الاحتكار في الخدمات المصرفيَّة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
ياسر المتولي في خطوة لافتة ثمَّة قراءة في توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء الأخيرة والخاصة بتحفيز نشاط القطاع المصرفي الخاص، إذ أشارت فقرة مهمة إلى تخويل مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار اتخاذ ما يقضي لمنع الاحتكار في الخدمات المصرفيَّة، وهي الفقرة التي توقفت عندها كثيراً وتأملت.
.
العنوان كان لافتاً وخطوة غير مسبوقة لو كُتب لها النجاح ستُحدث طفرة نوعية في أداء القطاع المصرفي الخاص وتدفعه لأن يعود إلى ممارسة نشاطه الأساسي في تقديم الائتمانات والقروض الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة.
وأجزم أنَّ واحداً من أبرز أسباب تراجع أداء القطاع المصرفي عن واجباته التي حدّدها له قانون المصارف وهي ممارسة نشاط الخدمات والمنتجات المصرفية من إيداعات وتسليف وإقراض ولكون الودائع هي العود الأساس لنشاط المصارف ولكن احتكار القطاع المصرفي الحكومي الخدمات المصرفية وحرمان المصارف الخاصة أحدث تخلخلاً في أداء المصارف الخاصة.
ومن بين هذه الخدمات الإيداعات الحكومية وحصرها بالبنوك الحكومية وحرمان المصارف الخاصة من الاستفادة منها لاستثمارها في خدمة المقترضين ما حداها وأقصد المصارف الخاصة على الاعتماد كلياً على نافذة العملة لتمشية أمور المصارف.
وبذلك أسهمت تلك الإجراءات في تحييد المصارف الخاصة عن أداء دورها التنموي ودفعها للخروج عن واجباتها المصرفية، وأنَّ هذه اللغة يفهمها المختصون.
وإذا نجح مجلس شؤون المنافسة في هذه المهمة فإنَّ التوجيهات ستأتي بأكلها وتحقق أهدافها.
هذا على مستوى الاحتكار الحكومي للخدمات المصرفية واقتصارها على المصارف العامة (الحكومية).
وللإنصاف برزت لدينا مؤخراً ظاهرة احتكارية جديدة للخدمات المصرفية تتلخص باعتماد عدد محدود من المصارف الخاصة في التعامل بالدولار وهذا ما فرضته ظروف العقوبات الجماعية على العديد من المصارف الخاصة.
وهنا يتعين على لجنة المنافسة أخذ هذا الجانب من الاحتكار على محمل الجد والبحث عن وسائل كفيلة بتفكيك هذا النوع من الاحتكار من قبل بعض المصارف الخاصة وخصوصاً تلك التي لديها مشاركات خارجية. علماً أنني لست ضد المشاركات ولا أستهدف هذه المصارف إنما وللحق أقول من غير المنصف أن تتمتع المصارف المشاركة مع دول أجنبية مهما كانت جنسيتها بأموال للدولة وحرمان ثلة من المصارف المحلية العراقية الرصينة التي تلقت صفعة قوية بعقوبات لأسباب مختلفة أغلبها مخالفات، سمّها ما شئت وممكن معالجتها حرمتها من التعامل بالدولار وأثرت في أدائها.
نتمنى أن تدرس هذه الظاهرة وتتخذ فيها إجراءات منصفة لكي تتساوى المصارف في المهام والواجبات ولا يبقى احتكار على الخدمات المصرفية، وتحقيق سوق مصرفية متكاملة وتنافسية في آن واحد.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الخدمات المصرفی القطاع المصرفی المصارف الخاصة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يلتقي وفد أمانة ذوي الاحتياجات الخاصة ببيت العائلة المصرية بالمحافظة
التقى اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، وفد أمانة ذوي الاحتياجات الخاصة ببيت العائلة المصرية بأسيوط لبحث سبل التعاون وتوفير فرص الدمج والتعامل مع هذه الفئة الهامة بالمجتمع والعمل على تلبية طلباتهم بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية ووضع حلول للمشاكل التي تواجههم بأسرع وقت ممكن خاصة مع إهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لتكون واجهة عصرية للدولة المصرية تتواكب مع التطورات الحديثة تنفيذاً لخطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
جاء ذلك بحضور إبراهيم نظير عضو مجلس النواب، وأحمد السويفي وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط، والدكتور وجدي نخلة نائبا عن الشيخ سيد عبد العزيز أمين بيت العائلة بأسيوط وأحمد ممدوح الكومي نائب رئيس اللجنة وفتحي صلاح مستشار التدريب والتثقيف بالاتحاد العربي.
تناول اللقاء مناقشة بعض مقترحات وأفكار أعضاء الأمانة لدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الأسيوطي، كما أستعرض أعضاء اللجنة بعض الأنشطة والفعاليات التي تم تنظيمها خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع عدد من الهيئات والمؤسسات والمديريات الخدمية فضلاً عن الحرص على المشاركة في بعض المبادرات التنموية التي تم تنفيذها بالمحافظة.
وقد رحب محافظ أسيوط بأعضاء لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة ببيت العائلة المصرية بالمحافظة لافتاً إلى أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الأهلية والمجتمع المدني والعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة وحفظ القيم ونشر السلام والدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة مؤكداً على استجابته لعدد من الطلبات والمقترحات تحقيقاً للصالح العام ولتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين فضلاً عن تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة للأشخاص ذوي الإعاقة "قادرون باختلاف" وتمكينهم في كافة القطاعات ودمجهم في المجتمع والتأكيد على أهمية تكثيف الأنشطة والفعاليات واللقاءات التي تقدم الخدمات لهذه الفئة الهامة والمساهمة في دمجهم بالمجتمع بالشكل اللائق فضلاً عن تنفيذ برامج وندوات توعوية بالقضايا المجتمعية المختلفة لافتاً إلى أهمية نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب والفتيات عن طريق مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتعظيم الإستفادة من الإمكانات المتاحة.
ووجه المحافظ بتذليل العقبات أمامهم وتسهيل الحصول على الخدمات ورفع العبء عن كاهلهم خاصة في قطاع الصحة وذلك بالتنسيق مع مديريتي الصحة والتضامن الإجتماعي وهيئة التأمين الصحي معلناً عن دراسة تخصيص مكان في نادي "عزت جلال" بمدينة أسيوط لقادرون باختلاف يكون الأول من نوعه لتقديم الخدمات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على أن يتم توفير كافة الاحتياجات الخاصة لممارسة أنشطتهم الاجتماعية والرياضية وغيرها.
في نهاية اللقاء سلم المحافظ، شهادات اجتياز الدورة التدريبية "TOT " لـ 10 أشخاص من أعضاء الأمانة والمقدمة من الإتحاد العربي للتدريب والتنمية البشرية بقيادة الدكتورة حنان سعد رئيس الإتحاد والدكتورة سحر حمد نائب رئيس الإتحاد ضمن الخطة الموضوعة لرفع كفاءتهم ومهاراتهم ليكونوا معتمدين ومدربين بالتدريبات والندوات التي يتم تنظيمها بمدارس المحافظة وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري".