وكالة الإقتصاد نيوز:
2024-10-01@23:50:32 GMT

الاحتكار في الخدمات المصرفيَّة

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

الاحتكار في الخدمات المصرفيَّة

الاقتصاد نيوز - بغداد

 

ياسر المتولي في خطوة لافتة ثمَّة قراءة في توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء الأخيرة والخاصة بتحفيز نشاط القطاع المصرفي الخاص، إذ أشارت فقرة مهمة إلى تخويل مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار اتخاذ ما يقضي لمنع الاحتكار في الخدمات المصرفيَّة، وهي الفقرة التي توقفت عندها كثيراً وتأملت.

.

العنوان كان لافتاً وخطوة غير مسبوقة لو كُتب لها النجاح ستُحدث طفرة نوعية في أداء القطاع المصرفي الخاص وتدفعه لأن يعود إلى ممارسة نشاطه الأساسي في تقديم الائتمانات والقروض الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة.

وأجزم أنَّ واحداً من أبرز أسباب تراجع أداء القطاع المصرفي عن واجباته التي حدّدها له قانون المصارف وهي ممارسة نشاط الخدمات والمنتجات المصرفية من إيداعات وتسليف وإقراض ولكون الودائع هي العود الأساس لنشاط المصارف ولكن احتكار القطاع المصرفي الحكومي الخدمات المصرفية وحرمان المصارف الخاصة أحدث تخلخلاً في أداء المصارف الخاصة.

ومن بين هذه الخدمات الإيداعات الحكومية وحصرها بالبنوك الحكومية وحرمان المصارف الخاصة من الاستفادة منها لاستثمارها في خدمة المقترضين ما حداها وأقصد المصارف الخاصة على الاعتماد كلياً على نافذة العملة لتمشية أمور المصارف.

وبذلك أسهمت تلك الإجراءات في تحييد المصارف الخاصة عن أداء دورها التنموي ودفعها للخروج عن واجباتها المصرفية، وأنَّ هذه اللغة يفهمها المختصون.

وإذا نجح مجلس شؤون المنافسة في هذه المهمة فإنَّ التوجيهات ستأتي بأكلها وتحقق أهدافها.

هذا على مستوى الاحتكار الحكومي للخدمات المصرفية واقتصارها على المصارف العامة (الحكومية).

وللإنصاف برزت لدينا مؤخراً ظاهرة احتكارية جديدة للخدمات المصرفية تتلخص باعتماد عدد محدود من المصارف الخاصة في التعامل بالدولار وهذا ما فرضته ظروف العقوبات الجماعية على العديد من المصارف الخاصة.

وهنا يتعين على لجنة المنافسة أخذ هذا الجانب من الاحتكار على محمل الجد والبحث عن وسائل كفيلة بتفكيك هذا النوع من الاحتكار من قبل بعض المصارف الخاصة وخصوصاً تلك التي لديها مشاركات خارجية. علماً أنني لست ضد المشاركات ولا أستهدف هذه المصارف إنما وللحق أقول من غير المنصف أن تتمتع المصارف المشاركة مع دول أجنبية مهما كانت جنسيتها بأموال للدولة وحرمان ثلة من المصارف المحلية العراقية الرصينة التي تلقت صفعة قوية بعقوبات لأسباب مختلفة أغلبها مخالفات، سمّها ما شئت وممكن معالجتها حرمتها من التعامل بالدولار وأثرت في أدائها.

نتمنى أن تدرس هذه الظاهرة وتتخذ فيها إجراءات منصفة لكي تتساوى المصارف في المهام والواجبات ولا يبقى احتكار على الخدمات المصرفية، وتحقيق سوق مصرفية متكاملة وتنافسية في آن واحد.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الخدمات المصرفی القطاع المصرفی المصارف الخاصة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في اجتماعات مجلس محافظي المصارف المركزية العربية بالقاهرة

شارك معالي خالد محمد بالعمى ، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، في اجتماعات الدورة الاعتيادية الـ48 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، التي عُقدت في القاهرة .

تناولت الاجتماعات إدارة السياسة النقدية وتداعيات مديونية القطاع الخاص على الاستقرار المالي ودور المصارف المركزية في مواجهة قضايا التغير المناخي، والضوابط التنظيمية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي ونتائج أعمال اللجان الفنية وفرق العمل المتخصصة في مجالات عمل البنوك المركزية العربية، وتم اعتماد التقرير السنوي للاستقرار المالي في الدول العربية، والتقرير الاقتصادي العربي الموحد. كما تم إقرار الصيغة النهائية للقضايا التي ستُدرج في الخطاب العربي الموحد خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي.


مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماعات مجلس محافظي المصارف المركزية العربية بالقاهرة
  • المستشار “صالح ” يبحث مع محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه سبل تطوير القطاع المصرفي
  • القانون يوضح إمكانية تعزيز استخدام التكنولوجيا في الخدمات المصرفية.. تعرف عليها
  • اللقاء المصرفي الإسلامي يناقش المعاملات المالية ودورها في التنمية والاستقرار الاقتصادي
  • البنك الأهلي يتوج بـ"جائزة التميز في الخدمات المصرفية الرقمية"
  • «النقد العربي»: الإمارات تتصدر عربياً في أصول القطاع المصرفي
  • الإمارات تتصدر عربياً في أصول القطاع المصرفي
  • غيث: ضعف الخدمات المصرفية هو سبب توسع عمليات السوق الموازية لبيع العملات
  • 4 مليارات جنيه استثمارات «إي اف جي القابضة» في القطاع غير المصرفي
  • 62 مليار جنيه إجمالي التمويل الممنوح في القطاع المالي غير المصرفي