أوكرانيا تستخدم صواريخ كورية شمالية وواشنطن تشكك بدوافع زيارة وزير الدفاع الروسي لبيونغ يانغ
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
ذكرت صحيفة بريطانية أن أوكرانيا تستخدم صواريخ كورية شمالية لقصف القوات الروسية، في حين شكك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في دوافع زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى بيونغ يانغ، مرجحا أن يكون الغرض منها ضمان إمداد روسيا بأسلحة تحتاجها في حربها في أوكرانيا.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز اليوم السبت إن جنودا أوكرانيين شوهدوا وهم يستخدمون صواريخ كورية شمالية قالوا إن دولة "صديقة" استولت عليها من سفينة ثم سلمتها لأوكرانيا.
وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع الأوكرانية أشارت إلى أن الأسلحة تم الاستيلاء عليها من الروس، مضيفة أن القوات الأوكرانية عرضت الأسلحة الكورية الشمالية قرب مدينة باخموت التي كانت موقع قتال وحشي طويل الأمد.
المعروف أن روسيا هي الحليفة التاريخية لكوريا الشمالية، وهي واحدة من البلدان القليلة التي تقيم علاقات ودية مع بيونغ يانغ. وتتهم الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة منها شحنات تقول إنها تتم عن طريق البحر، لكنها لم تقدم دليلا على ذلك ولم يتم رصد أسلحة كورية شمالية على نطاق واسع في ساحات القتال في أوكرانيا.
وسجل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأسبوع الماضي سابقة تاريخية بزيارته إلى بيونغ يانغ، وهي الزيارة الأولى يقوم بها مسؤول دفاعي روسي كبير منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، حيث التقى زعيم البلاد كيم جونغ أون وأجرى معه محادثات "ودية" بحسب وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ.
وخلال تلك الزيارة، تم تصوير شويغو وهو يشاهد الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية المحظورة مع الزعيم كيم جونغ أون في عرض عسكري في بيونغ يانغ، مما يشير إلى تعميق العلاقات بين البلدين اللذين لكل منهما خلافات مع الولايات المتحدة.
واصطحب كيم شويغو في جولة على أحدث الأسلحة الكورية الشمالية وأكثرها تطورا، من بينها صواريخ باليستية عابرة للقارات ومسيّرات عسكرية لم تشاهد من قبل.
وتعليقا على هذه الزيارة، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن روسيا تقوم بجولة على حلفائها للتزود بالأسلحة.
وصرح الوزير الأميركي للصحفيين في أستراليا اليوم "أستبعد أن يكون وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في عطلة في كوريا الشمالية".
وتابع "نرى روسيا تبحث يائسة عن دعم وأسلحة أينما يمكنها العثور عليها، لمواصلة عدوانها على أوكرانيا، ونلاحظ ذلك في كوريا الشمالية، كما نلاحظه مع إيران التي أمدّت روسيا بالكثير من المسيّرات التي تستخدمها لتدمير بنى تحتية مدنية وقتل مدنيين في أوكرانيا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزیر الدفاع الروسی کوریة شمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: قوات كوريا الشمالية ليس لها تأثير كبير في المعارك
أكد مسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية -أمس الثلاثاء- أن انخراط القوات الكورية الشمالية في القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية "لم يكن له تأثير كبير" على مسار المعارك.
وبحسب كييف، يشارك 12 ألف عسكري كوري شمالي، بينهم "حوالي 500 ضابط و3 جنرالات" في القتال بمنطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا والتي احتل الجيش الأوكراني عدة مئات من الكيلومترات المربعة منها منذ أغسطس/آب الماضي.
ولكن، لم تؤكد -لا موسكو ولا بيونغ يانغ- على الإطلاق وجود وحدات كورية شمالية تقاتل إلى جانب الجيش الروسي.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إيفغوين إيرين إن "مشاركة الكوريين الشماليين في القتال لم يكن لها تأثير كبير على الوضع".
وأضاف إيرين أن القوات الكورية الشمالية لا تتمتع بخبرة قتالية حديثة، خاصة في مواجهة الطائرات المسيّرة التي أصبحت مستخدمة بكثافة في ساحة المعركة، معتبرا أنها تستخدم "تكتيكات أكثر بدائية من الحرب العالمية الثانية والفترة اللاحقة لها".
وتابع "لكنهم يتعلمون أيضا. ولا يمكننا التقليل من شأن العدو. ويمكننا أن نرى أنهم يأخذون بالفعل أشياء معينة في الاعتبار في أنشطتهم".
قتلى ومصابونوبحسب الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، تنتشر القوات الكورية الشمالية بشكل رئيسي قرب بلدات روسكايا كونوبيلكا وبليخوفو وأولانوك في منطقة كورسك الروسية.
إعلانوتأتي هذه التصريحات بعد أن أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أول أمس- أن ما يقرب من 3 آلاف جندي كوري شمالي "قتلوا أو أصيبوا" منذ بدء مشاركتهم في المعارك.
كما لاحظت هيئة الأركان العامة للقوات الكورية الجنوبية استعدادات تجعلها تعتقد أن جارتها الشمالية سترسل وحدات جديدة إلى روسيا، بالإضافة إلى طائرات مسيرة.