جولة جديدة من المحادثات النووية.
وعبّر بقائي في المقابلة التي نُشرت اليوم عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب "نهجاً واقعياً" تجاه إيران.
رد ادعاهای مسئول سیاست خارجی اتحادیه اروپایی علیه ایران
اسماعیل بقائی سخنگوی وزارت امور خارجه با رد ادعاهای اخیر مسئول جدید سیاست خارجی اتحادیه اروپا و سخنگوی وی در رابطه با جمهوری اسلامی ایران، به آنها توصیه کرد با درک معنای مفاهیمی همچون «تهدید» و «صلح و امنیت بینالمللی»، از… pic.twitter.com/QgzFiCHVmX
وانتهج ترامب خلال ولايته الأولى التي انتهت في 2021 سياسة "الضغط الأقصى" وسحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي تاريخي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وقال بقائي اليوم رداً على سؤال حول إمكان إجراء محادثات جديدة إن سياسة إيران ستعتمد على "تصرفات الأطراف الأخرى".
والتزمت طهران الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه في 2018، لكنها بدأت بعد ذلك التراجع عن التزاماتها.
وتعثرت مذّاك الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وعّبرت إيران مراراً عن استعدادها لإحياء الاتفاق النووي، ودعا الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه في يوليو (تموز) الماضي، إلى وضع حد لعزلة بلاده.
عراقجي يطالب بوقف "وعظ" إيران حول الأسلحة النووية - موقع 24قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ملتزمة باتفاقية حظر الانتشار العالمي لأسلحة الدمار الشامل، مؤكداً أن هذا الأمر واضح للجميع، حيث وقعت إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 1968 كواحدة من الأعضاء المؤسسين.وقبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض أجرى مسؤولون إيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وصفها الجانبان بأنها "صريحة وبناءة".
وفي ديسمبر (كانون الأول)، اتهمت الحكومات الغربية الثلاث طهران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.
وحذر بقائي اليوم من أنه إذا حدث ذلك فإن التزام إيران معاهدة حظر الانتشار النووي "لن يكون له أي معنى".
وبموجب معاهدة حظر الانتشار النووي تلتزم الدول الموقعة إعلان مخزوناتها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.