مؤتمر باريس إنه مؤتمر حرب ضد الشعب السوداني عامة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
□□ مؤتمر باريس 15 إبريل مؤتمر حرب بحجة المساعدات الإنسانية
□ لذلك، كما قال أحد الأصدقاء (سلمى بكري، في أحد موضوعات النقاش على فيسبوك)، تستضيف باريس مؤتمرًا حول الوضع الإنساني في السودان في 15 أبريل.
□ ويهدف المؤتمر إلى جمع الأموال للمساعدات الإنسانية.
□ وفي الوقت نفسه بالطبع ستكون هناك بعض المناقشات السياسية.
□ فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية:
https://www.reuters.com/…/france-host-humanitarian…/
□ لكن لماذا دعوة الإمارات التي تؤجج الحرب في السودان المنحازة إلى مليشيات الجنجويد، أي نفس الحرب التي تسببت في الأزمة الإنسانية ذاتها؟
□ ولماذا لم تتم دعوة السفارة السودانية في باريس؟
□ وما موقف حمدوك وحاشيته هنا؟
○ هل هو متبرع؟ ○ هل هو ممثل لأي جهة رسمية؟
□ إليكم الإجابة كما قالها صديقي نفسه بدقة وببلاغة:
□ تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول المانحة الثمينة في نظر المجتمع الدولي، لذا فإن وجودها أمر حيوي.
□ لقد تجاهل مؤتمر باريس الحكومة السودانية تماما وهدفها الحقيقي هو إنقاذ مليشيات الجنجويد بالتنسيق مع السياسيين.
□ آها! وفي هذه الحالة فإن صمت أي سوداني هو بمثابة الخيانة!
□ إن مؤتمر باريس المقبل هو فرصة ثمينة لرؤية الإمبريالية بوضوح وهي تعمل!
□ وتعتبر دعوة الإمارات صفعة على وجه ضحايا الحرب التي أججتها الإمارات، وهي في الوقت نفسه إشادة رسمية بالجرائم الصارخة والبشعة التي ترتكبها الإمارات بحق الشعب السوداني. □ لا يمكنك دعوة راعي الحرب ليكون متبرعاً لمساعدة ضحايا نفس الحرب.
□ والطريقة الوحيدة أمام مثل هذه الدولة المارقة لدفع فلس واحد هي التعويض عن أخطائها.
□ وبدعوة الإمارات والتقدم لا توجد حاجة عمليا لدعوة مليشيات الجنجويد لأن الجنجويد ممثلون بشكل كامل ورسمي.
□ إن عدم دعوة حكومة السودان لا يشكل اعترافاً رسمياً بميليشيات الجنجويد كطرف مساوٍ للحكومة فحسب، بل يعد أيضاً إشادة رسمية بالمؤامرة الجارية لتصفية الدولة القومية في السودان.
□ إن مؤتمر باريس القادم لا يدور حول أي قضية إنسانية، وهو مجرد تمويه. □ إنه مؤتمر حرب ضد الشعب السوداني عامة. □ ويجب ألا يستسلم الشعب السوداني أبدًا لمثل هذه المؤامرات ضد وجوده كأمة وكدولة.
○ مجه
د. محمد جلال هاشم
○ جوبا – 12 أبريل 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانی مؤتمر باریس
إقرأ أيضاً:
اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
عدنان ناصر الشامي
على مدى عشر سنوات من التحدي الأُسطوري، وقف الشعب اليمني شامخًا كالجبل الذي لا تهزه الأعاصير، خلال هذه السنوات، خاضت اليمن معركةً لا تشبه غيرها، معركةً بين الحق والباطل، بين العزة والذل، بين إرادَة الله وبين غطرسة الشياطين، في هذه المعركة، أظهر اليمن للعالم أن الأمم الحقيقية لا تخضع لهيمنة الطغاة، ولا تنكسر أمام ضغوط الاستكبار العالمي.
كان اليمنيون صخرة الله التي حطمت قرون الشيطان، تلك الدول الوظيفية التي نشأت في نجد، السعوديّة والإمارات، التي لم تكن يومًا سوى أدوات بأيدي الطغاة، تُساق وفق أهواء قوى الاستكبار، تدور في أفلاكهم، وتنفذ مخطّطاتهم، لكن هذه المخطّطات تحطمت أمام إرادَة الشعب اليمني الذي جعل الله من صموده كابوسًا يطارد الأعداء.
الشيطان الأكبر… إلى مصيره المحتوم..
واليوم، ومع سقوط أقنعة الدول الوظيفية، يواجه اليمن تحديًا جديدًا، الشيطان الأكبر، الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد تكتفي بإرسال أدواتها، بل تقدمت بنفسها إلى الساحة، وكأن الله يسوقها إلى قدرها المحتوم، لتلقى مصير كُـلّ من سبقها ممن تحدى إرادَة الله، جاءت أمريكا معتقدةً أنها ستُحني اليمن، وأنها ستخضع هذا الشعب الذي وقف أمامها على مدى تسع سنوات، لكنها لم تدرك أن الله جعل من اليمن صخرةً تتحطم عليها أحلام المستكبرين وتتكسر عندها مخطّطاتهم.
قدر اليمن في مواجهة الطغاة ودعم الأحرار..
الله جعل من اليمن أُمَّـة تحمل قدرًا عظيمًا، قدرها أن تطهر العالم من فساد الطغاة، وتكسر غرورهم وجبروتهم، وأن تكون سوط العذاب الذي يستأصل الكفر ويضع حدًا لجبروت الطغاة، وكما قال أحد رؤساء أمريكا في مقولته الشهيرة: “قدرنا أمركة العالم”، نقول لهم بكل ثقة: “قدرنا أن نطهر هذا العالم من فسادكم، وأن نحطم أوهامكم، وأن ندفن غروركم في مزبلة التاريخ. ”
اليمن ليس مُجَـرّد دولة صغيرة في خريطة العالم، بل هو رمزٌ لروح الأُمَّــة وقوة الإرادَة، من أرضه تنطلق سهام الحق التي تهز عروش الطغاة، ومن شعبه تصعد إرادَة صلبة تقف في وجه كُـلّ متجبر، وَإذَا كان التاريخ قد شهد فراعنةً تحطموا أمام إرادَة الله، فَــإنَّ اليمن اليوم هو السوط الذي يلاحق فراعنة العصر، ليكون قدر الله في الأرض، الذي يستأصل الظلم وينشر العدل.
وفي نفس اللحظة التي يقاوم فيها الشعب اليمني الغزو والطغيان، يقف جنبًا إلى جنب مع الأحرار في غزة ولبنان.
إن صمود غزة الأُسطوري ومقاومة لبنان الشجاعة ليسا بمعزلٍ عن الروح اليمنية التي تحمل في طياتها إرادَة التحرّر ونصرة المظلوم، كلّ صاروخٍ يمني، وكلّ طائرةٍ مسيّرة، هي سهمٌ من سهام الله، يوجهها اليمنيون نحو قلوب أعداء الإنسانية، يحطمون بها غرور الطغاة، ويعلنون بها أن المعركة لم تنتهِ، وأن الظالمين إلى زوال.
هذه ليست معركةً عابرةً بين قوى ضعيفة وأُخرى متغطرسة، بل هي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، الذي يُطهِر الأرض من دنس الظالمين، إنها معركةٌ بين الإيمان والكفر، بين الحق والباطل، بين إرادَة الله وإرادَة الشياطين، وكلما ازدادت التحديات، زاد اليمنيون قوةً وعزيمة، وكلما حاولت قوى الظلم كسر شوكة هذا الشعب، ازداد صلابةً وثباتًا؛ لأَنَّ إرادَة الله هي الإرادَة العليا، ولأن الله جعل اليمنيين جنوده في الأرض، وسوط عذابه الذي يطارد كُـلّ متكبر عنيد.
من صنعاء إلى غزة، ومن اليمن إلى لبنان، يمتد جسر المقاومة والتحدي، ليشكل ثلاثيةً من الصمود لا تعرف الخضوع ولا الانكسار، كُـلّ صاروخٍ يمني، وكلّ طلقةٍ يطلقها المقاومون في غزة، وكلّ شجاعةٍ يبديها الأبطال في لبنان، هي جزء من معركة التحرّر الكبرى، نحن أُمَّـة توحدها القضية، وتجمعها المقاومة، وتُحييها الإرادَة الإلهية.
اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولة تصمد أمام طغيان الإمبراطوريات، بل هو رمزٌ لتحرير البشرية من قبضة الشيطان الأكبر، وما كان لليمن أن يكون في هذا الموقف إلا بإرادَة الله، الذي جعله سدًا منيعًا يحمي الأُمَّــة، وصخرةً تتحطم عليها قرون الشياطين، واحدًا تلو الآخر.
نحن اليوم نقف في معركةٍ مقدسة، معركة لن تتوقف حتى يتحقّق وعد الله بالنصر والتمكين، ومع كُـلّ يومٍ يمر، يُسطر الشعب اليمني بدمائه ملحمةً جديدة، ليعلن أن طغاة هذا العصر، مهما تعاظمت قوتهم، فَــإنَّ مصيرهم إلى زوال، وأن إرادَة الله هي التي ستسود في نهاية المطاف.
اليمن هو القدر الذي كتبته يد الله في صفحات التاريخ، ليدفن الطغاة، وليُعلي رايات الحق، إنه الصخرة التي تكسر قرون الشيطان، والشعلة التي تضيء دروب الأحرار في كُـلّ زمان ومكان، وها هو اليوم يقف كتفًا إلى كتف مع غزة في نضالها ومع لبنان في صموده، ليقول للعالم: نحن أُمَّـة واحدة، وقضيتنا واحدة، وإرادتنا لا تنكسر.