قلق ودعوات لـضبط النفس.. دول عربية تعلّق على الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
عبّرت دول عربية عن قلقها البالغ إزاء التطورات العسكرية الأخيرة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعية إلى ضبط النفس للحفاظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وبعد أن توالت الإدانات الغربية لهذا الهجوم الذي سيشكل محور جلسة لمجلس الأمن، الأحد، تقاطعت بيانات دول عربية عدة في إعرابها عن قلقها والدعوة إلى ضبط النفس.
وأصدرت الخارجية المصرية، بيانا، شددت فيه عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
وأفاد البيان، بأن مصر تعتبر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية، الإسرائيلية حاليا، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.
وأكدت القاهرة، على أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
السعوديةوأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن بالغ قلق الرياض، جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، داعية، كافّة الأطراف للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وأكدت الوزارة على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لاسيما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسع رقعتها.
الكويتمن جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن قلق دولة الكويت الشديد، إزاء استمرار التصعيد العسكري الذي تشهدهُ المنطقة، وانعكاساته السلبية المُتزايدة على أمن واستقرار دول المنطقة، والعالم أجمع.
ودعت الخارجية في بيان إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر هذا التصعيد وآثاره، مؤكدة على موقف دولة الكويت الداعي إلى أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين وتفادي الحروب، وذلك من خلال ضمان التزام المجتمع الدولي كافة، بما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية.
وشددت في الوقت ذاته، على ضرورة معالجة مسببات هذا التوتر وتكريس النهج الدبلوماسي في تسوية النزاعات، وصولاً إلى ضمان أمن المنطقة واستقرارها.
سلطنة عُمانوأكّدت سلطنة عُمان، أنها تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته وأهمية ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، مؤكدة على موقفها الداعي إلى الالتزام بالقوانين الدولية وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وشددت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، مجددًا على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة وفتح ممرات المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة ربوع القطاع دون عوائق.
الإماراتمن جهتها، أعربت الإمارات عن القلق البالغ تجاه التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، ودعت إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
ودعت الوزارة إلى حل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وإلى التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي.
قطربدورها، أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وحثت وزارة الخارجية القطرية، في بيان المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة.
كما جددت التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمن والسلم الدولیین المنطقة وشعوبها درجات ضبط النفس وزارة الخارجیة فی المنطقة عن قلقها
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني يقدم حلال لترامب ردا على مقترح تهجير سكان غزة
اقترح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند، ردا على مقترح الأخير تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وقال عراقجي في تصريحاته لقناة سكاي نيوز البريطانية الثلاثاء: “بدلاً من ترحيل الفلسطينيين، يجب على ترامب أن يرحل الإسرائيليين. ليأخذهم إلى غرينلاند. بذلك سيحققون هدفين بحجر واحد، وهما حل مشكلة إسرائيل وغرينلاند”.
وأضاف، أن محاولات ترحيل الفلسطينيين، تم تجربتها في الماضي، ولم تتكلل بالنجاح، مؤكدا في هذا السياق استحالة تهجير الفلسطينيين.
وردا على سؤال حول حق الإسرائيليين في الحياة، قال عراقجي: “لكل إنسان الحق في الحياة، ولكن لا يحق لأحد احتلال أرض شخص آخر. هذه الأراضي ملك للفلسطينيين. ويجب على الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم بشأن أرضهم ومصيرهم”.
وكان ترامب قال، أمس الاثنين، إنه "يريد أن تستقبل مصر فلسطينيين من غزة، حيث نزح معظم السكان بسبب الحملة العسكرية"، كما وصف نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "صديق": وتحدث عنه قائلا: "أتمنى أن يأخذ بعضا منهم. نحن نساعدهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه يستطيع مساعدتنا".
وأضاف ترامب متحدثا عن الفلسطينيين في غزة: "أود أن أجعلهم يعيشون في منطقة يمكنهم العيش فيها دون إزعاج وثورة وعنف".
وجاءت تعليقات ترامب بعد أن اقترح مطلع هذا الأسبوع على مصر والأردن استقبال فلسطينيين من غزة؛ لأن "كل شيء تقريبا جرى تدميره، والناس يموتون هناك".
وأضاف ترامب أنه قدم هذا الطلب خلال مكالمة هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبد الله يوم السبت.
والأحد، شددت وزارة الخارجية المصرية على رفض القاهرة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو نقلهم خارجه، سواء "بشكل مؤقت أو طويل الأجل"، مؤكدة "تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية".
وأكدت في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، "استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى "العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رفض بلاده أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشددا على ثوابت الأردن في دعم حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الأردنية عمان، مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ، إن "ثوابتنا واضحة، وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم ثابت أردني، لم ولن يتغير".
وأضاف أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير، وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا"، مشددا على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".