إنطلاق مؤتمرات البحوث الطلابية بكليات جامعة القناة منتصف أبريل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تنطلق في النصف الثاني من شهر أبريل الجاري بكليات جامعة قناة السويس، مؤتمرات البحوث الطلابية والتي تتناول هذا العام موضوع الذكاء الاصطناعي كمحور أساسي تدور حوله كافة الأبحاث المُقدمة، كل حسب مجاله وتخصصه.صرح بذلك الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس.
وأكد أن المؤتمرات بالكليات تعد تمهيداً لتصعيد الأبحاث المقدمة في المؤتمر السنوى الخامس للبحوث الطلابية والذي يقام على مستوى الجامعة في 2 مايو المقبل تحت عنوان واقع التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 .
ويهدف المؤتمر إلى المساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030 من خلال رفع وعى الطلاب عما حققته البلاد من خطوات مهمة وإنتقال مصر من مرحلة صياغة الإستراتيجية إلى صياغة أجندة وطنية للتنمية المستدامة.
ويتناول المؤتمر 16 محور هى القضاء على الفقر ، والقضاء التام على الجوع ،و صحة جيدة والرفاه،و التعليم الجيد ، المساواة بين الجنسين، المياه النظيف والنظافة الصحية ، العمل اللائق ونموت الإقتصاد، الصناعة والإبتكار والبنية التحتية، والحد من أوجه عدم المساواة، مدن ومجتمعات محلية مستدامة ، الاستهلاك والإنتاج المسؤولان ،العمل المناخى ، الحياة تحت الماء ، الحياة فى البر ، السلامة والعدل والمؤسسات القوية ، عقد الشراكات لتحقيق الأهداف .
وتحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم رؤى وتحديات مستقبلية"تنظم كلية التربية بجامعة قناة السويس المؤتمر السادس للبحوث الطلابية يوم الأربعاء المقبل 17 إبريل.بإشراف الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر، والدكتورة نهى العاصي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة سحر عبد المليك مدير وحدة الدعم الأكاديمي ومقرر المؤتمر.نسق للمؤتمر - الدكتورة شيماء مهران والدكتورة هند حسني.ويقام على هامش المؤتمر - المعرض الفني للأعمال الطلابية.
وتحت عنوان : "اللغة والذكاء الاصطناعي... تحديات العصر" تنظم كلية الألسن جامعة قناة السويس مؤتمر البحوث الطلابية السادس، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 16 إبريل.ويناقش المؤتمر ست محاور رئيسية الترجمة والذكاء الاصطناعي،و توظيف التطبيقات الإلكترونية في تعلم اللغة الإنجليزية،و دور التعلم عن بعد والمنصات التعليمية في العملية التعليمية واكتساب المهارات اللغوية، الرقمنة والعولمة اللغوية، صناعة المعاجم الإلكترونية، ودورها في اكتساب المهارات اللغوية، تطبيقات الذكاء الاصطناعي والارتقاء بمهارات ذوي الهمم.
وتحت عنوان "توظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة في صناعة السياحة والضيافة والحفاظ على التراث" تنظم كلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس مؤتمرها الطلابي السابع يوم الأحد الموافق 21 إبريل الجاري.
وقال الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن المؤتمر يضم ثلاثة محاور هي توظيف التكنولوجيا والرقمنة الحديثة في إدارة المواقع الأثرية والتراثية.و استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء شركات السياحة وخدمات النقل الجوي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها في تطوير صناعة الضيافة.
وقالت الدكتورة نيفين جلال، أن المؤتمر يهدف لتشجيع الطلاب على المشاركة، وتحفيزهم للبحث في نقاط بعيدة عن مجال الدراسة المباشرة، وتعريز القدرات البحثية للطلاب وتنمية روح التنافس البنّاء بينهم، واكتشاف قدرات الطلاب وما يمتلكونه من أفكار غير تقليدية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة قناة السويس الذكاء الاصطناعي أهداف رؤية مصر 2030 الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس جامعة قناة السویس الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
قناة تايلندية تختزل مسارات السفن
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شهدت خطوط الشحن البحري نقلة نوعية هائلة تمثلت بشق القنوات وحفر الانفاق واختراق الجبال وتذليل العقبات من اجل تحسين المسارات الملاحية واختزالها حول العالم، فظهرت على السطح حزمة من المشاريع الهندسية الواعدة التي لم تكن تخطر على البال. مثال على ذلك النفق النرويجي المصمم لتلافي المرور ببحر ستادهافيت Stadhavet Sea المعروف بعواصفه العنيفة ورياحه الشديدة وهي بطول 1800 متراً. وقناة تربط بحر قزوين بالبحر الأسود بطول 700 كيلومترا عبر الأراضي الروسية. .
وسوف نتحدث هنا عن قناة (كرا Kra) التايلندية التي يبلغ طولها 128 كيلومترا، وعرض 450 متراً، بكلفة تقدر بنحو 28 مليار دولار بتمويل ودعم وتشجيع من الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وسوف تضمن هذه القناة تقليص المسارات الملاحية بحوالي 1200 كيلومترا، لتصبح هي البديل الاستراتيجي لمضيق ملقا (وهو المرر الملاحي الذي يقع بين ماليزيا وسومطرة). .
فقد ظل مضيق (ملقا) هو البوابة الوحيدة التي تربط المحيطين (الهندي والهادي). حيث يشكل منطقة جيوسياسية حساسة. ويشهد كثافة مرورية تقدر بنحو 25 % من اجمالي الشحن البحري العالمي. .
بيد ان القناة الجديدة وعلى الرغم من محاسنها الكثيرة سوف تتسبب بخسارة سنغافورة بنحو 35 % من تجارتها العالمية. لكنها سوف تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية الإقليمية بالتزامن مع تزايد النفوذ الصيني. .
ترجع فكرتها إلى عام 1677 عندما كلف الملك التايلاندي (ناراي) المهندس الفرنسي (دي لامار) بمسح برزخ ( كرا ) بحثاً عن منخفضات تسمح بحفر قناة ملاحية. لكن دراساته لم تسفر وقتذاك عن نتائج إيجابية. ثم عادت فكرة المشروع في القرن التاسع عشر بالتزامن مع توسّع نفوذ القوى الاستعمارية هناك، لكنها جوبهت بالرفض بسبب حرص البريطانيين على مستقبل سنغافورة. .
وفي عام 1972 اقترحت شركة أمريكية حفر قناة بطول 102 كيلومترا تربط ساتون بسونغكلا. كان الدافع وراء هذا الاقتراح هو الحاجة إلى طريق شحن بديل لتخفيف الازدحام في مضيق ملقا وتوفير ممر بحري مباشر بين المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي بكلفة 5.6 مليار دولار، لكن الحكومة التايلاندية رفضت الخطة خوفا من التداعيات المالية. وفي عام 2015، تم توقيع اتفاقية بين الصين وتايلاند لدراسة جدوى القناة، ولكن سرعان ما نأت كلتا الحكومتين بنفسيهما عن الاتفاقية بسبب معارضة كل من سنغافورة والهند. .
اما الآن فقد اصبحت الظروف مؤاتية تماماً لتنفيد هذا المشروع من دون ان تعبء الصين باصوات المعارضين والرافضين. وسوف تصبح قناة ( كرا ) صالحة للملاح