ليس هنالك ثمة شيء جديد ، ونحن معشر السودانيين نهوي اجترار الذكريات ولا نمل من التكرار والزمن يمضي والحال ياهو الحال !!..
لا يمكن بأية حال من الأحوال أن نمسك في خناق دول الإقليم والدول الخارجية خاصة الكبري منها وان نصبح ونمسي علي سب سنسفيل آباء واجداد كافة منظمات المعمورة بمختلف مقاماتها السامية والغير سامية ولكن نتجاهل عن عمد ونهرب بتكتيك محكم عن دورنا في هذه الخيبات التي نحن فيها والتي اوصلتنا الي الصفر ومازلنا نتغني بأمة الأمجاد والماضي العريق والعالم قد حار في أمرنا ونحن نقص عليه حكاياتنا ومنها أننا نتكحل بالشطة وان أي فرد منا هو اسد ( الكدادة ) شخصياً وأنه مقنع الكاشفات وحتي لانطيل عليكم فنحن الأمة الوحيدة في العالم التي بإمكان أي فرد فيها أن يفتي في أدق المعارف والافهام العلمية والدينية والإنسانية ولا يتنازل عن اطروحاته ويصر علي انها القول الفصل ومستعد أن يدعم حججه واسانيده بشيء من القوة العضلية والمهارات اللسانية المصحوبة بالسب واللعن والشتم من غير توقف أو اعتذار ومع كل هذا المجهود الخارق في اللاشيء يخلد الي سريره وينام قرير العين هانيها وكأنه قد ربح ذات الصواري وواترلو والعلمين في ضربة خاطفة !!.
غدا الاثنين ٢٠٢٤/٤/١٥ تكون الحرب اللعينة العبثية قد حال عليها الحول والصراع علي السلطة بين الجنرالين لم تخمد ناره ولم يهدأ اواره والأسلحة تتدفق عليهما عبر الحدود ومن كافة الجبهات وهذه الأسلحة اكيد انها ليست مجانية ولكن المؤسف والمؤسف حقا أن المواطن المسكين يدفع ثمنها لتقتله بدم بارد وتعز عليه نقطة مياه الشرب وكسرة الخبز وكبسولة الدواء والأمور حوله تتداعي والمفر من الرمضاء الي النار يتربص به وحلم العودة تبخر مع كل هذه الوعود بالحسم والنصر وتلويح العصا والهتاف الداوي في ديربي سوداني خالص طرفاه الجيش وربيبه الدعم السريع وتطاول الأمر وهذا الدوري الممتاز أصبح مفتوحا علي كافة الاحتمالات إلا المبارة النهائية بين الجنرالين علي كاس السلطة لاندري متي تقام ومن يكسبها إذا قامت مع أن الطرفين قد باتا اشهر من نار علي علم بالداخل والخارج !!..
ايه رايكم أن تقام المباراة النهائية في استاد محمد بن زايد في أبوظبي بين الجنرالين ولكن تكون علي طريقة المبارزة بالسيف وان يكون الحكام اجانب لضمان الحيدة وان يكون الدخول للاستاد بالمجان وان تكون نصف المقاعد محجوزة للسودانيين المقيمين هنالك طبعا بقية اهلنا ليست عندهم الاستطاعة للوصول الي أبوظبي حتي لو تم منحهم التأشيرة مجانا لأن السفر مكلف يقصم الظهر خاصة بعد ظهور الناقل غير الوطني المدعو تاركو وزميله الآخر ماعارف اسمه شنو وأهلنا في هذه اللحظات العجاف فيهم مايكفيهم من جوع ومسغبة ودانات تنهال علي الرؤوس ونزوح وشتات وضياع هوية وحالة مزرية ووضع انساني في مجمله مخيف ومازلت اكرر أن العالم كله يعرف مانعاني من مأساة لكنه ينتظر منا أن نتحرك ونترك اللامبالاة والغباء وان نحاول أن نفعل اي شيء فمثلما أن القانون لا يحمي المغفلين فإن الآخرين لن يضيعوا وقتهم الثمين من أجل أن يجدوا حلا لمشكلة هي من صنع ايدينا !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البرهان في القاهرة| زيارة مفصلية في ظل أزمة السودان.. فهل تكون بداية لنهايتها؟
تعد زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، وزيارة هامة جدا خاصة في هذا التوقيت، حيث أنها تهدف إلي تعزيز سبل التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين.
توقيت زيارة البرهان للقاهرةوتأتي دلالات وتوقيت زيارة البرهان لمصر التي في إطار المساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان، كما أن البرهان حريص علي إطلاع الرئيس المصري الداعم للاستقرار والأمن في السودان وإنهاء الحرب القائمة الأن، علي أخر تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في دولته.
واللقاء تضمن التشاور بين الجانبين حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة القائمة حفاظا على سلامة وأمن السودان، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السوداني الشقيق، والتطرق لجهود القاهرة إقليميا ودوليا وخاصة مع آلية دول الجوار، لوقف الصراع واستعادة الأمن والاستقرار، فضلا عن بحث سبل التنسيق والتعاون لدعم الشعب الأشقاء، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام.
محاور زيارة البرهان لمصروفي هذا الصدد، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن الزيارة تميزت بمحورين أساسيين: أولهما تعزيز العلاقات الثنائية، والتي شهدت تطورا ملحوظا في مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد ركز الجانبان على دفع هذه العلاقات نحو آفاق أوسع، مع التشديد على أهمية استمرار نموها وتكاملها بما يخدم مصالح الشعبين.
وأضاف صلاح حليمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أما المحور الثاني، فتمثل في الملف الإنساني وجهود إعادة الإعمار، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الدعم الإنساني للسودان، خاصة في ظل الظروف الحالية، إلى جانب التركيز على مشروعات إعادة البناء، لاسيما ما يتعلق بالبنية التحتية الأساسية التي تمثل عصب التعافي والتنمية في البلاد.
والجدير بالذكر، أن المباحثات الثنائية بين الزعيمين السيسي والبرهان شهدت توافق الرؤي حول الأوضاع الإقليمية الراهنة، لاسيما بحوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث تطابقت رؤى البلدين في ظل الارتباط الوثيق بين الأمن القومي لكل من مصر والسودان، فضلا عن مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، وغيرها من المجالات، بما يحقق هدف التكامل المنشود بين البلدين، والاستغلال الأمثل للإمكانات الضخمة للبلدين وشعبيهما.
وفي توقيت بالغ الحساسية، جاءت زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى جمهورية مصر العربية، لتعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتؤكد أهمية التشاور المشترك في مواجهة التحديات المتسارعة التي تمر بها الساحة السودانية ومنطقة البحر الأحمر.