غزة – خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي: كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن حالة من الترقب تعشيها فصائل المقاومة الفلسطينية بسبب الأحداث الساخنة التي تجري داخل إسرائيل، والاحتجاجات المتصاعدة ضد حكومة بنيامين نتنياهو على خليفة قانون “التعديلات القضائية” الذي أثار جدلاً واسعًا داخل الكيان. وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن فصائل المقاومة الفلسطينية لا تأمن الغدر الإسرائيلي، وقد يلجأ نتنياهو لعمليات اغتيال لأبرز قادة الفصائل في قطاع غزة وخارجه، واستفزاز المقاومة وجرها لجولة تصعيد جديدة للهروب من الأزمات الداخلية التي تعاني منها حكومته.

وأشارت إلى أن الظروف بالنسبة لنتنياهو مُهيأة تمامًا لفتح جبهة تصعيد عسكرية جديدة مع المقاومة في غزة قد تستمر لأيام فقط، وذلك في محاولة منه للهروب من الضغوطات ومحاولة “صناعة نصر” يقدمه للإسرائيليين أملاً في إيقاف موجهة الاحتجاجات الغاضبة التي لا تتوقف ضد حكومته. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الفصائل أبلغت مصر بهذا الأمر، وأكدت لها بأي يد المقاومة ستكون على الزناد وأي تجاوز إسرائيلي في غزة والضفة والقدس ستقابل برد فوري، وتكون التهدئة التي جرى التوصل لها في السابق قد انتهت فعليًا. وأشارت إلى أن القاهرة تحذر من أي تصعيد وأن الساعات المقبلة ستكون حاسمة وقد تحدد مصير غزة، في ظل الكثير من الأصوات المتطرفة داخل إسرائيل التي تطالب بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة وقوية على قطاع غزة، وبدء من جديد مرحلة الاغتيالات لقادة الفصائل الفلسطينية. تتواصل الاحتجاجات الشعبية الضخمة ضد سعي حكومة بنيامين نتنياهو لتمرير جملة من التشريعات يعتبرها المحتجون انقلابا على الشرعية والديمقراطية، وسط تصاعد الدعوات إلى عدم الالتحاق بالجيش والخدمة الاحتياطية الإلزامية. وكان معهد أمني إسرائيلي، حذر من أن الاستمرار في التغييرات القضائية سيؤدي إلى تفكك جيش الاحتلال، داعيًا الائتلاف الحكومي إلى التوقف فورًا على سن تلك القوانين. وأصدر معهد “أبحاث الأمن القومي”، “تحذيرًا جديًّا للحكومة من أن استمرار تجاهلها مطالب ملايين الإسرائيليين بالكف عن تمرير قوانين تهميش القضاء؛ سيُعرّض الجيش لواحدة من أخطر مراحله التاريخية، وهو خطر التفكك على ضوء الانقسام الذي يعصف به بسبب تلك القوانين”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد عودته للحرب على غزة..نتنياهو يلتقي ترامب الاثنين

أبريل 5, 2025آخر تحديث: أبريل 5, 2025

المستقلة/-يستعد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين، حيث من المتوقع أن تتركز المباحثات حول ثلاث قضايا رئيسية: الملف النووي الإيراني، الحرب على غزة، والرسوم الجمركية على الصادرات الإسرائيلية، بحسب ما أفاد موقع “إكسيوس”.

ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر قولهم، إن نتنياهو سيكون أول رئيس دولة أجنبي يلتقي ترامب منذ خطاب “يوم التحرير”، الذي أعلن فيه الزعيم الجمهوري عن فرض رسوم جمركية على العديد من دول العالم، بما في ذلك إسرائيل، وذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى إلغاء هذه الإجراءات.

وبحسب الموقع، هذه أبرز الملفات الساخنة التي ستكون حاضرة على طاولة نتنياهو وترامب:

الأزمة النووية الإيرانية

يسعى نتنياهو خلال اللقاء إلى الضغط على إدارة ترامب لاتخاذ خطوات حاسمة ضد إيران إذا فشلت الحلول الدبلوماسية. ويعتبر أن فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران أصبحت ضئيلة للغاية، محذراً من أن الخيار المتبقي قد يكون المواجهة المباشرة.

في المقابل، ترفض الجمهورية الإسلامية العودة إلى المفاوضات تحت ضغط العقوبات وتعتبر أن الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 أصبح لاغياً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018. كما تشترط أن تكون أي مفاوضات جديدة بدون شروط مسبقة.

ورغم هذا الجمود، عرض الرئيس الأمريكي استعداد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع طهران، إلا أن الجمهورية الإسلامية ردت برفض هذا العرض، مشيرة إلى استعدادها للمشاركة في محادثات غير مباشرة.

الرسوم الجمركية على الصادرات الإسرائيلية:

قبل يوم من إعلان البيت الأبيض فرض رسوم جمركية على الصادرات الإسرائيلية، قررت حكومة نتنياهو إلغاء الرسوم على الواردات الأمريكية. ورغم هذه الخطوة، لم تتمكن إسرائيل من إقناع الإدارة الأمريكية بتخفيف العقوبات التجارية المفروضة عليها.

ويرتبط القرار الأمريكي بوجود فارق كبير بين صادرات إسرائيل إلى الولايات المتحدة، التي بلغت 22 مليار دولار في 2024، وواردات أمريكا إلى إسرائيل التي لم تتجاوز 15 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تؤدي زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 17% إلى تقليص القدرة التنافسية للمنتجات الإسرائيلية في السوق الأمريكية، ما قد يدفع المستهلكين الأمريكيين إلى تفضيل المنتجات المحلية. كما قد يضطر بعض المستوردين إلى نقل مصانعهم إلى واشنطن لتقليل التكاليف.

الحرب على غزة:

دخلت الحرب في غزة مرحلة حساسة مع رفض إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني 2025.

وبعد انهيار الاتفاق، الذي أفضى إلى إطلاق سراح 33 رهينة في مارس الماضي، ترفض إسرائيل تمديد وقف إطلاق النار دون شروط جديدة.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة تهدف في طياتها إلى تعزيز التنسيق الأمني والعسكري مع واشنطن. كما تسعى تل أبيب للضغط على الإدارة الأمريكية في ملف تحرير الرهائن، مع تمسكها بمطالبها بنزع سلاح الحركة قبل استئناف أي مفاوضات مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • الغارات تتوسع وتصل إلى محافظة أخرى.. تصعيد جوي يطال عدة مناطق
  • مصادر سياسية: السوداني يضحك على الشعب وإدارة ترامب في ملف حل الفصائل المسلحة
  • تأكيداً لما انفردت به شفق نيوز.. الفصائل العراقية تستعد للتخلي عن سلاح المقاومة
  • شاهد وصول صواريخ “المقاومة الفلسطينية” الى اسدود المحتلة .. (فيديو) 
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • “دقلو” يبدو أن الزهللة التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها
  • مصدرينفي مزاعم المجرم ترمب استهداف قيادات تستعد لتنفيذ عمليات بحرية
  • مصدر خاص ينفي ما نشره المجرم ترامب بشأن استهداف اجتماع لقيادات كانت تستعد لتنفيذ عمليات بحرية
  • بعد عودته للحرب على غزة..نتنياهو يلتقي ترامب الاثنين
  • نائب: إدخال قرابين اليهود للمسجد الأقصى يمثل تصعيدًا خطيرًا للحرب الدينية